عرض للطباعة
متابع اكيد
لو أن الذكاء وظف فى غير مكانه فانه يضر مرة أما الجاهل فانه يضر ألف مرة
- 6 -
تصدمنا معاملة الناس لا سيما أقربهم منا..
أنت من يضع القوانين والحواجز للناس كي يعاملوك على أساسها.. اعلم هذا..
مثال :
أحمد وسلمى.. ارتبطا بخطبة جميلة ، وتوقع لهما الجميع مستقبلا ًحافلاً بالتفاهم والحب.. وبما أن الرياح لا تأتي غالباً بما تشتهي السفن فقد بدأ أحمد يعاني من مشكلة حادة في التواصل مع سلمى مشكلة جعلته يفكر جدياً في مسألة ارتباطهما
سألته : ماذا حدث؟
أجاب : حين تريد مني شيء ولا تجده ترفع صوتها .. لكن يضايقني أنها تتطاول علي..
وماذا تفعل أنت وقتها ؟
أجاب في حكمة :
أحاول أن أمتص غضبها .. أفعل ما يرضيها كي أتلاشى غضبها هذا في المستقبل..
لكنني لا أستطيع التحمل أكثر من هذا .. لماذا وصل بها الحد إلى أن تتطاول علي؟ لماذا لا تتوقف عن هذا ؟!
في الحقيقة هذه القصة أكثر شيوعاً مما تعتقد..
حسناً .. فلنجب على السؤال معاً.
لماذا لا تتوقف سلمى عن معاملة أحمد بهذه الطريقة المتجاوزة؟
الإجابة : ببساطة لأن أحمد هو الذي رسم لها بدقة هذه الطريقة لتتعامل معه بها
حيث تغضب وتثور .. من الصحيح أن يكون متفهماً .. لكن حين تبدأ في التطاول ما هو رد فعله؟.. يكون رد فعله هو ..
سأنفذ لك كل ما تطلبين ...!
فتكون الفكرة البديهية التي برمجها عليها هي :
هذا الأسلوب ناجح .. لأنك في كل مرة تتطاولين عليه تحصلين على ما تتمنين ؟ فلماذا تغيري هذه الطريقة الفعالة ..
كان من المفترض أن يؤكد لها أن خلافاتهما من الممكن أن يحلها بطيب خاطر .. لكنه قال لها لا إراديا ً: تطاولي علي لتحصلي على ما تريدين ..
ولم يقل لها : إن هذا مرفوض ..لم يقل لها : إنه سيفعل ما ترى ، لو قالته بأسلوب أفضل.
والآن هل يعاملك الناس بطريقة سيئة لا ترضاها؟
حسناً... ربما لأن هذا الأسلوب هو ما يصلح معك ، كي تعطيهم ما يريدونّ.
يتبع ...
- 7 -
أنا أكره.. أنا أحب..
تعلمنا جميع الأديان أن نتحكم في مشاعرنا وأهوائنا .. هذا ممكن .. وإلا لما استطعت أن تتوقف عن تناول طعام تحبه لأنك صائم .. أنت تستطيع التحكم فعلاً في مشاعرك ..لكنك قد تقلل من شأن هذه القوة بداخلك ..
أنا أكره جزءاً منك!:
أسأل نفسك : هل يوجد شخص في هذه الحياة خال من الفضائل ؟
حين تكره شخص ما .. فأنت لا تكرهه هو .. أنت تكره تصرفاً ما قام به .. تكره صفة ما موجودة فيه ..
لا ترفض الشخص نفسه .. بل أرفض التصرف الذي قام به أو الصفة السلبية التي فيه.. لا تقل لنفسك : أنا أكرهه .. بل قل أنا أكره تصرفاً معيناً يقوم به..
بالتأكيد من تكرهه به صفات إيجابية كثيرة جداً لكنك لا تلق لها بالاً ..
هل تعتقد أن كل الناس يرون ذلك الشخص سيئاً هكذا؟؟
بالتأكيد هناك أناس يحبونه ..
ليس هناك شيء جيد أو سيء في ذاته لكن تفكيرنا هو ما يجعله كذلك ..
أنا أحب :
نحن نحب من نريد أن نحبهم مهما كانت تصرفاتهم ..هذه هي الحقيقة .. ألم تر في حياتك أماً يتميز ابنها بالفشل والدمامة والضياع .. ولكنها رغم ذلك تؤكد للجميع أنه أفضل ابن خلق على وجه البسيطة ، بل وتشعر أنها مقتنعة بذلك تماماً؟
هل قابلت في حياتك شخصاً يحب طرفاً آخر لا يناسبه .. ورغم ذلك يتجاهل نصائح الناس ، ويستمر في العلاقة ؟ هذه هي الحقيقة .. لو أردنا أن نحب شخصاً ما سنحبه .. ولو أردنا أن نكرهه فسنكرهه.
هذا الموضوع إرادي تماماً ..ويمكننا التحكم فيه.. من الممكن أن نتقبل شخصاً ما ونتوقف عن كرهه لو قررنا هذا ..
السبب هو أن الكراهية ستدمر حياتك ، وتملأك بالمشاعر السلبية التي لا تريدها لنفسك .. الحب اختيار ، وكذلك الكراهية ..
فكر في الأمر .. لو كرهت شخصاً ما ، فأنت تعطيه القوة ليسيطر علي حياتك .. ستجعل صورته لا تفارق ذهنك كما أن الكراهية لن تجعلك تغير الموضوع ولن تجعل حياتك أفضل
الضعيف لا يمكن أن يسامح .. فالتسامح من صفات الأقوياء (غاندي)
يتبع ...
