حياكم الله.
أسجل حضوري ...
عرض للطباعة
حياكم الله.
أسجل حضوري ...
الحوار كما اتفق عليه السيف العضب، وزاكر جسيم هو على طريقة سؤال سؤال.
تفضل يا زاكر اطرح سؤالك.
أهلا يا ون أو ثري....
مستعد أن أكمل الحوار معك بإذن الرب.....
سؤالي هو: ما قصة الناسخ والمنسوخ في القرآن؟ أليس في ذلك تناقضا لما جاء في سورة الانعام: "لا تبديل لكلمات الله"؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله؛ محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم وبعد:
بداية أهلا وسهلا بك ضيفنا زاكر.
نتفق أولاً على أن يكون الحوار بيننا رغبة في الوصول للحق، لا رغبة في تناطح ومجرد جدال.
قد أخطأ في مسألة وقد تخطأ أنت كذلك، فلا مشكلة لدي في أن تصحح لي الخطأ، وأرجو ألا يكون لديك مشكلة في تصحيح أخطاءك.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يجري الحق على لساني ولسانك.
قل آمين.
أنت تقول
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاكر جسيم http://www.elforkan.com/7ewar/blue-c...s/viewpost.gif
سؤالي هو: ما قصة الناسخ والمنسوخ في القرآن؟ أليس في ذلك تناقضا لما جاء في سورة الانعام: "لا تبديل لكلمات الله"؟
أجيب على الشطر الأول من سؤالك.
ما قصة الناسخ والمنسوخ في القرآن؟! وهو سؤال إجابته تطول جداً لأنه غير محدد المعالم فأنت تسألني عن علم كامل كتب فيه قديماً أكثر من مائة كتاب ولا يزال التأليف فيه إلى يومنا هذا.
على كل حال ملخص الكلام فيه كالآتي.
أولاً معنى الناسخ والمنسوخ:
يأتى النسخ في كلام العرب على ثلاثة أوجه: الاول أن يكون مأخوذا من قول العرب: نسخت الكتاب، اذا نقلت ما فيه الى كتاب آخر، فهذا لم يغير المنسوخ منه انما صار نظيرا له، أى نسخة ثانية منه.
وهذا النسخ لا يدخل في النسخ الذى هو موضوع بحثنا.
والثانى أن يكون مأخوذا من قول العرب: نسخت الشمس الظل، اذا أزالته وحلت محله، وهذا المعنى هو الذى يدخل في موضوع ناسخ القرآن ومنسوخه.
والثالث أن يكون ماخوذا من قول العرب: نسخت الريح الاثار، اذا أزالتها فلم يبق منها عوض ولا حلت الريح محل الاثار.
ثانياً أنواع الناسخ والمنسوخ في القرآن:
هناك ثلاثة أنواع للناسخ والمنسوخ في القرآن وهي:
1- ما نسخ حكمه وبقي لفظه: أي يرفع الحكم وتبقى الكلمات موجودة في القرآن، ومثال ذلك قوله تعالى: { الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين } (الأنفال:66) فهذه الآية نسخت حكم الآية السابقة لها مع بقاء تلاوتها، وهي قوله تعالى: { يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون } (الأنفال:65) .
2- ما نسخ لفظه وبقي حكمه: أي ترفع الكلمات من القرآن ويظل الحكم موجوداً، ومثال ذلك آية الرجم للمحصن (المتزوج): فقد رفعت من القرآن لكن حكم رجم الزاني المحصن لا يزال موجوداً؛ أي إن الحكم لم يلغى أو يبدل بغيره.
3- ما نسخ حكمه ولفظه: أي الحكم والكلمات أزيلت، ومثال ذلك ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم آية، فحفظتها وكتبتها في مصحفي، فلما كان الليل رجعت إلى مضجعي فلم أرجع منها بشيء، وغدوت على مصحفي فإذا الورقة بيضاء، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: (يا ابن مسعود، تلك رفعت البارحة).
ثالثاً أين يقع النسخ؟!
يعني هل ممكن أن ينسخ خبر؟! كأن تقول قام زيد ثم تغير الكلام وتقول لم يقم أحمد!
هذا من سبيل الكذب وليس النسخ.
فالنسخ إنما يحصل في الأمر والنهي؛ سواء أتى الأمر أو النهي في جملة إنشائية أو خبرية على سبيلهما.
أما الخبر الذي ليس على طريقة الأمر والنهي فهذا لا يدخله النسخ.
ما الحكمة من النسخ؟!
الحكم في النسخ كثيرة منها:
مراعاة لمصالح الخلق فما يناسب الرجل في بداية الإسلام قد لا يناسبه بعد فترة من إسلامه.
كتحريم الخمر مثلاً:
فلعلك تعلم ان تحريمها أتى على عدة مراحل وهذا لأن الخمر كانت تشرب عند العرب قبل الإسلام مثل الماء تماماً، فكان لابد من التحريم التدريجي حتى لا تكلف نفساً بما ليس في وسعها.
تخيل أنك طالب في الثانوية العامة ولا تذاكر البتة.
هل من الحكمة أن يأتي والدك ويقول يا زاكر ذاكر 15 ساعة يومياً حتى تدخل كلية جيدة!
بالطبع هذا لن يحدث إلا من سفيه.
لكن الحكمة أن يقول لك ذاكر اليوم ساعتين مثلاً وغداً ساعتين، وبعد غد أربع، ويزيد تدريجياً.
فسبحان العليم الحكيم الرؤوف الرحيم.
- من الحكم أيضاً التخفيف والتيسير على الخلق.
- كذلك من الحكم اختبار العبد وابتلاءه.
أما عن زعم التناقض بين النسخ وبين آية لا تبديل لكلمات الله؛ فالجواب عليه كالآتي:
قال الله عز وجل في سورة الأنعام:
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)
وليست الآية كما قلت أنت يا أستاذ زاكر فأرجو التنبه لهذا فيما بعد.
وللمفسرين قولين في المقصود بكلمات الله في هذه الآية ومثيلاتها:
الأول المقصود هو وعود الله ومنه قولك أعطيتك كلمة أي وعداً.
الثاني المقصود هو القرآن.
يقول القرطبي في تفسيره:
"قَالَ اِبْن عَبَّاس : مَوَاعِيد رَبّك , فَلَا مُغَيِّر لَهَا .
وَالْكَلِمَات تَرْجِع إِلَى الْعِبَارَات أَوْ إِلَى الْمُتَعَلَّقَات مِنْ الْوَعْد وَالْوَعِيد وَغَيْرهمَا .
قَالَ قَتَادَة : الْكَلِمَات هِيَ الْقُرْآن لَا مُبَدِّل لَهُ , لَا يَزِيد فِيهِ الْمُفْتَرُونَ وَلَا يَنْقُصُونَ ."
وعلى القول الأول لا يوجد شبهة تناقض.
أما القول الثاني وجب التوضيح؛ لكن مساء بعد العمل إن شاء الله.
أتمنى أن تقرأ كلامي جيداً، ولا مانع من أن تعلق عليه الآن.
آمين يا صديقي...أتفقنااقتباس:
نتفق أولاً على أن يكون الحوار بيننا رغبة في الوصول للحق، لا رغبة في تناطح ومجرد جدال.
قد أخطأ في مسألة وقد تخطأ أنت كذلك، فلا مشكلة لدي في أن تصحح لي الخطأ، وأرجو ألا يكون لديك مشكلة في تصحيح أخطاءك.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يجري الحق على لساني ولسانك.
قل آمين.
