الرد على قول الملاحدة السفر عبر الزمن يتيح لنا تغيير القدر والقضاء : '' حميد النابلسي
الرد على قول الملاحدة السفر عبر الزمن يتيح لنا تغيير القدر والقضاء '' حميد النابلسي ''
إذا كان علي تحديد أغبى كائن على وجه الأرض لقلت هذا الملحد بلا أدنى تردد ، و بقليل من التأمل يمكننا أن نلاحظ أن تمة علاقة طردية بين التخلف الفكري والإلحاد ، فهما شيئان مرتبطان بحيث لا يكون بإمكاننا أن نضع أحدهما بمعزل عن الآخر ، ولو حتى شرخنا دماغ الملحد إلى نصفين و وأخذنا مخه في محاولة لإستئصال ذاك التخلف وازاحته عن خلاياه وعصبوناته لما تمكنا من ذلك ، وكأن التخلف هو المادة واللبنة الأساسية التي تكون دماغ الملحد .
وبالرغم من زيوع الإعجاز العلمي للقران على نطاق واسع ، والاكتشافات الحديثة التي ثبت تطابقها مع ما تضمنه الكتاب المنير من حقائق كونية مبهرة ، والتي أسهمت في إسلام كثير من الفلكيين والفزيائيين ، إلا أننا نجد الملحدين لا يزالون جامدين وقابعين باستكانة في أركانهم القاتمة والجهل يغطيهم من قمة رأسهم حتى أخمص قدميهم.
فمبدأ القطعية بالكفر يبرز براهين يتقيء لها كل ذي لبيب من مثال قولهم : أن النسبية تخول لهم السفر إلى الماضي ، إلى ما قبل ولادة النبي محمد '' ص '' فيقتلوا أبويه وبالتالي لن يولد '' ص '' ولن ينزل عليه الوحي فيرتاح العالم من الاسلام والمسلمين ، ثم يرجعوا إلى القرن 21 فيحيون بسلام .
وتعد في حقيقة الأمر هاته التخاريف بمثابة صورة بالأشعة لعقول ماضوية متصدئة ، حيث يتبدى الصدء لا في الصورة ولكن في مدى جهل أشخاصها بالحقائق العلمية .
وبالرغم من أن النسبية قد إستعصى عليهم استيعابها ، إلا أنهم لم ينفكوا يطعنون في الدين بزعم فهمهم المنخور لها و الذي بات ومن دون شك تفوح منه رائحة خشب الصندل ، ثم ولنفهم النسبية وإلى ما تفضي إليه افكار أنشطان فيجب علينا أن نغوص في الموضوع إلى أبعد حد .
يقول آلبرت أنشطاين : '' ضع يدك على صفيح ساخن لمدة دقيقة وستشعر أنها ساعة، واجلس مع محبوبتك لمدة ساعة وستشعر أنها دقيقة. هذه هي النسبية ".
Put your hand on a hot stove for a minute and it seems like an hour. Sit with a pretty girl for an hour, and it seems like a minute. that s the relativity .
هي إحدى مقولاته التي تبسط لنا النسبية إلى أبعد حد ، كما تتبدى فيها عبقريته ومستويات ذكائه التي تخطت حدود المعقول ، حتى يفجر تلك الأطروحة الرهيبة و التي جمع فيها بين الزمان والمكان '' الزمكان '' حيث أضاف الزمن كبعد رابع للمكان بالاضافة للأبعاد الثلاثة الأخرى بما فيها الطول والعرض والارتفاع ، ليغدو المكان والزمان شيئان مرتبطان معا ، بحيث لا يكون بامكاننا أن نضع أحدهما بمعزل عن الآخر ، وعليه ، يصير من الممكن التنقل خلال الزمن إلى الأمام أو إلى الوراء أو إلى أعلى أو الأسفل من نقاط مختلفة بنفس الصورة التي نتنقل بها خلال الأبعاد الميكانية الثلاثة الاخرى المعروفة للمكان ، ومن هنا برزة فكرة السفر عبر الزمن ماضيا ومستقبلا .
وكالعادة قوبلت هاته الفكرة برفوض عنيفة وطعون شرسة ليس من عامة الناس فحسب وإنما حتى من بعض خاصتهم ، حيث سادهم ومن دون ريب سوء فهم لفكرة السفر عبر الزمن ، ولذلك رأوا أن السفر عبر الزمن ماضيا ومستقبلا يعد شكلا من أشكال الهلوسة والخبل الوهمي ، وعللوا ذلك بقولهم ، إنه من الحيلولة لشخص ما أن يسافر إلى الماضي ويحدث فيه تغييرا ما ، وإلا فان العالم سيدخل في فوضى لا يشدها قانون ، وسيدفع بكل شيء إلى التغير .
