بارك الله في الأخ الجندي و الأخت مريم .... و الله أنا سعيد لتعرفي عليكم في هذا المنتدى ، جمعنا الله إن شاء الله في كل خير :)
عرض للطباعة
بارك الله في الأخ الجندي و الأخت مريم .... و الله أنا سعيد لتعرفي عليكم في هذا المنتدى ، جمعنا الله إن شاء الله في كل خير :)
ومازال سؤالى للزميل مجرد إنسان
وبمعنى أوضح
ما سبب التضارب بين العهدين فى موضوع الخمر
سفر يقول بالتحريم
وسفر يطالب بالشرب ( لا تكن بعد شريب ماء بل استعمل خمرا لأسقامك الطويلة )
وما مقادر فهمك لمسألة تحريم الخمر فى القرآن هل في إعتقادك هو تحريم مطلق أم نهى ( إلى ميعاد )
أتى أحد الشبان لأحد العلماء المعاصرين " وأظنه البوطي" فقال له : أنا أؤمن بحرفية القرآن , والقرآن يقول عن الخمر {تجنبوه } ولا يقول إنه محرم . فضحك ذلك العالم وقال : بما أنك تؤمن بالحرفية فهل توافقني على أن العرب تسمي الخمر بالإثم؟ قال له : وكيف ذلك , فذكر له العالم أبياتاً جاهلية يقول فيها أصحابها بما معناه : شربنا الإثم حتى سكرنا ...إلخ , فقال له الشاب نعم أوافقك , ولكن ما علاقة ذلك بموضوعنا ؟ فأجابه : ورد في القرآن {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي يغير الحق...} فهذا نص في تحريم الإثم أي الخمر كما اتفقنا , فما رأيك ؟؟!! :P :P :P
اخوي مجرد انسان مع احترامي لك .. أعتقد انك لست بمسلم لأنك تناقش بغير علم
كمان قال أحد الاخوان ما سكر كثيره فقليله حرام ...
بمعنى آخر .. القرآن حرم كل شي ممكن أن يؤثر على الانسان سلبا إن كان شرابا أو طعاما ... فالخمر يؤثر بدرجة كبيرة على جهاز العصبي للإنسان إذا فهو حرام
غير هذا كله وبعيدا عن الموضوع .. وبما أنك مسلم وغيور على الاسلام
الإسلام عبارة عن القرآن الكريم وسنة محمد (ص) وليش واحدا منها فقط بل الأثنان معا .. وهذا ليش معناه ان القرآن ناقصا أو السنة النبوية ناقصة .. القرآن كامل ويصلح لكل زمان ومكان والسنة النبوية هي شرح مافي القرآن
أنت تقول أنك مسلم .. سؤالي :
عندما تنطق بالشهادة .. ماذا تقول ؟؟
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
انت تناقش في شيء لم تفهمه بالقرآن وشرحه كافي ووافي بالسنة النبوية .. وبما أنك مسلم إذا لازم تؤمن وتسلم بما موجود بالسنة
فلا يصح ان تناقش شيء محرم بالقرآن والسنة وتناقشه على فهمك الخطأ له
القرآن قال أن الخمر حرام والسنة النبوية أيضا ..
الرسول قال بما معناه .. لعن الله من يصنع الخمروالذي يبيعه وينقله .. مابالك بشارب الخمر ؟؟ !!!
راجع نفسك يا مجرد انسان .. أشك انك مسلم .. لأن المسلم لا يناقش في أمور حسمت من قبل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
تحياتي للجميع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,
بارك الله فيكم جميعا اخوتي الافاضل الكرام واثابكم الله علي جهودكم واشكر اخي الدكتور هشام عزمي واخي الجندي .
اخي الجندي وماله يتمسك ونحن ايضا سوف نمشي معه اذن هيا لنمشي معه .اقتباس:
والدليل على هذا عدم مناقشتك اى مما طرحته الاخت ولا حتى بقية الاخوة عن الخمر وتمسكت بنقطة جديدة لاعلاقة لها بالموضوع .