جميل أن حضرتك من حكمت بنفسك على أن قضية الناسخ والمنسوخ في القرآن فيها الكثير من اللبس والغموض، إذ من الصعب للغاية أن يستوعب المرء أن الله عز وجل يتراجع عن كلامه فينسخه بما هو أحسن...وهنا يتقافز سؤال لا بد منه: هل المنسوخ موجود في اللوح المحفوظ أو الناسخ فقط أو كليهما سواء بالحكم أو اللفظ؟اقتباس:
ما قصة الناسخ والمنسوخ في القرآن؟! وهو سؤال إجابته تطول جداً لأنه غير محدد المعالم
ويقول الشيخ إبراهيم الابياري عن الآيات التي شملها الناسخ والمنسوخ في كتابه (تأريخ القرآن ص 168) “قد عدَّ الناظرون في هذا نحواً من 144 موقعاً ( وذكر منها 60 موقعاً فقط على سبيل المثال) هي:
1) 1 (آية في سورة القصص 2) 1 آية في سورة الروم3) 1 آية في سورة الملائكة 4) 1 آية في سورة إبراهيم 5) 1 آية في سورة الكـهف 6) 1 آية في سـورة النمل7) 1 آية في سورة العنكبوت 8) 1 آية في سورة السجدة9) 1 آية في سورة التكـوير 10) 1 آية في سورة سبأ 11) 1 آية في سورة الدخان 12) 1 آية في سورة القمر 13) 1 آية في سورة الغاشية 14) 1 آية في سورة العصر15) 1 آية في سورة السجدة 16) 1 آية في سورة المجادلة17) 1 آية في سورة عبس 18) 1 آية في سورة الطارق 19) 1 آية في سورة التين 20) 1 آية في سورة الكافرون21) 2 آية في سورة الـرعد 22) 2 آية في سورة المؤمنون23) 2 آية في سورة الفرقان 24) 2 آية في سورة الأحزاب 25) 2 آية في سورة ص 26) 2 آية في سورة الأعراف 27) 2 آية في سورة المؤمن 28) 2 آية في سورة الأحقاف 29) 2 آية في سورة ق 30) 2 آية في سورة الطور 31) 2 آية في سورة المعـارج 32) 2 آية في سورة الإنسان33) 2 آية في سورة الزخـرف 34) 2 آية في سورة الجاثية 35) 2 آية في سورة محمد 36) 2 آية في سورة الذاريات 37) 2 آية في سورة النجم 38) 2 آية في سورة القلم 39) 3 آية في سورة بني إسرائيل 40) 3 آية في سورة الأنبياء 41) 3 آية في سورة طه 42) 3 آية في سورة الحج 43) 3 آية في سورة الزمر 44) 3 آية في سورة الامتحان 45) 4 آية في سورة هود 46) 4 آية في سورة النحل 47) 4 آية في سـورة الصافـات 48) 5 آية في سورة الحِجْـر 49) 5 آية في سورة مـريم 50) 6 آية في سورة الأنـفال 51) 6 آية في سورة المزمل 52) 7 آية في سورة النور 53) 7 آية في سورة الشورى 54) 8 آية في سورة يونس55) 9 آية في سورة المائدة 56) 10 آية في سورة آل عمران 57) 11 آية في سورة التوبة 58) 15 آية في سورة الأنعام 59) 24 آية في سورة النساء 60) 30 آية في سورة البقرة
ونستطيع أن نجدول الآيات كالآتي:
(20 سورة) تغير في كل منها آية واحدة = 20 آية
(18 سورة) تغير في كل منها آيتان. = 36 آية
(6سورة) تغير في كل منها 3 آيات = 18 آية
(3سورة) تغير في كل منها 4 آيات = 12 آية
(2سورة) تغير في كل منهما 5 آيات = 10 آية
(2سورة) تغير في كل منهما 6 آيات = 12 آية
(2سورة) تغير في كل منهما 7 آيات = 14 آية
(1سورة) تغير فيها 8 آيات = 8 آيات
(1سورة) تغير فيها 9 آيات = 9 آيات
(1سورة) تغير فيها 10 آيات = 10 آيات
(1سورة) تغير فيها 11 آيات = 11 آية
(1سورة) تغير فيها 15 آيات = 15 آية
(1سورة) تغير فيها 24 آيات = 24 آية
(1سورة) تغير فيها 30 آيات = 30 آية
المجموع 229 آية
هذه هي الآيات المنسوخة في 60 موقع فقط، أي حوالي 230 آية!
وتصور لو ذكرنا بقية المواقع التي ذكرها الشيخ إبراهيم الإبياري في (كتاب تاريخ القرآن ص 168) وهي 144 موقعاً، فعلى كم آية منسوخة نحصل؟. الواقع أننا بحسبة بسيطة نستطيع أن نقدر متوسط تلك الآيات، فقد وجدنا حوالي 230 آية منسوخة في 60 موقعاً، فبقسمة 230 على 60 يكون الناتج حوالي 4 آيات في الموقع الواحد ( أي بمعدل 4 آيات في كل موقع )، وبضرب هذا المعدل في عدد المواقع التي ذكرها الإمام إبراهيم الإبياري وهى 144 نحصل على حوالي 550 آية منسوخة في القرآن،
ويزداد الأمر غموضا عندما يقسم الناسخ والمنسوخ إلى أنواع ثلاث كالتي أشرت إليها..
فمثلا:
1- ما نسخ حكمه وبقي لفظه: لم يبق اللفظ لو بطل مفعوله، لم لا يتم حذفها كي لا تتعارض مع ما نسخها وحتى لا يلتبس الامر على المسلمين، أم ترى الحكمة في الإبقاء عليها هي أستعمالها عند الحاجة، نحو ما جاء في القرآن من حكم على أتباع الديانات الأخرى:
سورة البقرة 62) “إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخِر وعمل صالحا، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.
(سورة العنكبوت 46) “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد”.
(سورة آل عمران 55) “إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك.. وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة”.
هذه الآيات نسختها آيات أخرى مثل:
(سورة آل عمران 19) “إن الدين عند الله الإسلام”.
(سورة آل عمران 85) ” من يبتغِ غير الإسلام دينا، فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين “
أو الآيات المتعلقة بالمدى المسموح به من الحرية الدينية:
(سورة الكافرون 6) “لكم دينكم ولي ديني”.
(سورة يونس 99) “أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين”.
(سورة البقرة 256) “لا إكراه في الدين”.
هذه الآيات نسختها آيات أخرى مثل:
(سورة آل عمران 83) “أفغير دين الله يبغون، وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها”
أو الآيات المتعلقة بالموقف من المشركين:
(سورة آل عمران 20) “وإن تولَّوْا فإنما عليك البلاغ”.
(سورة فاطر 23) “إن أنت إلا نذير”.
(سورة النساء 63) “فاعرض عنهم وعظهم”.
(سورة النساء 81) “فاعرض عنهم وتوكل على الله”.
(سورة المائدة) “فاعف عنهم واصفح”.
(سورة الأنعام 107) “وما جعلناك عليهم حفيظا، وما أنت عليهم بوكيل”.
(سورة الغاشية) “لست عليهم بمسيطر”.
(سورة المزمل 10) “واصبر على ما يقولون، واهجرهم هجرا جميلا”.
(سورة المعارج 5) “فاصبر صبرا جميلا”.
(سورة طه 130) “فاصبر على ما يقولون”.
(سورة الحِجر 85) “فاصفح الصفح الجميل”.
(سورة الأعراف 199) “خذ العفو، وأمر بالعُرْف واعرض عن الجاهلين”.
(سورة فصلت 34) “ادفع بالتي هي أحسن”.
(سورة الرعد) “فإنما عليك البلاغ، وعلينا الحساب”.
(سورة الأنفال 61) “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها”.
هذه الآيات نسختها آيات أخرى مثل:
(سورة النساء 89) “فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم”.
(سورة النساء 91) “واقتلوهم حيث ثَقَفْتُمُوهم”.
(سورة محمد 4) “فإذا لقيتم الذين كفروا فضرْبَ الرقاب حتى إذا أثخنتموهم، فشدوا الوثاق”.
(سورة الأنفال 12) “فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان”.
(سورة الأنفال 39) “وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله”.
(سورة محمد 35) “فلا تهِنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون”. (انظر سورة الأنفال 61) “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها”.
( سورة التوبة ) ” فاقتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ولا يحرمون ما حرم اللهُ ورسولُه، ولا يدينون دين الحق، من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون “
2-ما نُسخ حرفه أو خطه أو تلاوته أو نصه وبقى حكمه:
مثال ذلك كما ذكرت آية رجم الزاني والزانية، وهناك رواية عن عمر بن الخطاب تقول: فعل المغيرة ما فعل مع أم جميل بنت عمرو وهو محصن (أي متزوج).. وقد شهد عليه كل من: أبي بكرة من الصحابة، ونافع ابن الحارث وهو صحابي أيضا، وشبل ابن معبد. وكانت شهادة هؤلاء الثلاثة صريحة، بأنهم رأوا المغيرة بن شعبة يولجه في أم جميل إيلاج الميل في المكحلة .. ولما جاء الرابع وهو زياد ابن سميلة يشهد، أفهمه الخليفة رغبته في ألا يخزي المغيرة ثم سأله عما رآه فقال: رأيت مجلسا، وسمعت نفسا حثيثا وانتهازاً ورأيته مستبطنها، فقال عمر: أرأيته يدخله وبخرجه كالميل في المكحلة؟ فقال: لا، لكني رأيته رافعا رجليها “فرأيت خصيتيه تتردد إلى ما بين فخذيها، ورأيت حفزا شديدا وسمعت نفسا عاليا”. فقال عمر: ولكن أرأيته يدخله وبخرجه كالميل في المكحلة؟ فقال لا. فقال عمر: (الله أكبر)، قم يا مغيرة إليهم فاضربهم، فقام يقيم الحدود على الثلاثة (ابن كثير: البداية والنهاية ج 7 ص 83 وعبد الحسين شرف الدين الموسوي: النص والاجتهاد ص 259).
قد يتساءل أحدنا قائلا: ما علاقة هذه القصة بموضوع الناسخ والمنسوخ؟
أقول العلاقة هي أن
عمر عمل بآية قد نسخت من القرآن وهي: “الشيخ والشيخة إذا زنيا فليُرجما” رغم أنها لم تكن مكتوبة في القرآن، فهي مثل من الأمثلة عن ما نشرحه في الناسخ والمنسوخ: وهو ما نُسخ خطه وبقي حكمه، أو ما ليس موجوداً في القرآن ولكن لا يزال يعمل به، رغم أن عمر تحايل على حكم الآية وجعل الرجل يشهد زورا لأجل تبرئة المتهم. وكان الأجدر به أن لا ينفذ آية غير موجودة أساسا بالقرآن!
