المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميح سري
أخ يوسف محمود
بعد التحيه
بالنسبه للصوره انت قلت إذ لم يكن حمل المسيح للسيف تحريض علي القتل فعلي ماذا يحرض ؟
أقول لك أن قصة بلعام ليس فيها تحريض علي شيئ وقلت لك أن ظهور السيد المسيح بالسيف كان لإعلان غضبه علي بلعام فهو لم يحرض أحد علي القتل وأظن انك تتفق معي في أن السيد المسيح لم يكن محتاجا إلي سيف من الأ ساس ليقتل بلعام بل الهدف من ذلك تلقين بلعام درس .
فنأخذ مثلا مثال من الكتاب المقدس :
في سفر اللاويين 10
1- وأخذ ابنا هارون ناداب وأبيهو كل منهما مجمرته وجعلا فيهما نارا ووضعا عليها بخورا وقربا أمام الرب نارا غريبه لم يامرهما بهما
2- فخرجت نار من عند الرب واكلتهما فماتا امام الرب .
وواضح يا عزيزي من هذه القصه (ان الرب لم يكن محتاجا سيفا ليقتل به إبنا هارون ) وفي نفس الوقت هو لم يقتل بلعام لانه أراد تنفيذ مشيئته في ألا يذهب بلعام ويلعن الشعب كما امره مسبقا وفي نفس الوقت ذهب بلعام وتنبا عن المسيح وكان نهايته الموت
أما إبنا هارون فكان عقابهما الموت لأنهما دخلا إلي بيت الرب وقدما بخورا غريبا وهم سكاري لذلك في الايه 9 بعد هذه الواقعه قال الرب لهارون خمرا ومسكرا لا تشرب انت وبنوك معك عند دخولهم إلي خيمة الإجتماع .
أستاذ يوسف
انت قلت أن التناقض في مجمل تعاليمه في العهد الجديد ان تدر خدك الأيسر لمن صفعك علي خدك الايمن
أقول لك انه قال ما جئت لانقض بل لاكمل ومعني الكمال هو الوصول بالوصايا إلي حد الكمال فكل فتره زمنيه لها تدرج تشريعي فمثلا كان يمكن لليهودي أن يتزوج من أكثر من إمرأه ولكن السيد المسيح طلب أن يكون لكل واحد زرجه واحده فقط كما أنه نهي عن الطلاق إلا في أضيق الحدود وأيضا قيل في العهد القديم عين بعين وسن وبسن اما هو فقال من لطمك علي هدك الأيمن حول له الاخر وايضا في العهد القديم فيل تحب قريبك وتبغض عدوك أما هو فقال أحبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم
وقيل في العهد القديم لا تزني اما هو فقال كل من نظر إلي إمرأه ليشتهيها فقد زني بها في قلبه والهدف من هذا هو ترك الهطوه الاولي التي تهلكك واقودك للزني وكما هو الحال في الوصايا السابقه في منع الشر من الوهله الاولي ومحبة الاعداء
وياعزيزي إن قول السيد المسيح ما جئت لأنقض بل لأكمل هوإقرار بصحة ما ورد بالعهد القديم من وصايا لآن عصر النعمه هو تكميل الإعلانات لله قديما .
مثلا في عهد موسي كان من الصعب علي الشعب ان يقبل وصية عدم الطلاق لذلك قال السيد المسيح إن موسي صرح بالطلاق من اجل قساوة قلب الشعب .
لذلك فإن الله قدم وصاياه في تدرج تشريعي حتي الوصول إلي كمال الوصيه .
استاذ يوسف حضرتك قلت أن اله العهد القديم مشهور بقتل الاطفال والرضع
أقول لك اولا
أن الطفل والرضيع حين يموت يكون له ملكوت السموات لأن السيد المسيح قال دعوا الاطفال ياتون الي لان لمثل هؤلاء ملكوت السماوات
ثانيا هل كان قتل هؤلاء الأطفال والرضع من فراغ ؟
طبعا لا لام الشعوب الوثنيه أمثال عماليق كانت تقدم اطفالها ذبائح للأوثان من الاساس أي أن الوالدين مستهدين للتضحيه باولادهم من أجل وثن أو حجاره لذلك كان قتلهم افضل لهم بدلا من تقديمهم ذبيحه للصنم ودهولهم ملكوت السموات وهم ابراياء هير لهم بدلا من تلقي تعاليم الوثنيه والفجور حين يكبروا .
أستاذ يوسف انت قلت
في سفر أرميا 8-13 سابيدهمإباده يقول الرب لا عنب في الكرمه ولا تين في التينه والورق قد زوي وأجعل عليهم من يدوسهم
هذا الكلام موجه إلي شعب إسرائيل فالله ليس عتد محاباه ويعاقب شعب إسرائيل أيضا كما يعاقب الشعوب الاخري
ومعني هذا أن العدو سينزع منهم كل خيراتهم بل وسينتهوا كشعب فينزعهم العدو بالسبي والقتل كما فعل بهم الجيش البابلي .
