* النقطة السادسة عشرة في المقارنة :
* تفنيد النقطة السادسة عشرة :
سامحوني إخوتي في الله ولكن قد بلغ هذا المقارن مداه في الغباء , أنظر كيف يورد الحديث ثم في النهاية يقول ( مشكاه المصابيح حديث 26 تحقيق الألباني ) ولكن لماذا أقول أن هذا غباء ؟ لأنه مكتوب أن الحديث متفق عليه , وماذا يعني هذا ؟ معناه أن الحديث مذكور في صحيح البخاري ومسلم , الحديث مذكور في صحيح البخاري ومسلم , لا يحتاج لتحقيق الألباني أو غيره , والحقيقه أن الشيخ لم يحقق في الحديث قط , ولم يقل أنه صحيح أو ضعيف أو موضوع أو مرسل أو مكذوب أو أو , لأن الحديث مذكور في صحيح البخاري ومسلم , وإليكم الحديث من صحيح البخاري :
صحيح البخاري 5827 - عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ الدِّيلِىَّ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ - رضى الله عنه - حَدَّثَهُ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهْوَ نَائِمٌ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ فَقَالَ « مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ ، إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ » . قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ » . قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ » . قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِى ذَرٍّ » . وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا قَالَ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِى ذَرٍّ . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا عِنْدَ الْمَوْتِ أَوْ قَبْلَهُ ، إِذَا تَابَ وَنَدِمَ وَقَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . غُفِرَ لَهُ . والحديث موجود في صحيح مسلم 283 .
وكالعادة لا يستطيع المسيحي أن يفهم هذا الحديث الفهم الصحيح الذي يوصله إلى الهداية , بل يفهم الحديث فهماً سقيماً لا يتناسب مع العقل والمنطق , المسيحي عندما يقرأ هذا الحديث , يتخيل أن المسلم مصرح له أن يزني ويسرق ومقولة لا إله إلا الله ترفع عنه خطاياه , والحقيقه أن هذا الفهم بالنسبة للمسيحي مقبول لأن هذه عقيدته بالفعل , فإيمانه بالمسيح مصلوباً يغفر له جميع الذنوب والمعاصي أما القضية في الإسلام فمختلفة تماماً , وهذا ما سنوضحه الآن , حيث أن عقوبة السرقة والزنى معروفة في القرآن , ولكن هذا الحديث يقول أنه من قال لا إله إلا الله , يضمن لك أنه في النهاية تكون مئالك إلى الجنة , يقول الله عز وجل بشأن السرقة :
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [المائدة : 38]
ويقول الله عز وجل بشأن الزنى :
وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً [الإسراء : 32]
فالواضح أن السرقة والزنى من الفواحش والآثام التي تقتضي العقوبة , وقد يزني المسلم والعياذ بالله أو يسرق , فكل ابن آدم خطاء , ولكنه ان شاء الله عز وجل ستكون نهايته في الجنة بعد أن يطهره الله عز وجل من الذنوب والخطايا , لأنه قد قال لا إله إلا الله .
وإليكم الحديث الذي يوضح أن الإنسان يعذب في النار بذنوبه ثم يكون مصيره إلى الجنة بعد أن يتطهر من ذنبه :
صحيح مسلم 477 - عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا فَإِنَّهُمْ لاَ يَمُوتُونَ فِيهَا وَلاَ يَحْيَوْنَ وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ - أَوْ قَالَ بِخَطَايَاهُمْ - فَأَمَاتَهُمْ إِمَاتَةً حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ فَجِىءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ثُمَّ قِيلَ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ. فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ تَكُونُ فِى حَمِيلِ السَّيْلِ ».
سنن الترمذي 2849 - عَنِ الزُّهْرِىِّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ ». فَقَالَ إِنَّمَا كَانَ هَذَا فِى أَوَّلِ الإِسْلاَمِ قَبْلَ نُزُولِ الْفَرَائِضِ وَالأَمْرِ وَالنَّهْىِ. قَالَ أَبُو عِيسَى وَوَجْهُ هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ أَهْلَ التَّوْحِيدِ سَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَإِنْ عُذِّبُوا بِالنَّارِ بِذُنُوبِهِمْ فَإِنَّهُمْ لاَ يُخَلَّدُونَ فِى النَّارِ. وَقَدْ رُوِىَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِى ذَرٍّ وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « سَيَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ وَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ». هَكَذَا رُوِىَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِىِّ وَغَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ التَّابِعِينَ وَقَدْ رُوِىَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِى تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ ( رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ) قَالُوا إِذَا أُخْرِجَ أَهْلُ التَّوْحِيدِ مِنَ النَّارِ وَأُدْخِلُوا الْجَنَّةَ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ.
