الخطية الأصلية المتوارثة و الصلب والفداء
الخطية الأصلية المتوارثة و الصلب والفداء
تعريف الفدية
الفدية بإختصار هي بذل شئ مقابل فداء شئ اخر اغلى منه
كما حدث مع نبي الله إسماعيل حين فداه ابوه إبراهيم عليه السلام بشاه او خروف ثمين فداءا عن حياة ابنه اسماعيل التي هي اغلى من ثمن الخروف بكثير فيمكننا القول ان الخروف هو المفدي به وان ابن اسماعيل هو المفدي عنه وقد اتفقنا ان المفدي عنه لابد ان يكون اغلى من المفدي به مثل سيدنا إسماعيل هو المفدي عنه والخروف هو المفدي عنه
وحين نتكلم عن فداء يسوع للبشرية نجد ان يسوع في عقيدة النصارى هو الله او إبن الله وهو المفدي به ومن المؤكد انه اغلى من كل شئ وفي نفس الوقت نجد ان البشرية هي المفدي عنها والتي جاء يسوع ليموت علي الصليب فداءا عنها . وهنا تعالوا نقيس الفداء علي التعريف الذي عرفناه سابقا فنجد ان يسوع وهو الله كما يعتقد النصارى قد مات وهو المفدي به وهو اغلى قيمة من البشرية المفدي عنها . وهذا يتعارض مع تعريف الفدية فتصبح الفدية باطله وليس لها معنى.
تعريف الخطية الاصلية
هو ان الله خلق الكون وخلق ادم في الجنة وحذره من الاكل من شجرة معينة وهي شجرة معرفة الخير والشر لانه سيموت إذا اكل منها
ثم عصى ادم ربه واكل من الشجرة والغريبة ان ادم لم يموت كما حذره الله . ولكن ادم اصبح فاعل للخطية وورثته زريته كلها التي انجبها . حتى جاء المسيح وهو الله او ابن الله الذي مات علي الصليب ليخلص العالم من خطية ادم الاصلية.
وهنا ظهرت الفلسفة التي حذر منها بولس وهي ان المسيح وهو الله لابد ان يموت علي الصليب ولكن نظرا لان الله لا يموت فكان لابد ان يكون يتخذ الله جسدا بشريا ليموت هذا الجسد بالناسوت ولا يموت بالاهوت لان الله لا يموت . وهكذا مات المسيح ناسوتيا ولم يموت لاهوتيا.
وهذا الكلام يتناقض مع عقيدة الخطية الاصلية التي فعلها ادم في حق الله الغير محدود فلابد ان يمحوها كفارة غير محدودة وحيث انه لا محدود إلا الله فكان لابد ان يموت الله بنفسه علي الصليب وهذا هو كلام الاب شنودة في ص83 كتاب لاهوت المسيح الذي يؤكد فيه ان الله بنفسه مات علي الصليب .
البابا شنودة يقول في كتابه[ لاهوت المسيح ] صــ 83 ـ 84 ــ "ومادامت الخطيه موجهة إلى الله اصلاً , والله غير محدود يكون إذن خطية غير محدودة . واذا كفر عنها لابد من كفارة غير محدودة تكفي للغفران , لكن لا يوجد غير محدود غير الله لذلك كان لابد ان يتجسد الله نفسه لان لا احد ينوب عن الانسان وقام بهذه المهمة السيد المسيح ليخلص العالم كله فبذلك اصبح الله "
والغريب ان المسيح لم يذكر اي شئ من هذه العقيدة المؤلفه في الكتاب المقدس كله من الجلدة للجلدة
وهذا يؤكد ان العقيدة المسيحة كلها باطلة لو لم يكن المسيح مات وقام من الاموات
[ [كرونثوس الاولى :15::14 -[ وان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل ايضا ايمانكم. ]
بل هو كلام بولس الذي الف عقيدة الصلب والفداء والخطية الاصلية في رسائلة التي كتبها وخالف كلامه الذي قاله بنفسه قبل ذلك
( الرسالة الى كولوسي :8:2)( اُنْظُرُوا انْ لاَ يَكُونَ احَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِلٍ، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ ارْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ)
ولكننا نجد ان بولس نفسه الف رسائله ليكون شريكا في الانجيل
[ [كرونثوس الاولى :23:9 [وهذا انا افعله لاجل الانجيل لاكون شريكا فيه.]
واحيانا كثيرة يزيد النصارى علي كلام بولس بكلام القساوسة والأباء في الكنائس