بارك الله فيك أختنا الكريمة على هذا المجهود الطيب
عرض للطباعة
بارك الله فيك أختنا الكريمة على هذا المجهود الطيب
تجربة رائعة
استدعى مدير المدرسة ثلاثة مدرسين , و أخبرهم بأنهم كانوا من أفضل الأساتذة
بالمدرسة بالعام الماضي ,
و أمرهم بالاستعداد للتدريس لثلاث فصول يحتوون على أنبغ 90 طالب في المدرسة ,
الأوائل في اختبارات الذكاء و الفهم و التحصيل ,
كل فصل يحتوى على 30 طالب ,
و لكنه شرط عليهم ألّا يخبروا الطلبة بهذا على الإطلاق كي لا ينزعج أولياء أمورهم ,
أو أولياء أمور الطلبة الآخرين !!
و بدأ العام الدراسي و انتهى , لنجد أن نتائج اختبارات هؤلاء الطلبة في الـ 3 فصول
كانت أعلى من غيرها على مستوى المدرسة ,
بل أنها تفوقت بنسب من 20-30% أكثر من المستوى العام لمدارس المنطقة جميعها ,
وعندما سأل المدير الأساتذة عن وجهة نظرهم و تحليلهم للوضع ,
أجمعوا على أنها كانت تجربة رائعة جدا ,
وأن ما سهّل عليهم ذلك , هو أن الطلبة كانوا رائعين و متفوقين
وأنهم لم يبذلوا معهم الكثير من الجهد
و هنا فاجأهم المدير بقوله :
اسمحوا لي أن أخبركم بالحقيقة ..
لقد تم اختيار الـ 90 طالب عشوائيا من ضمن طلبة المدرسة ,
فهم ليسوا في قمة الذكاء كما أخبرناكم ,
فانبهر الـمدرسون الثلاثة , و قالوا :
إذن هل نحن السبب خلف نجاح الطلاب بهذا الشكل ؟؟
فقال لهم المدير :
الآن اسمحوا لي أن أخبركم الحقيقة الثانية وهى أن أسماءكم لم يتم اختيارها
إلا عندما كتبت كل أسماء المدرسين العاملين بالمدرسة ,
و أغمضت عيني , لأشير على ثلاثة أسماء منهم دون تحديد و كنتم أنتم أصحاب الأسماء المختارة !!
قالوا له : إذن فما السبب ؟؟
قال لهم : السبب هو أنكم بنيتم توقعكم في بداية الدراسة على معلومات جعلتكم تتوقعون نجاحا فائقا ,
فحققتم النتيجة , بالرغم من عدم صدق المعلومات نفسها !!
و ما نخرج به من هذه التجربة عدداً من النصائح :
1- أنت نتاج ما تفكر فيه
2- ما تتوقعه هو ما سيحدث لك بإذن الله
3- من يخاف من العفريت يراه و من يتوقع الخير يحدث له
4- تفاءلوا بالخير تجدوه
5- في أسوأ الظروف لا تفكر في المشكلة و لكن فكر في حلها
وتوقع دائما أنك ستجد المخرج منها قريباً بإذن الله
منقول
تسرّع
بعد أن انتهت إحدى السيدات من شراء لوازمها من البقالة
خرجت تحمل أكياساً كثيرة في يديها ..
وما إن خرجت حتى وجدت أربعة من الرجل
يدخلون في سيارتها ويحاولون الانطلاق بها .
ولأنها سيدة تحسب حساب المفاجآت المزعجة من هذا النوع
فقد أخرجت من حقيبتها سلاحاً وقالت للرجال الأربعة بأعلى صوتها :
أنتم ترون أنني أحمل سلاحاً وأنا أجيد تماماً استخدامه ,
ابتعدوا عن السيارة و إلا أطلقت النار عليكم ..
عند ذلك ترك الرجل الأربعة السيارة وانطلقوا مسرعين .
بعد ذلك دخلت السيدة إلى السيارة ووضعت الأكياس التي تحملها ثم جلست خلف عجلة القيادة
وحاولت تشغيل السيارة ولكن دون جدوى .
وفي هذه الأثناء توقفت بجانب سيارتها سيارة الشرطة
وخرج منها الضابط المسؤول ومعه الرجال الأربعة ,
وعندما وصل إليها نظر إلى الرجال الأربعة وقال لهم :
أهذه هي السيدة التي هددتكم بالسلاح ؟
فقالوا : نعم , وها هي تحاول تشغيل سيارتنا والهرب بها .
كانت سيارة السيدة بنفس اللون , ولكنها من طراز مختلف تماماً عن
السيارة التي توهمت أنها سيارتها وحاولت إطلاق النار على أصحابها !!
احذر التسرّع الذي قد يؤدي بك إلى موقف محرج !!
لا بد من أن تتمالك أعصابك
منقول
خيال علمي ... أم ... حلم عربي !!!
قصه العودة إلى الأرض بعد 56سنه
(من رحلة فضائية بسرعة الضوء )
حين اتخذ مكانه في الطائرة المتوجهة من (نيويورك)إلى (فلوريدا).
لاحظ الصحفي العربي (وفيق) أن الأشياء التي بيد الراكب الجالس على المقعد المجاور له توحي
بأنه قد يكون صحفياً.. فبادره قائلاً {مرحبا .. هل أنت صحفي ؟}
قال الراكب {نعم، أنا من صحيفة نيويورك تايمز،اسمي روبرت}
فقال وفيق :-{أنا أيضا صحفي، اسمي وفيق،وأمثل عدة صحف عربيه ..
