أسئلة حول ما ذكر في القرآن والحديث في صحة التوراة والإنجيل الموجود في عهدنا اليوم
ألسلام عليكم أيها الأخوة الأعزاء
أنا أخوكم في الله عدي البغدادي، أدرس في أحدى الجامعات البريطامية في قسم الدراسات الإسلامية، أثناء تحضيري البحث المقرر مررت على عدة من الكتب المؤلفة من قبل النصارى والمستشرقون وكان فيها عدة إحتجاجات مبنية على القرآن والسنة، فأما ما أحتج به النصارى علينا فقد قمت بجمعه في هذه الصفحة التي أمامكم، فمن لديه الإستعداد أن يرد عليها بالحديث والسنة فجزاه الله خيرا وتعم المنفعة على الجميع إنشاء الله. وجزاكم الله خيرا
مثال الأول ما جاء في القرآن من دفاع الله عز وجل عن التوراة والإنجيل :- قوله تعالى إن كنتم صادقين في زعمكم أن هذين الكتابين سحران وأن الحق في غيرهما - قول الله تعالى " قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري-سورة القصص
القول في تأويل قوله تعالى : قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد للقائلين للتوراة والإنجيل : هما سحران تظاهرا : ائتوا بكتاب من عند الله ، هو أهدى منهما لطريق الحق ، ولسبيل الرشاد أتبعه
إن كنتم صادقين في زعمكم أن هذين الكتابين سحران ، وأن الحق في غيرهما . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : فقال الله تعالى " قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما . . الآية
آية أخرى في الإقرار بالإنجيل الموجود في عصر نزول هذه الآية القرآنية على نبينا محمد (ص)
مصدقا لما معكم ، يعني : " الإنجيل "
تفسير مجاهد- سورة البقرة
13 أنا عبد الرحمن ، قال : نا إبراهيم ، قال : نا آدم ، قال : ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال : وآمنوا بما أنزلت ،
يعني : " القرآن "
مصدقا لما معكم ، يعني : " الإنجيل " *
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري- سورة النساء- وأما قوله: وأن تجمعوا بين الأختيين
القول في تأويل قوله تعالى : يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا يعني جل ثناؤه بقوله : يا أيها الذين أوتوا الكتاب اليهود من بني إسرائيل الذين كانوا حوالي مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله لهم : يا أيها الذين أنزل إليهم الكتاب فأعطوا العلم به آمنوا يقول : " صدقوا بما أنزلنا إلى محمد من الفرقان مصدقا لما معكم
يعني : " محققا للذي معكم من التوراة التي أنزلتها إلى موسى بن عمران .
من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك , فقال بعضهم : طمسه إياه : محوه آثارها حتى تصير كالأقفاء . وقال آخرون : معنى ذلك : أن نطمس أبصارها فنصيرها عمياء , ولكن الخبر خرج بذكر الوجه , والمراد به بصره فنردها على أدبارها فنجعل أبصارها من قبل أقفائها
فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك
تفسير سنن سعيد بن منصور- تفسير سورة يونس (ع)- الآية 94- قوله تعالى:- فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين
1023حدثنا سعيد قال : نا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، في قوله
فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك
قال : " ما شك ولا سأل " *
وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري- سورة المائدة- القول في تأويل قوله تعالى: فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم
10893 حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد : كان في حكم حيي بن أخطب للنضري ديتان , والقرظي دية , لأنه كان من النضير ؛ قال : وأخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بما في التوراة , قال : وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس إلى آخر الآية . قال : فلما رأت ذلك قريظة , لم يرضوا بحكم ابن أخطب , فقالوا : نتحاكم إلى محمد فقال الله تبارك وتعالى : فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم فخيره
وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله الآية كلها .
