بسم الله الرحمان الرحيم و صلاة و سلام على خير الأنام محمد ابن عبد الله و على أله الطيبين الأطهار و أصحابه الصادقين و على زوجاته أمهات المؤمنين
أخوتي الأحبة السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
ضيوف المنتدى من المسيحيين سلام لكم كما كان ينادي المسيح دائما
موضوعي في هذه الصفحة يمس أساس العقيدة المسيحية
موضوع الخطية الأصلية التي استوجبت تجسد الأله في جسد بشري ليفدي البشرية من هذه الخطية الأصلية
يقول النصارى في اعتقادهم أن سيدنا أدم خالف وصية الرب فأخطأ خطأ ورثته البشرية كلها فكان من اللازم كي ترفع هذه الخطية على البشرية أن يتجسد الأله في صورة بشرية خالية من الخطية من دون زرع رجل حتى لا يرث الخطية فيفديهم على الصليب
هدا هو اعتقاد النصارى
في هذا الموضوع أبين لكم ان شاء الله تعالى أن ادم لم يخطأ من الأساس و أنها مسألة ملفقة و سأستشهد بنصوص من كتابهم الدي يؤمنون به و أن شاء الله أنا على استعداد للحوار مع أي ضيف مسيحي في هذا الموضوع حتى نستوضح الأمور بشكل جلي
سؤالي الأساسي في هذا الموضوع هو :
اريد اثباتا على ان أدم كان يعلم ان الثمرة التي أعطته المرأة ليأكلها أنها من الشجرة التي حرمها الأله ان يأكل منها
هل كان أدم يعلم ان الثمرة هي من ثمار الشجرة المحظورة ??
نبدأ استشهاداتنا من سفر التكوين و من الأصحاح الثاني
فنجد نصا يقول :
Gn:2 التكوين
16. واوصى الرب الاله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل اكلا.
وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل أكلاً. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت
من خلال هذا النص و بتعبير صريح نجد ان الوصية موجهة من الله الى ادم فقط وحده ولم تكن المرأة موجودة أثناء هدا الحوار بل و لم تكن المرأة قد خلقت بعد
ادن الوصية موجهة الى ادم وحده و الدليل علا كلامي بأن المرأة لم تكن موجودة و لم تكن قد خلقت بعد هو النص الدي ورد في نفس الأصحاح و بعددين بعد العدد المدكور سابقا :
Gn:2 تكوين
18. وقال الرب الاله ليس جيدا ان يكون آدم وحده.فاصنع له معينا نظيره.
ادن هنا فقط رأى الله بأنه ليس من الحسن أن يكون ادم وحده فخلق له المرأة فكانت حادثة خلق المراة جاءت بعد أن أوصى الله ادم بعدم الأكل من شجرة معرفة الخير و الشر
أثبتنا بما لا يدع مجالا للشك بأن الوصية كانت موجهة الى ادم وحده فقط و النصوص السابقة الذكر تأكد ذلك
نمر الى نقطة أخرى و هي نوعية الشجرة المحظورة
اسم الشجرة هو : شجرة معرفة الخير و الشر
ما الدي يعنيه هذا الأسم لهذه الشجرة ؟؟
بالتأكيد أن معناه واضح ان أدم عند خلقه لم يكن يميز بين الخير و الشر
بعد أن خلق الله أدم و أوصاه ان لا يأكل من شجرة معرفة الخير و الشر و بعد ان خلق الله المرأة بعد ذلك جاءت الحية او الشيطان متمثلا في هيأة الحية الى المرأة فدار بينهما حوار نتابع تفاصيله :
Gn:3
1. وكانت الحيّة أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله.فقالت للمرأة أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة.
2 فقالت المرأة للحيّة من ثمر شجر الجنة نأكل.
3 واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا.
الحوار هنا يدور بين الحية و المرأة فقط و لا وجود لأدم معها في هذا الحوار
لكن نلاحظ شيئا غريبا في هذا الحوار و هو قول الحية و قول المرأة :
أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة.
فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا.
ما مصداقية هذا النص ؟؟
أين جاء هذا النص من الرب ؟؟
هل لاحضتم التلفيق يا اخوة هنا بدأت قصة التلفيق و من هذا النص بالتحديد
بينا سابقا أن الوصية كانت موجهة الى أدم وحده و ان النص المذكور هو :
وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت.
هذه هي الوصية و لم يأتي أي نص يقول فيه الله الكلام الدي جاءت به الحية و المراة :
أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة.
فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا.
هدا النص لم يقله الله أبدا و لا يوجد في الكتاب كله كلام مثل هذا قاله الله بل هو تلفيق ظاهر لأولي الألباب المنصفين
و هناك مقالة لأحد القساوسة يدعم قولي هذا و سأحاول ان شاء الله أن أحضره ان حالفني الحظ
جاء في هذا المقال كلام شائن في حق امنا و سيدتنا حواء عليها السلام انها كذبت في هذا النص بان قالت :فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا. في حين أن النص الأصلي هو وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت. فنسب الكذب لسيدتنا حواء عليها السلام و حاشاها دلك في حين أننا نقول أن الكذب و التلفيق لكتبة الكتاب و قساوسة و رهبان النصارى
و هذا النص ملفق لألصاق المسؤولية على ادم في اخر المطاف لا اكترلأن المرأة لم تكن خلقت حينما اوصى الرب ادم بعدم الأكل من الشجرة
نستمر في تصفح نصوص الحوار الدي دار بين الحية و المراة و دائما في سفر التكوين الأصحاح الثالث :
Gn:3
4 فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا.
5 بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر.
الى هنا و الحوار بين الحية و المراة فقط و لا وجود لدم بينهما
في العدد التالي تظهر شخصة ادم حسب الأتي :
6. فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهيّة للنظر.فأخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فأكل.
ادن و حسب النص الأخير يتأكد لنا ان ادم لم يكن حاضرا في الحوار الدي دار بين المرأة و الحية و من خلال ما سبق ذكره ان الوصية كانت موجهة الى ادم لوحده فقط و ان المراة لم تكن قد خلقت بعد و بينا التلفيق الواضح في النص الذي ذكرته المرأة
من هنا نقول :
أدم هو الدي تلقى الوصية بعد الأكل من شجرة معرفة الخير و الشر
المراة غير مشمولة بهذه الوصية فلا ينفذ فيها حكم الموت
المرأة هي من أكلت من ثمر الشجرة و هي تعرف انها شجرة معرفة الخير و الشر فيكون تساؤلنا كالأتي :
بما ان الحوار كان بين الحية و المرأة فقط و لم يكن أدم حاضرا في هدا الحوار
و المرأة أحضرت ثمرة فأعطتها لأدم فأكل منها
فهل كان أدم يعلم أن الثمرة مأخودة من الشجرة المحظورة ???
لم يعلم ادم بنوعية الثمرة الا بعد أن أكلها
ننتظر اجوبة ضيوفنا المسيحيين
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته