المختار من الألفاظ الكتابية للهمذاني
بسم اللّه الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاتة
المختار من الألفاظ الكتابية للهمذاني
نظراً لأهمية كتاب الألفاظ الكتابية للهمذاني وعدم وجوده بصيغة الورد احببت من باب التيسير على الجميع ان افرغه هنا بشكل مختصر يتيح للمبتدىء اكثر من تركيب للمعنى ويبتعد عن الأسهاب الذي لا يحتاجه غير المتخصص.
[اصلاح الفاسد]
تقولُ: لَمَّ فلانٌ الشَّعَثَ ، وضَمَّ النَّشْرَ ورَمَّ الرَثَّ وسَدَّ الثَّغْرَ ورقعَ الخرقَ ورتقَ
الفتقَ واَصلحَ الفاسدَ واَصلحَ الخَلَلَ وجمعَ الشتاتَ وجَبَرَ الوَهْي ، ويُقالُ:
شَعَبَ الصَدْعَ ورَأْبَ الصَدْعَ ورَأْبَ الثَأْيَ ، ويُقالُ: سَدَّ الثُّلْمَةَ واَقامَ الأَوَدَ وسَدَّ
الفُرَجَ والخَلَلَ واَقامَ الصَّعَرَ ولَأَمَ الصَدْعَ وثَقَّفَ العِوَجَ والأَوَدَ وحَسَمَ الداءَ
وسَوَّى الزَّيْغَ .
وإذا زادَ الفسادَ قُلْتَ اِسْتَوْسَعَ الوَهْيُ ، واسْتَنْهَرَ الفَتْقُ ، وتَفَاقَمَ الصَدْعُ ، واسْتَشْرَى الفسادُ .
[باب في معني صلح الشيء]
اعْتَدلَ الميلُ وانْحَسَمَ الدَّاءُ وانْدَمَلَ الكَلْمُ وانْشَعَبَ الصَّدْعُ واستقامَ المائلُ وانْجَبَرَ الوَهْيُ وارْتَتَقَ الفتقُ .
[باب في معني لا يستطاع اصلاح الامر]
تقولُ: هذا اَمرٌ لا يُؤْسَى كَلِمُهُ ، ولا يُرْتَقْ
فَتْقُهُ ، ولا يُرْفَعُ وَهْيُهُ ، ولا يُرْجَى رَأْبُهُ ، ولا يُمْلَكُ اسْتِمْرَارُهُ ، ولا تُسَدُّ ثَُلْمَتُهُ ، ولا يُلْأَمُ صَدْعُهُ.
[اعوجاج الشيء]
تقول: اِعْوَجَ الشيءُ وتَأَوَدَ ومالَ وزاغَ وصَوِرَ وصَعِرَ
( الصَعَرُ في الخدِ خاصةً والّسَّوَرُ من ميلِ العنقٌ من الكبرِ ).
[باب بمعنى سلك طريقه]
تقول: فلانٌ يَتَقَيَّلُ اَباهُ ويَحْذُو حذوهُ ويَنْزَعُ إليهِ ويَأْخُذُ مَأْخَذَهُ ويَحْذُو مِثْلَهُ ويستنهجُ سبيلهُ ويَسْلُكُ
مِنْهَاجَهُ وينحو نحوهُ ويقتفي معالمهُ ويقفو اَثَرَهُ ويتخلقُ بأخلاقهِ
ويتحلَى بحليتهِ ويتسمُ بسيماهُ .
