بسم الله الرحمن الرحيم
بعض الملحدين يدعى العقلانيه والموضوعيه في طرحه ولكننا نراه يقع في أخطاء منهجيه في طريقة تفكيره وإستنتاجه
ومن خلال تجربتي اللادينية أضع بين يديكم بعض المفاهيم المغلوطة وبعض الأخطاء في المنهجيه الفكرية التي وقعت ويقع فيها كثير من الملحدين والمشككين
الخطاء الأول: لا تسطيع حواسنا إدراكه إذاً هو غير موجود:
بعض الأشياء قد تكون موجود ولكن لا نملك الوسلة لتثبت من وجودها.
مثلاً هل يمكننا إنكار وجود الأصوات إذا فقدنا حاسة السمع!!!؟
و هل يمكننا إنكار وجود الروائح إذا فقدنا حاسة الشم!!!؟؟؟
نفس الامر ينطبق مع الجن والملائكة فقد يكونو موجوديين ولكننا لا نملك الوسائل لتحقق من وجودهم
أو قد تكون حواسنا محدوده حيث أنها لا تستطيع رصد هذه المخلوقات فمن المعروف أن الأذن لا تستطيع رصد الأصوات ما بين 16 و 20000 ذبذبه
وكذلك حاسة البصر لدينا محدوده فلا نستطيع رؤية االأجسام الصغيره جداً مثل الجراثيم والبكتيريا ولا نستطيع أيضاً رؤية الاجسام الكبيره بشكلها الكامل ولكن نرى جزء صغير منها مثل الجبال والكواكب
أيضا لا نسطيع رؤية الاشياء السريعه جداً مثل الرصاص
الخطاء الثاني: عدم وجود علاقه بين الدليل والإستنتاج:
وجود علاقة قوية بين الدليل والإستنتاج مهم لبناء اي حجه منطقية.
مثلاً : توجد بصمات يد عبدالله في الغرفة ,إذاً عبدالله دخل الغرفه.
الجملة السابقة منطقياً صحيحة لوجود علاقة واضحة ومباشره بين الدليل والإستنتاج. فالدليل بصمات عبدالله في الغرفه والإستنتاج هو دخول عبدالله للغرفة.
ولكن لا يصح منطقياً أن نقول مثلاً: توجد بصمات يد عبدالله في الغرفة, إذاً عبدالله يحب السفر
والجملة الأخيره لا تصح لعدم وجود علاقة مباشره بين وجود بصمات اليد في مكان ما وحب السفر
وكذلك الملحد أو المشكك يقول يوجد في العالم مجاعات وفقر وكوارث طبيعية مثل الزلال والبراكين إذاً الله غير موجود
وهذا الإستنتاج لا يصح عقلاً لعدم وجود علاقة مباشره وواضحه بين حدوث هذه الكوارث (دليل الملحد) وعدم وجود الله (إستنتاج الملحد)
فمن الممكن أن يكون:
1- الله موجود وخلق هذه الكوراث عبثاً (أعوذ بالله من ذلك)
2- الله موجود وخلق هذه الأشياء لحكمة ربانيه لا نعلمها
3- الله غير موجود وهذه الحوادث هي صدف خلقتها الطبيعيه
كل هذا الإحتمالات واردة وإذا تعددت المدلولات للدليل بطل الدليل.
يتبع