-
موانع دخول الجنّة ووسائل دخولها
أولاً:مصادر البحث
أ- موانع دخول الجنّة
جـاء في »صحيح مسلم« الجزء الأول صفحة 172، 211 ما يلي:]قال الرسول لا يدخل الجنّة من كان في قلبه ذرة من الكبر، ومن كان عبد يسترعيه مولاه رعيًة يموت وهو غاش لرعيته إلاَّ حرَّم الله عليه الجنّة[.
جاء في كتاب »إحياء علوم الدين« للإمام الغزالي، الجزء الثالث ص 127، 253، 342:]قال رسول الله لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبَّة خردل من الكبر. ولا يدخل الجنّة بخيل، ولا جبان، ولا سيء الملكة ". وفى رواية أخرى ولا منَّان[.
جاء في »صحيح البخاري« الجزء الرابع صفحة 19 ما يلي ]عن أبى هريرة، قال رسول الله من قتل نفسه بتهوّر من جبل أو بسمٍّ أو بحديدة، فهو في نار جهنم خالدُ مخلَّدُ فيها[.
جاء في »القرآن«:)من يقتل مؤمناً متعمِّداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها((سورة النساء 4 : 93)
ب- وسائل دخول الجنّة .
جاء في »صحيح مسلم«، الجزء الأول صفحة 110 ما يلي:]قال رسول الله"لا يُخلَّد في النار من مات على التوحيد، ولو عمل من المعاصي ما عمل[.
جاء أيضاً في »صحيح مسلم« الجزء الأول، صفحة 110]روى عن أبى ذر أنَّهُ قال:أتيتُ النبي، وعليه ثوب أبيض وهو نائم، ثم انتبه، ثم استيقظ فقال:"ما من عبد قال لا إله إلاَّ الله ثم مات إلاَّ ودخل الجنة" قلت:"وإن زنا وإن سرق"، قال:"وإن زنا وإن سرق"، قلت:"وإن زنا وإن سرق"، قال:"وإن زنا وإن سرق"، قلتُ:"زنا وإن سرق"، قال:"وإن زنا وإن سرق رغم أنف أبى زر [.
جاء في كتاب »إحياء علوم الدين« للإمام الغزالي، الجزاء الثالث، صفحة 182:]قال رسول الله:"ثلاث من جاء بهنَّ عن إيمان دخل من أبواب الجنّة حيث شاء، وزُوِّج من الحور العين حيث شاء. من أدَّى ديناً خفياً، وقراء في دبر كل صلاة »قل هو الله أحد« عشر مرات، وعفا عن قاتله". قال أبو بكر:"أو إحداهنَّ يا رسول الله". قال: "أو إحداهن"[.
جاء في »صحيح البخاري«، الجزء الأول، صفحة 162 ما يلي:]قال الرسول ما من مسلم يتوفَّى الله له ثلاثاً لم يبلغوا الحلم إلاَّ أدخلهُ الله الجنة بفضل رحمتهُ إًياهم". وأيضاً قال في وعظه للنساء "أيُّما امرأة مات لها ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحلم، كانوا لها حجاباً من النار". قالت امرأة:"واثنان يا رسول الله"، قال:"واثنان"[.
جاء أيضاً في »صحيح البخاري« الجزء الأول، ص 231 الآتي:]روى أبو هريرة قال:قال الرسول "العمرة إلى العمرة كفَّارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلاَّ الجنّة” [.
يقول »القرآن« في سورة »البقرة 2 :158« الآية الآتية:]إنّ الصفا والمروة من شعائر الله. فمن حجَّ البيت واعتمر فلا جناح عليه[.
جاء في »صحيح البخاري« الجزء الرابع، ص 41 ما يلي:]عن أبى هريرة قال:"إن رجلاً سأل النبي "أخبرني يا رسول الله بعمل يدخلني الجنة". قال:"له تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة، وتصل الرحم"[.
جاء في كتاب »الأنوار المحمَّديَّة« صفحة 316 ما يلي:]عن أنس بن مالك قال:«قال رسول الله "يوقف عبدان بين يدي الله تعالى فيؤمر بهما إلى الجنة. فيقولان:"ربنا بم استأهلتنا الجنة ولم نعمل عملاً تجازينا به الجنة". فيقول الله تعالى:"ادخلا الجنة فإني آليت على نفسي ألاَّ يدخل النار من اسمهُ أحمد ولا محمد"«. ورُوِىَ عن نعيم بن شريط قال:"قال الرسول:" قال الله تعالى:"وعزَّتي وجلالي لا أعذِّب أحداً تسمَّى باسمك في النار[.
