إنجيل بطرس - ترجمة د.محمد الهازن
إنجيل بطرس
ترجمة : محمد الهازن
مقدمة
الدلائل المبكرة حول هذا الكتاب تم التحقق منها بالفعل. الجزء الموجود تم اكتشافه في عام 1884 في مقبرة بأخميم بمصر . المخطوطة التي به هو كتاب صغير يحتوي جزء من "كتاب حنوك" باليونانية، هذه القطعة عن الآلام وأخرى - وصف الجنة والنار - أما أن تكون جزء آخر من الإنجيل أو جزء من رؤيا بطرس . سوف تعطى في وقت آخر تحت هذا العنوان.
كنا قد رأينا أن ثمة اقتباسات قد تمت عن طريق الكتاب في النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي. وهناك ادعاء بان جوستين مارتر استخدمه ايضا بعد منتصف ذلك القرن، ولكن الدليل غير واضح. اعتقد انه سليما ان نؤرخ الكتاب الى ما قبل عام 150 ميلادية.
انه يتخدم كل الاربعة أناجيل القانونية، وهو احدث قطعة موجودة غير قانونية عن الالام.انها ليست أرثوذوكسية كليا لانها تشكك في حقيقة آلام الرب، وكنتيجة لذلك تشكك في حقيقة جسده البشري.
ثمة سمة اخرى وهي انه يتبنى موقف شديد العداء لليهودية ؛ القاء اللوم على اليهود كلما امكن وبيلاطس بريء.
في هذه لحالة اعطي تقسيمين -بالارقام الرومانية والرومانية - الى مقاطع وأعداد. الاولى تخص ارميتاج روبنسون ، والاخرى تخص هارناك.
الجزء الاول
1-1 ولم لم يغسل احد من اليهود يديه ، ولا هيرودس ولا احد من قضاته : وحيث انهم لم يريدوا ان يغسلوا،2 قام بيلاطس . وبعد ذلك امرهم هيرودس ان ياخذوا السيد في ايديهم ، وقال لهم : ما امرتكم ان تفعلوه به فافعلوا.
2-3 في هذا الوقت كان يقف هناك يوسف صديق بيلاطس والرب ، وهو - كان يعلم انهم على وشك ان يصلبوه - ذهب الى بيلاطس وتوسل اليه ان يقبر جسد يسوع.4 وارسل بيلاطس الى هيرودس يتوسل اليه في جسد المسيح .5 وقال هيرودس : يا اخي بيلاطس حتى ولو لم يتوسل احد له كنا سوف ندفنه ، لانه ايضا السبت يبدأ ، لانه مكتوب في الناموس لا يجب ان تغرب الشمس على المقتول(في جريمة).
3-6 وسلمه للشعب قبل اليوم الاول للفطير ، حتى في عيدهم . وبعد ان اخذوا السيد دفعوه وهم يجرون وقالوا : هلم نسوق ابن الله ،7 فنحن الان لدينا السلطة في شأنه. ووضعوا عليه ثوبا ارجوانيا . واجلسوه على كرسي الحكم قائلين8 : احكم بالعدل يا ملك اسرائيل . وأحضر احدهم اكليلا من الشوك ووضعوه على9 راسه واخرون وقفوا وبصقوا في عينيه واخرون لطموه على خده واخرون وخزوه بقصبة واخرون جلدوه قائلين بهذه الكرامة دعونا نكرم ابن الله.
4-10 واحضروا مجرمين اثنن وصلبوا11 السيد وسطهم . ولكنه ظل صامتا كما لم يشعر بالم. وعندما نصبوا الصليب كتبوا12 عليه "ملك اسرائيل" وطرحوا ملابسه عنه وقسموها بينهم 13 ووزعوا نصيبهم عليهم . ولكن احد المجرمين وبخهم قائلا : هكذا نعاني من الاثام التي فعلناها ولكن هذا الرجل الذي اصبح14 مخلص الرجال ؛ اين ألحق بكم ضررا؟ وكانوا غاضبين جدا منه وحكموا الا تقطع رجليه حتي يموت في عذابه .