إنني ذاهب لتغطية المؤتمر الصحفي الذي سينعقد بمركز محطة الفضاء الامريكيه بفلوريدا}
قال روبرت {كذلك أنا..وربما اغلب ركاب الطائرة هم من الصحفيين،..
إن هناك اهتمام واسع بما سيتم إعلانه في المؤتمر عن النجاح في صناعة سفينة فضاء تسير بسرعة الضؤ.}
فقال وفيق :{سيكون هذا ثاني انجاز هام في أبحاث ورحلات الفضاء تحققه الولايات المتحدة الاميركيه}
فقال روبرت :{..حقاً !..لم انتبه إلى ذلك ،ما هو الانجاز الأول؟}
قال وفيق :{الوصول إلى القمر..لقد كان وصول الإنسان إلى سطح القمر حلماً بشرياً في قصص بعض الأدباء
مثل القصة الخيالية التي كتبها (جول فيرن) بعنوان (من الأرض الى القمر)
والقصة الخيالية التي كتبها (ويلز) بعنوان (أول إنسان على سطح القمر)..
ولكن التقدم العلمي جعل الحلم الخيالي يتحول الى حقيقة حين هبط رائد الفضاء الاميركى (نيل ارمسترونج)
على سطح القمر عام 1969م} فقال روبرت {بالفعل، لقد كان الهبوط الى القمر انجازاً هاماً
في أبحاث ورحلات الفضاء.وكانت هناك متابعة عالميه واسعة ..
إلا أنني لا أتذكر أن العرب اهتموا بذلك..لقد كانت علاقاتنا متوترة آنذاك}
قال وفيق :{كان التوتر بسبب دعم الولايات المتحدة لكيان إسرائيل الصهيوني الذي احتل
كل ارض فلسطين العربية وبعض أراضي سوريا و مصر العربية..
آنذاك وقف الاتحاد السوفيتي بجانبنا،بينما كانت أميركا تساند المخططات العدوانية الاستعمارية
للكيان الصهيوني.. وكان من الطبيعي أن يقف العرب ضد سياستكم} ثم تابع :
اخبرني هل لديك أية تفاصيل عن هذا الانجاز الثاني يا روبرت؟
فقال روبرت :- ليس أكثر من انه يتصل بصناعة سفينة بسرعة الضؤ..
سوف نعرف كل شيء في المؤتمر الصحفي ..
http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif
إن الطائرة تهبط وسط حشد من الصحفيين – بينهم وفيق وروبرت – انعقد المؤتمر الصحفي
بقاعة مركز محطة الفضاء الاميركيه بفلوريدا..كان يتصدر القاعة ثلاثة أشخاص..
قال روبرت – بصوت منخفض - {الجالس في الوسط - يا وفيق - هو البروفيسور (تيد)
رئيس محطة الفضاء الاميركيه، وعلى يمينه المستر بيل..هل تعرفه؟}
فقال وفيق {بكل تأكيد انه ممثل البيت الأبيض والاداره الاميركيه..إن وجوده غريب..
ولكن من هو الجالس على يسار البروفيسور تيد؟}قال روبرت{لست اعرف!}
ثم ما لبث أن استهل البروفيسور(تيد) المؤتمر الصحفي قائلاً- وهو يشير الى الجالس على يساره
{أقدم لكم أولا البروفيسور حسان حمزاتوف رئيس محطة (بايكونار) لأبحاث وسفن الفضاء
في جمهورية كازاخستان..إن اسم محطة (بايكونار) يجعلنا نتذكر قصة رائد الفضاء السوفيتي الأخير
(سيرغي كريكاليوف) الذي انطلق بمركبته الفضائية من تلك المحطة- في مايو1991م-
آنذاك كانت المحطة في الاتحاد السوفيتي الذي كان دولة عظمى يسودها النظام الماركسي
واسم رئيسها (ميخائيل جوربا تشوف)وحين عاد(سيرغي)الى نفس المحطة- في مارس1992م-
كان الاتحاد السوفيتي والنظام الماركسي قد زال من الوجود،
وكانت المحطة في جمهورية كازاخستان واسم رئيسها (نور سلطان نزاربيف)..
حتى اسم المدينة التي كان يسكنها (سيرغى) في روسيا كان قد تغير من (ليننغراد)
الى (بيترسبورج)..كان (سيرغي) السوفيتي الأخير. }
وأشار البروفيسور ( تيد) الى البروفسور (حسان) ليتحدث..
فقال حسان{آنذاك ،عادت الى الأذهان القصة الخيالية التي كتبها الباحث الفرنسي(لانجوفين)
-استناداً الى نظرية تمدد الزمن بالنسبة للمسافر في سفينة فضاء بسرعة تقارب سرعة الضؤ-
فرائد الفضاء الوهمي في قصة (لانجوفين) سافر في سفينة فضاء سرعتها(297000كلم في الثانية)
وحين عاد الى الأرض وجد أن كل شيء قد تغير في فرنسا منذ أكثر من عشرين سنه
حتى اسم مدينة (باريس) كان قد أصبح (لوتسيا الجديدة)،،
وكانت المفاجأة حين عرف انه غاب عن الأرض عشرات السنين بينما بالنسبة له فان تلك المدة كانت
يوماً واحداً فقط ولم يزد عمره إلا يوماً وحداً فقط استناداً الى نظرية تمدد الزمن الذي ما يزال مجال تطبيقها
هو القصص الخيالية لان أقصى سرعه للسفن الفضائية - كان30كلم في الثانية
بينما ظاهرة تمدد الزمن لا تتحقق إلا اذا كنت سرعة السفينة نحو90%من سرعة الضؤ
ثم استرسل البروفيسور حسان قائلاً{ولكن التعاون بين محطة (بايكونار) الفضائية الكازاخستانية
ومحطة (فلوريدا) الفضائية الاميركيه،وتسخير الإمكانيات والخبرات المشتركة على مدى الثلاث سنوات
الماضية قد أثمر في تحقيق الانجاز العظيم الذي سيذكره لكم وللعالم البروفيسور تيد}
ففال البروفيسور (تيد):-{ نعم،ان الجهود و الإمكانيات الامريكيه الكازاخستانية المشتركة،
قد أسفرت في نجاح أبحاث خاصة بصناعة سفينة فضاء تسير بسرعة 95%من سرعة الضؤ..