ثانياً:التعليق على ما سبق
1- تضارُب الأقوال بشأن الموضوع
من أغرب ما سُمِع وكُتِب هو الخلاف والتضاد بين هذين القولين، بحيث يصُعب التسليم بكوبهما كلام شخص واحد عاقل،.
ألم ترَ أنَّهُ بموجب الأقوال الأولى، لا يدخل إنسان قط الجنّة -سوى عيسى-؛ لأنَّهُ لا إنسان خالٍ من بعض تلك الموانع، وعلى موجب الأقوال الأخرى لا يُحرَم مسلم من الجنّة. فهل من تناقض يحاكى هذا التناقض؟! وهل يجتمع النقيضان؟
التعليق الأول
لا جنَّة لأحد
انظر كيف الأقوال الأولى حرَّمت الجنّة على كل إنسان، من كان في قلبه مثقال ذرة من الكبر، وعلى كل بخيل، وجبان، وخائن، ومنَّان، وفاحش، وسيء الملكة، ومنتحر، وقاتل مؤمناً عمداً، وغاشٍ لرعيته؛ مغلقة بذلك أبواب الجنّة بوجه كل إنسان بالغ الحلم؛ لأن لا إنسان خالٍ من كل هذه الشوائب ولا سيما الكبر الذي كثيراً ما يدبُّ إلى قلوب الأفاضل، فكم بالأحرى غير المؤمنين، فمن إذاً يدخل الجنّة؟ الإجابة:لا أحد.
التعليق الثاني
فشل جميع محاولات التوفيق بين النقيضين .
وما القول لا يدخل الجنة مَنْ كان كذا وكذا، وحرَّم الله الجنة على مَن كان كذا وكذا، إلاَّ بيان خلود أمثال هؤلأ في جهنم؛ لأن لا يدخل عمر الجنة أو حُرِّم عليه أن يدخلها، تفيد منعه من دخولها أبدياً. وما عدم وجود عمر أو زيد في الجنة إلاَّ وجوده في جهنم؛ لأنه لم يُذكر في الإسلام سوى مكانين للثواب والعقاب وهما الجنة وجهنم. والخلاصة أن أمثال المُشار إليهم خالدون في جهنم بمقتضى ذلك البيان. وعليه نقول:إذا كان كل الناس هكذا خطاؤن مجرمون إلى الله، فهم تحت حكم دينونته العادلة، أو حسب الأقوال السابقة هم أولاد جهنم. فأين المفرّ يا صاحبي من هذا الحكم؟ أرني إيَّاهُ إنْ استطعت!! ولكن انظر إلى الأقوال التالية لها وتعَّجب! كيف هي ألقت الأقوال الأولى في خبر كان، كأن قائل هذه غير قائل تلك، وكأنهما ضدَّان ندَّان، أو عدوّان ألدَّان.
عزيزي القارئ، قل لي كيف لا يدخل الجنّة من فيه خصلة من تلك الخصال، أو أتى معصية من تلك المعاصي، وكيف لا يُخلَّد في النار من مات على التوحيد ولو عمل من المعاصي ما عمل!!. ومن مات على قول أثره لا إله إلاَّ الله دخل الجنة، وإن كان زانياً وسارقاً. ومن أتى الثلاث المذكورة عن إيمان دخل الجنة من أي باب شاء، وزُوِّج من حورها حيث شاء، ومن له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحلم، ومن حجَّ حجّاً مبروراً، ومن كان اسمه أحمد أو محمد؟! هل تستطيع يا عزيزي القارئ أن تجمع بين هذين النقيضين وتؤلِّف بين هذين الضدَّين؟!. يا تُرى ما دعى محمَّد إلى نقض قوله نقضاً مشيناً وقادحاً في دعواه النبوَّة والرسالة من عند الله؟! هل رأى بقوله الأول "لا يدخل الجنة من كان ... الخ" قد خلع قلوب أصحابه وألقاهم في وهدة اليأس والقنوط من رحمة الله؛ لأن كلاً منهم رأى نفسهُ غير خالٍ من بعض تلك الخصال والذنوب. وقد أخذوا يقولون في قلوبهم وبعضهم إلى بعض :"إذا كان الإسلام هكذا يُلقينا في اليأس من رحمة الله، ويعدمنا الرجاء بالجنة والسعادة في الآخرة، فما لنا وإيَّاهُ، وما نفع الوضوء و الصلاة والحج و الزكاة إذا كانت ذرة من الكبر في قلب المسلم مانعة له من دخول الجنة!! أليست الجاهلية إذاً خير من الإسلام؟ وأين قول هذا الرجل -محمد- لنا مراراً كما على لسان الله، إن الله أعدَّ للمؤمنين به وبرسوله جنَّاتٍ تجرى من تحتها الأنهار فيها من كل الفاكهة، زوجات وأزواج، وها أنه يصرِّح لنا بأنهُ لا يدخلها من كان في قلبه أثر لكبر، ومن كان كذا، وكذا … الخ " ومن منا خالٍ من هذه المذكورات؟ فما هذه الحالة التي صرنا إليها بتصديق هذا الرجل؟ أهو يلعب بنا أم لا يدري ماذا يقول؟ أم يلتقط هذه الأفكار من مصادر مختلفة ويقرأها علينا؟". فتدارك محمد الأمر ورجع عما قال، فاتحاً بأقواله الجديدة أبواب الجنة لكل مسلم موحِّد بالله، بلسانه ولو عمل من المعاصي ما عمل، مهما تكن خصاله وأعماله وجرائمه، غير مبالٍ بما أوقع نفسهُ من التناقض المشين، ولا حاسب لأولى الانتقاء حساباً، كأن همَّهُ الوحيد مداواة الجرح الذي جرحهُ وترقيع الثوب الذي خرقهُ ليس إلاَّ. والغريب في هذا الأمر أنهُ لم يُذكر أن أحداً من أصحابه عارضهُ، أو سألهُ عن كيفية التوفيق بين النقيضين، والوئام بين القولين، على الرغم ما كان بينهم من الرجال من هم على جانب عظيم من الذكاء كأبي بكر، وعمر.
التعليق الثالث
لزوم التفرقة بين الفضيلة والواجب
وقوله ]ثلاث من جاء بهن عن إيمان دخل أبواب الجنّة حيث شاء، وزُوِّج من الحور العين حيث شاء، أ-من أدَّى دنياً خفياً، ب-قرأ )قل هو الله أحد( عشر مرات في دبر كل صلاة، جـ-عفى عن قاتله، أو جاء بإحداهن"[ ،(جواب تساهل لأبي بكر كما رأيت فيما سلف).
أ- عزيزي القارئ، هل وفاء دين الدائن فضيلة أم حق وواجب؟! فإن كان حقاً واجباً، ظاهراً كان أم خفياً، فلا أجر عليه للوافي؛ لأنه ليس هو إحساناً أو صدقة حتى يُؤجر عليه، بل هو حق عليه للغير أدَّاه لأربابه، وكلٌّ منا يعلم أن تأدية الحقوق لذويها ليست من الفضل في شيء، وإن عدم تأديتها جور وظلم. فلماذا يُثاب المرء، ولاسيما ثواب عظيم كهذا، على ما لا فضل له به؛ حتى أنه ليغضي بسبب ذلك عن كل ما اقترفهُ من الذنوب وأتاهُ من المعاصي. أفليس أن زعماً كهذا منافٍ لقداسة الله وعدله، وخاصة حديث أبى زر على إتيان المعاصي؟!
جنَّة بأرخص الأسعار
أما قراءة :)قل هو الله أحد( عشر مرات في دبر كل صلاة. فهو أسهل على الإنسان من وفاء دين عليه. ولو إن ذلك في إمكانه، إذ لا يكلَّفهُ سوى تمتمة تستغرق بضع ثوان. فأشرّ الناس يستطيع القيام به، ويذهب هكذا ناعم البال قرير العينين برجاء دخول الجنة، والتزوّج بمن شاء من حورها الحسان بناء على نطق نبيه المبين؛ وبناء عليه لا حاجة به أن يكون عفيفاً، قنوعاً، متواضعاً، خيِّراً ولا بريء الذمة من دين الدائن، بل كل ما عليه ليدخل الجنّة وينعم بغانيتها وأطعمتها الفاخرة، وقصورها الأنيقة أن يقول في دبر كل صلاة :)قل هو الله أحد( عشر مرات؛ لأن القائل هذا القول قد علَّق مثل هذا الثواب على إتيان الثلاث المذكورات أو إحداهن، وهذه إحداهن. فأين هذا من قول السيد المسيح :»كذلك أنتم أيضاً متى فعلتم كل ما أٌمرتم به فقولوا إننا عبيد بطَّالون .لأننا إنما عملنا ما يجب علينا« ((لو 10:17))
تناقض الأحاديث مع القرآن
شيء عظيم الزاني والسارق والقاتل والظالم والغاشم يستطيع بسهوله أن يأتي هذا الأمر، فيدخل الجنة غير مسئول عما ارتكب وفعل فأين إذاً العدل؟! وأين ذلك من القول:)وسيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون(، والقول:)يوم ليجزى الله كلّ نفس ما كسبت، إن الله سريع الحساب(. فقل لي عزيزي المسلم،هل هذه الأقوال حقة أم باطلة؟! فإن كانت حقة، فتلك الأحاديث لا شك باطلة، وقائلها أيَّاً كان مبطل، وإن كانت هذه الآيات السابقة باطلة فليس في الإسلام شيء حق.