والآية الثانية في هذا الصدد هي تلك المتعلقة بإرضاع الكبير..وفي صحيح مسلم (طبعة دار الشعب 4/167): قالت السيدة عائشة: “كان فيما أنزل: عشر رضعات معلومات، فنسخن بخمس معلومات، وتوفى رسول الله (صلعم) وهي مما يقرأ في القرآن”. ويؤكد الإمام أبو جعفر النحاس في كتابه (الناسخ والمنسوخ): أن السيدة عائشة ظلت على موقفها تقول برضاع الكبير”. ويحكي ابن الجوزي قصة رضاعة الكبير في كتابه (نواسخ القرآن ص37) عن السيدة عائشة أنها قالت: آية رضعات الكبير، كانت في ورقة تحت سرير بيتي، فلما اشتكى رسول الله (صلعم) [أي مرض] تشاغلنا بأمره، فأكلتها ربيبة لنا (أي الشاة) فتوفى رسول الله (صلعم) وهي مما يقرأ في القرآن”. [ملاحظة أين هذا من قول القرآن إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون؟ كيف يترك القرآن للشاة أن تأكله؟ سؤال يحتاج إلى جواب! وتوضح السيدة عائشة بمنتهى الصراحة قصة رضاعة الكبير الغريبة الشأن! وقد ذكرها أبو جعفر النحاس في كتابه (الناسخ والمنسوخ ص 124) إذ قالت: "جاءت سهلة ابنة سهيل إلى رسول الله (صلعم) فقالت: إني أجد أبي حذيفة (زوجي) مستاء إذا دخل عليَّ سالم (العبد الذي عندهم). قال النبي (صلعم) فأرضعيه (أي أرضعي سالم هذا حتى يكون بمثابة إبنك فيحرَّم عليك مضاجعته فيطمئن قلب زوجك من جهته!) قالت: وكيف أرضعه وهو رجل كبير؟ قال النبي (صلعم): ألست أعلم أنه رجل كبير؟
3-ما نُسخ حكمه ونُسخ أيضاً حرفه أو خطه أو تلاوته: وهي أعجب من سابقاتها..
عن الزهري قوله: “أخبرني أبو إمامة.. أن رهطا من أصحاب النبي (صلعم) قد أخبروه أن رجلا منهم قام في جوف الليل، يريد أن يفتتح سورة كان قد وعاها، فلم يقدر على شيء منها إلا بسم الله الرحمن الرحيم، فأتى إلى النبي (صلعم) في الصباح، ليسأل النبي عن ذلك. وجاء آخرون لنفس الغرض، ثم أذن النبي (صلعم) فسألوه عن السورة، فسكت ساعة لا يرجع إليهم شيئا، ثم قال: نسخت البارحة” (انظر جمال الدين ابن الجوزي: نواسخ القرآن ص 33) والسؤال هنا: لماذا إذن أعطاها إن كان سينسخها؟.
وقد عقب أبو بكر الرازي على باب (ما نسخ تلاوته وحكمه) بالقول: “إنما يكون بأن ينسيهم الله إياه ويرفعه من أوهامهم ويأمرهم بالإعراض عن تلاوته وكتابته في المصحف، فيندرس مع الأيام” (انظر جلال الدين السيوطي: الإتقان في علوم القرآن ج 2 ص 26) والسؤال هنا: لماذا إذن أعطاها إن كان سينسيها لهم؟.
وعن شريك ابن عاصم عن (زر) قوله: “قال لي أبيّ ابن أبي كعب: كيف تقرأ سورة الأحزاب؟ قلت: سبعين أو إحدى وسبعين آية، قال والذي أحلف به، لقد نزلت على محمد (صلعم) وأنها تعادل سورة البقرة أو تزيد عليها. [سورة البقرة 286 آية أي انكمشت إلى الربع] (انظر التهذيب 10/42 ـ44)” (انظر جمال الدين ابن الجوزي: نواسخ القرآن ص 33) والسؤال هنا أين ذهبت الآيات الأخرى، ولماذا كان قد أعطاها؟.
وعن عائشة قالت: “كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي حتى مائتي آية، فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا على ما هو الآن” (انظر جلال الدين السيوطي: الإتقان في علوم القرآن ج 2 ص 26) أين باقي الآيات؟ ولماذا أعطيت إن كان سينسخها أو ينسيها؟.
وعن عمر قال: “ليقولن أحدكم: قد أخذت القرآن كلَّه، وما أدراك ما كله، لقد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل أخذت منه ما ظهر” (انظر جلال الدين السيوطي: الإتقان في علوم القرآن ج 2 ص 26). أين الكثير من القرآن المفقود؟!
وعن أمامة ابن سهل أن خالته قالت: “لقد أقرأنا رسول الله (صلعم) آية الرجم [الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة]” وهي غير موجودة بالقرآن الحالي (انظر جلال الدين السيوطي: الإتقان في علوم القرآن ج 2 ص 26). أليس هذا شيئاً غريباً !؟
حدثنا حجاج ابن جريح، أخبرني أبي حميدة عن حميدة بنت يونس قالت: قرأ عليَّ أبي وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة: إن الله وملائكته يصلون على النبي: يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، وعلى الذين يصلون في الصفوف الأولي، قالت كان ذلك قبل أن يغير عثمان المصحف” (انظر جلال الدين السيوطي: الإتقان في علوم القرآن ج 2 ص 26). أليس هذا شيئاً عجيباً؟!!.
وعن أبي سيفان الكلاعي أن مسلمة ابن مخلد قال لهم ذات يوم: أخبروني بآيتين من القرآن لم تكتبا في المصحف، فلم يخبروه. وعندهم أبو الكنود سعد ابن مالك، فقال ابن مسلمة: “إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، ألا أبشروا أنتم المفلحون، والذين آووه ونصروه وجادلوا عنه القوم الذين غضب عليهم، أولئك لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون” وهي غير موجودة بالقرآن الحالي (انظر جلال الدين السيوطي: الإتقان في علوم القرآن ج 2 ص 26)… لماذا؟!
ويورد السيوطي عن عدي ابن عدي قال عمر: “كنا نقرأ: ألا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم، ثم قال لزيد ابن ثابت: أكذلك؟ قال نعم.. وقال عمر لعبد الرحمن ابن عوف: ألم تجد فيما أنزل علينا: أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة فإنا لا نجدها. قال: أسقطت فيما أسقط من القرآن”.
عقب الدكتور طه حسين على ما فعله عثمان ابن عفان بحرق المصاحف والآيات القرآنية التي نزلت بقوله: “إن النبي (صلعم) قال: نزل القرآن على سبعة أحرف، كلها كاف شاف، وعثمان حين حظر ما حظر من القرآن، وحرق ما حرق من المصاحف، إنما حظر نصوصا أنزلها الله وحرق صحفا كانت تشمل على قرآن أخذه المسلمون عن رسول الله (صلعم) وما كان ينبغي للإمام أن يلغي من القرآن حرفا أو يحذف نصا من نصوصه. وقد كلف كتابة المصحف نفرا قليلا من أصحاب النبي، وترك جماعة القراء الذين سمعوا من النبي وحفظوا عنه، وجعل إليهم كتابة المصحف، ومن هنا نفهم سر غضب ابن مسعود، فقد كان ابن مسعود من أحفظ الناس للقرآن، وهو فيما يقول قد أخذ من فم النبي (صلعم) سبعين سورة من القرآن، ولم يكن زيد ابن ثابت [الذي كُلِّفَ بجمع القرآن] قد بلغ الحلم بعد. ولما قام ابن مسعود يعترض الأمر، رافضا تحريق صحف القرآن اأخرجه عثمان من المسجد إخراجا عنيفا، وضربت به الأرض فدقت ضلعه” (انظر الفتنة الكبرى للدكتور طه حسي ج 1 ص 160ـ183)…
يا أصدقائي....هل يعقل كلما نسي نبي الاسلام آية من القرآن حكم بحذفها بداعي النسخ؟ أرجوكم فكروا معنا!!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
لقد أرهقت نفسك يا أستاذ في النقل عن كتاب زكريا بطرس قضية الناسخ والمنسوخ في القرآن.
والعجيب أنك نقلت عنه بدون أي إشارة وكأنك تفعل جريمة في الخفاء!
أنت تقول:
اقتباس:
جميل أن حضرتك من حكمت بنفسك على أن قضية الناسخ والمنسوخ في القرآن فيها الكثير من اللبس والغموض، إذ من الصعب للغاية أن يستوعب المرء أن الله عز وجل يتراجع عن كلامه فينسخه بما هو أحسن...
بداية أنت دلست علي حينما قلت أنني اعترفت أن الموضوع فيه لبس وغموض!
كيف ذلك؟ كلامي يا أستاذ كان عن سؤالك فهو غير محدد المعالم لأنه مفتوح فكيف تقلب كلامي وتجعله على الناسخ والمنسوخ؟!
هل هذه أخلاق باحث عن الحق؟! الحكم للقارئ.
تقول:
اقتباس:
وهنا يتقافز سؤال لا بد منه: هل المنسوخ موجود في اللوح المحفوظ أو الناسخ فقط أو كليهما سواء بالحكم أو اللفظ؟
اقتباس:
لا أدري ما دخل الغموض باللوح المحفوظ، وما الذي جعل السؤال يتقافز إلى ذهنك هكذا فجأة وبدون مقدمات! -ابتسامة-
نعم الناسخ والمنسوخ في اللوح المحفوظ لأن الله قال ما فرطنا في الكتاب من شيء.