ثم بدأنا في صناعة السفينة الفضائية – هنا – وأطلقنا عليها اسم (فويجر3000)..ولكن ..
واجهتنا صعوبة ماليه بالنسبة لتمويل المشروع،.وبموجب اقتراح الحكومة الاميركيه
تم تعديل تصميم السفينة بحيث تتسع لخمسة رواد فضاء بدلا عن اثنين،. ستقولون لماذا..
وما هي الصعوبة المالية؟..هذا هو ما سيكشفه المستر بيل ممثل البيت الأبيض والاداره الاميركيه.}
ثم تحدث المستر بيل قائلاً{كانت التقديرات المبدئية لتكلفة بناء السفينة(فويجر3000)- ذات التقنية العالية-
تصل الى اقل من عشره مليار دولار ،ثم توصلت الاداره الاميركيه الى تحديد التكلفة النهائية للسفينة
وللرحلة بخمسين مليار دولار يمكن ان تتحمل الولايات المتحدة منها مبلغ20مليار دولار كحد أقصى..
مما يعني عجزاً قد يصل الى 30مليار دولار، هذا من جهة..ومن جهة أخرى رأينا توسيع الصفة الدولية
لهذا الانجاز العلمي الإنساني العظيم بحيث يشمل – الى جانب أميركا وكازاخستان-كلا من
اليابان وألمانيا والعرب من خلال مساهمتهم بمبلغ 30مليار دولار-[بواقع10مليار دولار على كل منهم]-
وبالتالي المشاركة في الرحلة الفضائية برائد فضاء واحد من كل من اليابان وألمانيا والعرب..
اتصلنا بكل من الحكومة اليابانية والحكومة الالمانيه وكذلك بالحكومات العربية عن طريق جامعة الدول العربية
فوافقوا على المساهمة ،وقاموا بدفع المبلغ الذي حددناه ..مما أدى الى نجاح المشروع
وإكمال بناء السفينة (فويجر3000) التي ستنطلق برواد الفضاء الخمسة من هذه المحطة
الى النجم القاهر في المجرة (سنتورx) يوم 26سبتمبر الجاري}.
http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif
كانت السفينة (فويجر3000) ورحلتها الفضائية المنتظرة وروادها الخمسة،موضوع اهتمام الصحف
ووكالات الأنباء في أرجاء العالم طيلة الأسابيع التالية للمؤتمر الصحفي،
بينما كان رواد الفضاء الخمسة – وهم الميجور جون (من الولايات المتحدة) وسلطان (من كازاخستان)
وكولتر (من ألمانيا) وهيتي (من اليابان) وعبدالرحمن (من العرب [اليمن]) –
يستكملون تدريباتهم في محطة الفضاء الاميركيه بفلوريدا،تمهيداً للرحلة
التي قالت الصحف- استناداً الى المصادر الاميركيه – أنها ستستغرق اقل من عام واحد ،
وربما عدة شهور فقط.
وبالنسبة لرواد الفضاء قالت صحيفة (علوم الفضاء){ليس من باب المصادفة ان يكون عمر كل واحد من
رواد الفضاء الخمسة 34عاماً ولديه أخ تؤام – (في نفس العمر بطبيعة الحال)
فذلك يتصل بالحاجة الى التأكد من مدى صواب نظرية التمدد الزمني التي تفترض انه اذا كان هناك
تؤامان يبلغان من العمر عشرين عاماً ،بقى احدهما على الأرض وانطلق الأخر في سفينة فضاء
بسرعة الضوء الى نجم يبعد عن الارض36سنة ضوئية، فانه بالنسبة للأخ الذي بقي على الأرض
ستستغرق هذه الرحلة 36سنة ميلادية ذهاباً ومثلها في العودة، بينما بالنسبة لركاب السفينة
تكون الرحلة قد استغرقت يوماً واحداً , وعند عودته الى الأرض سيجد أن أخاه التؤام الذي بقى على الأرض
قد أصبح عمره 92 عاماً [20+72] بينما لم يزد عمره هو إلا بمقدار يوم واحد فقط .}
ثم وصل الاهتمام العالمي بالرحلة الفضائية الى الذروة - وتابع العالم – عن طريق الأقمار الصناعية
وشاشات التلفاز – وقائع انطلاق السفينة الفضائية بروادها الخمسة
حيث غابت السفينة خلال أقل من ثانية واحده في الفضاء الشاسع.
مضى عام كامل على انطلاق السفينة (فويجر3000) وانصرمت عدة شهور من العام الثاني دون عودة السفينة..