5-15 في ذلك الوقت كان منتصف النهار، وساد الظلام كل مدن اليهود : وكانوا قلقين وفي جهاد عنيف خشية ان تغيب الشمس عليه وهو لا يزال حيا لانه مكتوب يجب الا تغيب الشمس على 16 المقتول( في جريمة) وقال احدهم اعطوه17 ليشرب خلا ومرا : ومزجوه واعطوه ليشرب وحققوا واتموا خطاياهم على رءوسهم . واشعل العديد قناديل مفترضين قدوم الليل وبعضهم سقط. وصرخ السيد عاليا قائلا: الهى الهي لماذا تركتني. وعندما قال ذلك كان قد قبض.20 وفي نفس الساعة انشق حجاب الهيكل بأورشليم الي نصفين.
6-21 وبعد ذلك قلعوا الاظافر من يد الرب وطرحوه على الارض : وارتجت كل الارض وأتي علي الجميع خوف عظيم .22 واشرقت الشمس ، وكانت23 الساعة التاسعة. وابتهج اليهود واعطوا جسده ليوسف ليدفنه لانه شاهد كل الاعمال الجيدة24 التي صنعها . واخذ الرب وغسله ولفه في كتان ووضعه في قبره الذي يدعى بستان يوسف.
7-25 وبعد ذلك ادرك اليهود والشيوخ والكهنة كم هو عظيم الشر الذي فعلوه بأنفسهم وبدأوا يندبون ويقولون : لقد جلبنا البلاء بخطايانا ؛ لقد اقتربت الدينونة ونهاية اورشليم.
26 ولكني كنت مع رفقائي في حزن ؛ وكنا مصابين في عقولنا فكنا مختبئين لانهم كانوا يروننا مجرمين كما لو كنا نفكر في27 اشعال حريق بالهيكل. بالضافة الى ذلك كنا صائمين وظلنا في حزن وبكاء نهارا وليلا حتى السبت.
8-28 ولكن الكتبة والفريسيين والشيوخ اجتمعوا مع بعضهم لانهم سمعوا ان الناس يدمدمون ويضربون على صدورهم قائلين : اذا كانت هناك ايات عظيمة حدثت عند موته29 انتبهوا كم كان هو صالحا. وكان الشيوخ خائفين وذهبوا الى30 بيلاطس وتوسلوا اليه قائلين : اعطنا جنود حتى نحرس القبر ثلاثة ايام خشية ان يسرق التلاميذ جثته فيظن الناس انه31 قام من بين الاموات ويلحقوا بنا الضرر. واعطاهم بيلاطس بيترونيوس قائد المائة وجنود لمراقبة القبر وذهب معهم الشيوخ والكتبة32 الى المقبرة ودحرجوا -هم وقائد المائة والجنود- صخرة كبيرة لحبسه .33 وكل الذين كانوا هناك وضعوها على باب المقبرة وطينوها بسبعة ختوم ووضعوا خيمة وظلوا يحرسون.
9-34 وفي الصباح الباكر عنما بدأ فجر السبت ،اتت حشود من اورشليم والمناطق المجاورة ليشاهدوا القبر المغلق.35 وفي هذا الوقت في المساء حيث يبدأ فجر يوم السيد ، وحيث الجنود لا يزالوا يحرسون اثنان اثنان في كل نوبة حراسة ؛36 أتى صوت عظيم من السماء ورأوا السماء فتحت ونزل منها رجلان مشرقين بضوء عظيم متجهين ناحية القبر37 ودحرجت الصخرة التي وضعت على الباب عن القبرنفسه وطرحت بجانبه
10-38 وفتح القبر ودخل فيه الرجلين. لذلك عندما رأى الجنود ذلك، ايقظوا قائد المائة والشيوخ (الذين39 كانوا هناك يحرسون) وبينما وهم يخبرونهم بما حدث رأوا ايضا ثلاثة رجال خارجين من القبر اثنان منهم يسندون الاخر(الذي40 اضاء) والصليب يتبعهم . ورأوا الاثنان وقد بلغت رءوسهم السماء ولكن41 الذي كان معهم عبر السماء .42 وسمعوا صوتا من السماء يقول : هل بشرت هؤلاء النيام؟ وسمعت اجابة من الصليب تقول : نعم.