وكان الشريف إذا زنى بالدنيئة رجموها هي وحمموا وجه الشريف , وحملوه على البعير , أو جعلوا وجهه من قبل ذنب البعير . وإذا زنى الدنيء بالشريفة رجموه , وفعلوا بها ذلك . فتحاكموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فرجمها . قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم : " من أعلمكم بالتوراة ؟ " قالوا : فلان الأعور . فأرسل إليه , فأتاه , فقال : " أنت أعلمهم بالتوراة ؟ " قال : كذاك تزعم يهود , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " أنشدك بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طور سيناء ما تجد في التوراة في الزانيين ؟ " فقال : يا أبا القاسم , يرجمون الدنيئة , ويحملون الشريف على بعير , ويحممون وجهه , ويجعلون وجهه من قبل ذنب البعير , ويرجمون الدنيء إذا زنى بالشريفة , ويفعلون بها هي ذلك . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " أنشدك بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طور سيناء ما تجد في التوراة ؟ " فجعل يروغ والنبي صلى الله عليه وسلم ينشده بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طور سيناء , حتى قال : يا أبا القاسم الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فهو ذاك , اذهبوا بهما فارجموهما " قال عبد الله : فكنت فيمن رجمهما , فما زال يجنئ عليها ويقيها الحجارة بنفسه حتى مات ,
ثم اختلف أهل التأويل في حكم هذه الآية هل هو ثابت اليوم وهل للحكام من الخيار في الحكم والنظر بين أهل الذمة والعهد إذا احتكموا إليهم , مثل الذي جعل لنبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية , أم ذلك منسوخ ؟
فقال بعضهم : ذلك ثابت اليوم لم ينسخه شيء ,
وللحكام من الخيار في كل دهر بهذه الآية مثل ما جعله لرسوله صلى الله عليه وسلم *
سؤال:- الرسول (ص) قد أحتج على اليهود بآية موجودة في توراة آنذاك
يحرفون الكلم يعني : يحرفون حدود الله في التوراة
تفسير ابن ابي حاتم- سورة النساء- قوله تعالى: الكلم
6396 حدثنا أبي , ثنا أبو صالح , حدثني معاوية بن صالح , عن علي بن أبي طلحة , عن ابن عباس ,
قوله : يحرفون الكلم
يعني : يحرفون حدود الله في التوراة *
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري-سورة النساء- وأما قوله: وأن تجمعوا بين الأختيين
القول في تأويل قوله تعالى : من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا ولقوله جل ثناؤه : من الذين هادوا يحرفون الكلم وجهان من التأويل : أحدهما : أن يكون معناه : ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب من الذين هادوا يحرفون الكلم فيكون قوله : من الذين هادوا من صلة الذين . وإلى هذا القول كانت عامة أهل العربية من أهل الكوفة يوجهون . قوله : من الذين هادوا يحرفون والآخر منهما : أن يكون معناه : من الذين هادوا من يحرف الكلم عن مواضعه . فتكون من محذوفة من الكلام اكتفاء بدلالة قوله : من الذين هادوا عليها , وذلك أن من لو ذكرت في الكلام كانت بعضا لمن , فاكتفى بدلالة من عليها , والعرب تقول : منا من يقول ذلك , ومنا لا يقوله , بمعنى : منا من يقول ذاك , ومنا من لا يقوله , فتحذف من اكتفاء بدلالة من عليه , كما قال ذو الرمة : فظلوا ومنهم دمعه سابق له وآخر يذري دمعة العين بالمهل يعني : ومنهم من دمعه . وكما قال الله تبارك وتعالى : وما منا إلا له مقام معلوم وإلى هذا المعنى كانت عامة أهل العربية من أهل البصرة يوجهون تأويل قوله : من الذين هادوا يحرفون الكلم غير أنهم كانوا يقولون : المضمر في ذلك القوم , كأن معناه عندهم : من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم , ويقولون : نظير قول النابغة : كأنك من جمال بني أقيش يقعقع خلف رجليه بشن يعني : كأنك جمل من جمال أقيش فأما نحويو الكوفة , فينكرون أن يكون المضمر مع من إلا من أو ما أشبهها والقول الذي هو أولى بالصواب عندي في ذلك قول من قال قوله : من الذين هادوا من صلة الذين أوتوا نصيبا من الكتاب , لأن الخبرين جميعا والصفتين من صفة نوع واحد من الناس , وهم اليهود الذين وصف الله صفتهم في قوله : ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب وبذلك جاء تأويل أهل التأويل , فلا حاجة بالكلام إذ كان الأمر كذلك إلى أن يكون فيه متروك
وأما تأويل قوله : يحرفون الكلم عن مواضعه
فإنه يقول : يبدلون معناها ويغيرونها عن تأويله , والكلم جماع كلمة .
