عفن المواطنه وتفجيرات الكنيسه
بسم الله الرحمن الرحيم
عفن المواطنه وتفجيرات الكنيسه
العفن شئ فاسد تظهر رائحته كلما كشف عنه الغطاء
فتفجيرات الكنيسه في الاسكندريه استغلها العلمانيون في كشف هذا الغطاء ومن ثم تظهر رائحة عفن المواطنه من جديد .
وينبغي هنا التذكير ان المسلمين قاطبة ينكرون ما حدث من قتل للنصاري امام كنيستهم , او ترويعهم باي شكل من الاشكال , اما الادله علي ان هذا الامر ليس من تعاليم ديننا فهي مستفيضه فيض البحار , وانا لست هنا بصدد عرض الادله وبسطها فقد بسطها غير واحد من اهل االعلم يرجع اليهم فيها .
ولكني اردت فقط ان انوه الي خطأ الدعوي التي تظهر في كل حادثه او موقف يحدث لنصاري مصر وهي دعوي المواطنه وحقوق المواطن المسيحي في الدوله المصريه.
ولذا دعني اقسّم طرحي في ثلاثه اقسام
اولا:التعريف بالمواطنه العلمانيه من كتابات اصحابها
ثانيا:البديل الاسلامي لهذا المفهوم العفن
ثالثا: أخطار ادماج مفاهيم المواطنه في النسيج الثقافي للأمه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
اولا:التعريف بالمواطنه العلمانيه من كتابات اصحابها:
من مقال المواطنه ام الامه من مجلة البيان عدد259 للشيخ محمد بن شاكر الشريف (بتصرف يسير)
المواطنه
نصت كثير من الموسوعات كدائرة المعارف البريطانيه والموسوعة السياسية لعبد الوهاب الكيالي وقاموس علم الاجتماع لمحمد عاطف غيث _ علي ان المواطنه علاقه بين فرد ودولة كما يحددها قانون تلك الدولة , وبما تتضمنه تلك العلاقه من حقوق يتمتع بها وواجبات يلتزم بها , انطلاقا من انتمائه الي الوطن الذي يفرض عليه ذلك , ومن هنا يتبين ان المواطنة اضحت فكره وتصورا تنبثق منها الحقوق والواجبات وتتحدد علي اساسها الالتزامات , وتحولت بذلك الي ايديولوجيا يلتف حولها الافراد في الوطن الواحد علي اختلاف لغاتهم ومللهم ونحلهم .
وانطلاقا من مبدأ المواطنه يصير جميع الافراد ( المواطنين ) في مركز قانوني واحد , فما يجوز لفرد يجوز لجميع الأفراد , وما يمنع منه فرد يمنع منه جميع الأفراد , ومع ايمان المسلمين بوجوب العدل مع الجميع حتي لو كانوا كفارا محاربين كما نصت علي ذلك النصوص الشرعيه , لكن النصوص ايضا اختصت الكفار ساكني دار الاسلام ( اهل الذمة ) ببعض الاحكام التي يختلفون فيها عن المسلمين , والأخذ بمبدأ المواطنه علي النحو المتقدم يعني اهدار تلك الاحكام ,
وبمقتضي ذلك يجوز لليهودي او النصراني من ساكني دار الاسلام ان يكون وليا لأمر المسلمين !!