أنت تقول:
اقتباس:
ويقول الشيخ إبراهيم الابياري عن الآيات التي شملها الناسخ والمنسوخ في كتابه (تأريخ القرآن ص 168) “قد عدَّ الناظرون في هذا نحواً من 144 موقعاً ( وذكر منها 60 موقعاً فقط على سبيل المثال) هي:
اقتباس:
1) 1 (آية في سورة القصص 2) 1 آية في سورة الروم3) 1 آية في سورة الملائكة 4) 1 آية في سورة إبراهيم 5) 1 آية في سورة الكـهف 6) 1 آية في سـورة النمل7) 1 آية في سورة العنكبوت 8) 1 آية في سورة السجدة9) 1 آية في سورة التكـوير 10) 1 آية في سورة سبأ 11) 1 آية في سورة الدخان 12) 1 آية في سورة القمر 13) 1 آية في سورة الغاشية 14) 1 آية في سورة العصر15) 1 آية في سورة السجدة 16) 1 آية في سورة المجادلة17) 1 آية في سورة عبس 18) 1 آية في سورة الطارق 19) 1 آية في سورة التين 20) 1 آية في سورة الكافرون21) 2 آية في سورة الـرعد 22) 2 آية في سورة المؤمنون23) 2 آية في سورة الفرقان 24) 2 آية في سورة الأحزاب 25) 2 آية في سورة ص 26) 2 آية في سورة الأعراف 27) 2 آية في سورة المؤمن 28) 2 آية في سورة الأحقاف 29) 2 آية في سورة ق 30) 2 آية في سورة الطور 31) 2 آية في سورة المعـارج 32) 2 آية في سورة الإنسان33) 2 آية في سورة الزخـرف 34) 2 آية في سورة الجاثية 35) 2 آية في سورة محمد 36) 2 آية في سورة الذاريات 37) 2 آية في سورة النجم 38) 2 آية في سورة القلم 39) 3 آية في سورة بني إسرائيل 40) 3 آية في سورة الأنبياء 41) 3 آية في سورة طه 42) 3 آية في سورة الحج 43) 3 آية في سورة الزمر 44) 3 آية في سورة الامتحان 45) 4 آية في سورة هود 46) 4 آية في سورة النحل 47) 4 آية في سـورة الصافـات 48) 5 آية في سورة الحِجْـر 49) 5 آية في سورة مـريم 50) 6 آية في سورة الأنـفال 51) 6 آية في سورة المزمل 52) 7 آية في سورة النور 53) 7 آية في سورة الشورى 54) 8 آية في سورة يونس55) 9 آية في سورة المائدة 56) 10 آية في سورة آل عمران 57) 11 آية في سورة التوبة 58) 15 آية في سورة الأنعام 59) 24 آية في سورة النساء 60) 30 آية في سورة البقرة
ونستطيع أن نجدول الآيات كالآتي:
(20 سورة) تغير في كل منها آية واحدة = 20 آية
(18 سورة) تغير في كل منها آيتان. = 36 آية
(6سورة) تغير في كل منها 3 آيات = 18 آية
(3سورة) تغير في كل منها 4 آيات = 12 آية
(2سورة) تغير في كل منهما 5 آيات = 10 آية
(2سورة) تغير في كل منهما 6 آيات = 12 آية
(2سورة) تغير في كل منهما 7 آيات = 14 آية
(1سورة) تغير فيها 8 آيات = 8 آيات
(1سورة) تغير فيها 9 آيات = 9 آيات
(1سورة) تغير فيها 10 آيات = 10 آيات
(1سورة) تغير فيها 11 آيات = 11 آية
(1سورة) تغير فيها 15 آيات = 15 آية
(1سورة) تغير فيها 24 آيات = 24 آية
(1سورة) تغير فيها 30 آيات = 30 آية
المجموع 229 آية
هذه هي الآيات المنسوخة في 60 موقع فقط، أي حوالي 230 آية!
وتصور لو ذكرنا بقية المواقع التي ذكرها الشيخ إبراهيم الإبياري في (كتاب تاريخ القرآن ص 168) وهي 144 موقعاً، فعلى كم آية منسوخة نحصل؟. الواقع أننا بحسبة بسيطة نستطيع أن نقدر متوسط تلك الآيات، فقد وجدنا حوالي 230 آية منسوخة في 60 موقعاً، فبقسمة 230 على 60 يكون الناتج حوالي 4 آيات في الموقع الواحد ( أي بمعدل 4 آيات في كل موقع )، وبضرب هذا المعدل في عدد المواقع التي ذكرها الإمام إبراهيم الإبياري وهى 144 نحصل على حوالي 550 آية منسوخة في القرآن،
ما شاء الله نقل مسطرة من زكريا بطرس!
لقد تجاهلت أكثر كلامي مع الأسف يا أستاذ، ودخلت بنا في إحصائيات أشبه بإحصائيات المحاسبة، وكان يجدر بك الرجوع إلى كتب أهل العلم التي ألفوها في الناسخ والمنسوخ، لا إلى صفحتين فقط في كتاب إبراهيم الأبياري!
يقول الكرمي في كتابه الذي ألفه خصيصاً في الناسخ والمنسوخ:
وجملته نحو المائتي آية وعشرين آية ما بين متفق عليه ومختلف فيه. (الكرمي، قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن ص 49).
ولو افترضنا أن الناسخ والمنسوخ في كل آية في القرآن فما المشكلة في ذلك؟!
ليس عندنا مشكلة في الناسخ والمنسوخ فهو يدل على أن القرآن من لدن حكيم عليم.
وكنت قد ذكرت لك مثالاً تجاهله فيما تجاهلته ولم تعلق عليه؛ وهو مثال منطقي بسيط يوضح أن النسخ ليس عيباً، وإنما هو مما يمدح فاعله.
وإليك المثال مرة أخرى لعلك تراه وتعلق عليه هذه المرة.
اقتباس:
تخيل أنك طالب في الثانوية العامة ولا تذاكر البتة.
اقتباس:
هل من الحكمة أن يأتي والدك ويقول يا زاكر ذاكر 15 ساعة يومياً حتى تدخل كلية جيدة!
بالطبع هذا لن يحدث إلا من سفيه.
لكن الحكمة أن يقول لك ذاكر اليوم ساعتين مثلاً وغداً ساعتين، وبعد غد أربع، ويزيد تدريجياً.
كان عليك في البداية أن تبين لنا كيف هو مشكلة ثم تبدأ في عرض الآيات بعد ذلك.
أنت تقول:
اقتباس:
ويزداد الأمر غموضا عندما يقسم الناسخ والمنسوخ إلى أنواع ثلاث كالتي أشرت إليها..
لم يكن هناك غموض في البداية حتى يزداد أساساً؛ أنت ما فعلت إلا محاولة عد مواطن النسخ في القرآن؛ فما الغموض في هذا؟! الحكم للقارئ.
تتابع فتقول:
اقتباس:
1- ما نسخ حكمه وبقي لفظه: لم يبق اللفظ لو بطل مفعوله، لم لا يتم حذفها كي لا تتعارض مع ما نسخها وحتى لا يلتبس الامر على المسلمين، أم ترى الحكمة في الإبقاء عليها هي أستعمالها عند الحاجة، نحو ما جاء في القرآن من حكم على أتباع الديانات الأخرى:
اقتباس:
سورة البقرة 62) “إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخِر وعمل صالحا، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.
(سورة العنكبوت 46) “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد”.
(سورة آل عمران 55) “إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك.. وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة”.
هذه الآيات نسختها آيات أخرى مثل:
(سورة آل عمران 19) “إن الدين عند الله الإسلام”.
(سورة آل عمران 85) ” من يبتغِ غير الإسلام دينا، فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين “
أو الآيات المتعلقة بالمدى المسموح به من الحرية الدينية:
(سورة الكافرون 6) “لكم دينكم ولي ديني”.
(سورة يونس 99) “أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين”.
(سورة البقرة 256) “لا إكراه في الدين”.
هذه الآيات نسختها آيات أخرى مثل:
(سورة آل عمران 83) “أفغير دين الله يبغون، وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها”
أو الآيات المتعلقة بالموقف من المشركين:
(سورة آل عمران 20) “وإن تولَّوْا فإنما عليك البلاغ”.
(سورة فاطر 23) “إن أنت إلا نذير”.
(سورة النساء 63) “فاعرض عنهم وعظهم”.
(سورة النساء 81) “فاعرض عنهم وتوكل على الله”.
(سورة المائدة) “فاعف عنهم واصفح”.
(سورة الأنعام 107) “وما جعلناك عليهم حفيظا، وما أنت عليهم بوكيل”.
(سورة الغاشية) “لست عليهم بمسيطر”.
(سورة المزمل 10) “واصبر على ما يقولون، واهجرهم هجرا جميلا”.
(سورة المعارج 5) “فاصبر صبرا جميلا”.
(سورة طه 130) “فاصبر على ما يقولون”.
(سورة الحِجر 85) “فاصفح الصفح الجميل”.
(سورة الأعراف 199) “خذ العفو، وأمر بالعُرْف واعرض عن الجاهلين”.
(سورة فصلت 34) “ادفع بالتي هي أحسن”.
(سورة الرعد) “فإنما عليك البلاغ، وعلينا الحساب”.
(سورة الأنفال 61) “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها”.
هذه الآيات نسختها آيات أخرى مثل:
(سورة النساء 89) “فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم”.
(سورة النساء 91) “واقتلوهم حيث ثَقَفْتُمُوهم”.
(سورة محمد 4) “فإذا لقيتم الذين كفروا فضرْبَ الرقاب حتى إذا أثخنتموهم، فشدوا الوثاق”.
(سورة الأنفال 12) “فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان”.
(سورة الأنفال 39) “وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله”.
(سورة محمد 35) “فلا تهِنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون”. (انظر سورة الأنفال 61) “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها”.
( سورة التوبة ) ” فاقتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ولا يحرمون ما حرم اللهُ ورسولُه، ولا يدينون دين الحق، من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون “
نسخ الحكم وبقاء اللفظ له حكم جليلة منها:
- إظهار رحمة الله بهذه الأمة بأن يروا بأنفسهم الأحكام الشاقة المدونة في المصاحف والتي يتلونها ليل نهار، ومع إنها مدونة فالعمل بها قد ألغي رحمة بالأمة.