والجدير بنا هنا أن نذكر أمرا هاما يجمع بين الفلاسفة المعارضين لفكرة السفر عبر الزمن والملاحدة المئيدين لها ألا وهو سوء فهم أفكار أنشطاين .
ففهم مغلوط وإدراكهم لا يعي ما تضمنته النسبية ، ولذاك حينما تسمع لأقوالهم واعتراضاتهم فانك ترى الفرق الهائل والمساحة الفارغة دون وصل بينهم وبين ما تفضي إليه أفكار إنشطاين .
ودائما كان العلم الناقص أو نصف العلم غالبا ما يؤدي إلى تعقيد الأمور والبتالي يصعب استيعابها وإدراكها على حقيقتها ، والعلم الكامل والإحاطة التامة بالشيئ دائما ما يقودا إلى تبسيطه وفهمه فهما جيدا ، والبتالي يغدو من السهل إيصاله للآخر ، فالبساطة بكل بساطة هي آخر مساعي العبقرية ولأستعير بتلك المقولة :
f you can't explain it to a six year old, you don't understand it yourself.”
أي أن فهم الأمور ليس في تعقيدها ، فتبسيط الأمر ليفهمه طفل في السادسة يجعلك كامل الفهم وهذا ما لا يعيه أغلب قراء النسبية حينما يتبادر إلى أذهانهم عند سماعهم للسفر عبر الزمن تلك الفهوم السطحية التي تقول بالرجوع إلى الماضي و الذهاب إلى المستقبل والاشتراك في الأحداث السالفة التي طواها الزمن وتلك التي لم تقع بعد .
و إسقاط للنسبية على هكذا فهوم منهزمة يصدفها إلى التكيف بشكل رهيب مع خيالية الأفلام والقصص السينمائية التي لا تمثها بصلة ، كما تفتح الباب على مصراعيه أمام بعض الفلاسفة ليخرجوا علينا بأسئلة تحمل افتراضات خاطئة نتجت لهم عن فهوم ناقصة من مثل : مفارقة الجد والحفيد "
والتي تفترض أن أحدا ما سافر إلى الماضي فالتقى بجده وهو لا يزال أعزب أي لم يكن قد تزوج جدته بعد ، وقام بقتل جده ، فوقتئذ لن يولد أبوه و بالتالي فهو أيضا لن يولد وبناء على هذا فلن يتمكن من السفر إلى الماضي لأنه أصلا غير موجود في المستقبل .
وأخرى تفترض لو أنه إلتقى بنفسه وهو صغير فقتل نفسه ، فعنذئد لن يكون له وجود في المستقبل ، وعليه فان الرجوع إلى الماضي يكون من أمحل المحال ، و سيظل مجرد ضرب من الخيال .
وهاته الفرضيات ومثيلاتها لا تعدو أن تكون خيالا بحثا قد تقوقع في عقول متوهمين وتصورات مرضى لا أقل ولا أكثر من ذلك .
'' السفر عبر الماضي حقيقة علمية .''
إن السفر عبر الماضي أو المستقبل حقيقة علمية ينبغي الإعتراف بها لا إنكارها ، إلا أن السفر عبر الماضي يخول لنا رؤية الماضي فقط ، بحيث أن الذي قام بذاك السفر لن يستطيع الأكل من طعام الذين مضوا فی العصور السابقة أو يستطيع حتى التحدث معهم أو سماع أصواتهم أو لمس أجسادهم وكأنه يشاهد شريط فيديو من دون صوت فقط ، ذلك ولأن المسافر إلى الماضي لا يسافر حقيقة إلى الماضي ولكنه ينطلق في طرفة عين بسرعة تفوق سرعة الضوء ولنقل مثلا بسرعة الجزيئات النيترونية 730 ألف كيلومتر/ثانية إلى نقاط بعيدة جدا في الكون بعيدا عن أرضنا بملايين السنين الضوئية ليسبق شعاع الضوء المبعث من الأرض والذي يحمل معه الصور الضوئية لجميع المخلوقات ، والذي لا يزال في تمدد مستمر بسرعة 300 ألف كيلومتر/ثانية . حيث لم يكن قد وصل بعد إلى تلك النقاط وعليه فان الذي قام بتلك السفرة فإنه سيشاهد ماضي الأرض طبعا إذا ما توفرت له شروط المشاهدة والتي تعتمد على تيليسكوب بضخامة تفوق الخيال و رصيفا متقابلا مع النصف المشرق للأرض .
