-
جزاك الله خيرا يا دكتور هشام على قفل موضوع مجرد إنسان ومسح مشاركاته
فهذا الشخص مايقوم به هوا فقط نشر ما يماكه من كتب قذره فى المنتدى
ولا يرد على من يتحاور معه كأن عليه واجب ويجب أن ينتهى منه
وأرجو من بعد هذه الحركه أن يتعلم أدب الحوار ويكف عن النقل المجرد لأنه بجد كل ما يفعله هوا أنه عندما يخلص الكتاب الذى بينقل منه يروح فاتح موضوع جديد وهاتك يا نقل وخلاص
-
ALSALAMAU ALAIKUM ALL MUSLIMS
Thank u Dr. Azmy for deleting the cut and paste guy
u know i had two problems and now Alhamdulillah i have only one
the first problem was constipation and the second was worse it was that man and alhamdulillah now i have only conistipation which is easy to take the pain of it
:D
alsalamu alikum
-
شكراً أخواني على هذا الكلام الجميل و إن شاء الله أضع رداً على بعض إدعاءاته قريباً و الله المستعان .
بالمناسبة يا أخ عمر ممكن تستعمل ملين و بكده تبقى كل مشاكلك اتحلت ;)
-
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
يبدو أن الزميل مجرد إنسان ينقل كلام الغير دون بحث ولا تحرى، إذا كان موضوعه الذى أغلق خاص بفترة حكم الخليفة الراشد عثمان رضى الله عنه، فأنا شخصياً أعذره إذ أن المصادر فى هذا الصدد تبدأ بالطبرى و ابن الأثير ، و حين نقرأ هذين الرجعين الجليلين يجب أن نضع فى الحسبان أنهما يشملان الصحيح و الباطل، فهناك روايات واهية تخدش فى أمير المؤمنين عثمان و كذا فى أحداث الفتنة بين الصحابة الكرام، و قد قام الكثير من الأفاضل بتنقيح هذه القصص وبيان الحق فيها، و نصيحتى لمن يتعرض لسيرة عثمان الأمين أن يتذكر فقط بعض فضائل هذا الصحابى العظيم:
1)فهو احد العشرة المبشرين بالجنة الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في حديث واحد وفي سياق واحد: << ابو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن ابي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وابو عبيدة بن الجراح في الجنة>>. رواه الامام احمد في مسنده
2) وكان رضي الله عنه اول من هاجر باهله، وقد هاجر الهحرتين، الاولى الى الحبشة والثانية الى المدينة المنورة، وهو اول من طيَّب المسجد، واول من زاد اذانّــا ثانيـا يوم الجمعة، واول من اعطى اجرة للمؤذنين، واول من فوّض الى الناس إخراج زكاتهم، واول من ولّـي الخلافة في حياة امه، واول من اتخذ صاحب شرطة.
وقد شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها إلا بدراً لان زوجته رقية كانت مريضة فأمره صلى الله عليه وسلم ان يقيم بالمدينة ليمرضها وعدّه الرسول صلى الله عليه وسلم من اهل بدر واسهم له في غنائمها
3) هو ذو النورين الذى تزوج اثنتين من بنات رسول الله (صلى الله عليه و أله و سلم)
4)هو الذى تستحيى منه الملائكة ، قال عنه رسول الله (ص) فى الصحيح ((الا استحيي من رجل، والله إن الملائكة لتستحي منه.))
4) وفي تاريخ ابن عسـاكـر عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من اول الليل الى طلوع الفجر رافعا يديه يدعو لعثمان:<< اللهم عثمان رضيت عنه فارضَ عنه>>.
5)وروى الحافظ ابو نعيم الاصفهاني في كتابه << حلية الاولياء>> عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال:<< اشترى عثمان بن عفان من رسول الله الجنة مرتين، حين حفر بئر رومة وحين جهز جيش العسرة.
وكانت بئر رومة يباع ماؤها للمسلمين فاشتراها عثمان رضي الله عنه وحفرها وجعلها عامة للمسلمين.
( ولا تزال الى الان معروفة في المدينة المنورة ).