فانتشرت إشاعات في الصحف بان السفينة ربما تاهت في الفضاء وان الانسانيه ضحت بخمسة من أبنائها
في رحلة مجهولة على متن سفينة ربما لم تتوفر فيها التقنية العلمية الكافية رغم أنها كلفت خمسين مليار دولار..
وتصاعدت انتقادات الصحف لمحطة الفضاء الاميركيه بفلوريدا ورئيسها البروفيسور (تيد) والمسئولين
والعلماء فيها، رغم تأكيد المحطة أنها تتلقى بانتظام اتصالات من السفينة ترسل معلومات هامه من الفضاء.
ولكن تشكيك الصحف في ذلك وازدياد الانتقادات،دفع بعض المسئولين في محطة الفضاء الاميركيه الى
التصريح بان النجم الذي توجهت إليه السفينة يبعد عن الأرض مسافة 28سنة ضوئية،
وان المدة الحقيقية للرحلة هي 56عاماً وليست عدة شهور أو سنة واحده كما قالت الحكومة الاميركيه ..
وقال مسئولو المحطة : ان الحكومة الاميركيه أخفت تلك الحقيقة عن مدة الرحلة حين طلبت مساهمة ألمانيا
واليابان والعرب في تمويل السفينة ، وذلك خشية ان يؤدى معرفتهم للمدة الحقيقية الى رفض المساهمة..}
أثارت تلك التصريحات ضجة،ووصفتها بعض الصحف الاميركيه بأنها
{فضيحة أخلاقيه ..فإخفاء البيت الأبيض والاداره الاميركيه لمدة الرحلة هو إخفاء لمعلومات جوهريه..}
بينما قالت صحيفة (صوت العرب){ان المسألة اكبر من إخفاء مدة السفينة .. فهذه المسألة تقدم دليلاً جديداً
على ان النظام العالمي الجديد بقيادة الولايات المتحدة الاميركيه يعتمد أسلوب إخفاء المعلومات الجوهرية
إلى حد يصل الى التضليل والخداع.
ثم أعلن البروفيسور (تيد) أن التكلفة الحقيقية لصناعة السفينة (فويجر3000) لم تكن خمسين مليار دولار
بل هي أقل من ذلك بكثير، وقال انه على استعداد للتعاون مع لجنة من الكونجرس للتحقيق في التكلفة ..
فهاج الرأي العام وماج .. وقام الكونجرس بتشكيل لجنة للتحقيق توصلت الى معرفة ان التكلفة كانت
سبعة مليار دولار فقط ،وأعلنت أنها تواصل التحقيق لمعرفة مصير بقية المبلغ (43مليار) ..
وأثناء ذلك اضطر الرئيس الاميركى وعدد من المسئولين الى الاستقالة..
ثم، وفي وقت لاحق تم إسدال الستار عن قضية تكلفة سفينة الفضاء
بعد ما كانت الاتهامات قد حاصرتهم بحجة انتهاء عهد الرئيس الأميركي
http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif
كانت السفينة (فويجر 3000) تواصل إرسال المعلومات إلى محطة الفضاء الاميركيه في (فلوريدا)
وتتلقى معلومات خلال العشر سنوات التالية ..ثم انقطع الاتصال ،وفشلت محاولات رواد الفضاء بالاتصال
بالمحطة .. قال عبد الرحمن {يبدو ان خللاً قد حصل في أجهزة محطة فلوريدا والأقمار الصناعية
يا ميجور جون إنهم لا يستقبلون اتصالاتنا ولا يرسلون إلينا.}
فقال الميجور جون – قائد السفينة – {ربما يعود ذلك الى أننا توغلنا في الفضاء البعيد}
ثم قال الميجور جون {..أيا كان الأمر ،فسنواصل رحلتنا ،وحين نعود الى الأرض سيتبين كل شئ.}
كانت أجهزة السفينة- ذات تقنية عاليه – فعادت الى الأرض ،وهبطت في نفس منطقة محطة الفضاء الاميركيه
التي انطلقت منها..ونزل رواد الفضاء الخمسة من السفينة وهم يبتسمون..
ولكن ما أن وقعت أنظارهم على ارض المحطة وما جاورها من ارض شاسعة حتى اختفت الابتسامة..
فالمحطة بمنشاّتها الضخمة لم يبقى منها سوى أكوام وأطلال محروقة هنا او هناك..
والأرض المحيطة التي كانت عامرة بالبنيان و المزارع لم تعد كذلك..
قال عبد الرحمن (رباه..ماذا جرى؟)
وقال الميجور جون{..إن الأرض محروقة او شبه محروقة .. يا الهي ..هذا المشهد يذكرني
بالأراضي التي أحرقتها الطائرات الاميركيه في فيتنام..ماذا تقول يا سلطان؟}
فقال سلطان{إنني أتلو آيات من القراّن الكريم..}
فقال هيتي الياباني {والآن،ماذا نفعل؟}..
قال عبد الرحمن{أرى أن نسارع باستبدال ملابسنا بالملابس العادية الموجودة في الكابينة 3
ونتجه الى أقرب منطقة معمورة فيما يلي هذه الأرض المحروقة}
فقال جون{ذلك ما يجب ان نفعله،هيا بنا.}
سار الرواد الخمسة مشياً على الأقدام،..
فقال جون{هل تشاهدون ذلك التمثال الأزرق الكبير..انه تمثال الحرية الذي كان في نيويورك ..
ما الذي أتى به الى هنا..!..}
قال سلطان{سنعرف كل شئ حين ندخل هذه المدينة..وبما أننا نجهل طبيعة الأمور وماذا حدث،
أرى أن ننقسم الى مجموعتين،الميجور جون وهيتي يدخلون المدينة من تلك الجهة الغربية..