لماذا لامعني لها ؟؟؟؟؟؟؟ انظر الي معناها الرائع والجميل يقول الله تعالي :اقتباس:
هل يفهم من هذا ان الله عز وجل حين يقول بغير حق لا معنى لها ؟؟؟ هكذا هي الايه يورد الله لفظ بغير حق ؟؟؟ لابد ان هنالك حق ؟؟؟
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
اذن الذي حرمه الله هو :
1. الفواحش ماظهر منها وما بطن (هو الاعمال المتجاوزه لحدود الله ظاهرة للناس أو خافية)
2. الاثم (وهو كل معصية لله علي وجه الاجمال)
3.البغي بغير حق (وهو الظلم الذي يخالف الحق والعدل مثل القتل لذلك الله كان يقول ان اليهود كانوا يقتلون الانبياء بغير حق اي ظلما )
4.الشرك بالله (اي اشراك غير الله ليشرع للناس ويزاول خصائص الالوهية)
5.التقول علي الله من غير علم ودراية.
ايه واضحة وضوح الشمس اخي مجرد انسان ليس بها اي غموض لاأعرف ماهو الصعب بفهمها.
واذا انت اردت ان تقول ان بغير حق تعود للذي سبقها فهي سوف تعود علي الاثم والفواحش ايضا هل ممكن ان تقول لنا ماهي الفواحش التي تعمل بحق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لذلك انا اري ان كلمة بغير حق تعود علي البغي وهو الظلم الذي يخالف الحق والعدل تأمل الاية مرة أخري هداني الله واياك .
وانظر هذه الايات كيف قرن الله كلمة البغي بكلمتي بغير الحق ولا يوجد ايه بالقران قرن الله بها كلمة الاثم بكلمتي بغير الحق اذن الايه المقصود بها البغي بغير حق وليس الاثم :
يقول الله تعالي :
فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا ثم إلينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون .
وايضا قوله تعالي سورة الشورى - سورة 42 - آية 42:
إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم
ارجو ان تكون قد اتضحت لك الرؤية أكثر , وبما ان استدلالاتك ايضا خاطئة اذن نعود ونكرر وفي الاعادة افادة انشاء الله .
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (33) سورة الأعراف
والآية تقرر هنا أن الإثم محرم..
أي أن اي شيء يكون فيه إثم يكون محرماً..
الآية القرآنية : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا } (219) سورة البقرة
فالخمر فيها إثم كبيرررررررررررررر..وليس اثم فقط اذن هي مش بس حرام بل حرام كثيييييييييييييييير.
الخمر إثم كبييييييييييييير(بنص القرآن)
والإثم محرم (بنص القرآن)
= استدلال محككككككككككم علي حرمة الخمر في القران
دليل اخرعلي ان الخمر محرم:
القرآن الكريم أيضاً يذهب إلى أن (الرجس) علة للحرمة
قال تعالى :
{قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (145) سورة الأنعام
لاحظ أن قوله (فإنه رجس) جاءت في موضع التعليل لتحريم لحم الخنزير..
أي أن لحم الخنزير محرم بسبب أنه رجس..
فالرجس سبب للحرمة
وقد ثبتت رجسية الخمر بالنص :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (90) سورة المائدة
الأشياء تدور مدار العلة..
فإن كان الإثم أو الرجس علة للحرمة بالنص القرآني، فلا نحتاج إلى المزيد.. فإن العلة ما إن تتوفر في شيء، فقد جلبت له الحرمة..
فإن كان الرجس علة للتحريم، فيغني ذلك في نشر الحرمة لكل ما هو رجس
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
ليتك توردين لي معنى (البغي) ؟؟؟؟ و( البغي بغير حق ) ؟؟ وتشرحين لي الفرق بينهما ؟؟ وهل هنالك بغي بحق ؟؟؟؟ وهل يفهم من تعريفك للبغي بغير حق ان البغي هو الحق و العدل ؟؟؟
ام ان البغي كما اعرفه هو طلب الشيء ؟؟؟
نحن نتعجب, ففي حين أن الرسول صلى الله عليه وسلم حرم الخمر بناء على هذه الآية ,وأمر أصحابه بإهراقها ولعن شاربها وبائعها ومشتريها وعاصرها ...إلخ ,نجد بعد ألف وأربعمئة سنة من يدعي أنه يفهم القرآن أكثر من الذي أُنزل عليه القرآن!!!