وَتَقُولُ: فُلَانٌ يأتمُ بفلانٍ ويقتدي بهِ ويتسنَى بهِ ويستنُ بسنتهِ ويتأسَى بهِ
، ويقتدي بقدوتهِ ، ويطأْْ مُوْضِعَ قدمهِ ومُوْطِيءَ سِيرَتِهِ ، وَتَقُولُ: فُلَانٌ قدوةٌ في هذا الْأَمْرِ واِمامٌ واِسوةٌ ،
وفُلَانٌ منارٌ للعلمِ وعَلَمٌ للحقِ ونورٌ يستضاءُ بهِ ، وتقولُ: فُلَانٌ نزيعُ
اَبيهِ إذا نَزَعَ إليهِ في الشبهِ ، وَتَقُولُ: فُلَانٌ اَشبهُ بأبيهِ مِنَ التمرةِ بالتمرةِ ، وَتَقُولُ: هما مِثْلَانِ وقِتْلَانِ ، وهمَا
كَفَرَسَيْ رهانٍ في المدحِ وكَذَنْدَيْنِِ في وعاءٍ في الذم ، وَتَقُولُ: كأنما
قُدَّا مِنْ اَدِيمٍ واحد ، وشُقَّا من نبعةٍ واحدةٍ ، وَتَقُولُ: جاءَ ولدوُهُ على غِرَارٍ واحدٍ اي مثالٍ واحد ، وهم على
شَرْجٍ واحد ، وقد سلك آخِرُهُمْ طَرِيقَ أولِهِم ، وابناءُ فُلَانٍ
كالفَرْقَدَيْنِ للمتأملِ.
[ الفحص عن الامر ]
يقالُ: فحصتُ عن الْأَمْرِ فحصًا ، وبحثتُ بحثًا ، ونقبتُ تنقيبًا ، ونَقَّرْتُ تنقيرًا ، وفتشتُ تفتيشًا ، وسألتُ عنهُ اَحفَى مسألةٍ ، واسْتَبْرَأْتُهُ اسْتِبْرَاءً.
يقالُ: تعمقَ فلانٌ في الفحصِ ، واَمعنَ في البحثِ ، واَحفَى في المسألةِ .
[*اللوم]
*تَقُولُ:لُمْتُ*الرَّجُلَ*لَوْمًا وَاِنْبَتُّهُ*تَأْنِيبًا وَقَرَّعْتُهُ*تَقْريعًا وَفَنَّدْتُهُ*تَفْنِيدًا
وَوَبَّخْتُهُ*تَوْبِيخًا وَبَكَّتُّهُ*تَبْكِيتًا وَقَرَّعْتُهُ*تَقْريعًا فَهِيَ*الْمُعاتَبَةُ*ثُمَّ
اللَّوْمُ*ثُمَّ*التَّقْريع ُثُمَّ*التَّوْبِيخُ*ثُم التَّأْنِيبُ*وَتَقُولُ:قرصتُهُ*بَعْضِ
ِالقَرْصِ*وَتَقُولُ: لَامَ*غَيْرَ*مُلِيمٍ*وَذَمِّ غَيْرَ*ذَمِيمٍ*واَنحى فُلَانٌ*عَلى*فُلَاَنٍ
ٍبِاللَّاَئِمَةِ*واَحالَ عَلَيهِ*بِالتَّعْنِيفِ. وَتَقُولُ:*لُمْتُهُ وَقَبَّحْتُ*فِعْلَهُ
ُوَذَمَمْتُ*اِلَيهِ*رَأْيَهُ وَتَقُولُ:*مَا*زِلْتُ اَتجرعُ*فِيكَ الْمَلَاَئِمُ* وَاللَّوَائمُ.
وَفِي*الْأَمْثَالِ*رُبَّ لَاَئِمٌ*مُلِيمٌ*وَرُبَّ مَلُومٍ*لَا*ذَنْبَ*لَهُ.
[ التوبة ]
يقهال: تابَ الرَّجُلُ مِنْ ذنبهِ واَنابَ وَتَقُولُ: غَسَلَ اِسَاءَتَهُ ، ومحَا ذَنْبَهُ ، وعفَى علَى مَا كانَ مِنْ جرمِهِ ، واَقلعَ
عنهُ اِقلاعًا ، ونزعَ عنهُ نزوعًا.
قَالَ هرمزْ : لا تسمُوا الإعتابَ استكانةً ، ولا المعاتبةَ مفاسدةً ، ولا التَعَتُّبَ استعلاءً ، ولا البغضاءَ معاتبةً ؛
والعُتْبَى هيَ المراجعةُ ، تقولُ: اَعْتَبَ يَعْتُبُ اعْتَاباً.
ويقال: اَعْتَبَ الرَّجُلَ إذا تابَ وعَتَبَ إذا غَضِبَ ، وتَعَتَّبَ إذا تَجَنَّى وعاتبَ إذا احْتَجَّ ؛ واَعْتَبَ فُلَانٌ فُلَاناً بمعنَى اَرضاهُ.