وكان مجاهد يقول : عنى بالكلم : التوراة
أوليس هذه اليهود ، والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا ينتفعون منها بشيء
سؤال:- الرسول (ص) لم يقل قرأوا بصيغة الفعل الماضي بل قال يقرأون
العلم لزهير بن حرب
53 حدثنا أبو خيثمة عن ، الأعمش ، عن ، سالم بن أبي الجعد ، عن ، ابن لبيد ، قال : " ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ، قال : وذاك عند أوان ذهاب العلم ، قالوا يا رسول الله : وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم ،
قال : " ثكلتك أمك ابن أم لبيد أوليس هذه اليهود ، والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا ينتفعون منها بشيء " *
تعليق:- أبو خيثمة هو زهير بن حرب بن شداد النسائي (160-234هـ)
مسند أحمد بن حنبل – مسند الشاميين- حديث زبيد بن لبيد
17213 حدثنا وكيع ، حدثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن زياد بن لبيد ، قال : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ، فقال : " وذاك عند أوان ذهاب العلم " قال : قلنا : يا رسول الله ، وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة ؟ قال : " ثكلتك أمك يا ابن أم لبيد ، إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة ،
أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرءون التوراة والإنجيل لا ينتفعون مما فيهما بشيء ؟ " *
سنن ابن ماجه- كتاب الفتن- باب ذهاب القرآن والعلم
4080حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن زياد بن لبيد ، قال : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ، فقال : " ذاك عند أوان ذهاب العلم " ، قلت : يا رسول الله وكيف يذهب العلم ، ونحن نقرأ القرآن ، ونقرئه أبناءنا ، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة ؟
قال : " ثكلتك أمك زياد إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة ،
أوليس هذه اليهود ، والنصارى ، يقرءون التوراة ، والإنجيل لا يعملون بشيء مما فيهما ؟ " *
التلاوة أي:- حق تلاوته أن تحل حلاله , وتحرم حرامه
تفسير مجاهد- سورة البقرة
43أنا عبد الرحمن ، قال : نا إبراهيم ، قال : نا آدم ، قال : نا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : " يتلونه حق تلاوته "
قال : " يعملون به حق عمله " *
تفسير عبد الرزاق- سورة البقرة
111 عبد الرزاق قال : نا معمر , عن قتادة , ومنصور بن المعتمر , عن ابن مسعود , في قوله تعالى : يتلونه حق تلاوته
قال : " حق تلاوته أن تحل حلاله , وتحرم حرامه , ولا تحرفه عن مواضعه " *
صحيح البخاري- كتاب التوحيد
باب قول الله تعالى : قل فأتوا بالتوراة فاتلوها وقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" أعطي أهل التوراة التوراة فعملوا بها ، وأعطي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به ، وأعطيتم القرآن فعملتم به "
وقال أبو رزين : يتلونه حق تلاوته :
" يتبعونه ويعملون به حق عمله " ،
يقال : يتلى : " يقرأ ، حسن التلاوة : حسن القراءة للقرآن " ،
لا يمسه : " لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن بالقرآن ، ولا يحمله بحقه إلا الموقن ،
لقوله تعالى " : مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها ، كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله ، والله لا يهدي القوم الظالمين وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان والصلاة عملا
سؤال : هل التحريف في ترك حدود التوراة وتأويلها الى غير ما هي عليه، وليس التحريف في الكتابة نفسها، فأي الإجابتين كانت عندكم نريد دليل فيها.