- ابتلاء واختبار للأمة، فمنهم من يسلم لله بحكمته ومنهم من يقول لماذا لا نعمل بها؟ ولماذا هي باقية؟!
وحتى لو كنا نجهل الحكمة -وهذا غير حقيقي- فلا يعني هذا أن الأمر ليس له حكمة، هل توافقني أم لا؟!
الآيات التي ذكرتها كلها ليس منها واحدة منسوخة، نعم كلها ليست منسوخة، ونقلك المجرد هذا لا يفيد بشيء، أين الدليل؟!
هل الادعاء واحده كافي في نظرك؟!
أول آيتين أوردتهم أنت:
اقتباس:
(سورة العنكبوت 46) “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد”.
اقتباس:
(سورة آل عمران 55) “إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك.. وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة”.
وقلت أن الآيتين نسختا وهذا تخريف في تخريف!
فالآية الأولى: إلهنا وإلهكم واحد لكن أنت مع الأسف لا تعبدونه؛ هو إلكم وإله الوثني وإله البوذي والهندوسي لكنكم مع الأسف مثلهم لا تعبدونه.
والآية الثانية: لعلهم خدعوك بأن الآية تتحدث عنك وعن بني ملتك!
أتباع عيسى المسيح ليسوا هم من عبدوه؛ أنتم كفرتم به واتخذتموه إلهاً، لكن أتباعه الحقيقين هم من يقدرونه قدره بلا غلو ولا تفريط.
لم نسبه مثلما فعل اليهود ويتهموا أمه بالزنا، ولم نعبده كما فعلتم باطلاً.
أما باقي الآيات فالجمع بينها سهل وبسيط، فكيف غاب عنك؟!
فلا تعارض بين الدعوة وبين القتال؛ فنحن ندعو الكفار للإسلام وإن منعونا من الدعوة وضيقوا علينا في دعوتنا قاتلناهم؛ فهذا لا علاقة له بالنسخ، فلا تترك أحداً يضحك عليك رجاء.
يتبع وأرجو عدم التعليق حتى أنتهي من التعليق على كل كلامك.
وستلزمك الإدارة بذلك إن شاء الله.
دعني أبين لك شيئاَ مضحكاً في كلامك حيث تقول:
والشاهد من كلامك باللون الأحمر.اقتباس:
سورة البقرة 62) “إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخِر وعمل صالحا، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.
(سورة العنكبوت 46) “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد”.
(سورة آل عمران 55) “إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك.. وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة”.
هذه الآيات نسختها آيات أخرى مثل:
(سورة آل عمران 19) “إن الدين عند الله الإسلام”.
(سورة آل عمران 85) ” من يبتغِ غير الإسلام دينا، فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين “
أو الآيات المتعلقة بالمدى المسموح به من الحرية الدينية:
(سورة الكافرون 6) “لكم دينكم ولي ديني”.
(سورة يونس 99) “أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين”.
(سورة البقرة 256) “لا إكراه في الدين”.
وأسألك سؤالاً لا مفر منه:
سورة الكافرون وسورة البقرة أيهما نزل أولاً؟!
وقت النزول علاقته بالنسخ مثل علاقة الأم بابنها.
فلابد أن تجيب عنه.
منتظر إجابتك.
اقتباس:
لقد أرهقت نفسك يا أستاذ في النقل عن كتاب زكريا بطرس قضية الناسخ والمنسوخ في القرآن.
والعجيب أنك نقلت عنه بدون أي إشارة وكأنك تفعل جريمة في الخفاء!
يا أستاذ، كنت آمل من حضرتك أن تركز على الرد دون الاهتمام بالأمور الجانبية، إذ لا يهم من أين أتيت بها، بل ما يهم كيف ترد عليها، يعني أفرض أنني زكريا بطرس يقول لك هذا، فكيف سترد عليه؟ ومن ثم أننا لم نأت بشئ من عندنا، بل كل ما أتينا به مدون في أمهات كتبتكم أنتم!اقتباس:
ما شاء الله نقل مسطرة من زكريا بطرس!
أعتذر أنني لم أفهم المقصود من قولك السالف، وأتمنى من حضرتك أن تتحلى بصبر أوفر دونما التسرع إلى طعن الناس في أخلاقهم...ولك مني كل الاحترام والتقدير!اقتباس:
بداية أنت دلست علي حينما قلت أنني اعترفت أن الموضوع فيه لبس وغموض!
كيف ذلك؟ كلامي يا أستاذ كان عن سؤالك فهو غير محدد المعالم لأنه مفتوح فكيف تقلب كلامي وتجعله على الناسخ والمنسوخ؟!
هل هذه أخلاق باحث عن الحق؟!
كيف يعني؟ الله سبحانه كتب في اللوح المحفوظ منذ الأزل ثم أزال ما نسخ من القرآن الموجود اليوم في اللوح المحفوظ مثلا؟ وماذا عن الآيات التي نساها نبي الإسلام ثم قال بنسخها فكانت من جملة ما نسخ لفظا وحكما؟ هل نساها لأنها لم تكن في اللوح المحفوظ أصلا أم حذفها الله من اللوح المحفوظ بعد أن نساها النبي محمد؟اقتباس:
نعم الناسخ والمنسوخ في اللوح المحفوظ لأن الله قال ما فرطنا في الكتاب من شيء.
اقتباس:
لقد تجاهلت أكثر كلامي مع الأسف يا أستاذ، ودخلت بنا في إحصائيات أشبه بإحصائيات المحاسبة،
إن الاحصاء الذي ذكرته يا أستاذ لا يختلف كثيرا عما ذكرته أنا بناء على مصادر أخرى (إسلامية)...وكما قلت أنت أن هذا الكم الكبير من الآيات فيها الكثير من التوافق والاختلاف، بمعنى أنه حتى علماءكم في حيص بيص من أمرهم فيما يتعلق بما أبطل من الآيات وما بقي نافذا منها، فكيف بالبقية الباقية من المسلمين الذين هم على أقل دراية بعلوم القرآن والذي يطبقون كل هذه الأيات دون أن يعلموا ببطلانها!اقتباس:
يقول الكرمي في كتابه الذي ألفه خصيصاً في الناسخ والمنسوخ:
وجملته نحو المائتي آية وعشرين آية ما بين متفق عليه ومختلف فيه
ليست هناك مشكلة في ذلك، إنما هناك مشاكل مترتبة على هذا الموضوع:اقتباس:
ولو افترضنا أن الناسخ والمنسوخ في كل آية في القرآن فما المشكلة في ذلك؟!
1- الواقع أن قضية الناسخ والمنسوخ بالنسبة للقرآن قضية جوهرية، فلا يمكن فهم أحكام القرآن ما لم يكن الإنسان ملماً إلماماً جيداً بالناسخ والمنسوخ، لأنه ربما يفهم الإنسان آية معينة ويتخذ منها قاعدة للحكم، ويفاجأ بأنها قد نُسخت بآية أخرى. وفي هذا ذُكرت القصة التالية في كتاب الناسخ والمنسوخ لهبة الله البغدادي (ص 12) عن علي ابن أبي طالب أحد الخلفاء الراشدين: أنه دخل يوما مسجد الجامع بالكوفة، فرأى فيه رجلاً يُعْرَف بعبد الرحمن بن داب، وكان صاحباً لأبي موسى الأشعري، وقد تحلق عليه الناس [أي اجتمعوا حوله في حلقات] يسألونه، وهو يخلط الأمر بالنهي والإباحة بالحظر، فقال له علي رضي الله عنه: أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا. قال له: هلكت وأهلكت… وأخذ أذنه وفتلها [أي فرك أذنه] وقال له: لا تقضي في مسجدنا بعد. من هنا كانت أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ في القرآن.
2- في آيات النسخ أمور خطيرة، منها ما يتعلق بطريقة التعامل مع التعامل مع أتباع الديانات الأخرى وقضايا التحليل والتحريم. ونقل ابن كثير في تفسيره (ج1 ص 104) عن ابن جرير تعليقاً على الآية [ماننسخ من آية] قوله أي: نُحوِّل الحلالَ حراماً، والحرامَ حلالاً، والمباحَ محظوراً، والمحظورَ مباحاً”.
3- كما وتثير الكثير من الشكوك، فقد كتب ابن كثير نقلا عن جرير عن الحسن قوله: “إن النبي (صلعم) قرأ قرآنا ثم
نسيه”. وعن ابن عباس قال: “كان مما ينزل على النبي (صلعم) الوحي بالليل وينساه بالنهار” (تفسير ابن كثير ج1ص 104).
وجاء في صحيح البخاري (حديث رقم 5092) “عن عائشة قالت: “سَمِعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في سورة بالليل فقال: يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آيةً كنت أُنْسِيتُها من سورة كذا وكذا”.
وجاء في صحيح مسلم (حديث 1874) “عن عائشة قالت: كان النبي (صلعم) يستمع قراءة رجل في المسجد، فقال: رحمه الله لقد أذكرني آية كنت أُنْسِيتها”.
4- كيف تتفق فكرة الناسخ والمنسوخ أو التغيير والتبديل مع علم الله المطلق الذي لا يتغير ولا يتبدل؟ فالله ليس إنسانا يغير كلامه ويبدله، وهذا ما يقره القرآن أيضا في “لا تبديل لكلمات الله” و“لا مبدل لكلماته”
5- أما عن قول السورة القرآنية “أو نُنْسِها” فكيف يتفق هذا مع قول القرآن (في سورة الحجر 9) “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”؟ فإن كان الله يحفظ كلامه فلماذا لم يحفظه في ذاكرة الرسول، ولماذا ينسيه له، بعد أن يوحي به إليه؟
6- وإن كان الرسول ينسى الكلام الموحى به وهو المؤتمن على الوحي، فماذا يقال عن حفظة القرآن، ألا يمكن أن ينسوا هم الآخرين؟
7-ألا تتصادم قضية الناسخ والمنسوخ مع الآية القرآنية التي تقول:
“لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا”...والاختلاف من الحدة بحيث تصفح عنهم أو تعرض عنهم في آيات وتقتلهم وتضرب رقابهم في آيات أخرى!
