هل العهد القديم كلمة الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين ابي القاسم وعلى اله واصحابه ومن اتبعه الى يوم الدين.
اما بعد:
فمن المعروف ان ما يسمى بالكتاب المقدس في عصرنا الحاضر يحوي عهدين وهما: العهد القديم و العهد الجديد.
اما العهد القديم فهو ما يسميه اليهود بالتوراة . واني لا اشكك في التوراة التي انزلها الله تعالى على سيدنا موسى عليه السلام فقد وصفها الله عز وجل بالحكمة والنور والهداية فنتذكر هنا قول الرحمن الرحيم:"وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله".( سورة المائدة - سورة 5 - آية 43).
ونذكر ايضا:" إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" .( سورة المائدة - سورة 5 - آية 44).
فلا شك في صحة توراة موسى عليه السلام وخلوها من أي خطأ.
ولكن يلح على بالنا السؤال التالي: هل العهد القديم هي التوراة نفسها؟
واني لست بمتخصص في الكتاب المقدس ولا اريد اثبات وجود اخطاء او خلافه منها حتى اعرف الجواب على هذا السؤال.
ولكني سأستخدم اسلوب جديد وهو الافضل في نظري الا وهو استخدام القران الكريم كلام الله المحفوظ الى الابد والذي فيه الحكمة والموعظة.وقد تتسائل عزيزي القاريء كيف سأفعل ذلك والجواب بسيط جدا.
ففي البداية لنرى ما ورد في التوراة حسب ما يقوله القران الكريم.
قال تعالى: "أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى. وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى .أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى. وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى .وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى. ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى. وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى. وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى......"( سورة النجم - سورة 53 - آية 36 الى النهاية).
ونلاحظ هذا الوصف الدقيق لبعض محتويات صحف موسى(التوراة) , ونستنتج ان التوراة الصحيحة كانت تحوي هذه العبارات فاذا لم نجدها اليوم فهذا يعني ان العهد القديم ليس التوراة الاصلية وبذلك فهو ليس كلام الله.
ولنأخذ هذا المثل الشبيه. قال تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى. وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى. بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا. وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى. إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى. صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى".( سورة الأعلى - سورة 87 – آية 19:14)
ونلاحظ هذا الوصف الدقيق ايضا لبعض محتويات صحف موسى(التوراة) , ونستنتج ان التوراة الصحيحة كانت تحوي هذه العبارات فاذا لم نجدها اليوم فهذا يعني ان العهد القديم ليس التوراة الاصلية وبذلك فهو ليس كلام الله.
واخرا وليس اخيرا.قال تعالى:" الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ".( سورة الأعراف - سورة 7 - آية 157).
فاذا سألت يهودي او نصراني عن وجود بشارة النبي محمد(ص) او صفته في التوراة والانجيل يجيبك بلا .(علما ان هذه الصفات موجود ما تبقى منها بحمد الله).فاذا قال لا فقل له ان التوراة والانجيل الحقيقيين ورد فيهما ذكر الرسول الكريم وطالما انت تنكر ذلك فاذا نحن ننكر ان تكون هذه التوراة وهذا الانجيل هو ما تنزل الى موسى وعيسى عليهما وعلى رسولنا افضل السلام.
وقد صدق رب العزة عندما قال:" فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون".( سورة البقرة - سورة 2 – اية 79 ).
والذي قال:" الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ".( سورة البقرة - سورة 2 - آية 146).
تم بحمد الله.
شكر لك عزيزي القاريء على القراءة. فان كان ما كتبته خير فمن الله وان كان شر فمن نفسي والشيطان.
وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب.
العبد الفقير لله جهاد.