عقيدة تفسح المجال لارتكاب المعاصي
عزيزي القارئ، ألا ترى أن مثل هذه الأقوال المنسوبة إلى محمد هي من أكبر المفسحات لارتكاب المنكرات والسقوط في وهاد المعاصي؟!.وما أدراك أن معظم أشرار المسلمين والإرهابيين متسلِّحون بمثل هذه الأحاديث وما شاكلها، فأمسوا لا يفعل فيهم وعظ ولا إنذار، ولا يفرقون بين الحلال والحرام. وهم لا يبالون إلاّ بنيل مطالبهم ومآربهم وقضاء شهواتهم. أما القول:]وعفا عن قاتله[. كأنه يريد بالمقتول أن يعفي عن قاتله قبل موته، وفي طالة يده الانتقام منه، فلا شك أن مثل هذا العفو هو من أكبر الفضائل، ومع ذلك لا يدخل صاحبه الجنة إن كان عاصياً أو أثيماً غير تائب إلى ربّه؛ لأن التوبة الحقيقية بالاتكال على الله حسب القرآن؛ وهي من الشروط التي لا بدّ منها للقبول من الله والفوز برضاه.
التعليق الرابع
براءة الله مما يُنسَب إليه.
قول محمد إن الله تعالى قال:]إني آليت على نفسي أن لا يدخل النار من اسمه أحمد أو محمد، وقال وعزتي و جلالي لا أُعذِّب أحداً تسمَّى باسمك في النار[.، من لا يتعجب وتأخذه الحيرة من جسارة الإنسان على قول مثل هذا عن فم الله العادل القدوس، وعامة المسلمين يقولون إن الأحاديث السالف ذكرها هي قول محمد نفسه كنبي من أنبياء الله، أما هذا القول هو حديث من فم الله رأساً. فهل يا ترى من مسلم عاقل يعتبر مثل هذا الحديث بل لا يقشعر بدنه عند سماعه أو قراءته؛ إني لا أرى لهذا الحديث شيئاً من الاعتبار والتصديق عند أذكياء وعقلاء المسلمين وإلاَّ لكان اسم الواحد منهم أحمد أو محمد.
التسمّي باسم أحمد أو محمَّد ينجّي من عذاب جهنّم!!
وهنا أقول إن كان التسمي بأحمد ومحمد ينجى من عذاب النار ومن عقاب الله عزّ وجلّ، ويدخل ذلك المسمَّى الجنة، مهما كانت سيرته وسريرته حسب مآل الحديث، فلماذا إذاً بسمِّي المسلمون عمر، وزيد، وخالد وعباس، وبكر، وعثمان، وعليّ ..الخ دعوا عنكم هذه الأسماء التي لا تضمن للنفس الجنة، وسموا أنفسكم وكافة بينكم أحمد ومحمد فتضمون لكم ولأنفسكم ولأولادكم الجنة، ولا تكونون بعد مفتقرين إلى إتعاب زواتكم وإنهاك أجسادكم بالفرائض والمراسيم الدينية، كالصلاة والصوم والحج والزكاة، ولا إلى كثرة الاستغفار، ولا إلى قول :)قل هو الله أحد( عشر مرات دبر كل صلاة، ولا إلى كل ما سبق ولا إلى شفاعة الشافعين، ألم يقسم الله تعالى حسب الحديث بعزته وجلاله، فإن صدَّقتم هذا الحديث فأنتم إذاً في غنى عن إتعاب أنفسكم بتلك الأمور، وكل ما يلزمك يا مسلم لدخول الجنة هو أن يكون اسمك أحمد أو محمد
الجنةَّ ليست مكان للقداسة!!