وَتَقُولُ: استفاقَ استفاقةً وانزجرَ انزجارًا وانقمعَ انقماعًا وارتدعَ ارتداعاً وارْعَوَى ارعواءً وانتهَى انتهاءً ،
وَيُقَالُ: اَقْصَرْتُ عَنِ الشيءَ إذا نَزَعْتَ عنهُ وقَصَرْتُ عنهُ إذا عجزتَ
عنهُ ، وقََصَّرْتُ فِيهِ إذا فرطتَ فِيهِ ، وفي الْأَمْثَالِ: أقصرَ لمَا اَبصرَ ، وَتَقُولُ: إذا رَجَعَ عَنْ توبتِهِ: اِرْتَدَّ وانْتَكَثَ
، ونَكَصَ علَى عَقِبَيْهِ وارْتَكَسَ.
[ التَّمَادِي فِي الضَّلَالِ ]
تَقُولُ : تَمَادَى الرَّجُلُ فِي غَيِّهِ وَانْهَمَكَ فِي غَوَايَتِهِ وَأُوضَعَ فِي جَهْلِهِ وَأَرْجُفَ فِي غَيِّهِ ( الإيجافُ مُرَادِفُ
للإيضاعِ وَهُوَ السَّيْرُ الشَّدِيدُ ) وَتَتَابِعَ فِي عَمَايتِهِ وَتَاهَ فِي ضَلَالَتِهِ
وَجَمَحَ فِي غَوَايَتِهِ وَضَرَبَ فِي غَمْرَتِهِ وتَسَكَّعَ فِي بَاطِلِهِ وَضَرَبَ فِي عَشْوَائِهِ واَصرَ علَى بَاطِلِهِ وَلَجَ فِي
غُلَوَائِهِ ومضَى فِي عَمَايتِهِ وتردَى فِي جَهَالَتِهِ وَأَمْعَنَ فِي اِسَاءَتِهِ .
أَجْنَاسُ الْمُصِرِ : الْمُصِرُّ وَالْمُتَمَادِي وَالْمُنْهَمِكُ علَى غَيِهِ (الياء مشددة مكسورة ) وغَوَايَتِهِ وعَمَايتِهِ ومنهُ
الْجَامِحُ وَالْمُتَرَدِي (الدال مشددة ) وَالتَّائِهُ وَالْمُمْعِنُِ وَالْمُتَهَوِّرُ وَالْمُتَهَوِّكُ .
[ العفو ]
تَقُولُ : عَفَوْتُ عَنْ فُلَانٍ ، وَصَفَحْتُ عَنْهُ ، وَتَجَاوَزْتُ عَنْ ذَنْبِهِ ، واَغضيتُ عَنْهُ جَفْنِي ، وَتَغَاضَيْتُ عَنْهُ ،
وَيُقَالُ : أَقَلْتُهُ عَثْرَتُهُ ، وَأَنْهَضْتُهُ مِنْ كَبْوَتِهِ ، ونَعَشْتُهُ مِنْ سَقْطَتِهِ .
وَتَقُولُ : سَحَبْتُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ ذَيْلِي ، واَغْضَيْتُ عَلَيْهِ جَفْنِي ، وَلَبِسْتُ عَلَى قَوْلِهِ سَمْعِي ، وجَعَلْتُهُ دَبْرَ
اُذْنِي ، وَتَقُولُ : أَطْرَقْتُْ مِنْهُ عَلَى شَجَىً أَيِّ حُزْنٍ ، واَغْضَيْتُ مِنْهُ عَلَى
قَذًى ، قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَكَمْ اَغْضَيْتُ الْجُفُونَ عَلَى قَذًى ، وَاَسْحَبُ ذَيْلِي عَلَى الْأَذَى ، وَأَقُولُ لعلَى وَعَسَى ..