يا أستاذ يا ليت الأمر كان متوقفا على آية الخمر، ولكن الأمر أخطر من ذك بكثير...فما ذكرته من مثال يعتبر محدود التطبيق على أمور مثل الخمر أو سلوكيات أخرى متعلقة بالمرء، ولكن خطورة الناسخ والمنسوخ تتعدى إلى طريقة التعامل مع أرباب الأفكار الأخرى وهي بالفعل قاتلة وفتاكة في مثل هذه الحالات كما أسلفت...ولو طبقنا مثالك على الحالة التالية مثلا، فنقول:اقتباس:
وإليك المثال مرة أخرى لعلك تراه وتعلق عليه هذه المرة.
اقتباس:
تخيل أنك طالب في الثانوية العامة ولا تذاكر البتة.
اقتباس:
هل من الحكمة أن يأتي والدك ويقول يا زاكر ذاكر 15 ساعة يومياً حتى تدخل كلية جيدة!
بالطبع هذا لن يحدث إلا من سفيه.
لكن الحكمة أن يقول لك ذاكر اليوم ساعتين مثلاً وغداً ساعتين، وبعد غد أربع، ويزيد تدريجياً.
أن الله تعالى عندما قال (وإن تولوا فإنما عليك البلاغ) فكان يقصد كما جاء في تفسير الجلالين: - (فإن تولوا) أعرضوا عن الإسلام (فإنما عليك) يا محمد (البلاغ المبين) الإبلاغ البين وهذا قبل الأمر بالقتال....ثم لما قوي عضد المسلمين أمرهم الله بالفتك بهم بقوله: “فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم” أو قوله “فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان”!! هذا ليس مجرد تدريج بسيط في الفعل كما قلت بل تحول من طرف إلى طرف آخر نقيض تماما! وكذك الحال بالنسية للآيات التي تحترم المسيحين وتعزز من شأنهم في الوقت الذي كان المسلمون فيه محتاجين لدعم النجاشي ثم تكفيرهم وتحقيرهم عندما قويت شوكة المسلمين! علما أن المسيحيين أيام صدر الإسلام كانوا يؤمنون بالثالوث وبرسائل بولس شأن مسيحيي اليوم فأرجوكم لا تقنعونا بأن مسيحيي أيام زمان كانوا مختلفين عن مسيحيي اليوم كما تعودنا من حضراتكم!
يؤسفني أن أقول لك أنني لم أر (أو أنك لم تثبت) أية حكمة في هذا التناقض الصارخ!اقتباس:
ليس عندنا مشكلة في الناسخ والمنسوخ فهو يدل على أن القرآن من لدن حكيم عليم.
مرة أخرى لا أرى رحمة بالناس وهم يقرأون كما كبيرا من الآيات ويحفظونها ويرتلونها مع أنها ملغاة عملا، ثم يلتبس عليهم بل وعلى أجلة علمائهم ما ألغي لفظا وبقي حكما، وما ألغي حكما وبقي لفظا، وما ألغي لفظا وحكما! الله يريد بنا يسرا وليس عسرا!اقتباس:
- إظهار رحمة الله بهذه الأمة بأن يروا بأنفسهم الأحكام الشاقة المدونة في المصاحف والتي يتلونها ليل نهار، ومع إنها مدونة فالعمل بها قد ألغي رحمة بالأمة.
أتريد حضرتك أن تقول أن الله يختبر الناس بإطلاق أحكام مختلفة بين الحين والآخر ليرى كيف يتقبلها الناس؟ إن الله عزو جل لا يلعب بنا أو ينصب علينا-تعالى الله تبارك!اقتباس:
- ابتلاء واختبار للأمة، فمنهم من يسلم لله بحكمته ومنهم من يقول لماذا لا نعمل بها؟ ولماذا هي باقية؟!
ماذا؟ ولا واحدة منها منسوخة؟اقتباس:
الآيات التي ذكرتها كلها ليس منها واحدة منسوخة، نعم كلها ليست منسوخة، ونقلك المجرد هذا لا يفيد بشيء، أين الدليل؟!
هل الادعاء واحده كافي في نظرك؟!
عظيم!
أولا...الظاهر أنك نفسك ضحية اللبس والتشتت في ماهية الآيات المنسوخة...
أمرك يا عزيزي فقد جئتك بأدلة إضافية من الكتب المختصة كما أطلقت عليها (ومنها كتاب الكرمي الذي أستدللت به) على سبيل المثال لا الحصر:اقتباس:
وكان يجدر بك الرجوع إلى كتب أهل العلم التي ألفوها في الناسخ والمنسوخ، لا إلى صفحتين فقط في كتاب إبراهيم الأبياري!
يقول الكرمي في كتابه الذي ألفه خصيصاً في الناسخ والمنسوخ:
يقول ابن حزم الاندلسي في كتابه الناسخ والمنسوخ في القرآن ما نصه:
سورة آل عمران # وهي مدنية فيها خمس آيات منسوخة # فأولى ذلك قوله تعالى !< فإن تولوا فإنما عليك البلاغ >! الآية 20 مدنية آل عمران 3 منسوخة وناسخها آية السيف وهي قوله تعالى !< فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم >! 5 مدنية التوبة
محكم غير قوله تعالى !< إن أنت إلا نذير >! 23 فاطر 35 نسخ معنى الآية لا لفظها يآية السيف
الآية الثانية قوله تعالى !< فاعف عنهم >! 159 آل عمران 13 المائدة نزلت في اليهود ثم نسخت بقوله تعالى !< قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر >!
كما يقول الكرمي في كتابه قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن ما نصه:
سورة آل عمران: فيها من المنسوخ ثلاث آيات:
1) قوله (تعالى): "وإن تولوا فإنما عليك البلاغ": منسوخ بآية السيف. قلت: وينبغي أن يكون مثله قوله (تعالى): "فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين"، إذ جواب الشرط محذوف أي: فأعرضوا عنهم.
سورة فاطر: فيها من المنسوخ آية واحدة: قوله (تعالى): "إن أنت إلا نذير"، منسوخ معناها بآية السيف، إذ المعنى ليس عليك شيء سوى الإنذار...
يمكنك تحميل الكتابين على:
http://www.4shared.com/file/8i5Lb6hG/____-__.htm
http://www.4shared.com/file/sYL-Izop/_______.html
ولو فرضنا أن قولك:
صحيح، وأنه ولا واحدة منها منسوخة وأن المصادر التي أستدللت بها غير صادقة (ومنها الكرمي الذي أستشهدت به) فكيف تفسر التناقض بين هذه الآيات إذا:p012:اقتباس:
لآيات التي ذكرتها كلها ليس منها واحدة منسوخة، نعم كلها ليست منسوخة،
حقا؟؟؟؟اقتباس:
(سورة العنكبوت 46) “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد”.
اقتباس:
(سورة آل عمران 55) “إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك.. وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة”.
وقلت أن الآيتين نسختا وهذا تخريف في تخريف!
على سبيل المثال فقط، يقول صاحبنا الكرمي ما نصه:
سورة العنكبوت: فيها في المنسوخ آيتان:
1) قوله (تعالى): "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم"، منسوخة بقوله (تعالى): "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر" إلى قوله (تعالى): "وهم صاغرون":p016:
فهل هو:
:p012:اقتباس:
تخريف في تخريف!
ولو أن هذا خروج عن الموضوع الأصلي، لكني ببساطة أقول وأكرر: أن المسحيين أيام النبي محمد كانوا يؤمنون بالثالوث وبرسائل بولس التي كتبت في القرن الأول الميلادي، أي قبل الإسلام بحوالي 500 سنة!! فلم لجأ إليهم المسلون أيام الحبشة لو كانوا كفرة مارقين؟!!!اقتباس:
فالآية الأولى: إلهنا وإلهكم واحد لكن أنت مع الأسف لا تعبدونه؛ هو إلكم وإله الوثني وإله البوذي والهندوسي لكنكم مع الأسف مثلهم لا تعبدونه.
والآية الثانية: لعلهم خدعوك بأن الآية تتحدث عنك وعن بني ملتك!
أنا أعرف أن علاقة النزول مهمة في مسألة النسخ، ولهذا قلت أن الآية:اقتباس:
وأسألك سؤالاً لا مفر منه:
سورة الكافرون وسورة البقرة أيهما نزل أولاً؟!
وقت النزول علاقته بالنسخ مثل علاقة الأم بابنها.
فلابد أن تجيب عنه.
سورة البقرة 62) “إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخِر وعمل صالحا، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون” قد نسخت بالآية: (سورة آل عمران 19) “إن الدين عند الله الإسلام”، وسورة أل عمران نزلت بعد البقرة (البقرة ترتيبها 87 في حين ان آل عمران ترتيبها 89)!! ولم أقل بأنها نسخت بسورة الكافرون!!!!!
ركز في قولي مجددا:
أما الآية من سورة الكافرون فقد قلت أنها:اقتباس:
سورة البقرة 62) “إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخِر وعمل صالحا، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.
(سورة العنكبوت 46) “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد”.