-آه- هل يجدر بالعاقل أن يعتبر مثل هذه الأمور المدرجة في هذا الباب وعلى الخصوص هذه المسألة الممهدة سبيل المعاصي لمصدّقيها، شيئاً من التصديق والاعتبار؟! كلا! الاسم لا يجعل القبيح حسناً، والرديء جيداً إني أعرف رجالاً يدعون أحمد ومحمد وهم من أشرِّ الناس ظلماً وفحشاً، فهل ذلك منهم لأنهم على عِلْم بمثل هذا الحديث ومعتبروه حقاً لا جدال فيه، فإن كان يا عزيزي أمثال هؤلاء وهم يموتون بمعاصيهم وآثامهم يدخلون الجنة، بداعي أن أسمائهم أحمد ومحمد؛ فالجنة إذاً مكان للأشرار، فلا يليق بالأبرار الصالحين المؤمنين أن يكونوا فيها، ولا يوافقهم أن يكونوا فيها.
انتهي كلامه وارجو من الاخوه المشاركه والرد
-
أخي العزيز ..
عندي تعليق البسيط ..و رجاء في نفس الوقت :
عندما قرأت الموضوع انتابني التباس في شخصك فاسمك أحمد كما هو واضح ثم تجد توقيعك في النهاية : رضيت بالاسلام ديناً .... إلخ .. فكيف تقوم بإثارة الشبهات ؟
يا أخي الكريم عندما تريد أن تنقل من أحد فاذكر في بداية المقال نقلاً عن فلان إو من الموقع الفلاني حتى لا يساء فهمك .. و لا يكفي أن يكون ذلك في العنوان فقط .
و السلام عليكم و رحمة الله
-
اخي Dexter
لقد فعل ذلك في بداية السلسلة
فهذا رابع موضوع على ما اظن
فهو ينقل لنا ما ورد في الكتاب حتى يعلق عليه الاخوة
-
الفاضل ديكستر
لقد اجابك الاخ جهاد
ولكني اعتذر لسوء عرضي للموضوع
ولكني ذكرت قصه هذا الكتاب في مشاركتي
يا مرحب بالشبهات-الجزء الاول
وهذه هي المشاركه الرابعه تقريبا والاخوه الافاضل يردو مشكورين عليها
فالمدعو اسامه عبد الفادي المصري الذي ذكرت اسمه في عنوان الموضوع هو صاحب الكتاب الذي به الشبهات وانا ليس في وسعي الان الا احضار الشبهات واطلب منكم الرد ولهذا في اخر سطر من هذه المشاركه تجد"انتهي كلامه ووارجو من الاخوه المشاركه والرد"
اعتذر مره اخري ويلا ورينا همتك في الرد علي هذا الاسامه :hp: :hp:
-
-
السلام عليكم
بارك الله فيكم جميعا وشكرا اخي الكريم أحمد عباس على مجهودك ومشاركاتك القيمة.
للرد على هذه الشبهة نقول وبالله التوفيق.
ان كاتبها ظن ظنا سيئا بانه كلما اطال واعاد وكرر ولف ودار في شبهته فان ذلك يدلل على انها شبهة حقيقية شأنه في ذلك شأن كتاب المسلسلات المصرية المملة :image5:
فبغض النظر عن كل هذا المط فنلخص قصته الطويلة بانه هناك ايات قرآنية كريمةو أحاديث نبوية شريفة تتوعد بالنار من يرتكب ذنوبا مثل الكبر... الخ وكذلك وجود ايات واحاديث تتحدث عن دخول الجنة بسبب اعمال يراها المشبوه أي صاحب الشبهة انها قليلة وغير ذات أهمية :unsure: ويرى ان هناك تعارض وتناقض واستحالة دخول الجنة وكذلك سهولة دخولها!
أولا: هناك احاديث ذكرها من كتب غير الصحاح لذا اتركها جانبا لعدم علمي بانها صحيحة ام لا ( هذا مجال لا اخوض فيه بل يحتاج لعالم في علم الحديث) ومبدأي هو ان قالها المصطفى :salla_y: فقد صدق لأنه كما قال الله تعالى عنه :salla_y: " وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى" صدق الله العظيم.
