يا باشا فكست خالص إنك تلاقى مسيحى عربى عنده عقل إلا لو علمانى ومقتنع فقط بمبادئ المسيحية
عرض للطباعة
يا باشا فكست خالص إنك تلاقى مسيحى عربى عنده عقل إلا لو علمانى ومقتنع فقط بمبادئ المسيحية
اقتباس:
في القران الله كلم موسى من الشجره
الله لم يتجلى في الشجرة ، انظر ما قاله الحق جل وعلا في سورة القصص :- { فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30)} .
نقلاً عن الميزان في تفسير القرآن/ للعلامة محمد حسين الطباطبائي - بتصرف
فلو نظرنا لقصة سيدنا موسى عليه السلام نجد الآتي :-
:007:
إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى - فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (طه10-11)
ثم
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ (القصص30)
فلنعلم أن شاطىء الوادي " جانبه " وجاء النداء عن يمين موسى من شاطىء الوادي من قبل الشجرة وقوله: { مِنَ ٱلشَّجَرَةِ } بدل من قوله: { مِن شَاطِىء ٱلْوَادِى } بدل الاشتمال لأن الشجرة كانت نابتة على الشاطىء كقوله:
{ لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ }
[الزخرف: 33]
والبقعة المباركة قطعة خاصة من الشاطىء الأيمن في الوادي كانت فيه الشجرة التي نودي منها، و مباركتها لتشرفها بالتقريب و التكليم الإلهي و قد أمر بخلع نعليه فيها لتقدسها كما قال تعالى في القصة من سورة طه: « فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى»: طه: 12.
و لا ريب في دلالة الآية على أن الشجرة كانت مبدءا للنداء و التكليم بوجه غير أن الكلام و هو كلام الله سبحانه لم يكن قائما بها كقيام الكلام بالمتكلم منا فلم تكن إلا حجابا احتجب سبحانه به فكلمه من ورائه بما يليق بساحة قدسه من معنى الاحتجاب و هو على كل شيء محيط ، قال تعالى: « و ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء»: الشورى: 51.
و من هنا يظهر ضعف ما قيل: إن الشجرة كانت محل الكلام لأن الكلام عرض يحتاج إلى محل يقوم به.
و كذا ما قيل: إن هذا التكليم أعلى منازل الأنبياء (عليهم السلام) أن يسمعوا كلام الله سبحانه من غير واسطة و مبلغ.
و ذلك أنه كان كلاما من وراء حجاب و الحجاب واسطة و ظاهر آية الشورى المذكورة آنفا أن أعلى التكليم هو الوحي من غير واسطة حجاب أو رسول مبلغ .
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ (القصص30) .
وكأن الله سبحانه وتعالى يريد أن يعطينا خريطة تفصيلية للمكان .
وبهذا نجد ونفهم ونعقل بأن سيدنا موسى عليه السلام رأي النار تشتعل في فرع من الشجرة ، والنار تزاد أشتعالاً ، والشجرة تزداد خضرة ، فلا النار تحرق الشجرة بحرارتها ولا الشجرة تُطفيء النار برطوبتها ، وموسى عليه السلام آتى الشجرة ليلاً وهي خضراء والنار تتردد فيها فذهب يتناول النار فمالت عنه فذعر وفزع . [تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي] .
فلو كان هو الشجرة لكان قد قالت الشجرة إني أنا الله
فهل الشجرة هي المتكلم وهي الله رب العالمين ؟ :emM4_:
نقلاً عن احد ردود الأستاذ والأخ الفاضل / السيف البتار