بشارته بفتح فارس ووعده لسُراقه بلبس سواري كسرى عظيم الفُرس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسراقة بن مالك " كيف بك إذا لبست سوارى كسرى "
قال فلما أتى عمر بسوارى كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة بن مالك فألبسه إياهما وكان سراقة رجلا أزب كثير شعر الساعدين وقال له ارفع يديك فقال الله أكبر الحمد لله الذي سلبهما كسرى ابن هرمز الذي كان يقول أنا رب الناس وألبسهما سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي رجل من بني مدلج ورفع بها عمر صوته. [ 1 ]
أيُ وعدٍ هذا وأيُ ثقةٍ هذه يا رسول الله ، تخرُج مُهاجراً من وطنك ، تُطارد ويحث الخُطى أحدهم لقتلك ، وسط هذه الصحراء القاحله ورمالها ، ولا حول لك ولا قوة ، إلا حول الله وقوته ، وتوعد سُراقة هذا الإعرابي البدوي بسواري كسرى ، ويتحقق وعدُك من بعدك بزمنٍ قصير .
من يوعد هذه الأيام أحداً بأنه سيُجلسه ، على كُرسي الرئيس الأمريكي ، في البيت الأبيض وخلال سنوات بسيطه ؟
[ 1 ] أوردها ابن عبد البر في الاستيعاب (2 / 581، ترجمة 916) والحافظ ابن حجر في الإصابة ( 3/ 41، ترجمة 3117 )