(سورة آل عمران 55) “إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك.. وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة”.
هذه الآيات نسختها آيات أخرى مثل:
(سورة آل عمران 19) “إن الدين عند الله الإسلام”.
(سورة آل عمران 85) ” من يبتغِ غير الإسلام دينا، فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين “
:p015:اقتباس:
أو الآيات المتعلقة بالمدى المسموح به من الحرية الدينية:
(سورة الكافرون 6) “لكم دينكم ولي ديني”.
(سورة يونس 99) “أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين”.
(سورة البقرة 256) “لا إكراه في الدين”.
هذه الآيات نسختها آيات أخرى مثل:
(سورة آل عمران 83) “أفغير دين الله يبغون، وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها”
إحترامي وتقديري
أهلا وسهلا بك يا أستاذ زاكر.
اقتباس:
يا أستاذ، كنت آمل من حضرتك أن تركز على الرد دون الاهتمام بالأمور الجانبية، إذ لا يهم من أين أتيت بها، بل ما يهم كيف ترد عليها، يعني أفرض أنني زكريا بطرس يقول لك هذا، فكيف سترد عليه؟ ومن ثم أننا لم نأت بشئ من عندنا، بل كل ما أتينا به مدون في أمهات كتبتكم أنتم!
لا يا أستاذ.
أنا قلت سأرد على الكلام، لكن في البداية كان مهماً لدي أن يعرف القارئ مصدر كلامك، وهو رجل معروف بالتدليس، فالمتوقع منه أن يدلس كالعادة وهذا ما ذكرناه فيما بعد.
اقتباس:
أعتذر أنني لم أفهم المقصود من قولك السالف، وأتمنى من حضرتك أن تتحلى بصبر أوفر دونما التسرع إلى طعن الناس في أخلاقهم...ولك مني كل الاحترام والتقدير!
طيب حصل خير.
رجاء تركز في كلامي بعد ذلك، حتى لا تُتهم مرة أخرى. :hb:
اقتباس:
كيف يعني؟ الله سبحانه كتب في اللوح المحفوظ منذ الأزل ثم أزال ما نسخ من القرآن الموجود اليوم في اللوح المحفوظ مثلا؟ وماذا عن الآيات التي نساها نبي الإسلام ثم قال بنسخها فكانت من جملة ما نسخ لفظا وحكما؟ هل نساها لأنها لم تكن في اللوح المحفوظ أصلا أم حذفها الله من اللوح المحفوظ بعد أن نساها النبي محمد؟
تحديد الكيفية لا يهمنا كمسلمين، ومن البديهيات أن جهل الكيفية لا يعني عدم صحة الشيء، وأظنك تتفق معي.
اقتباس:
إن الاحصاء الذي ذكرته يا أستاذ لا يختلف كثيرا عما ذكرته أنا بناء على مصادر أخرى (إسلامية)...وكما قلت أنت أن هذا الكم الكبير من الآيات فيها الكثير من التوافق والاختلاف، بمعنى أنه حتى علماءكم في حيص بيص من أمرهم فيما يتعلق بما أبطل من الآيات وما بقي نافذا منها، فكيف بالبقية الباقية من المسلمين الذين هم على أقل دراية بعلوم القرآن والذي يطبقون كل هذه الأيات دون أن يعلموا ببطلانها!
يا أستاذ علماؤنا هم بشر يصيبون ويخطئون.
علماؤنا وضعوا قواعد وعلوم عجزت كل الحضارات الحديثة عن إيجاد مثيل لها.
قال الشيخ مصطفى صبري في"موقف العقل والعلم والعالم ج4ص59":
قال العالم الألماني المار الذكر_أشبره نكر_في مقدمة كتاب تولى تصحيحه وطبع في"كالكوتا"اسمه"صانه":"إن الدنيا لم تر ولن ترى أمة مثل المسلمين فقد درس بفضل علم الرجل الذى أوجدوه حياة نصف مليون رجل"كما في سيرة المؤلف الهندى المار الذكر.أنتهى.
وإن أردت ان تعرف من هم الذين حاروا في حيص بيص فهم آباءك الأوائل الذين لم يتفقوا على كتاب مقدس واحد أبداً، نعم لم يتفقوا على كتاب مقدس!
وهذا ليس موضوعنا، لكن اضطررت إليه بعد كلامك عن علماء الإسلام.
لا أدري والله كيف تزعم أن الإحصاء الذي نقلته أنت يقارب كلامي!
فأنت قلت من قبل:
اقتباس:
وتصور لو ذكرنا بقية المواقع التي ذكرها الشيخ إبراهيم الإبياري في (كتاب تاريخ القرآن ص 168) وهي 144 موقعاً، فعلى كم آية منسوخة نحصل؟. الواقع أننا بحسبة بسيطة نستطيع أن نقدر متوسط تلك الآيات، فقد وجدنا حوالي 230 آية منسوخة في 60 موقعاً، فبقسمة 230 على 60 يكون الناتج حوالي 4 آيات في الموقع الواحد ( أي بمعدل 4 آيات في كل موقع )، وبضرب هذا المعدل في عدد المواقع التي ذكرها الإمام إبراهيم الإبياري وهى 144 نحصل على حوالي 550 آية منسوخة في القرآن
أين هذا مما نقلته عن الكرمي:
اقتباس:
يقول الكرمي في كتابه الذي ألفه خصيصاً في الناسخ والمنسوخ:
وجملته نحو المائتي آية وعشرين آية ما بين متفق عليه ومختلف فيه. (الكرمي، قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن ص 49).
منذ متى يا نصارى والـ 550 تقارب الـ 220؟!
وفي كلامك شيء ظاهر البطلان حيث زعمت أن عوام المسلمين يطبقون كل هذه الآيات التي نسخت وهم لا يعلمون!
ليتك ترشدنا! -ابتسامة-
اقتباس:
ليست هناك مشكلة في ذلك، إنما هناك مشاكل
اقتباس:
مترتبة على هذا الموضوع:
1- الواقع أن قضية الناسخ والمنسوخ بالنسبة للقرآن قضية جوهرية، فلا يمكن فهم أحكام القرآن ما لم يكن الإنسان ملماً إلماماً جيداً بالناسخ والمنسوخ، لأنه ربما يفهم الإنسان آية معينة ويتخذ منها قاعدة للحكم، ويفاجأ بأنها قد نُسخت بآية أخرى. وفي هذا ذُكرت القصة التالية في كتاب الناسخ والمنسوخ لهبة الله البغدادي (ص 12) عن علي ابن أبي طالب أحد الخلفاء الراشدين: أنه دخل يوما مسجد الجامع بالكوفة، فرأى فيه رجلاً يُعْرَف بعبد الرحمن بن داب، وكان صاحباً لأبي موسى الأشعري، وقد تحلق عليه الناس [أي اجتمعوا حوله في حلقات] يسألونه، وهو يخلط الأمر بالنهي والإباحة بالحظر، فقال له علي رضي الله عنه: أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا. قال له: هلكت وأهلكت… وأخذ أذنه وفتلها [أي فرك أذنه] وقال له: لا تقضي في مسجدنا بعد. من هنا كانت أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ في القرآن.
أتفق معك تماماً.
لكن هذا الكلام ليس مشكلة، وأنت أوردته كأول نقطة من المشاكل، وفي النهاية تقول من هنا كانت أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ!
إذاً هذه النقطة غير محسوبة ضمن المشاكل، بل هي من نقاط أهمية دراسة الناسخ والمنسوخ.
اقتباس:
2- في آيات النسخ أمور خطيرة، منها ما يتعلق بطريقة التعامل مع التعامل مع أتباع الديانات الأخرى وقضايا التحليل والتحريم. ونقل ابن كثير في تفسيره (ج1 ص 104) عن ابن جرير تعليقاً على الآية [ماننسخ من آية] قوله أي: نُحوِّل الحلالَ حراماً، والحرامَ حلالاً، والمباحَ محظوراً، والمحظورَ مباحاً”.
ليس في تغيير الأحكام أي خطورة.
وقد ضربت لك مثالاً في أول مداخلة لم ترد عليه وأعدته لك في مداخلة تالية ولم ترد كذلك، على العموم لن أكرره.
قد تذهب إلى طبيب ماهر فيصف لك علاجاً ما ويكون هذا العلاج ناجعاً في حينه وبعد فترة يعطيك دواء آخر هو مثل الأول ناجع.
هل تصف هذا الطبيب بالجهل مثلا؟!
مع إنه قد غير رأيه وأعطاك آخر إلا إننا لا نصفه بالجهل لأنه وصف للمريض العلاج المناسب في كل مرحلة من مراحل مرضه.
كذلك قد يحل الشرع شيئاً ويحرمه بعد فترة لظروف خاصة مثل أكل لحوم الحمر الإنسية فقد أحلها الشرع في فترة ما لحاجة الناس لذلك ثم بعد أن زالت الحاجة عاد الحكم للتحريم ... هذا هو النسخ ... وهذا هو الشرع الذي يناسب الخلق، فالله عز وجل لا يكلف نفساً إلا وسعها.
اقتباس:
3- كما وتثير الكثير من الشكوك، فقد كتب ابن كثير نقلا عن جرير عن الحسن قوله: “إن النبي (صلعم) قرأ قرآنا ثم
نسيه”. وعن ابن عباس قال: “كان مما ينزل على النبي (صلعم) الوحي بالليل وينساه بالنهار” (تفسير ابن كثير ج1ص 104).
