أكثر من 50 كنيسة في رواندا لم تتمكن من دق أجراسها منذ عام 1994 وحتى الآن على الرغم من ضغوط الفاتيكان، ويبدو أن السبب في عدم فتح هذه الكنائس هو أن حكومة رواندا استوعبت الدرس، وعرفت أن كل مصائبها تأتي من وراء الكنيسة، ورغم أن البابا زار رواندا عام 92 وباركها حكامًا ومحكومين إلا أن هذه البركة سرعان ما تلاشت، ودبت الفوضى واشتعلت نار القبلية وقتل أكثر من مليوني مواطن، نصفهم قتل داخل الكنائس، ولا تزال عشرات الكنائس مغلقة ومليئة بالجثث ولا يستطيع أحد الدخول إليها، كما أن الحكومة رفضت فكرة دفن الجثث، وتركتها كما هي، لتبقى كدليل وشاهد على ما حدث في رواندا . العديد من الوفود الكنسية وصلت إلى رواندا للتفاوض مع الحكومة بشأن تلك الجثث لأن تركها هكذا يضر بالكنيسة، لكن الحكومة مازالت مصرة على الرفض، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما بدأت في فتح أبواب تلك الكنائس أمام السياح الأجانب، وقدمت تسعة قسس للمحاكمة خمسة منهم أدينوا بالفعل وصدرت ضدهم أحكام وصل بعضها إلى الإعدام لكن لم تنفذ إلا في واحد. وتقول الحكومة: إن هذه الكنائس سوف تحول إلى متاحف لعرض الجثث للأجيال المقبلة، ورغم إصرار الحكومة على موقفها، إلا أن الفاتيكان مازالت تمارس ضغوطها عليها، لفتح الكنائس وإخراج الجثث منها.
المصدر:
http://links.islammemo.cc/KASHAF/one...asp?IDnews=217