أخي:
إذا كنت تؤمن بالقرآن فهذا يعني أنك تؤمن بقوله تعالى {من يطع الرسول فقد أطاع الله} والرسول صلى الله عليه وسلم حرم الخمر في أحاديث اتفق المسلمون من جميع المذاهب الإسلامية على صحتها , فإذا كنت تؤمن بتلك الآية فعليك - منطقياً - أن تؤمن أن إطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في تحريم الخمر هي إطاعة لله
الزميل mhd لا ترهق نفسك فنحن نعلم ما يريده الزميل مجرد انسان
اما بالنسبة لقول الزميل مجرد انسان ليتك توردين لي معنى (البغي) ؟؟؟؟ و( البغي بغير حق ) ؟؟ وتشرحين لي الفرق بينهما ؟؟ وهل هنالك بغي بحق ؟؟؟؟ وهل يفهم من تعريفك للبغي بغير حق ان البغي هو الحق و العدل ؟؟؟
ام ان البغي كما اعرفه هو طلب الشيء ؟؟؟
هذا هو اضعف رد رأيته منك ولم اتوقع انك قد تخرج بمثل هذا الكلام، وسترى ويرى الاخوة معى كيف سيكون الرد .
ولن يكون الرد منى ولكن من اختنا مريم لان الكلام موجه اليها . وأيضا لان موضوع تحريم الخمر قد انتهى منذ زمن طويل .
الله المستعان
الزميل إنساناقتباس:
Originally posted by مجرد انسان@Apr 10 2004, 11:59 AM
ليتك توردين لي معنى (البغي) ؟؟؟؟ و( البغي بغير حق ) ؟؟ وتشرحين لي الفرق بينهما ؟؟ وهل هنالك بغي بحق ؟؟؟؟ وهل يفهم من تعريفك للبغي بغير حق ان البغي هو الحق و العدل ؟؟؟
ام ان البغي كما اعرفه هو طلب الشيء ؟؟؟
لا ليس البغي كما تعرفه هو طلب الشيء وإليك تعريف مختصر عن البغي من علماء اللغة والتفسير مع الربط بينه وبين ما رود فى القرآن مع العلم أن اللفظ يختلف موضعه وتفسيره فى كل جملة كما هو الحال فى البغي والذي سيظهر لك من سياق ما سأورده بعد قليل ، أما ما قصدت بمعنى الطلب فلا تأتي هكذا مرسلة وعامة بل هي في سياق قوله ( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض )
الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي
قيل: إنها نزلت في قوم من أهل الصفة تمنوا سعة الرزق. وقال خاب بن الأرت: فينا نزلت؛ نظرنا إلى أموال بني النضير وقريظة وبني قينقاع فتمناها فنزلت. "لو بسط" معناه وسع. وبسط الشيء نشره. وبالصاد أيضا. "لبغوا في الأرض" طغوا وعصوا. وقال ابن عباس: بغيهم طلبهم منزلة بعد منزلة ودابة بعد دابة ومركبا بعد مركب وملبسا بعد ملبس. وقيل: أراد لو أعطاهم الكثير لطلبوا ما هو أكثر منه، لقوله: (لوكان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا) وهذا هو البغي، وهو معنى قول ابن عباس. وقيل: لو جعلناهم سواء في المال لما انقاد بعضهم لبعض، ولتعطلت الصنائع. وقيل: أراد بالرزق المطر الذي هو سبب الرزق؛ أي لو أدام المطر لتشاغلوا به عن الدعاء، فيقبض تارة ليتضرعوا ويبسط أخرى ليشكروا. وقيل: كانوا إذا أخصبوا أغار بعضهم على بعض؛ فلا يبعد حمل البغي على هذا. الزمخشري: "لبغوا" من البغي وهو الظلم؛ أي لبغى هذا على ذاك وذاك على هذا؛ لأن الغنى مبطرة مأشرة، وكفى بقارون عبرة.