6)أنفق ماله فى تجهيز المجاهدين ،وتفصيل حادثة تجهيز جيش العسرة في ما رواه الترمذي عن عبد الرحمن بن خباب السلمي قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم فحث على جيش العسرة، فقال عثمان: عليًّ مائة بعير باحلاسها واقتابها. ثم حث، فقال عثمان عليّ مائة اخرى باحلاسها واقتابها. قال السلمي: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقول بيده يحركها:<< ما على عثمان ما عمل بعد هذا>>.
وفي رواية للحـاكـم النيسابوري رحمه الله تعالى عن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان الى النبي صلى الله عليه وسلم بالف دينار حين جهز جيش العسرة فنثرها في حجره فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقلبها ويقول:<< ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم>> مرتين
7)واخرج صاحب << حلية الاولياء >> عن الشعبي عن المسروق عن عبد الله بن مسعود قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان يوم جيش العسرة جائيا وذاهبا فقال:<< اللهم اغفر لعثمان ما اقبل وما ادبر، وما اخفى وما اعلن، وما اسّر وما اجهر>>.
8) ثناء الناس عليه رضي الله عنه:
أ- قال الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه: كان عثمان من الذين:{ ءامنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وءامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين}(سورة المائدة/ءاية93) ذكره الاصفهاني في حلية الاولياء.
ب- وروى الامام احمد رضي الله عنه عن رُهَيْمة جدة الزبير بن عبد الله انها قالت: كان عثمان يصوم الدهر ويقوم الليل إلا هجعة من اوله.
ج-وقال ابن سيرين رحمه الله: قالت امرأة عثمان بن عفان رضي الله عنه حين اطافوا يريدون قتله: إن تقتلوه او تتركوه فقد كان يحيي الليل كله في ركعة يجمع فيها القرءان. رواه ابن الجوزي.
د- واخرج ابن عساكرعن عبد الرحمن بن مهدي قال: خصلتان لعثمان ليستا لابي بكر ولا لعمر رضي الله عنهم: صبره على نفسه حتى قُتل مظلوما، وجمعه الناس على المصحف.
ه- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال (كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم.) رواه البخاري
9) تواضعه:
إضافة الى ما اجتمع في سيدنا عثمان رضي الله عنه من الخصال المرضية والصفات السنية من حلم وعلم وكرم وجود وحياء وصفاء وورع وزهد، كان من اشد الناس تواضعا.
اخرج ابن سعد عن عبد الله الرومي قال: كان عثمان يلي وضوء الليل بنفسه، فقيل له: لو امرت بعض الخدم فكفوك، قال: لا، الليل لهم يستريحون فيه.
وروى الامام احمد ان الحسن رضي الله عنه سُئل عن القائلين في المسجد ـ اي الذين ينامون او يستلقون في المسجد عند منتصف النهار ـ فقال: رأيت عثمان بن عفان يقيل في المسجد وهو يومئذ خليفة واثر الحصى بجنبه، فيقال: هذا امير المؤمنين، هذا امير المؤمنين. وعن شرحبيل بن مسلم انه قال: كان عثمان رضي الله عنه يطعم الناس طعام الامارة ويدخل بيته فيأكل الخل والزيت
10) اخبار رسول الله باستشهاده و أنه صاحب الحق
شهد له رسول الله (ص) بالعدل و أن من يخرجوا عليه هم المعتدون و أنه سيموت شهيداً
أ- واخرج البخاري في فضائـل الصحابـة ومسلم والترمذي وابو داود والنسائي وابن ماجه واحمد بن حنبل ان جبل اُحُد ارتجّ وعليه النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فقـال النبي صلى الله عليه وسلم:اسكن اُحُد، فما عليك إلا نبي وصدّيق وشهيدان
ب- عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا عثمان انه لعل الله يقمصك قميصا (اي الخلافة)، فإن ارادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني. اخرجه الحاكم والترمذي
ج- أورد ابن كثير فى البداية عن عثمان فى أخر أيام حياته قال (( اني رأيت البارحة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وابا بكر وعمر فقالوا: اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة))
____________________________________________
أما عن مطاعن الشيعة و أذنابهم فيه عليه رضوان الله فهى لا تقوم على شىء، فإما رواية باطلة، و إما فهم فاسد و إما جور ظاهرو نضرب أمثلة لهذا:
أ- طعنوا فيه لتوحيده القرأن، و نسوا أن القرأن واحد و أنزله واحد
ب- طعنوا فيه لانفاقه على أهل بيته و الله لقد علموا أنه أنفق من ماله لا منم مال المؤمنينن و قد حبسوا عنه الماء و هو الذى اشترى بئراً يسقى المسلمين منها إلى اليوم!!