[ الْجَزَاءُ ]
يُقَالُ : اقْتَصَصْتُ مِنْ فُلَانٍ ، وَانْتَصَرْتُ مِنْهُ ، واثَّأَرْتُ مِنْهُ اثِئَارًا فَأَنَا مُثَّئِرٌ ، وَيُقَالُ : عَاقبْتُ فُلَانًا آلَمَ عُقُوبَةٍ
وَأُوعَظَ عُقُوبَةٍ وَأَزْجُرَ عُقُوبَةٍ وَأَرْدَعَ عُقُوبَةٍ وَأَنْكِلَ عُقُوبَةٍ وَأَنْكَأَ عُقُوبَةٍ وَنَكَّلْتُ بِهِ وَمَثلْتُ
ُ َّ
بِهِ ( وَالْمُنْتَقِمُ وَالْمُنْتَصِرُ وَالْمُقْتَصُّ وَالثَّائِرُ وَاحِدٌ ) وَتَقُولُ : عَاقَبْتُهُ وَمَثَّلْتُ بِهِ وَجَعَلْتُهُ مَثَلًا مَضْرُوبًا
وَأُحْدُوثَةً سَائِرَةً وَعِبْرَةً ظَاهِرَةً وَعِظَةً بَالِغَةً ، وَتَقُولُ: َجَعَلْتُهُ حَدِيثًا لِلْغَابِرِ وَأُعْجُوبَةً لِلنَّاظِرِ وَمَثَلًا لِلسَّامِعِ
وَعِبْرَةً لِلْمُتَوَسِّمِ وَعِظَةً لِلْمُتَفَكِّرِ ( الْمُتَفَكِّرِ وَالْمُتَدَبِّرِ وَالْمُتَأَمِّلِِ وَالْمُتَوَسِّمِ وَاحِدٌ ) .
[ الزلة والخطأ ]
تَقُولُ : كَانَ ذَلِكَ مِنْ فُلَانِ زَلَّةٍ وَهَفْوَةٍ وَكَبْوَةٍ وَعَثْرَةٍ وَسَقْطَةٍ وَنُبُوَّةٍ وَفِي الْأَمْثَالِ لِكُلِ جَوَادٍ كَبْوَةٌ ولِكُلِ
صَارِمٍ نُبُوةٌ ّوَ لِكُلِ عالمٍ هَفْوَةٌ .
وَتَقُولُ : فُلَانٌ مَأْخُوذٌ بجرمِهِ وَجِنَايَتِهِ وجنيتِهِ وَجَرِيرَتِهِ وَتَقُولُ : هُوَ قَلِيلُ السِقاطِ أَيَّ الْعَثْرَةِ .
قَالَ الشَّاعِرُ :
كَيْفَ يَرْجُونَ سِيقَاطِي . . بَعْدَمَا جَلَّلَ الرَّأْسُ مَشِيبٌ وَصَلَعْ
وَتَقُولُ : تَكَلَّمَ فُلَانٌ فَمَا سَقَطَ بِحَرْفٍ وَلَا أَسْقَطَ حَرْفًا .
وَتَقُولُ : خَطِئْتُ مِنْ الْخَطِّيَّةِ أَيَّ تَعَمَّدَتْ الذَّنْبَ وَأَخْطَأتُ إِذَا أَرَدتَّ شَيْئًا فَأُصِبْتَ غيرَهُ .
قَالَ الشاعرُ :
عِبَادُكَ يُخَطَّؤُونَ وَأَنْتَ رَبٌّ . . بِكَفَّيْكَ الْمَنَايَا لَا تَمُوتُ
[ اللؤم ]
يُقَالُ : فُلَانٌ لَئِيمُ الظَّفَرِ ، وَلَئِيمُ الْقُدْرَةِ ، وسِيءُ الْملَكَةِ ، وَرَاضِعُ الْملَكَةِ ، وَيُقَالُ : فَعَلَ ذَلِكَ بِلُؤْمِ قُدْرَتِهِ ،
وَدَنَاءَةِ ظَفَرِهِ ، ورَضَاعِ مَلَكَتِهِ ، وَيُقَالُ : فُلَانٌ فِي حَوْزَتِكَ ، ومَلَكَتِكَ ،
وَقَبْضَتَكَ ، وَسُلْطَانِكَ ، وَتَحْتَ يَدِكَ ، وَمَلْكُ يَمِينَكَ .
[ الثَّأْرُ ]
يُقَالُ : بَيْنَ الْقَوْمِ تِرَةٌ وَطَائِلَةٌ ، وَتَقُولُ : بَاءَ بِالْإِثْمِ إِذَا اعْتَرَفَ بِهِ .