والمعنى لكلمة البغى فى وضوح حول كنها تعنى ( الطلب ) فيه قول يجب أن نلتفت إليه أن البغى فى معناها اللغوى قد تعنى الطلب كما نقول ( بغى ) أى طلب ولكنها فى سياق القرآن وفي الآية المذكورة تعنى ( زيادة الطلب عن الحد ) وهذا ما وضحه التفسير التالي :
في فيض القدير لإمام المناوي قال رحمه الله :
ابتغوا) بكسر الهمزة اطلبوا بجدّ واجتهاد. قال الراغب الابتغاء مخصوص بالاجتهاد في الطلب. وقال الحراني الابتغاء افتعال تكلف البغي وهو أشد الطلب (الرفعة) بكسر الراء الشرف وعلو المنزلة (عند الله) أي في دار كرامته. قال الراغب: عند لفظ موضوع للقرب يستعمل تارة في المكان وتارة في الاعتقاد وتارة في الزلفى والمنزلة نحو {أحياء عند ربهم يرزقون} وعليه قوله: {هو الحق من عندك} قال بعض الصحب وما هي يا رسول الله أي وما يحصلها قال (تحلم) بضم اللام (عمن جهل) أي سفه (عليك) أي تضبط نفسك عن هيجان الغضب من سفهه. قال الزمخشري: فلان يجهل على قومه يتسافه عليهم قيل
ألا لا يجهلن أحد علينا * فنجهل فوق جهل الجاهلينا
وقال اللإمام المناوي فى موضع أخر عن تفسير كملة البغي أيضا :
(البغي) أي مجاوزة الحد في الطغيان يعني التعدي بغير حق
وهو ما وضحه أكثر اللإمام المناوي أيضا عندما أكون فىحالة تمنى نعمة أوتمنى أن يكون لي مثل فلن فيكون طلبي ( بغي ) أى طلب ومازال فى محله لكنه إن صار تمنى زوال نعمة فهو فى محل ( طلب ) ولكنه بغي فقال فيه الإمام المناوي رحمه الله :
قال الحراني: والبغي السعي بالقول والفعل في إزالة نعم الله تعالى عن خلقه بما اشتملت عليه ضمائر الباغي من الحسد. ) أهـ
ولذا قال الزمخشري رحمه الله :
الزمخشري: والارتياد افتعال من الرود كالابتغاء من البغي ومنه الرائد طالب المرعى والطير يتريد الورق أي يطلبه ومنه المثل الرائد لا يكذب أهله وهو الذي يرسل في طلب المرعى
اما اختلاف المعنى فى البغي فإليك :
وفي هذا يتضح أن البغي قد يكون بمعنى الطلب لو كان فى حده أما لو زاد على حده وملطلبه دخل فى دائرة الذم وأصبح بغيا بغير حق وهو ما كان عليه سؤالك يا مجرد إنسان
الجامع لأحكام القرآن- للإمام القرطبي
وهذا صحيح، فإن أصل البغي في اللغة قصد الفساد، يقال: بغت المرأة تبغي بغاء إذا فجرت، قال اللّه تعالى: "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء" [النور: 33]. وربما استعمل البغي في طلب غير الفساد. والعرب تقول: خرج الرجل في بغاء إبل له، أي في طلبها، ومنه قول الشاعر:
لا يمنعك من بغا ء الخير تعقاد الرتائم
إن الأشائم كالأيا من والأيامن كالأشائم
الجامع لأحكام القرآنللإمام القرطبي
قال الكلبي: لما لبس المسلمون الثياب وطافوا بالبيت غيرهم المشركون؛ فنزلت هذه الآية. والفواحش: الأعمال المفرطة في القبح، ما ظهر منها وما بطن. وروى روح بن عبادة عن زكريا بن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: "ما ظهر منها" نكاح الأمهات في الجاهلية. "وما بطن" الزنى. وقال قتادة: سرها وعلانيتها. وهذا فيه نظر؛ فإنه ذكر الإثم والبغي فدل أن المراد بالفواحش. بعضها، وإذا كان كذلك فالظاهر من الفواحش الزنى. والله أعلم. "والإثم" قال الحسن: الخمر. قال الشاعر:
شربت الإثم حتى ضل عقلي كذاك الإثم تذهب بالعقول
وقال آخر:
نشرب الإثم بالصواع جهارا وترى المسك بيننا مستعارا
"والبغي" الظلم وتجاوز الحد فيه. وقد تقدم. وقال ثعلب: البغي أن يقع الرجل في الرجل فيتكلم فيه، ويبغي عليه بغير الحق؛ إلا أن ينتصر منه بحق. وأخرج الإثم والبغي من الفواحش وهما منه لعظمهما وفحشهما؛ فنص على ذكرهما تأكيدا لأمرهما وقصدا للزجر عنهما. وكذا وقد أنكر جماعة أن يكون الإثم بمعنى الخمر. قال الفراء: الإثم ما دون الحد والاستطالة على الناس. قال النحاس: فأما أن يكون الإثم الخمر فلا يعرف ذلك، وحقيقة الإثم أنه جميع المعاصي؛ كما قال الشاعر:
إني وجدت الأمر أرشده تقوى الإله وشره الإثم
قلت: وأنكره ابن العربي أيضا وقال: "ولا حجة في البيت؛ لأنه لو قال: شربت الذنب أو شربت الوزر لكان كذلك، ولم يوجب قول أن يكون الذنب والوزر اسما من أسماء الخمر كذلك، الإثم. والذي أوجب التكلم بمثل هذا الجهل باللغة وبطريق الأدلة في المعاني". قلت: وقد ذكرناه عن الحسن. وقال الجوهري في الصحاح: وقد يسمى الخمر إثما، وأنشد:
شربت الإثم...... البيت
وأنشده الهروي في غريبيه، على أن الخمر الإثم. فلا يبعد أن يكون الإثم يقع على جميع المعاصي وعلى الخمر أيضا لغة، فلا تناقض. والبغي: التجاوز في الظلم، وقيل: الفساد.