ج- طعنوا فيه لأنه قصر الصلاة فى مكة و قد كان له فيها اهل و كانت له داراً!!
د- طعنوا فيه لتوليته عبد الله ابن أبى سرح لأنه كان من مكتبة الوحى فارتد و طعن فى الإسلام و أهدر رسول الله (ص) دمه،
و نسوا أن عثمان أمنه فى عام الفتح حتى أعاد رسول الله (ص) بيعته ، فعاد لحظيرة الإسلام نادماً و الله تعالى يقول ((قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ ))
و قد حسن إسلامه و صار من المتقين و جاهد فى سبيل الله و مات و هو من الساجدين،
[قَالَ أَبُو عُمَر : وَأَسْلَمَ عَبْد اللَّه بْن سَعْد بْن أَبِي سَرْح أَيَّام الْفَتْح فَحَسُنَ إِسْلَامه , وَلَمْ يَظْهَر مِنْهُ مَا يُنْكَر عَلَيْهِ بَعْد ذَلِكَ . وَهُوَ أَحَد النُّجَبَاء الْعُقَلَاء الْكُرَمَاء مِنْ قُرَيْش , وَفَارِس بَنِي عَامِر بْن لُؤَيّ الْمَعْدُود فِيهِمْ , ثُمَّ وَلَّاهُ عُثْمَان بَعْد ذَلِكَ مِصْر سَنَة خَمْس وَعِشْرِينَ . وَفُتِحَ عَلَى يَدَيْهِ إِفْرِيقِيَّة سَنَة سَبْع وَعِشْرِينَ , وَغَزَا مِنْهَا الْأَسَاوِد مِنْ أَرْض النُّوبَة سَنَة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ , وَهُوَ هَادَنَهُمْ الْهُدْنَة الْبَاقِيَة إِلَى الْيَوْم . وَغَزَا الصَّوَارِي مِنْ أَرْض الرُّوم سَنَة أَرْبَع وَثَلَاثِينَ ; فَلَمَّا رَجَعَ مِنْ وِفَادَاته مَنَعَهُ اِبْن أَبِي حُذَيْفَة مِنْ دُخُول الْفُسْطَاط , فَمَضَى إِلَى عَسْقَلَان , فَأَقَامَ فِيهَا حَتَّى قُتِلَ عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ . وَقِيلَ : بَلْ أَقَامَ بِالرَّمْلَةِ حَتَّى مَاتَ فَارًّا مِنْ الْفِتْنَة . وَدَعَا رَبّه فَقَالَ : اللَّهُمَّ اِجْعَلْ خَاتِمَة عَمَلِي صَلَاة الصُّبْح ; فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَة الْأُولَى بِأُمِّ الْقُرْآن وَالْعَادِيَات , وَفِي الثَّانِيَة بِأُمِّ الْقُرْآن وَسُورَة , ثُمَّ سَلَّمَ عَنْ يَمِينه , ثُمَّ ذَهَبَ يُسَلِّم عَنْ يَسَاره فَقَبَضَ اللَّه رُوحه]
ه- عن عثمان بن عبد الله بن موهب أن رجلا من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء قالوا قريش قال فمن هذا الشيخ قالوا ابن عمر فأتاه فقال إني سائلك عن شيء فحدثني أنشدك الله بحرمة هذا البيت أتعلم أن عثمان فر يوم أحد قال نعم قال أتعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها قال نعم قال أتعلم أنه تغيب يوم بدر فلم يشهد قال نعم قال الله أكبر فقال له ابن عمر تعال أبين لك ما سألت عنه أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله قد عفا عنه وغفر له وأما تغيبه يوم بدر فإنه كانت عنده أو تحته ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لك أجر رجل شهد بدرا وسهمه وأمره أن يخلف عليها وكانت عليلة وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مكان عثمان بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان إلى مكة وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى هذه يد عثمان وضرب بها على يده فقال هذه لعثمان قال له اذهب بهذا الآن معك