ثانيا: من المعلوم عند جميع المسلمين العلماء والعوام امثالي انه من تاب الي الله قبل الله توبته وغفر له ذنوبه جميعا بل وتبديل هذه الذنوب الي حسنات لأنه تعالى الودود الغفور العزيز الحكيم ( وقد فصلنا ذلك في رد سابق بحمد الله )
ومن المعلوم ان الله تعالى في كتابه وعلى لسان رسوله الكريم :salla_y: قد بين لنا الحلال والحرام وبشر من يعمل الصالحات بالجنة وحذر وتوعد من يفعل السيئات بالنار اذا لم يتب منها قبل الموت :D وهذا هو بيت القصيد او مربط الخروف ابو سبعة رؤوس وسبعة أعين :blink:
اذا من الايات والاحاديث التي تحذر فاعلها وتتوعده نفهم منها الزجر والنهي عن تلك الافعال لانها تؤدي الي سؤ العاقبة مثل عبادة الخرفان والبقر سواء بسبعة رؤوس او برأس واحدة ( ماتفرقش معانا الحيوانات :P )
والايات والاحاديث الاخرى توضح وتشجع على التوبة من الذنوب وان عظمت فالله يغفر الذنوب جميعا مادام الانسان لم يغرغر.
و عليه فلا تناقض ولا استحاله للجمع بينهم.
وكذلك اخبرنا الله تعالى و الرسول الكريم :salla_y: ان الحسنة بعشر امثالها الى 700 ضعف ويضاعف الله لمن يشاء والله ذو الفضل العظيم ولا نهاية لكرمه ورحمته ونعمته وفضله وعطفه. والذنب يعد بواحدة الا ان يتجاوز الله عنها او يعفو او يتوب المذنب
وبعد كل هذا يوم القيامة يدخل الله الجنة من يشاء ولو بعمل قد يراه عباد الخروف قليلا ولكنه عند الله عظيما مثل الرجل الذي سقى كلب فشكر له فغفر الله له وهكذا..
ورغم ذلك سيكون بعض الموحدين لهم ذنوب اكبر من اعمالهم الصالحة فيدخلون النار لفترة ثو يخرجهم الله برحمته التي وسعت كل شئ والتي كتبها للمؤمنين على ما منهم من العمل ولا رحمة ولا شفاعة لمن كفر بالله او اشرك معه في العبادة احدا.
أمثلة من القران الكريم على ما قلته اعلاه.
"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ " محمد ايه 34
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " ال عمران ايه 135
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً " النساء ايه 48
قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ " الانفال ايه 38
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " الزمر ايه 53
"وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً
إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً
وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً " الفرقان ايه 61 - 70
أظن الان هذه الايات الكريمات اوضحت المسألة واجابت على المشبوه.
ما لا يعرفه المشبوه ان الاستحالة في دخول الملكوت موجود في كتب اليهود والنصارى!
فلنعطي امثلة ونرجو من المشبوه مراجعة كتبه قبل ان يتقول على كتاب الله ورسوله :salla_y: .
1- في متى 19.9-13 دعوة يسوع للخصينة :D
"9وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَبِ الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي ، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي)). 10قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: ((إِنْ كَانَ هَكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ ، فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ!)) 11فَقَالَ لَهُمْ: ((لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هَذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم، 12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ)).
وفي سفر التثنية 23 عدد 1-3 يقول
"لا يدخل مخصي بالرض او مجبوب في جماعة الرب 2 لايدخل ابن زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب" !!!
اذا استحالة ان يدخل المخصي في جماعة الرب وفي نفس الوقت هناك من خصوا انفسهم لأجل ملكوت السماوات!! :D
2- رومية 3 عدد 20
"20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. "
وكذلك غلاطية 3.13
"اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: ((مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ))
وهذا ضد الاتي
في سفر الامثال 29 عدد 18 يقول " اما حافظ الشريعة(الناموس) فطوباه"
وسفر الامثال 28 عدد 9 " من يحول اذنه عن سماع الشريعة فصلاته مكرهه"
المزامير 119 عدد 166-167
" رجوت خلاصك يا رب ووصاياك عملت, وحفظت نفسي شهاداتك واحبها جدا"
استحالة الجمع بين ان الشريعة لعنة وفي نفس الوقت حافظها سعيد وطوباه والتغني بحب الشريعة يعني انها جيدة وحسنة وفي نفس الوقت لعنة ! يا مثبت العقل والدين :blink:
3-في سفر التكوين 17 عدد 7,10-11
ان ختان كل ذكر " عهديا ابديا" وعدد 14 عقاب لمن لا يختتن!
والمسيح قد اختتن وهو عمره 8 أيام كما في لوقا 2 عدد 21
" 21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا ، حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى ، صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ "
ضد ذلك في غلاطية 5 عدد 2 واصحاح 6 عدد 15
"2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!
"لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ."
وهنا استحالة (وحرام علشان دمغنا) ان يكون الختان عهدا ابديا وما معنى ابديا هنا؟
ثم يختن الصبي يسوع الذي كان الها متجسدا وتألم من أجل الختان ثم بعد كل هذا الختان لاينفع شيئا وان تم الختان فلا ينفع المسيح!!!