أستاذ يوسف أنت قلت
في صموئيل 15
وقال صموئيل لشاول اياي ارسل الرب لمسكك ملكا علي شعب اسرائيل والان فإسمع صوت كلام الرب
هكذا يقول رب الجنود اني افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف في الطريق عند صعوده من مصر
فالان إذهب وإضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل غقتل رجلا وإمرأه طفلا ورضيعا بقرا وغنما جملا وحمارا
أقول لك يا أخي أن الله في العهد القديم يعلن عن بغضه للخطيه ومعاقبة الاشراروتنفسذ خكمه عن الخاطئ موتا تموت
فكانت سياسة الله مع الشعوب القديمه هي إبادتهم من وجه الارض
وإلا كيف تتصور ما فعله الله بالأرض كلها كما هو في طوفان نوح ما عدا نوح وأولاده
ففي تكوين 6 :
ورأي الرب أن شر الإنسان قد كثر علي الأرض وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم فحزن الرب انه عمل الإنسان في الارض وتأسف في قلبه وفسدت الارض أمام الله وإمتلات الارض ظلما ورأي الله الأرض فإذا هي قد فسدت إذ كان كل بشر قد أفسد طريقه علي الارض .
فيا عزيزي كانت إباده للارض كلها بسبب الخطيه والشر
ومثلا في سدوم وعموره أهلك كل ارض سدوم وعموره بسبب الخطيه عدا لوط واولاده وكان ذلك بسبب الشر الذي تغلغل في اهل سدوم وعموره
ولكن الله كان يمهل هذه الشعوب ولو تابوا لغفر لهم حيث نجد هذا الامر في رحمه الله عندما رحم أهل نينوي عندما أرسل إليهم يونان النبي فقد كان حكمه عليهم بالهلاك فلما تابوا صفح عنهم .
أعود لموضوع عماليق فعماليق كان يضايق شعب إسرائيل دائما
فنقرا في سفر الخروج أنه نزل بنو إسرائيل في رفيديم بين برية سين وبرية سيناء (هروج 17-1 و 19-2 ) بعد خروجهم من أرض مصر أتي عماليق وحارب إسرائيل في رفيديم (خروج 17-8 ) ولكن بني إسرائيل بقيادة يشوع نجحوا في إيقاع الهزيمه بعماليق وكان موسي علي راس التله يصلي للرب (خروج 17 :8-16) ويذكر موسي الشعب في نهاية أيام البريه ما فعله عماليق بالشعب كيف لاقاك في الطريق وقطع من مؤخرك كل المساضعفين وراءك وأنت كليل ومتعب ولم يخف الله ولهذا السبب يوصي الله بني إسرائيل عندما يستقرون في أرض كنعان عليهم أن يمحو ذكر عماليق من تحت السماء ( تث 25 : 17-19 ) .
وكما سبق وقلت لك أن شعب عماليق كان من الشعوب الوثنيه التي تقدم أطفالها ذبائح للاوثان .
فكان الصراع يا عزيزي حتي زمن صموئيل منذ عهد موسي وكان الصراع ايضا في زمن القضاه حيث واصل مضايقاهم لإسرائيل فقد جمع عجلون ملك إليه بني عمون وعماليق وسار وضرب إسرائيل وإمتلكوا مدينة النخل (قضاه 3 : 12-14 ) وفي ترنيمة دبوره تذكر كيف أبدي إفرايم شجاعه وإستأصل العمالقه الذين كانوا في وسطهم قضاه ( 5:14 ) .
استاذ يوسف أنت قلت
تجازي السامره لانها قد تمردت علي الاهها بالسيف يسقطون تحطم أطفالهم والحوامل تشق
يا عزيزي الرب يخبر مدينه السامره أن لم تتوب عن خطيتها فإن الرب سيرفع حمايته عنها ويتركها لانها رفضته فحينئذ يهحم عليها ملك ارام ويقتل اطفالها ويشق حواملها فالرب حذر اليهود من تركهم له
فهذه النبوه كانت علي فم اليشع النبي .
واليك الايه من البدايه
من يد الهاويه أفديهم من الموت أخلصهم أين اوباؤك يا موت أين شوكت يا هاويه تختفي الندامه عن عيني وان كان مثمرا بين أخوه تاني ريح شرقيه ريح الرب طالعه من القفر فتجف عينه وييبس ينبوعه هي تنعب كنز كل متاع شهي تجازي السامره لانها تمردت علي الاهها بالسيف يسقطون تحطم اطفالهم تشق بطون الحوامل
لاحظ يا عزيزي ان تجازي وتشق هي مبني للغائب فهي ليست صيغة امر فهي صيغة غائب للمستقبل .
