- 5- بولس يودع أهل أفسس قائلا لهم أنه كان يكرز لليهود واليونانيين وليس اليهود والأمم
وأيضا مما يؤكد زيف النصوص فى الاصحاح 19 من سفر أعمال الرسل هو أنه عند وداع بولس لأهل أفسس وهو فى طريقه الى أورشليم فى الاصحاح 20
فهو يخبرهم أنه كان يكرز لليهود واليونانيين ولم يقل لليهود والأمم
فنقرأ :-
20 :17 و من ميليتس ارسل الى افسس و استدعى قسوس الكنيسة
ثم نقرأ :-
20 :20 كيف لم اؤخر شيئا من الفوائد الا و اخبرتكم و علمتكم به جهرا و في كل بيت
20 :21 شاهدا لليهود و اليونانيين بالتوبة الى الله و الايمان الذي بربنا يسوع المسيح
فلا وجود لايمان الأمم فى أفسس ولا كساد صناعة هياكل الآلهة هناك بسببه أصلا
- 6- كيف يحدث كل هذا الشغب فى أفسس بسبب عدم رواج صناعة هياكل الأوثان ومع ذلك لا يسمع به اليهود فى روما
عندما نقرأ الاصحاح 28 من سفر أعمال الرسل نجد أن اليهود لم يعرفوا أن الخلاص الى الأمم وأن بولس يعلمهم بهذا الأمر
فنقرأ :-
28 :28 (( فليكن معلوما عندكم )) ان خلاص الله قد ارسل الى الامم و هم سيسمعون
مما يعنى أنهم لم يعرفوا به قبل ذلك وهذا يعنى أن قصة كساد صناعة الهياكل للأوثان فى أسيا بسبب تعاليم بولس هي قصة زائفة فهؤلاء اليهود وصل اليهم معلومات أن تعاليم بولس يتم مقاومتها ورفضها ولكنهم لم يسمعوا أبدا أن تعاليمه كانت تنتشر لدرجة كساد تجارة الأوثان
حيث نقرأ من سفر أعمال الرسل كلام اليهود فى روما الى بولس :-
28 :22 و لكننا نستحسن ان نسمع منك ماذا ترى لانه معلوم عندنا من جهة هذا المذهب (( انه يقاوم في كل مكان ))
والكلمة اليونانية المستخدمة هي :-
ἀντιλέγεται = يتكلم ضد أو يعارضه أو يرفض الموافقة و الامتثال له
ونقرأ من Thayer's Greek Lexicon :-
"to oppose oneself to one, decline to obey him, declare oneself against him, refuse to have anything to do with him" (cf. Winer's Grammar, 23 (22)): τίνι, John 19:12 (Lucian, dial. inferor. 30, 3); absolutely, Romans 10:21 (cf. Meyer); Titus 2:9(Achilles Tatius (?) 5, 27). Passive, ἀντιλέγομαι I am disputed, assent or compliance is refused me,(Winer's Grammar, § 39, 1): Luke 2:34; Acts 28:22
وهى نفسها الكلمة المستخدمة فى رسالة الى رومية فى هذا النص :-
10 :21 اما من جهة اسرائيل فيقول طول النهار بسطت يدي الى شعب معاند و مقاوم
وهذا يعنى أن معنى كلام يهود روما الى بولس أن دعوته وتعاليمه لم يقبلها أحد ولم يوافق عليها أحد
أي أنه لا وجود لقصة كساد صناعة هياكل الأوثان فى أفسس بأسيا بسبب انتشار تعاليم بولس فقد كانت قصة مختلقة تم اضافتها على سفر أعمال الرسل فى أزمنة لاحقة على الكتابة الأصلية للسفر
كما أننا نلاحظ أيضا أن بولس فى روما استدعى فقط اليهود
فنقرأ :-
28 :17 و بعد ثلاثة ايام استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الاباء اسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين
أين من صدقوا بتعاليمه من الأمم فى روما ؟؟؟!!!!!!!
لا وجود لهم لأنه لا وجود لايمان الأمم أصلا فقد كان هدف بولس هم بنى اسرائيل وليس الأمم