ونكتفي بهذا في توضيح الحديث , أما من ناحية المسيحية فإليكم العدد الآتي :
Mat 21:31قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ
فكيف يسبقنا الزاني إلى الجنة ؟
________________________________________
* النقطة السابعة عشرة في المقارنة :
* تفنيد النقطة السابعة عشرة :
والله قد خيبه الله وأخزاه في هذه المقارنة الباطلة المغفلة , يقول أن محمد رسول الله يحلف , ويأتي بالآية التي تقول : وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ [التين : 3]
أى خبل هذا الذي يورده علينا المقارن ؟ هذا قسم من الله عز وجل يبين فيها مكانة مكة المكرمة , أما النبي محمد صلى الله عليه وسلم فلم يقسم في القرآن الكريم البتة , وهذا جهل مدقع منه , أن يأتي بهذه الآية ويقول أن محمد رسول الإسلام يحلف , لو أراد لكان في استطاعته أن يأتي بأقسام من السنة النبوية المشرفة , فمن أشهر أقسام النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( الَّذِى بَعَثَنِى بِالْحَقِّ ) و ( وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ) ولكنه من جهله لم يأتي بأي من هذه الأقسام , لأن الله قد أضله وأعمى بصيرته وهو يكتب هذه المقارنة الباطلة , أمي قضية القسم في الأصل فليس عليها إشكال فقد أقسم المسيح عليه السلام نفسه بقسمه الشهير (الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ ) حوالي خمسة وعشرون مرة في العهد الجديد , فبالتالي الموضوع ليس مستغرب , أو أن الحلف و القسم في ذاته حرام , فحالات القسم في العهد القديم لا تعد ولا تحصى , وحالات القسم في العهد الجديد أيضاً موجودة , ولكن أقول أن القسم في الإسلام قد شُرع للضرورة فقط , فهناك حالات لابد أن تقسم فيها حتى يصدقك الشخص , أو لضمان الصدق في المواقف الحرجة , وهذا ما حدث لبطرس الرسول , حيث أنه لو لم يقسم , لصلب بجانب المسيح :
Mat 26:69
أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِساً خَارِجاً فِي الدَّارِ فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ».
Mat 26:70
فَأَنْكَرَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ قَائِلاً: «لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!»
Mat 26:71
ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ: «وَهَذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!»
Mat 26:72فَأَنْكَرَ أَيْضاً بِقَسَمٍ: «إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!»
وهنا يثبت بولس صدق كلامنا فيقول :
Heb 6:16
فَإِنَّ النَّاسَ يُقْسِمُونَ بِالأَعْظَمِ، وَنِهَايَةُ كُلِّ مُشَاجَرَةٍ عِنْدَهُمْ لأَجْلِ التَّثْبِيتِ هِيَ الْقَسَمُ.
Heb 6:17فَلِذَلِكَ إِذْ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُظْهِرَ أَكْثَرَ كَثِيراً لِوَرَثَةِ الْمَوْعِدِ عَدَمَ تَغَيُّرِ قَضَائِهِ، تَوَسَّطَ بِقَسَمٍ،
يقول بولس الرسول أن القسم من أجل التثبيت أو تأكيد الصدق , ولذلك - والعياذ بالله - قد أقسم الله ليثبت صدقه للناس .
حتى الملاك قد أقسم :
Rev 10:5
وَالْمَلاَكُ الَّذِي رَأَيْتُهُ وَاقِفاً عَلَى الْبَحْرِ وَعَلَى الأَرْضِ، رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ،
Rev 10:6وَأَقْسَمَ بِالْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَمَا فِيهَا وَالأَرْضَ وَمَا فِيهَا وَالْبَحْرَ وَمَا فِيهِ، أَنْ لاَ يَكُونُ زَمَانٌ بَعْدُ،
ولكننا نقول أن القسم لدينا ليس محرماً تماماً , ولكنه يستخدم في أضيق الحدود فقط , يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
سنن أبي داود 3250 - عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ وَلاَ بِأُمَّهَاتِكُمْ وَلاَ بِالأَنْدَادِ وَلاَ تَحْلِفُوا إِلاَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَحْلِفُوا بِاللَّهِ إِلاَّ وَأَنْتُمْ صَادِقُونَ ».
