بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
أشكر لك كل ما ذكرتَه من أخلاق الرسول الحسنة والتي لايختلف عليها اثنان ، ولكنني في نفس الوقت أرجو أن ننظر للرسول كبشرٍ مثلنا وليس كإله وبالتالي فإنه كبشرٍ له نواقصه أيضاً ، وخصوصاً إذا حاولنا أن نقيسها بمعاييرنا الأخلاقية العصرية بعد مئات السنين من عصره
بداية الموضوع خطأ
فالرسول لا يوجد له نقائص ، وانما النقائص للبشر العاديين وليست لاصحاب المقامات الرفيعة مثل انبياء ورسل الله عز وجل
ثم ان كان شيء في عصره يعتبر امر عادي ، وتاتي انت لتقول انه ليس بالعادي في عصرنا ، فهذه مشكلتك انت لا مشكلتنا نحن ، فبعض الدول بها امور عادية جدا ، وعند بعض الدول لا تعتبرها عادية ، فهنا في هذه الحالة رايك ملزم لنفسك فقط .
اقتباس:
سأسوق لك مثالاً واحداً لأوضّح وجهة نظري وهو العلاقة الأسرية بين الزوج وزوجته، فبينما نجد قيمنا المعاصرة تعتبر تلك العلاقة نوعاً من المشاركة في الكفاح وفي المسئوليات بحيث تقوم على الحب والاحترام المتبادل نجد أن الناس في زمن الرسول كانوا ينظرون اليها كعلاقة جنسية شهوانية تقوم على استمتاع الرجل بالمرأة مقابل المال (الأجر) الذي يدفعه لها. فالآية 10 من سورة الممتحنة تقول (وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ)، وكذلك الآية 24 من سورة النساء تقول (وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ). ففي الوقت الذي تعتبر فيه قيمنا المعاصرة أن العلاقة الجنسية بين الزوج وزوجته هي نوع شديد الخصوصية من التعبير عن الحب والرغبة في الآخر (تسمّى بالإنجليزية صناعة الحب love making) نجد أن القرآن ينظر لتلك العلاقة كمجرد تفريغ لشهوة الرجل (مقابل المال الذي يدفعه)
سبحان الله
هل اصبح المهر الذي يدفعه الزوج للزوجة هذه الايام شراء لها مقابل مال ؟
ولماذا لا تقل ان مثلا حينما يقدم رجل لخطيبته خاتما او مجوهرات لها ليست شراء لها بالمال ؟
وهل يكون الشراء بخاتم من حديد ، او حتى سور من القرآن الكريم ؟
اقرا هداك الله ما جاء في صحيح البخاري
جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : جئت أهب نفسي ، فقامت طويلا ، فنظر وصوب ، فلما طال مقامها ، فقال رجل : زوجنيها إن لم تكن لك بها حاجة ، قال : ( عندك شيء تصدقها ؟ ) . قال : لا ، قال : ( انظر ) . فذهب ثم رجع فقال : والله إن وجدت شيئا ، قال : ( اذهب فالتمس ولو خاتما من حديد ) . فذهب ثم رجع قال : لا والله ولا خاتما من حديد ، وعليه إزار ما عليه رداء ، فقال : أصدقها إزاري ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إزارك إن لبسته لم يكن عليك منه شيء ، وإن لبسته لم يكن عليها منه شيء ) . فتنحى الرجل فجلس ، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم موليا ، فأمر به فدعي ، فقال : ( ما معك من القرآن ) . قال : سورة كذا وكذا ، لسور عددها ، قال : ( قد ملكتكها بما معك من القرآن ) .
فالمهر هو الهدية التي يقدمها الرجل لزوجة المستقبل تعبيرا له عن حبه وتقديره لها
لان ان يشريها بمال
زهذا هو المتعود بصراحة من الالحاد والملحدين مسالة الكيل بمكيالين
فلو قدم مثلا رجل لخطيبته هدايا يقيمة 2 مليار دولار قالو رجل متحضر ، يقدم لها هدية
ولو قدم المسلم مهر ولو سورة قرآنية لقالوا انه يشتريها بالمال
اقتباس:
وذلك طبقاً للآية 223 من سورة البقرة التي تقول (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ). وهناك العديد من الأحاديث الصحيحة التي تؤكد مثل تلك النظرة التي كانت سائدة للزوجة كمجرد أداة لتفريغ الشهوة الجنسية
يا سلام
من اين استمديت هذه الفكرة ؟
الاية رداً على من افتى وقال ان من جامع المرأة من ورائها جاء الولد احول
فرد القرآن بان كيفية الجماعة - وليست المكان - لا تؤثر في هذا فقال
فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ
وقال الامام بن كثير رحمه الله : 1 / 514
فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ : أي: كيف شئتم مقبلة ومدبرة في صمام واحد، كما ثبت بذلك الأحاديث، قال البخاري: حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان عن ابن المنكدر، قال: سمعت جابراً قال: كانت اليهود تقول: إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول، فنزلت: { نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ } .
فما زلت اسال من اين اتيت بهذا الاستنتاج
اقتباس:
فنجد الحديث الصحيح الذي يرويه جابر ابن عبد الله قائلاً (أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فدخل على زينب بنت جحش فقضى حاجته منها ثم خرج إلى أصحابه فقال لهم إن المرأة تقبل في صورة شيطان فمن وجد من ذلك شيئا فليأت أهله فإنه يضمر ما في نفسه)، فكما نلاحظ أن راوي الحديث هو جابر بن عبد الله وهو أحد صحابة الرسول الذي لاحظ أن الرسول رأى امرأة فثارت لديه الشهوة فذهب الى زوجته زينب و(قضى حاجته منها) بينما جابر جالس ينتظره مع باقي الصحابة.
وهل حينما يجامع الرجل زوجته لافضاء شهوة جنسية فهذا عيب ؟
وهل حينما تجامع الزوجة زوجها لنفس الامر هذا عيب ؟
انها مشاهر بشرية وحاجات فسيولوجية لابد وان تلبي
وعدم تلبيتها يترتب عليه ادعاءات صحية وجسدية ونفسية ايضا لا حصر لها وكفيلة بتدمير اي انسان
هل هذا ما تريده ؟
اقتباس:
والملاحظ من سياق الحديث أن الرسول لم يسأل امرأته زينب عن رأيها أو عمّا إذا كانت مهيأة نفسيا، فالحديث ينص على أنها كانت مشغولة بعمل ما حين "####" الرسول للفراش، فالمسئولية الأولى للزوجة في تلك الأيام البائدة كانت هي إشباع الرغبات الجنسية لزوجها
الحديث لم يقل الكلمة القبيحة التي ذكرتها انت
فهو يقول انها كانت " تمعس منيئة " اي كانت تفعل بعض الامور في البيت ، ولم يقل انها كانت غير مهيئة نفسياً او شيئاً من هذا القبيل
فهل كونها كانت تقوم باي عم منزلي يستدعي كونها غير مهيئة نفسياً ؟!!
اقتباس:
ولذلك نجد الحديث الصحيح الوارد في الصحيحين الذي يقول (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح).
وهذا هو الفهم السقيم كما يجب ان يكون للحديث
فالحديث بتكلم عن اعطاء الزوج حقوقه
فيقع على المرأة اثم ان كانت قد رفضت معاشرة زوجها دون اي سبب ، ودون اي ضرر يقع عليها نتيجة ذلك
كضرر نفسي او جسدي او اداء بعض الفرائض كالصوم او العبادات او غيره
فهنا تصبح اثمة فعلا
اما غير ذلك فلا ضرر عليها
اقتباس:
ولعلك تذكر أن الرسول :salla: لم يجد حرجاً في أن يداعب زوجته في حضور زوجته الأخرى وذلك طبقاً للحديث الصحيح الوارد في صحيح مسلم الذي يقول (كان للنبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة فكان إذا قسم بينهن لا ينتهي إلى المرأة الأولى إلا في تسع . فكن يجتمعن كل ليلة في بيت التي يأتيها . فكان في بيت عائشة . فجاءت زينب فمد يده إليها فقالت : هذه زينب . فكف النبي صلى الله عليه وسلم يده)
هذا كذب بين
فالحديث لم يقل داعب ، بل مد يده اليها
والفرق بين المعنيين كثير جدا جدا جدا
وهذا يدخل ضمن عدة امور كثيرة مثل وضع اليد على الكتاب او الوجه .... الخ
اقتباس:
بل أن الأمر قد وصل لدرجة أن يحاول الرسول أن (يقضي حاجته) من زوجته صفية في حضور زوجته الأخرى عائشة وذلك طبقاً للحديث الصحيح الوارد في صحيح البخاري على لسان السيدة عائشة التي قالت (حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأفضنا يوم النحر فحاضت صفية فأراد النبي صلى الله عليه وسلم منها ما يريد الرجل من أهله فقلت يا رسول الله إنها حائض).
مازلت تكرر الكذب
فاين وجدت في الرواية قولك : " وصل لدرجة أن يحاول الرسول أن (يقضي حاجته) من زوجته صفية في حضور زوجته الأخرى عائشة "
اين هذا ؟
ثم ما المشكلة ان يطلب رجل جماع زوجته
هل هذا عيب
ثم اين الشبهة اصلا لنرد عليها ؟