كولتر وعبد الرحمن وأنا ندخل من هذه الجهة الشرقية..
و نلزم جميعاً الحذر ولا نكشف عن هويتنا الى ان نجمع المعلومات التي نريد..
ثم نلتقي الساعة السابعة عند ساحة ذلك التمثال الأزرق الملقى على الأرض.}
http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif
دخل (كولتر)و(سلطان)و(عبدالرحمن) المدينة من جهتها الشرقية..
ودخلها (جون) و(هيتي) من الجهة الغربية.. وسارت كل مجموعه في طريق يقابلها..
قال الميجور جون{إن تلك المباني القديمة تدل على ان هذه المدينة هي التي كانت تسمى (ميامي)}
فقال هيتي {نعم،وتنطق الإعلانات بان اسمها أصبح (نيو سيتي)
وأنها عاصمة جمهورية فلوريدا الاشتراكية الديموقراطيه}
قال جون {هل يعني هذا ان الولايات المتحدة تفككت ، وان ولاياتها أصبحت جمهوريات اشتراكيه}
أما (كولتر)و(سلطان)و(عبد الرحمن) فساروا الى أن دخلوا مطعماً مجانياً في احد الشوارع الرئيسية..
فاخذوا يأكلون بشهية .. قال عبد الرحمن{إنها أول مرة نأكل طعاماً حقيقياً منذ...منذ متى؟}
فقال كولتر{منذ56عاماً.. لقد قرأت التقويم البارز قرب طاولة الاستقبال عند دخولنا..
إننا في يوم22يوليو من عام2068ميلاديه}
بعد ان تناولوا الطعام واصل الرواد الثلاثة جولتهم في المدينة..
ثم دخلوا الى مكتبة كبيره، تفرقوا في أرجائها.. كل منهم يبحث عن كتاب يتصل بوطنه ..
كانت عناوين الكثير من الكتب مثيرة بالنسبة لهم مثل
كتاب {الدور اليهودي في سقوط الولايات المتحدة الاميركيه}
وكتاب {اليابان بين تبعية زالت وديكتاتورية ستزول }..
خفق قلب عبدالرحمن أمام كتاب يحمل عنوان {البلاد العربية المتحدة- الحاضر المشرق والمستقبل الواعد}
فتناول الكتاب ،واخذ ينظر الى شعار دولة البلاد العربية المتحدة والى علم الدولة
ذي اللون الأحمر ثم الأبيض ثم الأسود وتتوسط اللون الأبيض عشرة نجوم خضراء
قال عبد الرحمن في نفسه {خريطة دولة البلاد العربية المتحدة تشمل كل الوطن العربي
فلماذا عشره نجوم فقط؟}..واخذ يتأمل الخريطة فعرف ان سوريا ولبنان والأردن وفلسطين
جمهورية ذات حكم داخلي في إطار الدولة الواحدة... كذلك بالنسبة لأقطار أخرى..
كما عرف ان مدينة القدس أصبحت العاصمة المركزية لدولة البلاد العربية المتحدة..
فقال عبد الرحمن :{الحمد لله ، تحررت فلسطين وتوحدت البلاد العربية..
ثم قرأ بعض البيانات في صفحة أخرى
فقال: يا لها من مصادفة رائعة فالبلاد العربية ستحتفل يوم غد بذكرى الوحدة ليتني أكون غداً في الوطن العربي
أراد عبد الرحمن ان يقلب صفحة أخرى من الكتاب ، ولكن صوتاً من خلفه أوقفه عن ذلك ..
قالت صاحبة الصوت {هل تريد شراء هذا الكتاب ..ان ثمنه عشرة دولارات فقط..}
فقال عبد الرحمن {أوه ..كنت أظنه ارخص..}
قالت صاحبة الصوت {ان ذلك يساوي دينار عربي واحد..
أنت تعرف ان الدينار العربي أصبح العملة الدولية الصعبة .. نحن نستورد هذه الكتب بالعملة الصعبة }
فابتسم عبد الرحمن وقال وهو يضع الكتاب
{سأعود لشراء الكتاب ..انه أثمن بكثير من عشره دولارات..ثقي سأعود}
ثم في خارج المكتبة التقى عبد الرحمن وسلطان، فتعانقا ،كان كل منهما اشد سروراً من الآخر
واخذ سلطان يخبر عبد الرحمن ان كل جمهوريات آسيا الاسلاميه اتحدت بزعامة طشقند
التي أصبحت عاصمة اتحاد جمهوريات آسيا الاسلاميه ..
وما لبث ان انضم إليهما(كولتر) الألماني الذي كان اشد الثلاثة سروراُ واخذ يخبرهما عن (الاتحاد الأوربي)
وان (برلين) أصبحت عاصمة (الاتحاد الأوروبي)..
http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif
سار الثلاثة في الطريق يتحدثون بابتهاج حتى وصلوا الى الساحة التي فيها تمثال الحرية
بينما دقت ساعة الميدان تعلن ان الساعة تمام السابعة مساءً وصل الميجور جون الى المكان
وهو متكئ على كتف الرائد الياباني (هيتي) الذي بادر يقول للرواد الثلاثة
{بعد ان عرفنا- جون وأنا - ما حدث للولايات المتحدة الاميركيه، انهار جون}
فقال كولتر{لا شئ يستحق الأسف و الجزع يا جون..ان الدنيا تتقلب}
قال جون {لا يا كولتر ان الأمر بالنسبة لي اكبر من ان يطاق ..