صححه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود 3248 وقال أنه صحيح على شرط الشيخين في كتاب مشكاة المصابيح 3352 .
صحيح البخاري 6646 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهْوَ يَسِيرُ فِى رَكْبٍ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ فَقَالَ « أَلاَ إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ، مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ ، أَوْ لِيَصْمُتْ » .
وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم :
وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة : 224]
يقول العلامة السعدي في تفسيره : المقصود من اليمين، والقسم تعظيم المقسم به، وتأكيد المقسم عليه، وكان الله تعالى قد أمر بحفظ الأيمان، وكان مقتضى ذلك حفظها في كل شيء، ولكن الله تعالى استثنى من ذلك إذا كان البر باليمين، يتضمن ترك ما هو أحب إليه، فنهى عباده أن يجعلوا أيمانهم عرضة، أي: مانعة وحائلة عن أن يبروا: أن يفعلوا خيرا، أو يتقوا شرا، أو يصلحوا بين الناس، فمن حلف على ترك واجب وجب حنثه، وحرم إقامته على يمينه، ومن حلف على ترك مستحب، استحب له الحنث، ومن حلف على فعل محرم، وجب الحنث، أو على فعل مكروه استحب الحنث، وأما المباح فينبغي فيه حفظ اليمين عن الحنث.
ومن رحمة الله عز وجل بالعباد , قال الله عز وجل في كتابه الكريم في الآية التي بعدها :
لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ [البقرة : 225]
يقول العلامة السعدي في تفسيره : لا يؤاخذكم بما يجري على ألسنتكم من الأيمان اللاغية، التي يتكلم بها العبد، من غير قصد منه ولا كسب قلب، ولكنها جرت على لسانه كقول الرجل في عرض كلامه: "لا والله "و "بلى والله "وكحلفه على أمر ماض، يظن صدق نفسه، وإنما المؤاخذة على ما قصده القلب.
ووضع الله عز وجل حداً لمن يحلف بالله بالباطل - أو عمال على بطال كما نقول - في الآية التالية :
لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [المائدة : 89]
في تفسير الجلالين : (واحفظوا أيمانكم) أن تنكثوها ما لم تكن على فعل بر أو إصلاح بين الناس كما في سورة البقرة .
لتعلم أخي المسلم وصديقي المسيحي أن القسم والحلف واليمين ليس لهواً أو لعباً في الإسلام , ولكنه يستخدم في أضيق الحدود فقط .
________________________________________
* النقطة الثامنة عشرة في المقارنة :
* تفنيد النقطة الثامنة عشرة :
يحاول المسيحي جاهداً أن ينال من رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأن يجعله يظهر للناس بأسوء حال , وهذا ليس الحقيقة بأي حال من الاحوال , فقد قال الله عز وجل عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم : 4] , ولكنه في نفس الوقت هو بشر إنسان يصيبه ما يصيب البشر , وفيه قال الله عز وجل : قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ [الكهف : 110] , ومع ذلك فكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتحمل ما لم يتحمله البشر وإليكم مواقف لرسول الله صلى الله عليه وسلم , لو كان غيره لانفجر من الغضب :
الموقف الأول : رجل مسلم متزوج أكثر من واحدة , وهو في بيت زوجة من زوجاته وعنده ضيوف , فأرسلت لك زوجة غير التي أنت في بيتها طعام لضيوفك , فغارت الزوجة الأولى من هذا الموقف فكسرت اطباق الطعام أمام ضيوفك , فماذا كنت ستفعل ؟ الإنسان العادي سوف يثور غضباً وقد يطلق الإنسان زوجته في موقف كهذا لإحراجه أمام ضيوفه بهذا الشكل , ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك , بل تعامل بكل كياسة ولطف وأدب وذوق رفيع , وجمع القطع المكسوره من الطبق وقال لضيوفه بكل هدوء وأدب , غارت أمكم , فهل هناك هدوء وكظم غيظ أعلى من هذا ؟
صحيح البخاري 5225 - عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ فَأَرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٌ ، فَضَرَبَتِ الَّتِى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فِى بَيْتِهَا يَدَ الْخَادِمِ فَسَقَطَتِ الصَّحْفَةُ فَانْفَلَقَتْ ، فَجَمَعَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فِلَقَ الصَّحْفَةِ ، ثُمَّ جَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ الَّذِى كَانَ فِى الصَّحْفَةِ وَيَقُولُ « غَارَتْ أُمُّكُمْ » ، ثُمَّ حَبَسَ الْخَادِمَ حَتَّى أُتِىَ بِصَحْفَةٍ مِنْ عِنْدِ الَّتِى هُوَ فِى بَيْتِهَا ، فَدَفَعَ الصَّحْفَةَ الصَّحِيحَةَ إِلَى الَّتِى كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا ، وَأَمْسَكَ الْمَكْسُورَةَ فِى بَيْتِ الَّتِى كَسَرَتْ .