و- نقد قصة الرسالة المزعومة لحاكم مصر (رواية أبي سعيد مولى أبي أسيد الساعدي التي نقلها الطبري في "تاريخه" 3/390-414)
"ثم رجع الوفد المصريون راضين، فبينا هم في الطريق إذا هم براكب يتعرض لهم، ثم يفارقهم، ثم يرجع إليهم، ثم يفارقهم ويسبقهم. قالوا له:ما لك؟ إن لك لأمراً، ما شأنك؟ فقال: أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر. ففتشوه، فإذا هم بكتاب على لسان عثمان، عليه خاتمه، إلى عامله بمصر: أن يصلبهم أو يقتلهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف. فأقبلوا حتى قدموا المدينة، فأتوا علياً، فقالوا: ألم تر إلى عدو الله؟ إنه كتب فينا بكذا وكذا وأن الله قد أحل دمه، قم معنا إليه. قال علي: والله لا أقوم معكم، فقالوا: فَلِمَ كتبت إلينا؟ فقال: وما كتبت إليكم كتاباً قط. فنظر بعضهم إلى بعض ثم قال بعضهم لبعض: ألهذا تقاتلون، أو لهذا تغضبون؟ فانطلق علي فخرج من المدينة إلى قرية، فانطلقوا حتى دخلوا على عثمان، فقالوا: كتبت فينا بكذا وكذا، فقال: إنما هما اثنتان: أن تقيموا عليّ رجلين من المسلمين، أو يميني بالله الذي لا إله إلا هو: ما كتبت ولا أمللت ولا علمت. وقد تعلموا أن الكتاب يكتب على لسان الرجل، وقد ينقش الخاتم على الخاتم، فقالوا فقد والله أحل الله دمك، ونقضت العهد والميثاق. فحاصروه".
وهذا ما يُستخلص من هذا الجزء من رواية أبي سعيد، فهو غاية الأهمية حيث إنه كشف حقائق مطموسة.
1- الرسول المرسل من قِبل عثمان -كما زعموا- أمره عجيب حين إنه تعَّرض للوفد ثم فارقهم ثم رجع إليهم، وكأنه يريد أن يقول لهم شيئاً أو يريد أن يلفت نظرهم إليه ليسألوه عما به، فهو ليس برسول عادي أرسل بمهمة سرية -كما هو شأن المرسلين- ويريد أن يبلغ هدفه دون لفت أنظار الناس إليه، بل هو يقصد أن يثير الشبهة، وكأنه يقول لهم: أسألوني ما بي وما معي؟ وهذا ما حصل فعلاً أن أوقف وسئل عما معه.
2- الكتب التي تلقاها الوفد من سيدنا على بن أبي طالب تحثهم على المجيء للمدينة المنورة ومعاداة عثمان، فسيدنا علي ينكر بعثه لهذه الكتب ويقول: "والله ما كتبت إليكم كتاباً قط". فهذا الأمر يظهر أن هناك مزورين كتبوا هذه الكتب، ولا يستبعد أنهم هم الذين أرسلوا الكتاب المزعوم بقتل بعض وفد المصريين.
3- نفي سيدنا عثمان الكتاب المزعوم، مما يدل أن الخاتم الذي مهر به الكتاب خاتم مزور يشبه خاتم سيدنا عثمان.
يظهر لنا من هذه الحقائق الثلاث أن وراء هذه الأحداث مؤامرة تحاك، ويختبىء ورائها رجال مزورون يريدون وقوع الفتنة.
___________________________________________
أما عن الفتنة بين الصحابة الأبرار، فهى لا تقدح فى أى منهم إذ كلهم مجتهد يبغى اصابة الحق، وما كفر بعضهم بعضاً و هم أعلم الناس بدين الله، بل قالت أم المؤمنين عائشة بعد موقعة الجمل عن على (( إنه على مأخذى عليه لمن المحسنين، و قال أمير المؤمنين على : صدقت و الله و إنها لزوجة رسول الله فى الجنة))
و حين ذكر شخص أم المؤمنين عائشة بسوء أمام عمار بن ياسر و كان فى صف على بن أيى طالب غضب و قال (( خسئت أتذكر حبيبة رسول الله بسوء))
و قال و هو على المنبر: ( والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي ).
