رد شبهة " الأرض مسطحة " ..
( بسم الله الرحمن الرحيم )
الرد القاطع على كُل من نفى كروية الأرض في القرآن الكريم
بسم الله أبدا , وعليه توكلت , وبه أستعيين
اللهم أشرح صدري ويسر لي أمر وأحلل عقدة من لساني يفقه قول
بدأ أصحابنا النصارى بالسخرية من علوم القرآن ، والجزم بأن الأرض ليست كروية في القرآن مُستدليً بالآيات التي في الموضوع
' ونحن أيضاً سنثبت بحجتنا القوية أنّ الأرض كروية ، وسأستدل بنفس الآيات لذا أعيروني إنتباهكم جيداً
{ وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ } سورة الغاشية - 20
ظنَّ البعض أن معنى ( سطحت ) أي خلق الله الأرض سطحاً له حافة يمكن للإنسان أن يهوّى من طرف نهايتها
ولكن معنى كلمة ( سطحت ) في كتب التفاسير تعني : مدت مداً واسعاً وسهلت غاية التسهيل ليستقر العباد على ظهرها
وهكذا هو حال الكرة الأرضية هي كرة ، ولكنها مسطحة للإنسان حتى يستطيع المشي عليها دون خلل واضطراب
وتسطيح الأرض لأينافي أنها كرة مستديرة , إنما ينافي التسطيح مع الكرة الصغيرة نسبياً فقط ألذي لو سُطّح لم تبق له إستدارة تذكر ، وَعلى ذلك فإن أرضنا كروية مسطحة كما قالت الآية ولا يتنافى
الأمران . لأن الأرض كبيرة بالنسبة للإنسان لذا فهي قابلة للتسطيح
{ وَإلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ } سورة ق - 7
من المستحيل أن ينطبق التمدد المذكور في الآية السابقة إلا على الكرة !! حيث أن الإنسان ما إذا شرق وغرب هنا وهناك في الأرض يراها ممدودة أمامه ، ولا حافة لها
و ( مددناها ) أيضاً تعني : مددناها مدّ البصر فلا تستطيع أبداً يامخلوق أن تجد لها حافة !!
فبالتالي أول استنتاج سيأتي على بالك أن الأرض حتماً كروية
فلو فرضنا أن القرآن قصد أن الأرض إسطوانية مثلاً ،
فستجد أنه يمكن أن ينطبق عليها المد في شمالها وجنوبها فقط ( لأنها أيضاً آخذة شكلاً مستديرة ) و لكن شرقها وغربها سيكون له حافة !! لذا فإن معنى التمدد سيتنافئ مع شكل الإسطوانة لوجود نهاية عند شرقها وغربها
ولو فرضنا أن القرآن قصد أن الأرض مربعة أو مستطيلة ، فإن من المستحيل أن ينطبق عليها المد
في شماالها وجنوبها فقط ( لأنها أيضاً آخذة شكلاً مستديرة ) و لكن شرقها وغربها سيكون له حافة !!
، فإن من المستحيل أن ينطبق عليها التمدد أبداً حتى ولو كانت واسعة جداً ، لذا فلا إستنتاج في هذا إلا أن المقصود باللارض في القرآن كروية
ألا ادلكم على آية كريمة أصرح من هذا كله ؟؟؟
{ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ } الزمر-5
قال العلماء أن تلك الآية هي أصرح الآيات دلالة على كروية الأرض ، إذ إنه من المستحيل أن يحدث تكوير الليل على النهار إلا إذا كانت الأرض كروية
* ولا يجادل فيها إلا ' ألاعمى '
إن الآيات واضحة جداً ، وعليه فإن إستنتاجاتنا :
1 - الأرض واسعة ممتدة وهي كروية
2 - التكوير دالاً على الكروية
3 - التكوير دالاً على التلفيف والدوران
إذ هي مشتقة من كلمة ( كوَّر ) ، أي لف و دار
هذا وصلى الله وبارك على محمد ,