اقتباس:
نعم نقول أن الحديث صحيح موجود في صحيح مسلم وكالعاده عدم التميز في لهجة العرب وفهم المُفردات على حسب أهواهم لكي يضلوا أنفسهم ويضلوا الناس معهم ونرد عليهم بقول الله عز وجل وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ,,,,, فقد فهمت النصرانيه بأن النبيذ يعني النبيذ المُسكر والسؤال هو ما هو النبيذ ؟
لسان العرب لابن منظور : النَّبْذُ: طرحك الشيء من يدك أَمامك أَو وراءك. نَبَذْتُ الشيء أَنْبِذُه نَبْذاً إِذا أَلقيته من يدك، ونَبَّذته، شدد للكثرة.
ونبذت الشيء أَيضاً إِذا رميته وأَبعدته؛ ومنه الحديث: فنبذ خاتمه، فنبذ الناس خواتيمهم أَي أَلقاها من يده.
وكلُّ طرحٍ: نَبْذٌ؛ نَبَذه يَنْبِذُه نَبْذاً.والنبيذ معروف، واحد الأَنبذة.
والنبيذ الشيء والمنبوذ: والنبيذ: ما نُبِذَ من عصير ونحوه.
وقد نبذ النبيذ وأَنبذه وانتبَذه ونَبَّذَه ونَبَذْتُ نبيذاً إِذا تخذته، والعامة تقول أَنْبَذْتُ.
وفي الحديث: نَبَّذوا وانْتَبَذُوا.
وحكى اللحياني: نبذ تمراً جعله نبيذاً، وحكى أَيضاً: أَنبذ فلان تمراً؛ قال: وهي قليلة وإِنما سمي نبيذاً لأَن الذي يتخذه يأْخذ تمراً أَو زبيباً فينبذه في وعاء أَو سقاء عليه الماء ويتركه حتى يفور فيصير مسكراً.
والنبذ: الطرح، وهو ما لم يسكر حلال فإِذا أَسكر حرم.
وانتبذته: اتخذته نبيذاً وسواء كان مسكراً أَو غير مسكر فإِنه يقال له نبيذ، ويقال للخمر المعتصَرة من العنب: نبيذ، كما يقال للنبيذ خمر.
قال شيخ الاسلام أبن تيمية في كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية
والخمرة التي حرمها الله ورسوله ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بجلد شاربها ، كل شراب مسكر من أي أصل كان ، سواء من الثمار كالعنب والرطب والتين ، أو الحبوب ، كالحنطة والشعير ، أو الطلول كالعسل ، أو الحيوان ، كلبن الخيل ، بل لما أنزل الله - سبحانه وتعالى - على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم تحريم الخمر ، لم يكن عندهم بالمدينة من خمر العنب شيء ; لأنه لم يكن بالمدينة شجر عنب ، وإنما كانت تجلب من الشام ، وكان عامة شرابهم من نبيذ التمر ، وقد تواترت السنة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه وأصحابه رضي الله عنهم ، أنه حرم كل مسكر ، وبين أنه خمر . وكانوا يشربون النبيذ الحلو ، وهو أن ينبذ في الماء تمر وزبيب ، أي يطرح فيه ، والنبذ الطرح ; ليحلوا الماء لا سيما من مياه الحجاز ، فإن فيه ملوحة ، فهذا النبيذ حلال بإجماع المسلمين ; لأنه لا يسكر ، كما يحل شرب عصير العنب ، قبل أن يصير مسكرا
نستنتج بأختصار من مفهوم كلمة النبيذ أنه ليس كُل نبيذ مُسكر وأنه يطلق أسم النبيذ على الغير مسكر والمسكر أيضاً والنبيذ الغير مُسكر حلال وهو الذي شربه رسول الله والصحابه رضي الله عنهم وأنها من عادات العرب أنهم كانوا يشربون النبيذ والمراد به النبيذ الحلو وهو أن يوضع التمر أو الزبيب في الماء حتى يحلو ثم يشربه، وقد أورد مسلم في صحيحه كتاب الاشربه ( باب أباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكراً)
وما حرمه الله تعالى والرسول هو النبيذ المُسكر بلا شك
قال الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
وقال الرسول
نهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء . فاشربوا في الأسقية كلها . ولا تشربوا مسكرا
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 977
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقد نهى الرسول الجمع أو الخلط التمر مع الزبيب لأن كل منهم يقوي الاخر فيشتد الشرابفيسكر الانسان وهو لا يعلم
من يشرب النبيذ منكم ، فليشربه زبيبا فراد . أو تمرا فردا ، أو بسرا فردا
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 6615
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولكن النبيذ الذي شربه نبي الاسلام كان مسكر