سؤالنا هنا هو نختن ولا مانختنش؟ :D نترك الرد للنصارى.
3- في يوحنا 14 عدد 12 يقول يسوع
"12اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضاً، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا ، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. "
ماهذا ياهذا؟ النصارى يعبدون المسيح بسبب المعجزات ويسوع يقول من يؤمن به يعمل مثله وافضل!!!!!!! فهل من يؤمن به يكون أفضل منه؟ وهل يستحق العبادة ايضا؟
ثم سؤالي للمشبوه وامثاله هل تؤمنون بالمسيح حقا؟ حسنا اذا قلتم نعم فاين معجزاتكم التي تفوق معجزات من تعبدونه من دون الله؟ وارجو عدم التهرب يسوع لم يقل القديسون او المؤمنون قوي لا بل مجرد ان تؤمن به يمكنك عمل معجزات أفضل منه!!
وهنا نقول انه ولا واحد قد امن بيسوع حقا والا فليدلنا النصارى على واحد فقط يعمل افضل من يسوع! واذا لم يعمل احد ذلك فان يسوع لم يقل الحق واستحالة حدوث ذلك تعني استحالة ان يدخل النصارى الملكوت لانهم لم يؤمنوا بيسوع! :D
4- هنا اختبار اخر من يسوع لمن يؤمن به في متى 21.21-22
فيفَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ : ((اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ، فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ ، بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضاً لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ. 22وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ)).
هذه بسيطة جدا ما على النصراني الا ان يضع امامه تمثال ليسوع ويقول له انتقل ثم يرى وبعد ذلك يصلى ويطلب طائرة ويحصل عليها!
هذه استحالة ان يفعلها نصراني اذا نحن امام اختيار اخر وهو ان النصارى ليس عندهم ايمان او ان ما قاله يسوع كذب وعلى النصارى الاختيار.
5- اختبار اخر من يسوع في مرقس 16 عدد 17-18
"17وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. 18يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ)).
ما على النصراني الا ان يشرب كوبا مثلجا من سم الفيران وبعد ذلك ان كان هناك بعد فيعرف انه مؤمن اما غير ذلك فهو غير مؤمن ولن يدخل الملكوت بل المستشفى على احسن تقدير او القبر ليلاقي حسابه على ما فرط في جنب الله وعدم الايمان بالله وتصديق الخرافات وعبادة المخلوق دون الخالق عز وجل.
وان كان عند النصارى شك ما عليهم الا ان يجربوا ليتأكدوا انهم مؤمنون بيسوع واذا فشلوا في تطبيق ما قاله يسوع على من يؤمن به فما عليهم الا التوبة والرجوع الي الله رب العالمين وهو يقبل التوبة ويغفر الذنب انه الودود الغفور.
والسلام عليكم
-
بسم الله الرحمن الرحيم
سنقوم بالرد على الشبهة المطروحة بشرح الأحاديث و تبيان المقصود منها :
1- أما قوله صلى الله عليه وسلم :
( لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر )
فقد اختلف في تأويله . فذكر الخطابي فيه وجهين أحدهما : أن المراد التكبر عن الإيمان فصاحبه لا يدخل الجنة أصلا إذا مات عليه . والثاني أنه لا يكون في قلبه كبر حال دخوله الجنة , كما قال الله تعالى : { ونزعنا ما في صدورهم من غل } وهذان التأويلان فيهما بعد فإن هذا الحديث ورد في سياق النهي عن الكبر المعروف وهو الارتفاع على الناس , واحتقارهم , ودفع الحق , فلا ينبغي أن يحمل على هذين التأويلين المخرجين له عن المطلوب . بل الظاهر ما اختاره القاضي عياض وغيره من المحققين أنه لا يدخل الجنة دون مجازاة إن جازاه . وقيل : هذا جزاؤه لو جازاه , وقد يتكرم بأنه لا يجازيه , بل لا بد أن يدخل كل الموحدين الجنة إما أولا , وإما ثانيا بعد تعذيب بعض أصحاب الكبائر الذين ماتوا مصرين عليها . وقيل : لا يدخل مع المتقين أول وهلة .