الموقف الثاني : تخيل وأنت في الكنيسة وهناك قداس قائم , ودخل إلى الكنيسة إنسان غريب ... وبدأ يتبول في المكان ... أنا متخيل أن ابسط شيء سوف يفعله أكبر كاهن في الكنيسة أنه سيقوم بلعنه وشتمه وطرده شر طرده من الكنيسة , بل ومن المحتمل الجائز أنه سيقوم الخدام بضربه وتأديبه حتى لا يفعل هذا أبداً طوال عمره , تخيل أن هذا الموقف قد حدث في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم , ودخل أعرابي وبال في المسجد , فما كان من نبي الرحمة إلا أنه تركه ليكمل بولته , وعلمه أن المسجد لم يبنى لهذا , وطهر مكان بوله وجعله يغتسل ويصلي , فسبحان الله القائل عن محمد صلى الله عليه وسلم : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران : 159] حتى أن الأعرابي , قد دعا في صلاته ( اللَّهُمَّ ارْحَمْنِى وَمُحَمَّدًا ، وَلاَ تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا ) من فرط ما رأى من رحمة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم .
صحيح البخاري 6025 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَالَ فِى الْمَسْجِدِ ، فَقَامُوا إِلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « لا تُزْرِمُوهُ » . ثُمَّ دَعَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَصُبَّ عَلَيْهِ .
صحيح البخاري 6010 - عَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى صَلاَةٍ وَقُمْنَا مَعَهُ ، فَقَالَ أَعْرَابِىٌّ وَهْوَ فِى الصَّلاَةِ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِى وَمُحَمَّدًا ، وَلاَ تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا . فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِلأَعْرَابِىِّ « لَقَدْ حَجَّرْتَ وَاسِعًا » . يُرِيدُ رَحْمَةَ اللَّهِ .
الموقف الثالث : لو أنك قائم على مكتب لتوزيع المعونات , وجائك رجل فظ قليل الذوق , وقام بشدك من لياقة القميص وقال لك آتي لي بحقي من المعونة لأنه ليس مالك ولا مال أبيك , فيا ترى ماذا تفعل به ؟ أقل شيء أن تقوم بطرده من المكتب وأن تقوم بحرمانه من المعونة لاعتدائه على موظف إثناء تقضية وظيفته , ولكن نبي الرحمة والحلم والصبر والهدوء , ضحك له وأمر له بالعطاء .
صحيح البخاري 3149 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه قَالَ كُنْتُ أَمْشِى مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِىٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِىٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً ، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ أَثَّرَتْ بِهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَذْبَتِهِ ، ثُمَّ قَالَ مُرْ لِى مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِى عِنْدَكَ . فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ ، فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ .
ولكن رغم هذه المواقف الإنسانية النادرة , قد يغضب النبي محمد صلى الله عليه وسلم , وقد يقول بأقوال في حال غضبه , وهذا حاصل مع جميع الأنبياء , فموسى عليه السلام قد كسر الألواح عندما رأى قومه قد عبدوا العجل من بعده :
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ [الأعراف : 150]
ولما يأس نوح عليه السلام من إستجابة قومه لدعائه قام بالدعاء عليهم :
وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً {26} إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً {27} سورة نوح
فهذا غير مستغرب على الرسل والأنبياء , لأنهم بشر , يتأثرون بما يتأثر به البشر , وإليكم الشرح الآتي :
شرح النووي على صحيح مسلم : قوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إنما أنا بشر , فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا )
وفي رواية : ( أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة ) وفي رواية : ( فأي المؤمنين آذيته شتمته لعنته جلدته اجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة ) وفي رواية : ( إنما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر , وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه , فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارة وقربة ) وفي رواية : ( إني اشترطت على ربي فقلت : إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر , وأغضب كما يغضب البشر , فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة ) هذه الأحاديث مبينة ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الشفقة على أمته , والاعتناء بمصالحهم , والاحتياط لهم , والرغبة في كل ما ينفعهم . وهذه الرواية المذكورة آخرا تبين المراد بباقي الروايات المطلقة , وأنه إنما يكون دعاؤه عليه رحمة وكفارة وزكاة ونحو ذلك إذا لم يكن أهلا للدعاء عليه والسب واللعن ونحوه , وكان مسلما , وإلا فقد دعا صلى الله عليه وسلم على الكفار والمنافقين , ولم يكن ذلك لهم رحمة .