و هذا الحديث فيه أعظم فضيلة لها، وهي أنها زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، فأي فضل أعظم من هذا، وأي شرف أسمى من هذا، فإن غاية كل مؤمن رضا الله والجنة، وعائشة -رضي الله عنها- قد تحقق لها ذلك بشهادة عمار - رضي الله عنه - الذي كان مخالفاً لها في الرأي في تلك الفتنة، وأنها ستكون في أعلى الدرجات في الجنة بصحبة زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما شهد لها بذلك علي نفسه بعد انتهاء حرب الجمل على ما نقل الطبري أنه جاءها فأثنت عليه خيراً وأثنى عليها خيراً(3) وكان فيما قال: ( أيها الناس صدقت والله و برّت... وإنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ))
تنبيه
بالنسبة لقول عمار في الجزء الأخير من الأثر: ( ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها) فليس بمطعن على عائشة -رضي الله عنها- وبيان ذلك من عدة وجوه:
الوجه الأول: أن قول عمار هذا يمثل رأيه. وعائشة -رضي الله عنها- ترى خلاف ذلك، وأن ما هي عليه هو الحق، وكل منهما صحابي جليل، عظيم القدر في الدين والعلم، فليس قول أحدهما حجة على الآخر.
الوجه الثاني: أن أثر عمار تضمن معنيين أولهما قوله: ( إنها زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ) وهذا نص حديث صحيح كما تقدم. والآخر قوله: ( ولكن الله ابتلاكم بها لتتبعوه أو إياها ) وهذا قول عمار، فإن كان قول عمار غير معارض للحديث فلا مطعن حينئذ، وإن كان معارضاً للحديث فالحديث هو المقدم.
الوجه الثالث: أن الشهادة بأنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، حكم عام باعتبار العاقبة والمآل. وقول عمار حكم خاص في حادثة خاصة، فرجع الحكم الخاص إلى العام وآل الأمر إلى تلك العاقبة السعيدة فانتفى الطعن.
---------------------------------------------------------------------
و أحداث الفتنة هذه تنبأ بعا رسول الله (ص) فى أحاديث كثر منها:
أ- ما رواه البخاري عن علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا إسرائيل أبو موسى ولقيته بالكوفة وجاء إلى ابن شبرمة فقال: أدخلني على عيسى فأعظه فكأن ابن شبرمة خاف عليه فلم يفعل قال حدثنا الحسن قال لما سار الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية بالكتائب قال عمرو بن العاص لمعاوية أرى كتيبة لا تولي حتى تدبر أخراها قال معاوية من لذراري المسلمين فقال أنا فقال عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة نلقاه فنقول له الصلح قال الحسن ولقد سمعت أبا بكرة قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب جاء الحسن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ))
فقد شهد رسول الله (ص) لكا طائفة بأنها عظيمة و أن الحسن يصلح بينهما و قد حدث حين تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية ابن أبى سفيان رضى الله عنه
ب- ما رواه البخارى عن محمد بن عبيد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال إبراهيم وحدثني صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال :
(( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه فمن وجد منها ملجأ أو معاذا فليعذ به))
ج- ما رواه البخارى عن الحكم بن نافع حدثنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة رضي الله عنه قال (( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان دعواهما واحدة))
فهذه الأحاديث المعجزة الصادقة هى السراج الذى ينير لنا طريق فهم الفتن و لله الحمد
د- و كذا أخبرنا القرأن المجيد بامكان وقوع الفتنة بين المسلمين فقال تعالى ((وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)) فأثبت الإيمان للطائفتين رغم وقوع الإقتتال بينهما فتأمل
-_________________________________-
و أخيراً و بالنسبة لكتب التاريخ فكما قلت لابد من علم عند من يتطرق إليها بالصحيح من الضعيف ، و هو أمر تناقش فيه الرسائل العلمية و الأبحاث العالية من قبل علماء المسلمين ، من ذلك بحث الدكتور محمد عبد القادر غبان (مقتل عثمان)
http://www.iu.edu.sa/arabic/daleel/rasail/...h/Master/17.Htm
و هذا موقع الجامعة الإسلامية يبرز كم الرسائل العلمية التى نفذت فى هذا الصدد:
http://www.iu.edu.sa/arabic/daleel/r...owse/index.htm
مجموع باختصار....