وَيُقَالُ : ثَأَرْتُ بِالْقَتِيلِ ثُؤُورًا إِذَا قَتَلْتَ قَاتِلَهُ وَكَذَلِكَ اَبَأْتُ بِهِ ، وَيُقَالُ : فُلَانٌ ثَارِي الَّذِي اَطلبُ ، وَتَقُولُ :
وَلَيْسَ فُلَانٌ بِبَوَاءِ فُلَانٍ اي لَيْسَ دَمُهُ كُفْؤًا لِدَمِهِ ، وَتَقُولُ : وَدَيْتُ الْقَتِيلَ
اَدِيهِ دِيَةًً وَعَقَلْتُهُ اعْقِلُهُ عَقْلًا ، والدِيَةُ بالدال المشددة المكسورة وَالْعَقْلُ وَاحِدٌ ، وسُميتِ الدِيَةُ عَقْلًا لِأَنَّهَا
تَعْقِلُ الدماءَ عَنْ أَنْ تُسْفَكَ ، ، وَتَقُولُ : اَبَأْتُ فُلَانٌ بِفُلَانٍ إِذَا قَتَلْتَهُ بِهِ
وَاثْأَرْ الرَّجُلُ إِذَا أَدْرَكَ ثَأْرُهُ ِاثِئَارًا بالثاء المشددة المكسورة .
وَيُقَالُ : ذَهَبَ دَمُ فُلَانٍ هَدْرًا بَاطِلًا وطُلَّ دَمَهُ فَهُوَ مَطْلُولٌ وَذَهَبَ دَمُهُ اَدْراجَ الرِّيَاحِ .
قَالَ الشَّاعِرُ :
دِمَاؤُهُمْ لَيْسَ لَهَا طَالَبٌ . . مَطْلُولَةٌ مِثْلَ دَمِ الْعَبِيدِ
[ الحقد والعداوة ]
يُقَالُ : فِي صَدْرِ فُلَانٍ عَلَيْكَ حِقْدُ وَضَغِينَةٌ وسَخِيمَةٌ ( وَالْجَمْعُ أَحْقَادٌ وَضَغَائِنُ وسخائمُ ) واِحْنَةٌ وَالْجَمْعُ اَحَنٌ واَحَنَاتٌ .
قَالَ أَبُو الطَّحَّانِ :
إِذَا كَانَ فِي صَدْرِ ابْنِ عَمكَ اِحْنَةٌ . .
فَلَا تَسْتَثِرْهَا سَوْفَ يَبْدُو دَفِينُهَا . .
وَتَقُولُ : أَوْغرْتُ صَدْرَ فُلَانٍ عَلَيْكَ وَهَذِهِ صُدُورٌ وغِرَةٌ وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ عَلَى وغْرٍ فِي الْقَلْبِ مُكَنَّونِ .
وَتَقُولُ : اسْتَثَارَ هَذَا الْأَمْرُ دَفِينَ حقدِهِ وَكَمِينَ ضِغْنِهِ وَاسْتَخْرَجَ أَضْغَانَ صَدْرِهِ وَتَقُولُ : حَزَّ شَيْءٌ فِي
نَفْسِهِ وَالْحَزَازَةُ تَأْثِيرُ الْحُزْنِ وَمَا يُصِيبُ مِنْ شِدَّةٍ وَالْجَمْعُ حَزَازَاتٌ وَتَقُولُ
: فِي قُلُوبِهِمْ تَغْلِي مَرَاجِلُ الْعَدَاوَةِ وَتَلْتَهِبُ نَارُ الْبَغْضَاءِ وَتَقُولُ: اَضْغَنْتُ فُلَانًا عَلَيْكَ وَأَوْغَلْتُ صَدرَهُ
وَأُضْرَمْتُ غَيْظَهُ.
وَفِي الْأَمْثَالِ :
الْحَفَائِظُ تَحَلّلُ الْأَحْقَادِ ، الْمِحَنُ تَذْهَبُ بالإحَنِ ، عِنْدَ الشَّدَائِدِ تَذْهَبُ الْأَحْقَادُ ، وَقَدْ يُجَاءُ إِلَى ذَوِي الْأَحْقَادِ
اي يُلْجَأُ إِلَيْهِمْ ، آكِلُ لَحْمَ أَخِي وَلَا ادْعُهُ لِآكِلٍ .
يتبع بعون الله