إليكم نصوص من العهد الجديد يبين المسيح عليه السلام أنه إنسان يشتم الكل , بل أن القوم قاله له أنه يشتمهم , إليكم إصحاح بأكمله يكيل فيه المسيح عليه السلام أعداد هائلة من اللعنات والسباب والشتائم :
Mat 23:13 «لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ!
Mat 23:14وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ. لِذَلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ.
Mat 23:15وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِداً وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْناً لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفاً!
Mat 23:16وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَلَكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ!
Mat 23:17أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذَّهَبَ؟
Mat 23:18 وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَلَكِنْ مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ!
Mat 23:19أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُ الْقُرْبَانَ؟
Mat 23:20 فَإِنَّ مَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ
Mat 23:21 وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ
Mat 23:22 وَمَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاءِ فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللَّهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ!
Mat 23:23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ.
Mat 23:24أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ!
Mat 23:25وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ وَهُمَا مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوآنِ اخْتِطَافاً وَدَعَارَةً!
Mat 23:26 أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضاً نَقِيّاً.
Mat 23:27وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُوراً مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً وَهِيَ مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ.
Mat 23:28 هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَاراً وَلَكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِلٍ مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْماً!
Mat 23:29وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ
Mat 23:30 وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ!
Mat 23:31 فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ.
Mat 23:32 فَامْلَأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ.
Mat 23:33أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟
ما شاء الله تبارك الله على الأخلاق الرفيعة العالية ( مراؤون , جهال , عميان , حيات , أولاد أفاعي ) ما كل هذه الشتائم والسباب ؟ بل العجيب في الموضوع ان المسيح عليه السلام في الإنجيل قد قال النص الآتي :
Mat 5:22 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.
وإذا نظرت إلى ترجمات هذا النص تجد الآتي :
[اليسوعية][Mt.5.22][ومن قال لأخيه: ((يا أحمق ))استوجب حكم المجلس، ومن قال له: ((يا جاهل ))استوجب نار جهنم.]
[السارة][Mt.5.22][ومن قال لأخيه: يا جاهل استوجب حكم المجلس، ومن قال له: يا أحمق استوجب نار جهنم.]
[المشتركة][Mt.5.22][ومن قال لأخيه: يا جاهل استوجب حكم المجلس، ومن قال له: يا أحمق استوجب نار جهنم.]
[الكاثوليكة][Mt.5.22][ومن قال لأخيه: ((يا أحمق ))استوجب حكم المجلس، ومن قال له: ((يا جاهل ))استوجب نار جهنم.]
فهل المسيح عليه السلام والعياذ بالله مستوجب حكم المجلس ونار جهنم !!؟
Luk 11:42 وَلَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالسَّذَابَ وَكُلَّ بَقْلٍ وَتَتَجَاوَزُونَ عَنِ الْحَقِّ وَمَحَبَّةِ اللهِ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ!
Luk 11:43وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ لأَنَّكُمْ تُحِبُّونَ الْمَجْلِسَ الأَوَّلَ فِي الْمَجَامِعِ وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ.
Luk 11:44وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ مِثْلُ الْقُبُورِ الْمُخْتَفِيَةِ وَالَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَيْهَا لاَ يَعْلَمُونَ!».
Luk 11:45 فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ النَّامُوسِيِّينَ: «يَا مُعَلِّمُ حِينَ تَقُولُ هَذَا تَشْتِمُنَا نَحْنُ أَيْضاً».
Luk 11:46 فَقَالَ: «وَوَيْلٌ لَكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا النَّامُوسِيُّونَ لأَنَّكُمْ تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَأَنْتُمْ لاَ تَمَسُّونَ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُمْ.
Luk 11:47 وَيْلٌ لَكُمْ لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَآبَاؤُكُمْ قَتَلُوهُمْ.