فعلا مع حضرتك مليون حق فيما تطرحينه من فكر راقى نحن بأيدينا نرسم طريقة تعامل الأخرين معنا سواء بالايجاب أو السلب بس هناك بعض الامور التى لابد ان نضعها فى الحسبان وهى عوامل خارجية تجبرنا على التعامل بهذه الطرق الغير صحيحة اما لجهل أو انك لا تستطيع التحكم فى مشاعرك تجاه الاخرين سواء بحبك لهم او العكس هذه الامور بتتحكم فى طريقة تصرفاتنا الخاطئة حتما
- 8 -
لغة الجسد
لغة الجسد هي لغة دون كلمات..لغة الجسد ليست لغة بالمعنى المفهوم لكنها تعطي معلومات عما يكنه الشخص في داخله .. قد لا نستريح أو لا نقتنع بما يقوله شخص ما دون أن نعرف السبب..
لماذا علينا أن نعرف لغة الجسد؟؟
لغة الجسد مهمة كي نفهم بعض المعلومات عن الشخص الذي نتعامل معه .. هل هو صادق ؟ هل هو أهل للثقة؟ هل هو مقتنع بما نقول؟ ..
لغة الجسد مهمة لأنها ستفيدنا في التواصل .. وهي كأي لغة أخرى .. مكونة من حركات بدلاً من الكلمات..
وكأي لغة .. يختلف معنى الكلمة باختلاف موقعها في الجملة .. لذلك فلا تتسرع بالحكم على المعنى قبل أن تلاحظ كل العوامل الأخرى..
عقد الذراعين :
يعتبر من أشهر علامات لغة الجسد .. كي نفهم ما الذي تعنيه هذه الحركة في هذه الأيام .. علينا أن نتفق ضمنياً على شيء هام .. وهو : عموماً : عقد الذراعين حركة سلبية.
متى يعقد الإنسان ذراعيه؟
يعقد المرء ذراعيه حين يشعر بالخطر أو حين يكون في وضع سلبي ..
لو كنت تتفاوض مع شخص ما حول شيء ما .. ووجدته قد قام بهذه الحركة ، فاعلم أنه ربما شعر بالتهديد من عرضك غير العادل بالنسبة له!... فحاول أن تكون أكثر مرونة ..
عموماً : عقد الذراعين حركة سلبية .. تجنبها حين تريد أن تشعر بالثقة..
الكف :
منذ قديم الأزل .. كان الإنسان البدائي يعيش علي الصيد .. يحمل الشومة التي نراه يحملها في رسوم الكارتون ، ويهوي بها علي رأس أي شيء يتحرك كي يتناول إفطاره .. وإن كان ابن خالته ..
وبمرور القرون.. تطور الإنسان وأصبح لا يتبع هذا الأسلوب الخالي من اللباقة .. لكن ترسب في الوجدان الجمعي لدينا أن
علامة إظهار الكف تعني :أنا لا أحمل سلاحاً.. أنا مسالم !
لذلك فبعض الشعوب تلقي التحية عن طريق إظهار الكف عالياً ..
إنها تعني بلغة الجسد : أنا شخص مسالم جدير بالثقة ولا أنوي أن أؤذيك ..
حاول أن تظهر كفك بصورة عفوية إذا ما أردت أن تظهر بمظهر الصادق.. فهذه العلامة يلتقطها العقل اللاواعي كعلامة إيجابية..
الإشارة بالسبابة :
هذه العلامة توحي عموماً بالشر وبالتهديد والوعيد ..
حاول أن تتجنبها إذا ما أردت أن تقنع من أمامك وتكسب ثقته..
نظرات العيون :
ربما تعتبر من أهم حركات لغة الجسد والتي أضافتها إلينا البرمجة اللغوية العصبية ..
حين يكلمك شخص ما .. قد تشرد عيناه وتحيد عنك وهو يتكلم .. هذه الحركات ليست عشوائية بالمرة .. بل تعكس بكل وضوح ما يدور في خلد هذا الشخص..
سأعطيك هنا إشارات العين ومدلولاتها .. كي تستطيع فهم الآخرين – حرفياً – من نظرات عيونهم ...
حين يحاول المرء أن يتذكر شيئاً ما .. فإن عينه تتجه – لا إرادياً – في اتجاه اليسار ! وكأنها تحاول أن تسترجع هذه المعلومة من نصف المخ الأيسر (المخصص للحقائق والمعلومات المخزنة والتفكير المنطقي والتحليل العقلاني!)
حين ينظر المرء عفوياً نحو اليمين – يمينه هو – وهو يتكلم .. فهذا يعني أنه يتخيل شيئاً ما.. (فالنصف الأيمن للمخ مخصص للخيال .. للتذوق الفني والإبداع وما إلى ذلك ..)
الإشارة بالقدم :
حين يكلم المرء شخصاً ما .. فإن إحدى قدميه قد تتقدم الأخرى أو تشير في اتجاه معين
لاحظ هذا الأمر .. هذه الحركة تعطي بعضاً من الراحة والاتزان في الوقوف .. لكنها تعني- في لغة الجسد- أشياء أخرى..
حين يكلم شخص ما شخصاً آخر ..
فإن اتجاه إشارة قدمه يوحي ما إذا كان (مقبلاً) على هذا الشخص أم لا ..
فلو كانت هذه القدم تشير نحو هذا الشخص .. فإن هذا يعني بوضوح : أنا مهتم جداً بهذا الشخص وما يقوله ..
لا تستخف بهذه المعلومة .. فهذه الحركة مهمة فعلاً.