وجاء في صحيح البخاري (حديث رقم 5092) “عن عائشة قالت: “سَمِعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في سورة بالليل فقال: يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آيةً كنت أُنْسِيتُها من سورة كذا وكذا”.
وجاء في صحيح مسلم (حديث 1874) “عن عائشة قالت: كان النبي (صلعم) يستمع قراءة رجل في المسجد، فقال: رحمه الله لقد أذكرني آية كنت أُنْسِيتها”.
حتى تُحترم لا تكتب صلعم.
إما أن تكتب صلى الله عليه وسلم، أو اكتب النبي فحسب.
لم تبين لنا اعتراضك على هذه النقطة.
النبي بشر ينسى مثل البشر، لكنه لا ينسى شرعاً قبل تبليغه، فوارد أن ينسى آية بعد أن يبلغها للناس.
هذا لا ينقص من شأنه شيء لأن الله عز وجل يقول:
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)
اقتباس:
4- كيف تتفق فكرة الناسخ والمنسوخ أو التغيير والتبديل مع علم الله المطلق الذي لا يتغير ولا يتبدل؟ فالله ليس إنسانا يغير كلامه ويبدله، وهذا ما يقره القرآن أيضا في “لا تبديل لكلمات الله” و“لا مبدل لكلماته”
تتفق مع علم الله تماماً، فهل كان الطبيب الذي وصف الدواء الأول لا يعلم أن المريض سيحتاج الدعاء الثاني بعد مرحلة تالية؟!
أنت تحتاج لمعرفة الفرق بين النسخ والبداء.
وتحتاج لقراءة هذه النصوص من كتابك:
1- في سفر التكوين 9 : 3 " وَلْيَكُنْ كُلُّ حَيٍّ مُتَحَرِّكٍ طَعَاماً لَكُمْ، فَتَأْكُلُونَ كُلَّ شَيْءٍ كَمَا تَأْكُلُونَ الْبُقُولَ الْخَضْرَاءَ الَّتِي أَعْطَيْتُكُمْ."وفي التثنية 14 : 7 - 8 " وَلَكِنْ لاَ تَأْكُلُوا الْحَيَوَانَاتِ الْمُجْتَرَّةَ غَيْرَ مَشْقُوقَةِ الظِّلْفِ، كَالْجَمَلِ وَالأَرْنَبِ وَالْوَبَرِ، فَإِنَّهَا تَجْتَرُّ وَلَكِنَّهَا غَيْرُ مَشْقُوقَةِ الظِّلْفِ، لِذَلِكَ هِيَ نَجِسَةٌ لَكُمْ، 8وَالْخِنْزِيرِ لأَنَّهُ مَشْقُوقُ الظِّلْفِ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مُجْتَرٍّ، لِذَلِكَ فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. فَلاَ تَأْكُلُوا مِنْ لَحْمِ جَمِيعِ هَذِهِ الْبَهَائِمِ وَلاَ تَلْمَسُوا جُثَثَهَا."
فكانت جميع الحيوانات حلالاً في شريعة نوح تماما مثل البقول، وحرمت في شريعة موسى حيوانات كثيرة منها الخنزير كما في اللاويين 11 : 4 - 8 " أَمَّا الْحَيَوَانَاتُ الْمُجْتَرَّةُ فَقَطْ، أَوِ الْمَشْقُوقَةُ الظِّلْفِ فَقَطْ، فَلاَ تَأْكُلُوا مِنْهَا، فَالْجَمَلُ غَيْرُ طَاهِرٍ لَكُمْ لأَنَّهُ مُجْتَرٌّ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مَشْقُوقِ الظِّلْفِ، 5وَكَذَلِكَ الْوَبْرُ نَجِسٌ لَكُمْ لأَنَّهُ مُجْتَرٌّ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مَشْقُوقِ الظِّلْفِ، 6أَمَّا الأَرْنَبُ فَإِنَّهُ مُجْتَرٌّ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مَشْقُوقِ الظِّلْفِ، لِذَلِكَ هُوَ نَجِسٌ لَكُمْ، 7وَالْخِنْزِيرُ أَيْضاً نَجِسٌ لَكُمْ لأَنَّهُ مَشْقُوقُ الظِّلْفِ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مُجْتَرٍّ. 8لاَ تَأْكُلُوا مِنْ لَحْمِهَا وَلاَ تَلْمِسُوا جُثَثَهَا لأَنَّهَا نَجِسَةٌ لَكُمْ."
2- التثنية 24 : 1-3 " إِذَا تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنْ فَتَاةٍ وَلَمْ تَرُقْ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ لأَنَّهُ اكْتَشَفَ فِيهَا عَيْباً مَا، وَأَعْطَاهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَصَرَفَهَا مِنْ بَيْتِهِ، 2فَتَزَوَّجَتْ مِنْ رَجُلٍ آخَرَ بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَتْ طَلِيقَةً، 3ثُمَّ كَرِهَهَا الزَّوْجُ الثَّانِي وَسَلَّمَهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَصَرَفَهَا مِنْ بَيْتِهِ، أَوْ إِذَا مَاتَ هَذَا الزَّوْجُ "
أي يجوز الطلاق لأسباب كثيرة.
ثم نسخ يسوع هذا الحكم وحرم الطلاق إلا لعلة الزنا؛ فقال في متى 5 " 31وَقِيلَ أَيْضاً: مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ، فَلْيُعْطِهَا وَثِيقَةَ طَلاَقٍ. 32أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، فَهُوَ يَجْعَلُهَا تَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَمَنْ تَزَوَّجَ بِمُطَلَّقَةٍ، فَهُوَ يَرْتَكِبُ الزِّنَى."
وفي متى 19" 3وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ يُجَرِّبُونَهُ، فَسَأَلُوهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ زَوْجَتَهُ لأَيِّ سَبَبٍ؟» 4فَأَجَابَهُمْ قَائِلاً: «أَلَمْ تَقْرَأُوا أَنَّ الْخَالِقَ جَعَلَ الإِنْسَانَ مُنْذُ الْبَدْءِ ذَكَراً وَأُنْثَى، 5وَقَالَ: لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَتَّحِدُ بِزَوْجَتِهِ، فَيَصِيرُ الاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً؟ 6فَلَيْسَا فِي مَا بَعْدُ اثْنَيْنِ، بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَلاَ يُفَرِّقَنَّ الإِنْسَانُ مَا قَدْ قَرَنَهُ اللهُ !» 7فَسَأَلُوهُ: «فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى بِأَنْ تُعْطَى الزَّوْجَةُ وَثِيقَةَ طَلاَقٍ فَتُطَلَّقُ؟»ولما اعترض الفريسيون عليه قال في متى 19 : 8 - 9 " أَجَابَ: «بِسَبَبِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ، سَمَحَ لَكُمْ مُوسَى بِتَطْلِيقِ زَوْجَاتِكُمْ. وَلَكِنَّ الأَمْرَ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا مُنْذُ الْبَدْءِ. 9وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الَّذِي يُطَلِّقُ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، وَيَتَزَوَّجُ بِغَيْرِهَا، فَإِنَّهُ يَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ، يَرْتَكِبُ الزِّنَى».
يعني الحكم تغير حسب حالة الناس، فهل هذا يطعن في علم الله عندك؟
لا تكل بأكثر من مكيال.
اقتباس:
5- أما عن قول السورة القرآنية “أو نُنْسِها” فكيف يتفق هذا مع قول القرآن (في سورة الحجر 9) “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”؟ فإن كان الله يحفظ كلامه فلماذا لم يحفظه في ذاكرة الرسول، ولماذا ينسيه له، بعد أن يوحي به إليه؟
لا تعارض بين الآيتين فالله هو من يحفظ القرآن وهو من ينسيه.
فنسيان النبي صلى الله عليه وسلم للآية لا يطعن في حفظ القرآن لأن النبي كما قلت لك بشر، ينسى مثلما ننسى، وإن كان النبي نسي آية من الآيات فأتباعه يحفظونها كما في الحديث حين سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقرأ آية فقرأ رحم الله فلان ، لقد أذكرني آية، فإن نسي النبي لن تنسى كل الآمة الآية.
بهذا يكون القرآن محفوظاً دائماً.
اقتباس:
6- وإن كان الرسول ينسى الكلام الموحى به وهو المؤتمن على الوحي، فماذا يقال عن حفظة القرآن، ألا يمكن أن ينسوا هم الآخرين؟
يمكن أن ينسوا، لكن إن نسى واحد لن ينسى الآخر، يعني يستحيل أن ينسى ملايين المسلمين القرآن.
اقتباس:
7-ألا تتصادم قضية الناسخ والمنسوخ مع الآية القرآنية التي تقول:
“لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا”...والاختلاف من الحدة بحيث تصفح عنهم أو تعرض عنهم في آيات وتقتلهم وتضرب رقابهم في آيات أخرى!
لا تتصادم؛ وسأوضح لك من كلام العلماء أن آيات الدعوة لم تنسخ بآيات القتال أصلاً.
وقلت لك سابقاً أن دعوة الكافر لا تتعارض مع قتاله، فالمسلم بيطالب بدعوة الكافر، وإن منعه الكافر من الدعوة فالمسلم مطالب بقتاله، فلا يوجد بين الآيتين نسخ أو تعارض.
يتبع إن شاء الله.
أرجو عدم التعليق حتى أنتهي.
تحياتي لمناظري الكريم...
ها قد مضت 6 أيام ولم يكمل مناظري ون أور ثري رده...أرجو أن يكون المانع خيرا...
للعلم فقط: يمكنني أن أناظر عضوا آخر منكم لو لم يتمكن صاحبنا من الإستمرار...