فالولايات المتحدة الأمريكية لم تسقط بسبب عدوان خارجي وإنما بسبب اليهود
الذين كنا نعتبرهم جزاً منا- في الولايات المتحدة – لقد غدر بنا اليهود
فقد كانوا سبب رئيسياً في دخول الولايات المتحدة في حروب تبدأ ولا تنتهي
ولذلك السبب تم استنزاف الاقتصاد الأمريكي بينما زاد ونما اقتصاد الدول الأخرى
لتركيزها على الصناعة والاستثمار ..ثم تسبب اليهود في فساد القيام الاخلاقيه
وذلك عن طريق البحث عن أسهل الطرق للحصول على المال عن طريق استثمار أموالهم
في المخدرات والإباحية والنوادي الليلية والإعلان الرخيص،حتى فقد المجتمع كل القيام الاخلاقيه
وتسبب في الانهيار الأسري ثم الاجتماعي كل ذلك أدى الى ظهور حركت تمرد في أنحاء البلاد
أما حكام أمريكا فقد أصبحوا في يد اليهود مثل العصفور في يد طفل عديم الخلق يلعب به كيف يشاء
وذلك بسبب سيطرتهم على رأس المال والإعلان، فانفصلت عدة ولايات وانهارت الولايات المتحدة الاميركيه..
لم يبق سوى تمثال الحرية الذي نقله الأميركيون الى هنا ..
ان ما كان يسمى الولايات المتحدة أصبح اليوم عشرين دوله لا علاقة لي بها..
لا شئ يستحق الحياة بعد الآن..}
وقبل ان يكمل جون العبارة الأخيرة، اخرج مسدسه وصوب المسدس على نفسه,
ولكن ركلة قويه من عبد الرحمن جعلت مسدس جون يطير في الهواء ،
بينما اندفع عبدالرحمن وكولتر وسلطان يمسكون بالميجور جون وهو في حالة هياج شديد،
يصرخ قائلاً {دعوني انتحر ..ليس لكم الحق ان تمنعوني}
وهبطت من عينة دمعة ،كانت هي الدمعة الأولى والأخيرة، ثم نهض بثبات وقال
{نعم ،لا يأس مع الحياة}{نستطيع ان نصنع أشياء كثيرة من اجل رفاهية ورخاء الإنسان،
ولكن ماذا بشأنك يا هيتي؟}
قال هيتي {سأعود الى اليابان للمشاركة في الكفاح ضد الديكتاتورية}
ثم مد رواد الفضاء الخمسة سواعدهم.. وتشابكت أيديهم بعضها فوق بعض وتعاهدوا
وعيونهم تتطلع الى الفضاء البعيد حيث المجرة (سنتورx )
ومن تلك المجرة اندفع شعاع من نور استقر فوق أيديهم
قال عبد الرحمن وسلطان (الحمد لله رب العالمين)..
وابتسم هيتي وهو يلمح سلسلة في رقبة كولتر
يتدلى وسطها مصحـــــف معدني صغير
مكتوب عليه بحروف من نور عبارة
[قرآن كريم]
http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif
منقول بتصرف
رغباتك قدراتك
سأل شاب سقراط كيف حصل على الحكمة ؟
فأجاب سقراط : " تعال معي " ,
وأخذ الشاب إلى النهر ووضع رأسه تحت الماء
حتى لهث طالباً الهواء ثم استرخى وأخرج رأسه
, وعندما استعاد الفتى رباطة جأشه ,
سأله سقراط : " ما الذي ترغب فيه أكثر
عندما تكون تحت الماء ؟ " ..
أجاب الفتى : " أريد الهواء " ..
قال سقراط :
" عندما تريد الحكمة بقدر ما أردت الهواء
عندما كنت غارقاً في الماء فإنك ستحصل عليها "
منقول
موقع الإبهام ... والأصحاب
ســؤال طـرحته عندما نظرت إلى يـدي ...
لماذا موقع الإبهام بعيد عـن بقية الأصابع ؟؟
تعجبت !
وعندما عرفت أن الأصـابـع
لا تستطيع صـنـع شـيء دون إبـهـامها البعيـد ...
تـأكــدت انه
ليست الـعبـرة بـكثرة الأصحاب حولك !
وإنما الـعـبـرة
بـأكثرهم حـبــاً ووفــاء وإخــلاصا لـك
وإن كـان بـعـيـداً عـنـك بـجـسـده... !!
منقول
اليهودي لا يمكنه أن يشرب الشاي كما يحب
تقول إحدى الطـُرف الشائعة في أمريكا حيث يبلغ بغض الشعب لليهود أقصاه؛
- على الرغم من الحب الرسمي لليهود - :
"الذي لا يخفى على أحد أن اليهودي لا يمكنه أن يشرب الشاي بالطريقة التي يحبها أبداً
فإذا كان مثلاً يحب الشاي محلى بملعقتين من السكر فإنه عندما يشربه في بيته يضع ملعقة واحدة بخلاً،
وإذا كان عند أصدقائه وضع ثلاث ملاعق نهماً، ومن ثمَّ لا يمكنه أن يشربه بملعقتين أبداً".
وهذه الطرفة الساخرة لا أظنها تبعد عن الواقع كثيراً فاليهود من أكثر الناس حرصاً على الدنيا
وعلى شهواتها لاسيما حب المال "جمعاً ومنعاً" وهذا يكدر عليهم كثيراً من أحوال حياتهم الأخرى.