أستاذي الفاضل حضرتك قلت في تثنيه 20-16
واما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبقي منها نسمة ما
عزيزي المحترم نستكمل باقي الايه
الاستكمال يقول بل تحرمها تحريما الحثيين والاموريين والكنعانيين والفريزيين والحويين واليبوسيين كما امرك الرب الهك لكي لا يعلموا ان تعملوا حسب جميع ارجاسهم التي عملوا لالهتهم فتخطئوا الي الرب الهكم
فكما تري أستاذ يوسف رجاسة هذه الشعوب في عيني الرب لذلك امر بني اسرائيل بتحريمها حتي لا تختلط عبادتهم الوثنيه الرجسه بعبادة بني اسرائيل فيقلدوهم في ذلك حيث أنها شعوب شريره والله يريد أن يحفظ شعبه بعد أن أرسل لهم الانبياء والتعاليم الدينيه ووعده لهم بدهول أرض كنعان .
حضرتك قلت
في سفر العدد 31-17
فالان أقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امراه عرفت رجلا بمضاجعة ذكر إقتلوها
هنا سخط موسي النبي علي قواده الذين هزموا المديانيين وجاءوا بغنائم وإحتفظوا بالنساء الشريرات اللواتي كن سبب عثرة الشعب لذلك امر بقتل كل إمرأه قدمت جسدها للشر للشعب وأعثرته وكان موسي أراد ألا يكون هناك مجال للسقوط مرة أخري
بإختفاء العثره داخل الشعب فقتلت النساء الشريرات اللاتي كن ثمرة النجاسه ولم يريد ان يترك أي أثر حتي لتذكار الشر حتي لا يعود إليه الإنسان من جديد .
أستاذي المحبب أنت قلت
في أرميا 48-10
ملعون من يعمل عمل الرب برخاوه وملعون من يمنع سيفه عن الدم
من كان في قائمة خدام الرب يلزمه أن يكون مجتهدا ومتيقظا عندما يمسح الخطيه من حياته بغيرته يتهيا للإقتراب نحو الرب الذي يدعوه الكتاب نار أكله (تث 4: 24 )
فيلزم كل احد ان ينتبه إلي عمله الخصوصي لئلا يستحق اللعنه
عبارة ملعون من يمنع سيفه عن الدم يقول الاب أغروغريوس الكبير
الذين يمنعون السيف عن الدم إنما يمنعون كلمة الكرازه عن قتل الحياة الشهوانيه وقد قيل عن هذا السيف (سيفي يفترس الجسد ) تث (32-42)
فالانسان الذي يصد سيف الروح الذي هو كلمة الله (عب 6-7 ) من سفك الدم بالتاكيد يسقط تحت اللعنه التي أعلنها أرميا قائلا ملعون من يمنع سيفه ( الكتاب المقدس ) عن الدم إذ لنفعنا يسفك الدم الفاسد الذي لمادة خطايانا بكلمة الله .
حضرتك قلت في حزقيال 9
الاخ يوسف
الكلام في بداية الاصحاح كان كما يلي :
وصرخ في سمعي بصوت عال قائلا قرب وكلاء المدينه كل واحد وعدته المهلكه بيده وإذا بستة رجال مقبلين من طريق الباب الاعلي الذي هو من جهة الشمال وكل واحد عداه الساحقه بيده وفي وسطهم رجل لابس الكتان وعلي جانبه دواة كاتب فوقفوا ودخلوا جانب مذبح النحاس ومجد اله اسرائيل صعد علي الكروب الذي كان عليه إلي عتبة البيت فدعا الرجل اللابس الكتان الذي دواة الكاتب علي جانبه وقال له الرب أعبر في وسط المدينه في وسط اورشليم وسم سمه علي جباه الرجال الذين يئنون ويتنهدون علي
كل الرجاسات التي في وسطها
فيا استاذ يوسف النبي حزقيال رأي سابقا شر اورشليم سابقا والان يري الهلاك المعد فتري هنا دور الملائكة في تنفيذ الدينونه فالنبي رأي سته ملائكه بيدهم الاتهم المهلكه وراي الرب يغادر مكانه الي عتبه البيت وراي شخص يضع سمه علي جباه الاتقياء
لتحفطهم من الضربات فضربات الله محسوبه وليست علي الكل
لذلك يا أ ستاذ يوسف هي نبؤه خاصه بالنبي وفيها تري الضربات التي ستوجه الي الكهنه المفسدين للشعب وخاصة من الشعب الاسرائيلي والذين كانت لهم سمه لا يتعرضون للضربات .
يتبع أن شاء الله