حقيقة أنا أضحك عندما أقرأ هذه النصوص , وشر البلية ما يضحك , فها هو المسيح يلعن الفريسيين ويجعلهم مراؤون منافقون , فعندما قال له أحد الأشخاص من الناموسيين بأنه بهذا يشتمهم معشر الناموسيين أيضاً , فقام المسيح بلعنه هو الآخر وقال للناموسيين أنه ويل لهم , ولمن لا يعرف ما هو ويل فليقرأ هذا الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
سنن الترمذي 3461 - عَنْ أَبِى سَعِيدٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الْوَيْلُ وَادٍ فِى جَهَنَّمَ يَهْوِى فِيهِ الْكَافِرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهُ ».
فـ المسيح عليه السلام فالإنجيل يتوعدهم بالنار ويشتمهم مراراً وتكراراً بل ويسبهم وآبائهم ( أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي ) , بل انظر هنا إلى المسيح وهو يشتم تلاميذه ويوبخهم ويبكتهم بل ويكفرهم أيضاً ويجعلهم غير مؤمنين , وهم كما يصفهم البابا شنودة , قديسيين :
Mat 17:14 وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى الْجَمْعِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ جَاثِياً لَهُ
Mat 17:15 وَقَائِلاً: «يَا سَيِّدُ ارْحَمِ ابْنِي فَإِنَّهُ يُصْرَعُ وَيَتَأَلَّمُ شَدِيداً وَيَقَعُ كَثِيراً فِي النَّارِ وَكَثِيراً فِي الْمَاءِ.
Mat 17:16 وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ».
Mat 17:17 فَأَجَابَ يَسُوعُ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ الْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ هَهُنَا!»
Mat 17:18 فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.
إنظر إلى الترجمات العربية الأخرى للنص السابع عشر :
[اليسوعية][Mt.17.17][فأجاب يسوع: ((أيها الجيل الكافر الفاسد، حتام أبقى معكم ؟ وإلام أحتملكم؟ علي به إلى هنا! ))]
[السارة][Mt.17.17][فأجاب يسوع: ((أيها الجيل غير المؤمن الفاسد! إلى متى أبقى معكم؟ وإلى متى أحتملكم؟ قدموا الصبـي إلي هنا! ))]
[الحياة][Mt.17.17][فأجاب يسوع قائلا: «أيها الجيل غير المؤمن والأعوج، إلى متى أبقى معكم؟ إلى متى أحتملكم؟ أحضروه إلي هنا!»]
[المشتركة][Mt.17.17][فأجاب يسوع: ((أيها الجيل غير المؤمن الفاسد! إلى متى أبقى معكم؟ وإلى متى أحتملكم؟ قدموا الصبـي إلي هنا! ))]
[الكاثوليكة][Mt.17.17][فأجاب يسوع: ((أيها الجيل الكافر الفاسد، حتام أبقى معكم ؟ وإلام أحتملكم؟ علي به إلى هنا! ))]
[البولسية][Mt.17.17][فأجاب يسوع، وقال: "أيها الجيل الغير المؤمن، الأعوج، الى متى أكون معكم؟... إلى متى أحتملكم؟... إلي به الى ههنا".]
المسيح عليه السلام يقول عن التلاميذ الذين لم يقدروا على شفاء الولد بأنهم جيل ( كافر - غير مؤمن - فاسد - أعوج - ملتوي ) و أورد بين يديكم الآن نص واضح والمسيح يشتم تلميذي عمواس وهو سائر معهم وهم يقصون على المسيح عليه السلام ماذا حدث وفيما هم يتكلمون :
Luk 24:25 فَقَالَ لَهُمَا: «أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ
فها هو المسيح عليه السلام يشتم تلاميذه في الإناجيل , بل وأعجب من هذا , نرى المسيح عليه السلام يقول عن صخرة الكنيسة بطرس شيطاناً , فهل تكون هذه الأناجيل غير موحى بها من عند الله كإنجيل برنابا ؟
Mat 16:23 فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».
Mar 8:33 فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ تَلاَمِيذَهُ فَانْتَهَرَ بُطْرُسَ قَائِلاً: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».
وها هو المسيح يشتم من يسأله ومن يطلب من الشفاء :
Mat 15:22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً».
Mat 15:23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!»
Mat 15:24 فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
Mat 15:25 فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!»
Mat 15:26 فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».
Mat 15:27 فَقَالَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا».
ونفس القصة مذكورة في إنجيل آخر :
Mar 7:26 وَكَانَتْ الْمَرْأَةُ أُمَمِيَّةً وَفِي جِنْسِهَا فِينِيقِيَّةً سُورِيَّةً - فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُخْرِجَ الشَّيْطَانَ مِنِ ابْنَتِهَا.