ولكن هل الأمر مقتصراً على اليهود؟
ربما يستطيع كثير من الناس أن يشرب الشاي كما يحب في بيته أو عند أصدقائه،
لأن شهوتي "جمع المال ومنعه" لا يبلغان عنده درجة أن يعد "ملاعق السكر"،
ولكن لا شك أن كثيراً من الناس تنغص حياته درجات أعلى من جمع المال أو منعه،
أما سمعت أن من الناس من يشتكي من أنه من فرْط انشغاله بتجارته لا يستطيع أن يستلذ بطعام،
أما سمعت كثيراً منهم يشتكون أنهم لا ينامون الليل قلقاً على أموالهم وتجارتهم.
بل أعم من ذلك كله
أن شهوات الدنيا متعارضة فيما بينها فلا تكاد تحصل شهوة إلا بترك أختها
ومن تأمل هذا وجده مطرداً في جميع شهوات الدنيا وملذاتها،
وأنه كلما قل تعلق الإنسان بالمفقود من شهواته زادت لذته بالموجود منها،
وكلما ازداد تعلقه بالمفقود نقص عليه ذلك الموجود ولم يحصل المفقود.
فإذا كنا لابد أن نترك شيئاً من الدنيا من أجل الدنيا,
ألا يكون هذا حافزاً لنا أن نترك أشياء من الدنيا للآخرة؟!
منقول
هل نسيت مفتاح غرفتك قبل أن تصعد الدرج ..؟؟
سافر ثلاثة من الشباب إلى دولة بعيدة لأمرٍ ما، وهناك رتعوا ولعبوا...
وكان سكنهم في عمارة تتكون من 75 طابقاً... ولم يجدوا سكناً إلاَّ في الدور الخامس والسبعين.
قال لهم موظف الاستقبال: نحن في هذه البلاد المصاعد مبرمجة على أن تغلق أبوابها تلقائياً
عند الساعة (10) ليلاً، فلا بد أن يكون حضوركم قبل هذا الموعد..
لأنها لو أغلقت لا تستطيع قوة أن تفتحها، فالكمبيوتر الذي يتحكم فيها في مبنى بعيدٍ عنا!
وفي اليوم الأول.. خرجوا للنزهة.. وقبل العاشرة كانوا في سكنهم
لكن ما حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التالي تأخروا إلى العاشرة وخمس دقائق
وجاءوا بأقصى سرعتهم كي يدركوا المصاعد لكن هيهات!!
أغلقت المصاعد أبوابها! توسلوا وكادوا يبكون! دون جدوى.
فأجمعوا أمرهم على أن يصعدوا إلى غرفتهم عبر (السلالم- الدرج) مشياً على الأقدام!..
قال قائل منهم: أقترح عليكم أمراً؟
قالوا: قل , قال: أقترح أن كل واحدٍ منا يقص علينا قصة مدتها مدة الصعود في (25) طابقاً..
ثم الذي يليه، ثم الذي يليه حتى نصل إلى الغرفة
قالوا : نعم الرأي.. توكل على الله أنت وابدأ
قال: أما أنا فسأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع من كثرة الضحك!
قالوا هذا ما نريد.. وفعلاً حدَّثهم بهذه الطرائف حتى أصبحوا كالمجانين.. ترتج العمارة لضحكهم.
ثم.. بدأ دور الثاني فقال: أما أنا فعندي لكم قصصٌ لكنها جادة قليلاً.. فوافقوا..
فاستلمهم مسيرة خمسة وعشرين طابقاً أخرى.
ثم الثالث.. قال لهم: لكني أنا ليس لكم عندي إلاَّ قصصا مليئة بالنكد والهمِّ والغمِّ..
فقد سمعتم النكت.. والجد..
قالوا: قل.. أصلح الله الأمير!! حتى نصل ونحن في أشد الشوق للنوم
فبدأ يعطيهم من قصص النكد ما ينغص عيش الملوك!
فلما وصلوا إلى باب الغرفة كان التعب قد بلغ بهم كل مبلغ..
قال: وأعظم قصة نكد في حياتي..
أن مفتاح الغرفة نسيناه لدى موظف الاستقبال في الدور الأرضي! فأغمي عليهم.
العبر
في السنوات الخمس والعشرين من حياته..
الإنسان في عمر الشباب يلهو ويلعب ، وينكت ويرتكب الحماقات،
سنواتٍ هي أجمل سنين العمر.. فلا يشغلها بطاعة ولا بعقل
ثم.. يبدأ الجد في الخمس والعشرين الثانية.. يتزوج.. ويرزق بأولاد..
ويشتغل بطلب الرزق وينهمك في الحياة..
حتى يبلغ الخمسين.
ثم في الخمس والعشرين الأخيرة من حياته.. تعتريه الأمراض..
والتنقل بين المستشفيات وإنفاق الأموال على العلاج.. وهمِّ الأولاد.. وأولاد الأولاد ..
حتى إذا جاء الموت.. تذكر أن المفتاح.. مفتاح الجنة..
كان قد نسيه في الخمس والعشرين الأولى من حياته..
فجاء إلى الله مفلساً..
"ربِ ارجعون.."
ويتحسر ويعض على يديه
"لو أن الله هداني لكنت من المتقين"
ويصرخ
"لو أن لي كرة.."
فيجاب
"( بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الكافرين )
منقول
عيـون لا تبصر الجميــل
في قصة رمزية روي أن الشمس لم تشرق يوماً في أحد البلاد البعيدة .