, وبمثل ذلك يقول الذين ينادون بمبدأ المواطنه , وهذا مما يتبين به تعارض مفهوم المواطنه مع الاحكام الشرعيه في هذا الباب وابواب اخري , ولا شك ان التقيد بالاحكام الشرعيه يعني عدم قبول مبدأ المواطنه او التقيد به
قلت:
وهذا امر بديهي ان نرفض ان يحكمنا نصراني كافر او يهودي كذلك , كما انه امر بديهي عندهم ان حقوق المواطنه تكفل للمصري النصراني واليهودي ان يترشح للرئاسه مثلا , وان فاز ان يحكم المسلمين !! فسبحان الله
لقد هزلت حتي بدا من هزالها كلاها وحتي سامها كل مفلس
وانظر الي كلام يحي الجمل في جريدة المصري اليوم العلمانيه , حيث يقول في عدد يوم 22\1\2007 :
بوضوح وبايجاز شديد يعني مبدأ المواطنه : ان كل مواطن يتساوي مع كل مواطن اخر في الحقوق والواجبات ., ماداموا في مراكز قانونيه واحده … اذا صدرت قاعدة قانونية تقول : انه لا يجوز للمصري غير المسلم ان يتولي منصبا معينا او الا يباشر حقا سياسيا معينا , فان هذه القاعده تكون غير دستوريه , لمخالفتها مبدأ المواطنه … ان حق المواطن بصفته مواطنا ان يدخل اي حزب شاء , او ان يلي أي منصب عام تنطبق عليه شروطه ,
ولا يرتبط بكونه منتميا الي دين معين , او انه بغير دين اصلا , فمن حق المواطن ان يكون مواطنا حتي ولو لم يكن صاحب دين سماوي من الأديان الثلاثه المعروفه.
يقول الشيخ :
فهذا القائل يري ان المواطنه تتيح لكل احد حتي لو كان ملحدا او وثنيا او من عباد الشيطان ان يكون وليا للأمر في بلاد المسلمين مادام هو من سكان ذلك الوطن , ومن ثم فله الحق في التمسك بما يراه بل بما يدعوا اليه ايضا.
قلت: فسبحان الله علي دعاة المواطنه , يريدون ان يحكموا علينا عباد البقر وعبدة الشياطين
فانا لله وانا اليه راجعون
وما عجبي ان النساء ترجلت ولكن تأنيث الرجال عجاب
ثانيا : البديل الاسلامي لمهوم المواطنه :
الأمه
الأمة الاسلامية هي البديل الاسلامي المعروف من قديم الزمن , حيث في الامه الاسلاميه تذوب كل الهويات وتصبح هويه واحده اسلاميه محضه لا يشوبها شائبه , حيث لا يكون هناك فرق بين أعجمي ولا عربي الا بالتقوي , وكذا لا فرق بين مسلم مصري واخر امريكي حيث ان رباط العقيده يجمعهم , وكذا هناك ثم فرق بل كل الفرق بين مسلم مصري ونصراني مصري حيث الفارق بين الايمان والكفر.
أبي الاسلام لا أبا لي سواه وان افتخر الاخرون بقيس او تميم
ثالثا : اخطار ادماج مفهوم المواطنه في النسيج الثقافي للامه :
1_اضاعه المفاهيم والاحكام المتعلقه بالولاء والبراء
2_تشتيت الامه والتاكيد علي انعزال اقطارها
3_اظهار ان مفهومي الامه والمواطنه امران مترابطان او متلازمان
4_ضياع المصطلحات الاسلاميه وذوابانها ي المضططلحات الوافده
5_تجذر الهزيمه النفسيه والثقافيه اما اعداؤ الامه
وفي النهايه اقول لاصحاب دعاوي المواطنه : كفوا اذاكم ,ولملموا شملكم , واعلموا ان سهام السلفيه لكم بالمرصاد , وان حرابها لكم مستعده , وسيوفها لكم مشهوره , فاياكم وحمي الدين .
واقول لاخوتي أثبتوا علي ما انتم عليه , فانتم حماة الدين وجنوده البواسل , مثلكم كمثل رماة جبل احد , تحمون ظهور المسلمين وتدفعون العدو عنه بسهامكم, فالحذار الحذار ان تنزلوا من علي الجبل اوتتركوا اوامر نبيكم , طوبي لكم
http://thebiblestory.maktoobblog.com...7%D9%84%D9%83/
www.thebiblestory.maktoobblog.com