وقال القرطبي فى موضع أخر
قتادة: لا تبغوا على الله. ابن عباس: لا تفتروا على الله. والفرق بين البغي والافتراء: أن البغي بالفعل والافتراء بالقول
جامع بيان التأويل للطبري
: والبغي وجهان: وجه النفاسة في الدنيا ومن اقتتل عليها من أهلها، وبغى في العلم يرى هذا جاهلا مخطئا ويرى نفسه مصيبا عالما، فينبغي بإصابته وعلمه على هذا المخطئ.
وللطبري أيضا في موضع آخر
16502 - حدثني المثنى، وعلي بن داود، قالا: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: {والبغي} يقول: الكبر والظلم.
وأصل البغي: التعدي ومجاوزة القدر والحد من كل شيء. وقد بينا ذلك فيما مضى قبل.
وفي الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي قال :
"البغي": أي مجاوزة الحد.
راجع القراءات المتواترة للدكتور محمد حبش حيث قال
والذي أراه والله أعلم أن منشأ الخلاف هو عدم اتفاقهم على تحديد معنى الدفاع والهجوم، فالهجوم بمعنى البغي والعدوان لم يقره أحد، قال الله عز وجل: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلوكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}(1414)
والدفاع بمعنى الانتظار المحض حتى ينال العدو منا، لم يقل به أحداً أيضاً، قال الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعاً}(1415).
وأدعو الله سبحانه أن أكون أزلت علائق الأوهام
إنه نعم المولى ونعم النصر
مختصر ما ارودته فى كلمتين
البغي هو الطلب : كما تقول معاجم اللغة :
مختار الصحاح - لأبي بكر الرازي
[بغي] ب غ ي: البَغْيُ التعدي و بَغَى عليه استطال وبابه رمى وكل مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء فهو بَغْيٌ و البُغْيَةُ بكسر الياء وضمها الحاجة و بَغَى ضالته يبغيها بُغَاءً بالضم والمد و بُغَايةً بالضم أيضا أي طلبها وكل طلبة بُغَاءَ و بَغَى له و أَبْغَاهُ الشيء طلبه له وقولهم ينبغي لك أن تفعل كذا هو من أفعال المطاوعة يقال بَغَاهُ فانْبَغَى كما يقال كسره فانكسر و ابْتَغَيْتُ الشيء و تَبَغَّيتُهُ طلبته مثل بغيته و تَبَاغَوا أي بغى بعضهم على بعض
وكتاب النهاية فى غريب الحديث والأثر لأبن كثير قال فيه تعريف عن البغي بمعنى أدق فقال :
وأصل البَغْي مجاوزةُ الحد.
ومنه الحديث <فلا تَبْغُوا عليهنّ سبيلا> أي إن أطعْنكم فلا يَبْقَى لكم عليهنّ طريق إلاّ أن يكون بَغْياً وجَوْرا.
ومنه حديث ابن عمر <قال لرجُل: أنا أُبْغِضُك، قال لِمَ؟ قال لأنك تَبْغي في أذَانك> أراد التَّطْرِيب فيه والتَمدِيد، من تَجاوُز الحدّ.