Mar 7:27 وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهَا: «دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».
Mar 7:28 فَأَجَابَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَحْتَ الْمَائِدَةِ تَأْكُلُ مِنْ فُتَاتِ الْبَنِينَ».
وليس هذا غريباً على المسيح المذكور في الأناجيل حيث أنه يؤمن بأن كل من هو غير يهودي كلب وخنزير
Mat 7:6 لاَ تُعْطُوا الْمُقَدَّسَ لِلْكِلاَبِ وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ لِئَلَّا تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ.
ونكتفي بهذا القدر رداً على هذه النقطة .
________________________________________
* النقطة التاسعة عشرة في المقارنة :
* تفنيد النقطة التاسعة عشرة :
لأن هذه آخر نقطة , ولأني تعبت من الرد على هذا المقارن المستفز , فسوف أقوم على الرد بإيجاز , عقوبة المنتحر في الإسلام هو نار جهنم خالداً فيها أبداً وساءت مصيراً , وإليكم الحديث الذي يثبت ذلك :
صحيح البخاري 4203 - عَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ شَهِدْنَا خَيْبَرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِرَجُلٍ مِمَّنْ مَعَهُ يَدَّعِى الإِسْلاَمَ « هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ » . فَلَمَّا حَضَرَ الْقِتَالُ قَاتَلَ الرَّجُلُ أَشَدَّ الْقِتَالِ ، حَتَّى كَثُرَتْ بِهِ الْجِرَاحَةُ ، فَكَادَ بَعْضُ النَّاسِ يَرْتَابُ ، فَوَجَدَ الرَّجُلُ أَلَمَ الْجِرَاحَةِ ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى كِنَانَتِهِ ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهَا أَسْهُمًا ، فَنَحَرَ بِهَا نَفْسَهُ ، فَاشْتَدَّ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَدَّقَ اللَّهُ حَدِيثَكَ ، انْتَحَرَ فُلاَنٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ . فَقَالَ « قُمْ يَا فُلاَنُ فَأَذِّنْ أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ ، إِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ » .
طبعاً جميع الآيات التي أتى بها هي في المقاتلة والمحاربة والمدافعة وشرحنا هذا لغة وشرعاً من قبل ولن نعيد , أما قوله الباطل (أيضاً محمد أخذ سبايا و نعرف جيداً أنه قتل العشرات من الرجال و النساء) فهذا كذب وزور وإفك مفترى , لأن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يقتل في حياته من الكفار إلا رجل واحد فقط في غزوة أحد الذي قال عنه الله عز وجل : فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأنفال : 17] , وأما قوله في قراءة التاريخ فإليكم الرابط :
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes2446.htm
بالله عليكم أين كلامه الذي قال في هذا الرابط ؟ ولكننا أعتدنا على الكذب والإفتراء , ولا حول ولا قوة إلا بالله .
________________________________________
الختام :
إن كنت قد أحسنت الرد وأصبت الغرض , فذلك ما كنت أتمنى , وإن كان قد لحقني الوهن والتقصير فإني قد بذلت وسعي , فإن كنت قد أصبت فمن الله وحده , وإن كان قد أصابني الوهن والتقصير فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله براء منه .
وفي النهاية أقتبس أبياتاً لشيخي وحبيبي وأستاذي ومعلمي ومؤدبي العالم الجليل العلامة أبي محمد عبد الله بن محمد الأندلسي القحطاني السلفي المالكي صاحب نونية القحطاني الشهيرة وأهديها للنصارى على لساني وأوعدهم إن شاء الله عز وجل إنهم طال ما رَوَّجوا الشبهات والتُرَّاهات والتفاهات على النبي صلى الله عليه وسلم والإسلام العظيم والقرآن الكريم , أني سوف أرد عليهم وأفحمهم وأبين لهم عَوَر حُجَّتهم بإذن الله عز وجل .
يا نصارى هل شعرتم أنني ... رمد العيون وحكة الأجفان
أنا في كبود النصارى قرحة ... اربو فأقتل كل من يشناني
ولقد برزت إلى كبار رجالكم ... فصرفت منهم كل من ناواني
وقلبت ارض حجاجهم ونثرتها ... فوجدتها قولا بلا برهان
والله أيدني وثبت حجتي ... والله من شبهاتهم نجاني
والحمد لله المهيمن دائما ... حمدا يلقح فطنتي وجناني
أحسبتم يا نصارى إنني ... ممن يقعقع خلفه بشنان
أفتستر الشمس المضيئة بالسها ... أم هل يقاس البحر بالخلجان
عمري لقد فتشتكم فوجدتكم ... حمرا بلا عن ولا أرسان
أحضرتكم وحشرتكم وقصدتكم ... وكسرتكم كسرا بلا جبران
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتقبل منا أعمالنا , وأن يجعلها سبباً غفران خطياي , وأن تكون شفيعة لي يوم القيامة , واسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يستخدمني دائماً لنصرة دينه ونبيه , وأن لا يحرمني هذا الشرف العظيم , واسأل كل أخ مسلم أن يدعوا لي بالهداية والتوفيق والسداد والرشاد .