11- 43 من اجل ذلك تشاور هؤلاء الرجال مع بعضهم ليذهبوا ويخبروا بيلاطس بهذه الاشياء. 44 وبينما هم يفكرون بالقرب من المكان ، فتحت السماء مرة اخرى 45 ونزل رجل ودخل القبر. والذين كانوا مع قائد المائة (او قائد المائة والذين معه) عندما رأوا ذلك ؛ اسرعوا بالذهاب الي بيلاطس تاركين القبر الذي كانوا عليه يحرسون، وأخبروا الجميع بما رأوه، وكانوا في هياج عظيم قائلين بالحقيقة كان هو ابن الله.46 اجاب بيلاطس قائلا : انا بريء من دم47 ابن الله ، ولكن هذا ما يحسن في عينينك. ولكن الجميع اقبلوا عليه يتوسلونه وينصحونه بان يكلف قائد المائة والجنود بألا يخبر احد بما48 رأوه لانهم قالوا انه من المناسب لنا ان نجلب علينا خطيئة عظيمة امام الله ولا ان نسقط في49 ايدي الناس من اليهود لكي نرجم. لذلك كلف بيلاطس قائد المائة والجنود الا يخبروا احد.
12-50 في ذلك الوقت المبكر من يوم الرب كانت مريم المجدلية - تلميذة الرب - خائفة لان اليهود - وكانوا يشتعلون غضبا - لانها لم تفعل عند القبر تلك الاشياء التي اعتاد النساء ان يفعلوها للذين ماتوا وكانوا51 محبوبين لديهم ، فأخذت معها نساء من صديقاتها 52 وذهبوا الي القبر حيث كان مدفونا. وكانوا خائفين خشية ان يراهم اليهود وقالوا : حتى وان لم نستطع ان نبكي وننوح عليه في ذلك اليوم الذي53 صلب فيه دعونا الان نفعل ذلك عند القبر.ولكن من يدحرج لنا الحجر الذي وضع على باب المقبرة ربما ان ندخل فيه ونجلس بجواره54 ونؤدي الواجب المطلوب؟ لان الصخرة كانت عظيمة وخشينا ان يرانا اي رجل. واذا كنا لا نستطيع ان نفعل ذلك ؛ دعونا نلقي هذه الاشياء التي احضرناها تذكارا له وسوف نبكي وننوح حتي نصل الى المنزل.
13-55 وذهبوا ووجدوا القبر مفتوح ، واقتربوا ونظروا بالداخل ، ورأوا رجلا شابا يجلس في منتصف القبرجميل المحيا لابسا ملابس زاهية جدا وقال لهم :56 لماذا اتيتم؟ من تطلبون؟ لست الذي صلب؟ لقد رفع ومضى ولكن ان لم تصدقوا ، انظروا بالداخل وشاهدوا المكان الذي دفن به فهو ليس هنا ؛ لانه رفع ومضى الى المكان الذي أرسل منه .57 وبعد ذلك كان النسوة مذعورين وفروا هاربين.
14-58 في ذلك الوقت كان آخر ايام الفطير، وكان الكثيرون قادمون من المدينة عائدين الى 59 منازلهم لانه كانت نهاية العيد . ولكننا - نحن الاثنا عشر تلاميذ الرب - كنا نبكي وكنا في حزن وكل واحد كان في أسى لما الم به60 ماضيا الى منزله الخاص. ولكن انا - سمعان بطرس - واندرو أخي أخذنا شباكنا وذهبنا الى البحر ولاوي ابن حلفى الذين السيد(عرفهم).