وذهب فقهاء الحنفية إلى أنه لا يجوز للجنب مس التوراة وهو محدث
البداية والنهاية- للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي. (مجلد 2 - ص 179)الجزء الثاني - فصل ليس للجنب لمس التوراة
ليس للجنب لمس التوراة
وذهب فقهاء الحنفية إلى أنه لا يجوز للجنب مس التوراة وهو محدث،
وحكاه الحناطي في فتاويه عن بعض أصحاب الشافعي وهو غريب جداً، وذهب آخرون من العلماء إلى التوسط في هذين القولين منهم:
[COLOR="SeaGreen"]شيخنا الإمام العلامة أبو العباس ابن تيمية رحمه الله فقال: أما من ذهب إلى أنها كلها مبدلة من أولها إلى آخرها ولم يبق منها حرف إلا بدلوه فهذا بعيد.[/COLOR]
وكذا من قال لم يبدل شيء منها بالكلية بعيد أيضاً، والحق أنه دخلها تبديل وتغيير،
وتصرفوا في بعض ألفاظها بالزيادة والنقص كما تصرفوا في معانيها، وهذا معلوم عند التأمل ولبسطه موضع آخر، والله أعلم.
سؤال حول ان الله لم يسم إان الدين عند الله الإسلام وإنما ذكر في الحديث - وإن الدين عند الله الحنيفية غير اليهودية ، ولا النصرانية ، ومن يعمل خيرا فلن يكفره
قراءة الرسول (ص) على أبي بن كعب " الدين عند الله الحنيفية غير اليهودية ، ولا النصرانية "
المستدرك على الصحيحين للحاكم- كتاب التفسير
2842 أخبرني عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الأسدي ، ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، ثنا آدم بن أبي إياس ، ثنا شعبة ، عن عاصم ، عن زر ، عن أبي بن كعب رضي الله عنه ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن "
فقرأ : لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ومن نعتها لو أن ابن آدم سأل واديا من مال ، فأعطيته ، سأل ثانيا ، وإن أعطيته ثانيا ، سأل ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب ،
وإن الدين عند الله الحنيفية غير اليهودية ، ولا النصرانية ، ومن يعمل خيرا فلن يكفره "
هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه " *
مسند الطيالسي- أحاديث أبي بن كعب رحمه الله
535 حدثنا أبو داود قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني عاصم ابن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، عن أبي بن كعب ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله عز وجل
أمرني أن أقرأ عليك القرآن " ،
قال : فقرأ عليه لم يكن وقرأ عليه :
" إن دأب الدين عند الله الحنيفية لا المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يعمل خيرا فلن يكفروه " ،
وقرأ عليه : لو كان لابن آدم واد لابتغى إليه ثانيا ولو أعطي ثانيا لابتغى إليه ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب " *
مسند أحمد بن حنبل- مسند الأنصار- حديث زر بن حبيش عن أبي بن كعب
20760 حدثنا عبد الله حدثني عبيد الله بن عمر القواريري ، حدثنا سلم بن قتيبة ، حدثنا شعبة ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر ، عن أبي بن كعب ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله أمرني أن أقرأ عليك "
قال : فقرأ علي : لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة
" إن الدين عند الله الحنيفية ، غير المشركة ، ولا اليهودية ، ولا النصرانية ، ومن يفعل خيرا فلن يكفره " قال شعبة : ثم قرأ آيات بعدها ، ثم قرأ : " لو أن لابن آدم واديين من مال ، لسأل واديا ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب " قال : ثم ختمها بما بقي منها *
تعليق:- الحنيفية أي دين إبراهيم عليه السلام ولم يقل الإسلام في قراءة أبي بن كعب وهو من الأنصار وكان فيهم الكثير من أهل الكتاب وكلمة الحنيفية عند اليهود والنصارى معلومة آنذاك.
والله الأعلم
سؤال:- ما تعريف الإسلام؟
وما تعريف الحنيفية،؟
وهل هما يحملان تعريفا واحدا؟