نسأل الله عز وجل أن يكون هذا الرد سبباً في هداية تائه حيران
يا رب ثبتنا على الإيمان واجعلنا هداة التائه الحيران - وأعزنا بالحق وانصرنا به نصراً عزيزاً أنت ذو السلطان
وأسأل الله عز وجل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجه الله الكريم
وأن يجازي شيخنا الأستاذ خير الجزاء لمساعدته لي وتحمله وصبره على طلباتي الكثيرة
ملحوظة :
تعمدت وضع صور من الموقع لأني متأكد تمام اليقين أنه بعض فضح هذه المقارنة الباطلة ستكون هناك تصحيحات للجدول , فتكون هذه الصور أرشيفاً لحال الموقع أو المقارنة قبل الرد عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
هناك بعض الأحاديث والنصوص من السنة ومن الكتاب المقدس لم توضع كاملة للإختصار , فبإمكانك الرجوع إلى إسم الكتاب ورقم الحديث أو إلى السفر والعدد والإصحاح لقراءة ما أوردناه كاملاً والتأكد من صحة ما أوردناه .
الهوامش :
1) صحيح البخاري 6502 - عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِى بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِى لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِى عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ » .
----------
2) قد قمنا بإختصار الحديث جداً , لأن الحديث طويل للغاية ويشرح تفصيلاً ما سيحدث في آخر الزمان , وهذه من نبؤات النبي محمد صلى الله عليه وسلم للمستقبل البعيد - ولعله قريب - ولمن يريد قراءة الحديث كاملاً فهو الحديث رقم 7560 من صحيح مسلم , كتاب الفتن وأشراط الساعة , باب ذكر الدجال وصفته ومن معه .
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewc...=1&CID=159#s21 ________________________________________
*** هذه المقالة مهداة إلى ***
شيخي وحبيبي ومعلمي وأستاذي ومؤدبي العالم الفاضل الأستاذ student_58_1
شيخي وحبيبي ومعلمي وأستاذي ومؤدبي العالم الفاضل أحمد جاويش gawish1
شيخي وحبيبي ومعلمي وأستاذي ومؤدبي العالم الفاضل أبو المعتصم Abu Almotasim
أخي وشيخي وحبيبي ومعلمي وأستاذي ومؤدبي الدكتور الفاضل آدمadam usa_1
الأخ الفاضل الحبيب طالب العلم المجتهد محدث mo7ads
الأخ الحبيب المشاكس حرنكش 7rankash_
الشيخ الفاضل المجاهد في الله الدكتور العالم عبد الله بدر
الشيخ الفاضل المجاهد في الله الدكتور العالم منقذ السقار
تحية خاصة جدا للأخ الحبيب المناضل الباسل المجاهد كول ان بول الذي تعب من أجلنا كثيراً coolinpool
فكل هؤلاء قد ساعدوني إما بالدعم وإعطائي معلومات وأحاديث وروايات وأفكار , أو بالتشجيع والدعاء
اسأل الله لهم الهداية والتوفيق والسداد وأن يجعل هذه المقالة في ميزان حسناتهم
وتحية خاصة إلى كل نصراني خُدِع بهذا الجدول وساهم في نشرها
وأسألكم الدعاء للإمام الفاضل العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمة الله تعالى صاحب تفسير القرآن الكريم المسمى بـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان وسألكم الدعاء للشيخ الأستاذ student_58_1 لأنه هو من نصحني بشراء هذا التفسير الرائع لكتاب الله وأنا بدوري أنصح الجميع بشراء هذا التفسير القيم وقراءته لأنه من أجمل وأيسر التفاسير أو الإطلاع عليه من هذا الرابط
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ,,,
____________________
مقارنة بين السيد المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما
الصَواعِقُ المُرّسَلَةُ عَلَى مُقَارَنَةِ النَّصَارَى البَاطِلَةِ