بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
اقتباس:
الدرجة السادسة: التي رفعنا إليها السيّد وهي مقابلة الشرّ بالخير، ناظرين إلى الشرّير كمريض يحتاج إلى علاج
فالمقصود من الآية عدم مجابهة الشر بالشر وأعتقد أن يسوع طبق هذا ولم يقاوم وقام بهجوم مضاد
يا عزيزي رمسيس , هل ترك الشر وعدم مقاومته خير في نظرك ؟؟!
عندما أترك الظالم ولا أشد على يديه وأتركه لجوره وظلمه ولا أقاومه , فهذا يُعتبر خير في نظرك ؟؟!
وهل تحويل الخد الأيسر للظالم خير ؟؟
مع العلم أنك إشتركت في الظلم لأنك أثبت لهذا الظالم أنك عاجز مقهور على أمرك لا تستطيع أن ترده عن غيه , بل تمهد له السبيل وتحول له الخد الأيسر ..فهل يا ترى سيرتدع ؟؟!
اقتباس:
أما سؤال يسوع فيأتي من باب معالجة المريض فنحن ياعزيزي لانحب أن نضرب لكن مواجهة الضرب بالضرب لن يعالج المرضى
من قال لك , عندما يضرب الوالد إبنه ليُربيه لا تُعتبر في نظرك معالجة ؟؟!
بمعنى لو فعل هذا الإبن خطأ وحذره منه والده ولم يضربه لأول مرة , إكتفى فقط بإعطاء كارت أصفر , ولكن الإبن فعل نفس الخطأ فأمامك حلين لا ثالث لهما :-
الأول :- ضربه لكي يرتدع
الثاني :- تركه ويظل يعطيه إنذارات دون نتيجة , فسيشعر الإبن بأنها سهلة فيتمادى أكثر .
فإن ضرب في مرة فهذا سبيل لمعالجة المشكلة و لكن تكرار الضرب يؤدي إلى مشاكل نفسية .
فالضرب في حد ذاته ليس خطأ لأنه في إطار التربية , أما إذا تكرر بعشوائية فنعترض .
اقتباس:
.نأتي لأية العهد القديم فكما تعلم ياعزيزي نحن نسلم أن العهد القديم يمثل عهد القطيعة مع الله بسبب الخطية فكان من الطبيعي أن نرى الطوفان الذي أهلك أيضا النساء والأطفاء وحروب كانت كذلك قائمة في ذلك الوقت
من قال لك هذا يا زميلي الفاضل , لقد كان الطوفان هو كفارة خطية آدم الذي لُعنت الأرض بسببه , وما إن حدث الطوفان حتى رفع الله لعنته عن الأرض .
سفر التكوين 8: 21
فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا. وَقَالَ الرَّبُّ فِي قَلْبِهِ: «لاَ أَعُودُ أَلْعَنُ الأَرْضَ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الإِنْسَانِ، لأَنَّ تَصَوُّرَ قَلْبِ الإِنْسَانِ شِرِّيرٌ مُنْذُ حَدَاثَتِهِ. وَلاَ أَعُودُ أَيْضًا أُمِيتُ كُلَّ حَيٍّ كَمَا فَعَلْتُ.
أرأيت يا زميل لقد رفع الله لعنته بسبب خطية آدم عن الأرض بالطوفان .
اقتباس:
لكن بمجيء يسوع له كل المجد أصبحنا في عهد النعمة وفي عهد المصالحة مع الرب
إن كان كما تقول
فلم تظل المرأة تتألم أثناء الولادة بعد مجئ المسيح ؟؟
لم يظل إشتياق المرأة للرجل بعد مجئ المسيح ؟؟
لم يظل الإنسان يتعب ويكدح من أجل لقمة العيش بعد مجئ المسيح ؟؟
أليست هذه عقوبة الخطية التي قرأنها في سفر التكوين
تكوين 3
16 وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ».17 وَقَالَ لآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.18 وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ.19 بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ».
اقتباس:
ويمثل العهد الجديد القيم الأخلاقية الجديدة
أي قيمة أخلاقية جديدة في العهد الجديد ؟؟!
إباحة يسوع للزنا مثلاً ؟؟
إباحة يسوع للشذوذ ؟؟
أن يسوع سمح لإمرأة غير شرعية أن تلمسه وتمسح جسمه بالطيب , وتدهن قدمة ( لا الرِجل ) وتقبله قبلات حارة في قدمه وتمسح بشعرها الناعم رجليه , وفوق كل هذا لا يسمح بأن يُباع الطيب للفقراء !!! ( لا أقصد إساءة ولكن اقرأ الكتاب المقدس )
اقتباس:
لأن لو كان العهد القديم ممتاز ماتجسدت كلمة الله فالعهد القديم هو فقط تمهيد لظهور يسوع ودعني أسألك لماذا قتل الخضر الطفل الصغير في سورة الكهف وهل تؤمن أن الله قتل النساء والأطفال في حاثة الطوفان
إن لم يكن العهد القديم ممتازاً لما قال يسوع :-
إنجيل متى 5
17لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.
إنجيل متى 5
18 فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ
أما بخصوص قتل الخضر عليه السـلام للغلام , فلا يجب عليك يا زميل أن تقرأ القصة وتأخذ منها يمثل بالنسبة إليك مطعنا , بل يجب أن تقرأ سياق الآيات لتعرف الحكمة , وكن على يقين أن الحكمة من وراء قتل الغلام مختلفة تمام عن قتل الأطفال في العهد القديم .
لأن الإسلام لم يُشرع قتل الأطفال , وأن الذي قتله الخضر لم يكن طفلاً بل غلاماً , ولاحظ دقة التعبير القرآني بأنه لم يقل طفل بل غُلام والغلام هـو :-
غُلاَمٌ، ةٌ - ج: غِلْمَانٌ، غِلْمَةٌ، أَغْلِمَةٌ. [غ ل م]. 1.: صَبِيٌّ حِينَ يُولَدُ إِلَى أَنْ يَشِبَّ وَيُقَارِبَ سِنَّ البُلُوغِ، وَيُطْلَقُ عَلَى الرَّجُلِ مَجَازًا. 2."نَادَى غُلامَهُ" : خَادِمَهِ.
"لاَيَزَالُ طِفْلاً" :- صَغِيراً، لَمْ يَصِلْ سِنَّ البُلُوغِ بَعْدُ.
هذا هـو الفرق اللغوي بين الطفل والغلام ..!
لنرى القصة الآن :-
فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74)....وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) سورة الكهف
أرأيت الفارق يا زميلي العزيز ؟؟
لقد كان قتل الغلام لحكمة وهي العلم بمستقبله بأنه سوف يُرهق والديه بكفره وعقوقه وطغيانه , فهذا في حد ذاته رحمة , بل ولقد أبدلهما الله خيراً منه ليبرهما في شيخوختهما .
وهناك فارق آخر وهو أن هذا حكاية عن ما حدث بين موسى والخضر في سالف الزمان , فهو من باب القَصص القرآني , وليس أمراً من الله للمسلمين بقتل الأطفال والمحرم إسلامياً , بل هو ذِكر لما حدث بين موسى والخضر .
تقبل مروري ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..