السبايا وملك اليمين أمر لم قننه الشارع الحكيم '' حميد النابولسي ''
السبايا وملك اليمين أمر لم قننه الشارع الحكيم '' حميد النابولسي ''
قد يعتقد بعض المتخلفين دينيا أن السبايا وملك اليمين أمر قد قننه الشارع الحكيم للجميع أي أثناء الفترة النبوية وجرا دونما توقف إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ولكن السبايا والعبيد وهم الأشخاص الذين كانوا يستعبدوهم أهل الكفر والضلال ويتجارون فيهم كما لو يتاجرون في البهائم أراد الرب أن يخرجهم مما فيه من ذل واستحقار بأن جعلهم في أيادي المسلمين لما كان الكفار يضعونهم مع الغنائم ويساوون بينهم وبين ما يضعون من أموال فالعبيد وملك اليمين ليس الإسلام هو من صنعهم ولكن هذا ما كان عليه ا
لناس قبل الإسلام و أراد الله أن يعتقهم ويحررهم من نحل الشرك بأن رخص للمسلمين أن يأخذوا من السبايا والعبيد شرط الإحسان وتحريرهم عند دخولهم الإسلام ، وجعل عتق رقابهم ككفارة لبعض الآثام ، وهكذا إستطاع الإسلام أن يخلص الناس من أيدي الفجرة وجعلهم بين أيدي المتقين ولم يشأ أن يجعلهم أحرار من الوهلة الأولى وألزمهم بدخولهم الإسلام كقيد وشرط ليخلصهم من الأوهام ، ومنهم بلال '' ض '' الصحابي الذي سمع نعلي الرسول في الجنة ، ومنهم الجارية التي سألها النبي صلى الله عليه وسلم أنت مؤمنة ، قالت نعم ، قال فأين الله؟ قالت في السماء ، فقال أعتقها فإنها مؤمنة ، فقضى الإسلام نهائيا عن شيء إسمه عبيد أو سبايا أو جواري وخلص البشرية منه ، وبعد هذه المعرفة فلا ينبغي للجهال و المتخلفين أن يتحدثون عن السبي في بلاد الكفار أو شيء من هذا القبيل .