(صحيح مسلم بشرح النووي)
2- قوله صلى الله عليه وسلم :
( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة )
هذا الحديث سبق شرحهما في كتاب الإيمان , وحاصله : أنه يحتمل وجهين أحدهما : أن يكون مستحلا لغشهم فتحرم عليه الجنة , ويخلد في النار . والثاني : أنه لا يستحله فيمتنع من دخولها أول وهلة مع الفائزين , وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الثانية : ( لم يدخل معهم الجنة ) , أي : وقت دخولهم , بل يؤخر عنهم عقوبة له إما في النار وإما في الحساب , وإما في غير ذلك . وفي هذه الأحاديث : وجوب النصيحة على الوالي لرعيته , والاجتهاد في مصالحهم , والنصيحة لهم في دينهم ودنياهم , وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( يموت يوم يموت وهو غاش ) دليل على أن التوبة قبل حالة الموت نافعة .
(صحيح مسلم بشرح النووي)
3- حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال حدثنا صدقة بن موسى صاحب الدقيق عن فرقد عن مرة بن شراحيل عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يدخل الجنة بخيل ولا خب ولا خائن ولا سيئ الملكة وأول من يقرع باب الجنة المملوكون إذا أحسنوا فيما بينهم وبين الله عز وجل وفيما بينهم وبين مواليهم .
هذا هو نص الحديث الشريف عن مسند أحمد - مسند العشرة المبشرين بالجنة - مسند أبي بكر الصديق :radia: .
و يظهر واضحاً من نص الحديث أن المقصود عدم دخول الجنة هو مع الداخلين أول وهلة ، بدليل قوله : أول من يقرع باب الجنة المملوكون إذا أحسنوا فيما بينهم و بين الله عز و جل و فيما بينهم و بين مواليهم ..
فلا باب للمقارنة بين الخلد في النار مع أول من يقرع باب الجنة ، إلا إذا كان المقصود هو عدم الدخول مع الداخلين وليس الخلد في النار .
(من عندي :D )
4- حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت ذكوان يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا .
هذا هو الحديث بصحيح البخاري
وهو يطابق ما جاء في صحيح النسائي :
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن سليمان سمعت ذكوان يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة (ثم انقطع علي شيء خالد يقول ) كانت حديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا.
و في شرح سنن النسائي للسندي :
(خالدا مخلدا)
ظاهره يوافق قوله تعالى { ومن قتل مؤمنا متعمدا } الآية لعموم المؤمن نفس القاتل أيضا لكن قال الترمذي قد جاءت الرواية بلا ذكر خالدا مخلدا أبدا وهي أصح لما ثبت من خروج أهل التوحيد من النار قلت إن صح فهو محمول على من يستحل ذلك أو على أنه يستحق ذلك الجزاء وقيل هو محمول على الامتداد وطول المكث كما ذكروا في الآية والله تعالى أعلم .
و للحديث تتمة إن أحيانا الله
-
الاخوه الافاضل
جزاكم الله خيرا
الاخ ديكستر:
منتظر باقي ردك الجميل علي الشبهه حتي تكون الشبهه قد انتهت تماما
حتي اقوم بنقل الشبهه التي تليها
وحتي ياتي الرد من الاخوه لي سؤال:
الايه"ومن يقتل مؤمنا متعمدا...."
استخدمها مصطفي محمود في كلامه عن الشفاعه الذي تعرفونه
فما تفسيرها وهل اذا قام مسلم بقتل مسلم متعمدا هل يخلد في جهنم
وارجو من الاخ 1+1+1+=1
الا يسيئ الظن بي من سؤالي :angry: :angry:
-
أخي العزيز أحمد ..
شكراً على تعليقك الذي ما يزيد الانسان إلا حماسا ً.. و إني أعتذر أشد الاعتذار عن تأخري في الرد ، لأن مثل هذه الأمور تحتاج إلى بحث يستغرق الساعات حتى نأتي بالرد الشافي . وحيث أنني أعاني من كثرة العمل هذه الأيام (في السعودية) فإنني أعتذر مرة أخرى إذا تأخرت في الرد قليلاً .. إلا أنني سأعمل جاهداّ للتوفيق بين البحث في الرد المناسب و بين عملي .. شاكراً تشجيعك إياي .. و لك مني محبة في الاسلام و التحية القلبية ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
-
أخي أحمد ..
الحق ليس علي و لا أعرف من ألوم ...
لما انتهيت من كتابة رد طويل و أردت أن أبعث الرد فوجئت بعدم استجابة الموقع و ذهب كا ما كتبت سدىً .. لذا أمهلني الوقت القليل لأعيد كتابة الرد ..
و السلام على من حفظ كتاباته خارجاً قبل أرسال المشاركة أو الرد :P