فلترى شخصا ما فانه يرسل لك صورته على شكل جسم ضوئي ينتقل بسرعة فائقة لا تترك لك مجالا لعدها أو ملاحظتها ، ولكنك تستطيع التمكن منها كلما كانت المسافة كبيرة بينك وبين الشخص الذي تنظر إليه ، فمثلا لو كنت أنت واقفا على سطح الشمس وصديقك على سطح كوكب الأرض فيتطلب الأمر 10دقائق لمشاهده ، لأن المسافة الفارقة بين الشمس والأرض هي 150 مليون كلم ، فيقطع شعاع الشمس هاته المسافة في مدة زمنية تعادل 10 دقائة ليشرق على كوكب الأرض ، وهي نفس المدة الزمنية التي تنتقل بها صورة صديقك من الأرض إلى الشمس ، وهكذا تكون قد شاهدت ماضيه الذي حدث قبل 10 دقائق ، فانت لا زلت تراه واقفا وهو ربما يكون قد انصرف ، ولو استطاع صديقك أن ينتقل انتقالا آنيا إلى كوكب الشمس لوقف معك جنبا إلى جنپ '' ليتفرج '' على نفسه في عشرة دقائق من الماضي .
والآن لننتقل إلى مكان بعيد جدا عن الشمس ، إلى مجرة المرآة المسلسة أو أندروميدا ، والتي تبعد بنحو 2.5 مليون سنة ضوئية من مجرتنا ، ولنفترض أنك واقف على على أحد كواكبها وصديقك على سطح الأرض ، فلتنتقل صورته إلى مجرتك وصورتك إلى مجرته فسيتطلب الأمر ساعتين وبضع دقائق ، فما ستشاهدانه من بعضكما البعض هو ماضي ساعتين من الزمن ، ولو استطاع ان يسافر من مجرته إلى مجرتك في طرفت عين اي لو استطاع أن يسبق صورته الضويئة في ومضة من زمن فانه سيشاهد معك نفسه وما كان يفعله في تلك المجرة قبل ساعتين .
وهكذا تزداد الساعات والايام والشهور والاعوام كلما بعدت مسافة المشاهدة ولنقل أن هناك مخلوق فضائي لديه تيليسكوب مبهر ومتطور جدا يستطيع ان يلتقط صور فيديو للأرض من مسافة 10 تريليون سنة ضوئية ٬ فإنه ومن دون ريب سيشاهد الأرض والأحداث التي جرت عليها قبل 10 سنوات ، أي عام 2010 تقريبا ، لأن المسافة التي تقطعها الصور الضوئية في السنة الواحدة هي 9.461 تريليون كيلومتر .
إذا وبعد هذا الفهم يصبح السفر لمشاهدة الماضي ممكن نضريا والسفر بالمستقبل إلى الماضي مستحيل ، لأنه لو كان أحد يسطيع السفر إلى الماضي ومحاكاته ، لكتب عنه الناس الأقدمون ودونوا ذلك في كتبهم وتحدثوا عن أشخاص أتوهم من المستقبل ، لكن هذا لم سبق له وأن حدث أبدا.
'' السفر عبر المستقبل ''
و أما السفر عبر المستقبل فقد تحدث عنه القران الكريم قبل 14 ق ، حيث أخبر الله سبحانه عن أهل الكهف أنهم سافروا إلى 309 سنة من المستقبل حيث قال عز من قائل : وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً {25}، ثم بعثهم الله بعدذلك ليجدوا أنفسهم في زمان غير زمانهم .
وفي آية أخرى : ( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير ( 259 ) .
فصاحب الحمار أوالعبد الصالح لم يشك في قدرة الله وإنما تعجب منها ليميته الله مائة سنة وينتقل إلى قرن من المستقبل لينظر إلى حماره وقد بليت عظامه وصارت نخرة ، فلولا التنقل إلى مائة سنة من المستقبل لما أمكنه مشاهدة ذلك .
والان لنرجع إلى مقولة أنشطاين التي ذكرناها آنفا : ضع يدك على صفيح ساخن لمدة دقيقة وستشعر أنها ساعة، واجلس مع محبوبتك لمدة ساعة وستشعر أنها دقيقة. هذه هي النسبية ".
