هل يجوز ان تقول للصديق المسيحي يأخي؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياخواني بارك الله فيكم أظن عرفتوا سؤالي
كان معي أحد الاخوة المسلمين طبعا في نقاش فكان يذكر
ويقول أخي فلان للمسيحي
فقلت يأخي انا لا أعرف انه يجوز ان تقول لهم هذا فقال لا بل يجوز وأورد أدلة كثيرة
واليكم المفيد من هذه االادلة
فهؤلاء ـ إذا كانوا من أهل وطنِك ـ لك أن تقول: هم إخواننا، أي إخواننا في الوطن، كما أن المسلمين ـ حيثما كانوا ـ هم إخواننا في الدّين. (والفُقهاء يقولون عن أهل الذمة: هم من أهل الدار، أي دار الإسلام). فالأُخُوّة ليست دينيّة فقط كالتي بين أهل الإيمان بعضِهم وبعض، وهي التي جاء فيها قول الله تعالى: (إِنَّمَا المُؤمِنونَ إِخْوَةٌ) (الحجرات:10). بل هناك أُخُوّة قوميّة، وأخوة وطنيّة، وأُخوة بشريّة.
والقرآن الكريم يحدِّثنا في قَصص الرُّسل مع أقوامِهم الذين كذَّبوهم وكفروا بهم، فيقول: (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ المُرْسَلِينَ. إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقونَ) (الشعراء: 105،106). (كَذَّبَتْ عَادٌ المُرْسَلِينَ. إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ) (الشعراء:123،124).
(كَذَّبَتْ ثَمودُ المُرْسَلِينَ. إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخوهُمْ صَالِحٌ) (الشعراء:142،141). (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ المُرْسَلينَ. إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخوهُمْ لُوطٌ..) (الشعراء:160،161).
كيف أثبت الله الأُخوّة لهؤلاء الرسل مع أقوامهم مع تكذيبهم لهم وكفرهم بهم ؟ لأنّهم كانوا منهم، فهم إخوتهم من هذه الناحية، فهي أُخوّة قوميّة، ولذا قال عن شعيب في نفس السّورة: (كَذَّبَ أَصْحابُ الأيْكَةِ المُرْسَلِينَ. إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقونَ) (الشعراء:176،177). وذلك أَنَّه لَم يكن منهم، وإنما كان من مَدْيَنَ؛ ولذا قال في سورة أخرى: (وإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا) (هود: 84).
وإذا أثبتَ القرآنُ هذه الأخوةَ القوميّة بين الرسل وأقوامهم، فلا حرجَ أن نُثبِتَ أُخوّة وطنية بين المسلمين ومُواطنيهم من الأقباط في مصر، أو أمثالهم في البلاد الإسلامية الأخرى.
وجزاكم الله خير
ياريت يأخواني اللي معة أي روابط أو أي حاجة متعلقه بالموضوع ممكن يحطها ولكم جزيل الشكر