الخطة الإلهية السرية لخلاص البشرية
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وعلى أخيه عيسى بن مريم وبعد:
لما سئل رسول الله عن الفاتحة عن المغضوب عليهم والضالين ..قال: المغضوب عليهم اليهود والنصارى هم الضالين
و يستنكر أي نصراني تسميته في القرآن بأنه من "الضالين" فهلم نرى أكبر وأهم إعتقاد يعتقده المسيحي وبغيره لا يكون مسيحيا ولنر هل هو منطقي أم ...فعلا يستحق وصف الضلال ؟!
سمعت مناظرة للاخ وسام مع أحد النصارى وهو يدندن طوال المناظرة على أن المسيح أخفى لاهوته عامدا متعمدا
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=49208
ولديه أسبابه في إخفاء لاهوته:
1- أنه لو قال "أنا الله" ستحدث هرطقة كبيرة
2- أنه لو قال "أنا الله" لن يستطيع إيصال الناموس
3- أنه لو عرف الشيطان أنه هو الله لما إستطاع أن يفدي البشرية
ولهذه الأسباب قرر أن يخفي إلوهيته ويظهر في صورة سيد يقيم كرامات ..كأي نبي لكي يتجنب الهرطقة ويكمل خطته للفداء ويوصل الناموس.
ويرى أن هذا يجيب بالكامل إجابة غير مفحمة على النصوص التي نستدل بها عليهم
وللأسف وجدت كثيرين يؤيدون هذا الرجل الذي تكلم بكل شفافية حيث يقول يوسف رياض في كتابه "أرني أين قال المسيح أنا الله"
((ما قَبِل المسيح أن يصيره، بكامل إرادته، طاعة لأبيه وحبًا لنا، إذ يقول عنه إنه «أخلى نفسه»، التعبير الذي يتضمن أنه أخفى مجده الإلهي في حجاب الناسوت. ثم إنه إذ وجد في الهيئة كإنسان، فإنه لم يكن قصده إطلاقًا العظمة رغم أنه هو العظيم، بل يستطرد الرسول قائلاً: إنه «وضع نفسه، وأطاع حتى الموت موت الصليب».
فهل الذي أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد، ننتظر منه أن يقول في كل مجلس: أنا ربكم؟ أو أن يقول أمام كل حشد: لأني الله فاسجدوا لي واعبدوني؟! أ لأجل هذا أتى المسيح إلى العالم؟ كلا على الإطلاق كما سنفهم ونحن ندرس هذا الأمر في هذا الكتاب.))
ويكفينا قوله " أنه أخفى مجده الإلهي في حجاب الناسوت"
وللأسف هذا الإعتقاد الذي ينم عن تفكير وبحث كاد أن يفضي بهم إلى الجنون !!
فيسوع عندهم ليس هو الله لأنه هو المسيح ...لأن داود مسيح الله أيضا
وليس هو الله لأنه أقام الموتى ....فغيره أقاموا الموتى
ولا لأنه فعل المعجزات ... فغيره فعل
وهذا رغم كونه تفكير منطقي للغاية حيث بدأ النصارى بالفعل يدركون الأمور ويقيسونها بعقول علمية بحثية...إلا أنه مازال هناك السؤال قائما...إذن ما الذي يجعله إلها أو هو الله ذاته ؟!