ما خلاصته أن العذاب يبطئ مرور الوقت والراحة والمتعة تسرع بالزمن ، فالحياة والأشياء التي نقوم بها خلالها يشعراك بالزمن ومروره ببطئ . و النوم والموت وانحباس الأنفاس وتوقف القلب عن الخفقان وتوقف العقل عن التفكير كل ذلك يمر به الوقت بسرعة كبيرة جدا ، وهذا ما يحدث داخل مركبة المسافر الذي ينتقل بسرعة قريبة من سرعة الضوء حيث سيتباطأ لديه كل شيء إلى درجة شبيهة بالموت ، فتتباطئ حركته ودورته الدموية ودماغه و حتى ساعته اليدوية ، ولذلك فقد ضرب لنا آنشطاين مثالا نظريا لتباطؤ الزمن عند دنو سعرعة تحرك ما من سرعة الضوء وأسماه '' مفارقة التوأم ''
والذي يقول : أنه إذا سافر أحد توأمين في مركبة فضائية بسرعة تقارب سرعة الضوء ، فسيكتشف بعد عودته للأرض بعد خمس سنوات طبقا لساعته ، مرور خمسين عاما على توقيت الأرض . وسيجد أن أخاه قد كبر خمسين عاما في حين لم يزد عمره هو سوى خمس سنين.
إذا كل شيئ سيتباطأ داخل مركبة التوأم الذي يسافر بسرعة تقارب سرعة الضوء كما تقدم ذكره ، وسيشعر وكأن شيئا لم يتغير ، فيحيى هناك أياما وشهورا تساوي حسب الزمن الأرضي عشرات السنين ، فعندما سيسافر مثلا بنفس السرعة لمدة مائة سنة فعند رجوعه للأرض فسيلحظ مضي ألف سنة ، فلو سافر في عام 2017 ، لعاد حتى عام 3017 ، لأن 100 سنة بسعرعة تقارب سرعة الضوء ، تساوي 1000 سنة حسب العد الأرضي ، وعليه يكون قد سافر 1000 عام إلى المستقبل ، كما أن خمسة آلاف سنة تكون بخمسين ألف سنة ؛ وإذا كانت سرعة متحرك ما تتعدى سرعة الضوء ببلايير الأضعاف يمكن عندها أن يصير اليوم الواحد بألف سنة ، أو بخمسين ألف سنة .
وللمزيد من الادراك والفهم فلا بد لنا من الرجووع إلى كتاب المسلمين العضيم والذي سرق منه أنشطان معضم أفكاره .
حينما يقول المولى عز وجل في آيتين كريمتين يطابقهما مثال آلبرت أنشطاين تطابقا كربونيا :
(يُدَبِّرُ الأمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ).
وفي اية أخرى : ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ )
وتدل الآيتين الكريمتين صراحة على تباطؤ الزمن عند الملائكة التي تعرج بأمر الله من الأرض إلى السماء ، وملائكة دونهم والروح ، وكل ذلك يعرج بسرعات متفاوتة تصل إلى ملايير وبلايير الكيلومترات في الثانية الواحدة ، فيتباطئ عندهم الزمن إلى درجة معادلت اليوم الواحد من أيامهم خلال العروج 1000 سنة و 50 ألف سنة بالعد الأرضي .
إذا هكذا يكون السفر عبر المستقبل ، أي إبطاء زمن الشخص أو تمديد عمره بقوانين فزيائيية معينة ليدرك العيش في عصور مستقبلية ما كان ليعيش فيها لولى القواعد الاسايسية التي تخول له ذلك .
'' الوسائل الإفتراضية للإنتقال عبر الزمن ماضيا ومستقبلا .''
سيضل ايجاد وسيلة لتنقل عبر الزمن للوراء أو الأمام مستحيلة الوجود بالرغم من العديد من الإقتراحات التي طرحها العلماء من التنقل عبر الثقوب الدودية الموجودة داخل الثقوب السوداء أو الأوتار الكونية أو الكبسولة أو آلة السفر عبر الزمن التي تتنقل بتلك السرعة الرهيبة التي تقارب سرعة الضوء ، فكل ذلك سيضل خيالا صعب المنال .
فالوسيلة الوحيدة التي تخول لنا السفر عبر الزمن هي وسيلة الإنتقال الآني الواردة في القران الكريم في قوله عز وجل :
( قال ياأيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين ( 38 ) قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين ( 39 ) قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك '' فالشخص المذكور في القران الكريم وأمثاله يستطيعون أن ينتقلون إنتقالا آنيا أي في نفس اللحظة إلى أبعد مجرة عنا في طرفة عين وبذلك يستطيعون مشاهدت ماضي الأرض أما عدى فسيظل حلما صعب المنال وحتى إن أمكن فعل ذلك فتمت إشكال آخر أللا وهو الحصول على مقراب ضخم بضخامة تفوق المعقول والخيال .