وفي حديث أبي سلمة <أقام شهرا يُداوِي جَرْحَه فدَمَل على بَغْيٍ ولا يَدْرِي به> أي على فساد
والأن يمكنك أن تقرأ الآية بعد أن تقرا التعريف التالي لعله يفسر لك أكثر فى كتاب مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني :
بغى
-البغي: طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرى، تجاوزه أم لم يتجاوزه، فتارة يعتبر في القدر الذي هو الكمية، وتارة يعتبر في الوصف الذي هو الكيفية، يقال: بغيت الشيء: إذا طلبت أكثر ما يجب، وابتغيت كذلك، قال الله عز وجل : {لقد ابتغوا الفتنة من قبل} <التوبة/48>، وقال تعالى: {يبغونكم الفتنة} <التوبة/47>. والبغي على ضربين.
-أحدهما محمود، وهو تجاوز العدل إلى الإحسان، والفرض إلى التطوع.
-والثاني مذموم، وهو تجاوز الحق إلى الباطل، أو تجاوزه إلى الشبه، كما قال عليه الصلاة والسلام: (الحق بين والباطل بين، وبين ذلك أمور مشتبهات، ومن رتع حول الحمى أوشك أن يقع فيه) (الحديث يروى عن النعمان بن بشير يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الحلال بين الحرام بين، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لعرضه ودينه، ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه). وهذه الرواية الصحيحة، والحديث أخرجه البخاري في الإيمان (انظر فتح الباري 1/116) ؛ ومسلم في المساقاة رقم (1599) )، ولأن البغي قد يكون محمودا ومذموما، قال تعالى: {إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق} <الشورى/42>، فخص العقوبة ببغية بغير الحق.
وأبغيتك: أعنتك على طلبه، وبغى الجرح: تجاوز الحد فس فساده، وبغت المرأة بغاء: إذا فجرت، وذلك لتجاوزها إلى ما ليس لها. قال عز وجل: {ولا تكرههوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا} <النور/33>، وبغت السماء: تجاوزت في المطر حد المحتاج إليهن وبغى: تكبر، وذلك لتجاوزه منزلته إلى ما ليس له ويستعمل ذلك في أي أمر كان. قال تعالى: {يبغون في الأرض بغير الحق} <الشورى/42>، وقال تعالى: {إنما بغيكم على أنفسكم} <يونس/23>، {ثم بغى عليه لينصرنه الله} <الحج/60>، {إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم} <القصص/76>، وقال: {بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي} <الحجرات/9>، فالبغي في أكثر المواضع مذموم، وقوله: {غير باغ ولا عاد} <البقرة/173>، أي: غير طالب ما ليس له طلبه ولا متجاوز لما رسم له.
قال الحسن: غير متناول للذة ولا متجاوز سد الجوعة (ومثله عن الشعبي والنخعي قالا: إذا اضطر إلى الميتة أكل منها قدر ما يقيمه. راجع الدر المنثور 1/408).
وقال مجاهد رحمه الله: غير باغ على إمام ولا عاد في المعصية طريق الحق (أخرج هذا عن مجاهد البيهقي في المعرفة والسنن وابن أبي شيبة وابن المنذر وغيرهم. انظر: الدر المنثور 1/408).
وأما الابتغاء فقد خص بالاجتهاد في الطلب، فمتى كان الطلب لشيء محمود فالابتغاء فيه محمود نحو: {ابتغاء رحمة من ربك} <الإسراء/28>، و {ابتغاء وجه ربه الأعلى} <الليل/20>، وقولهم: ينبغي مطاوع بغى. فإذا قيل: ينبغي أن يكون كذا؟ فيقال على وجهين: أحدهما ما يكون مسخرا للفعل، نحو: النار ينبغي أن تحرق الثوب، والثاني: على معنى الاستئهال، نحو: فلان ينبغي أن يعطى لكرمه، وقوله تعالى: {وما علمناه الشعر وما ينبغي له} <يس/69>، على الأول، فإن معناه لا يتسخر ولا يتسهل له، ألا ترى أن لسانه لم يكن يجري به، وقوله تعالى: {وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي} <ص/35>.
وأدعو الله أن تكون الآن وعيت ما كتبتوفهمت ما تلى عليك الأخوان وما حار فيه ( سؤلك )
ولله الأمر من قبل ومن بعد
والله أعلم