استيقظ الفلاحون صباحا ليذهبوا إلى الحقول ,
لكن الظلام كان دامساً,
واستيقظ الموظفون في السادسة ليذهبوا إلى أعمالهم ولكن الظلمة كانت حالكة ,
واستيقظ التلاميذ ليذهبوا إلى المدارس فلم يستطيعوا .
وعلى مدى ساعات النهار تعطل كل شيْ , وتوقفت الحياة ,
وأصاب الناس القلق على زراعتهم , وارتعشت أجساد الأطفال والعجائز من البرد ,
ودب الخوف في قلوب الجميع .
ولما أتى الليل , لم يظهر القمر , فذهب الجميع إلى دور العبادة ,
يرفعون الصلوات , ويرددون الأدعية ,
ويصرخون ضارعين لتعود الشمس , ولم ينم أحد في تلك الليلة .
وفي الخامسة من صباح اليوم التالي أشرقت الشمس في موعدها ,
فتصايح الناس فرحاً ورفعوا أيديهم إلى السماء , يرددون صلوات الشكر ,
ويتبادلون التهنئة , فقال لهم أحد حكماء المدينة :
" لماذا شكرتم الله على طلوع الشمس اليوم فقط , ألم تكن تشرق كل صباح !!"
تعلم أن تستشعر نعم الله عليك دائما
منقول
مخَافة الله ...
رحلة استكشافية خرجت فيها مجموعة من الطالبات والمعلمات إلى إحدى القرى
لمشاهدة المناطق الأثرية..
حين وصلت الحافلة كانت المنطقة شبه مهجورة وكانت تمتاز بانعزالها وقلة قاطنيها..
فنزلت الطالبات والمعلمات وبدأن بمشاهدة المعالم الأثرية وتدوين ما يشاهدونه
فكن في بادئ الأمر يتجمعن مع بعضهن البعض للمشاهدة ولكن بعد ساعات قليلة تفرقت الطالبات
وبدأت كل واحدة منهن تختار المَعلم الذي يعجبها وتقف عنده ..
كانت هناك فتاة منهمكة في تسجيل المعلومات عن هذه المعالم
فابتعدت كثيرا عن مكان تجمع الطالبات
وبعد ساعات ركبت الطالبات والمعلمات الحافلة
ولسوء الحظ المعلمة حسبت بأن الطالبات جميعهن في الحافلة
ولكن الفتاة الأخرى ظلت هناك وذهبوا عنها
فحين تأخر الوقت رجعت الفتاة لترى المكان خالي لا يوجد به احد سواها
فنادت بأعلى صوتها ولكن ما من مجيب فقررت أن تمشي لتصل إلى القرية المجاورة
علها تجد وسيلة للعودة إلى مدينتها
وبعد مشي طويل وهي تبكي شاهدت كوخا صغيرا مهجورا
فطرقت الباب فإذا بشاب في أواخر العشرينات يفتح لها الباب وقال لها في دهشة :من أنت؟
فردت عليه : أنا طالبة أتيت هنا مع المدرسة ولكنهم تركوني وحدي
ولا اعرف طريق العودة.
فقال لها انك في منطقة مهجورة فالقرية التي تريدينها في الناحية الجنوبية
ولكنك في الناحية الشمالية وهنا لا يسكن أحد..
فطلب منها أن تدخل وتقضي الليلة بغرفته حتى حلول الصباح
ليتمكن من إيجاد وسيلة تنقلها إلى مدينتها..
فطلب منها أن تنام هي على سريره وهو سينام على الأرض في طرف الغرفة..
فأخذ شرشفا وعلقه على حبل ليفصل السرير عن باقي الغرفة..
فاستلقت الفتاة وهي خائفة وغطت نفسها حتى لا يظهر منها أي شيء غير عينيها
وأخذت تراقب الشاب..
وكان الشاب جالسا في طرف الغرفة بيده كتاب
وفجأة أغلق الكتاب وأخذ ينظر إلى الشمعة المقابلة له
وبعدها وضع أصبعه الكبير على الشمعة لمدة خمس دقائق وحرقه
وكان يفعل نفس الشيء مع جميع أصابعه والفتاة تراقبه وهي تبكي بصمت
خوفا من أن يكون جنيا وهو يمارس أحد الطقوس الدينية..
لم ينم منهما أحد حتى الصباح فأخذها وأوصلها إلى منزلها
وحكت قصتها مع الشاب لوالديها ولكن الأب لم يصدق القصة
خصوصا أن البنت مرضت من شدة الخوف الذي عاشت فيه ..
فذهب الأب للشاب على انه عابر سبيل وطلب منه ان يدله الطريق
فشاهد الأب يد الشاب وهما سائران ملفوفة فسأله عن السبب
فقال الشاب: لقد أتت إليَّ فتاة جميلة قبل ليلتين ونامت عندي
وكان الشيطان يوسوس لي وأنا خوفا من أن ارتكب أي حماقة
ذكرت نفسي بنار الآخرة ولهيبها المستعر
قررت أن أحرق أصابعي واحدا تلو الآخر
لتحترق شهوة الشيطان معها قبل ان يكيد لي .
أعجب والد الفتاة بالشاب ودعاه إلى منزله وقرر أن يزوجه ابنته
دون أن يعلم الشاب بان تلك الابنة هي نفسها الجميلة التائهة..
دعوة للتفكر
عند ولادة الطفل أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم
بأن نؤذن في أذنه اليمنى .. ونقيم الصلاة في الأذن اليسرى
فكل أذان يتبعه صلاة فأين هي الصلاة.!!!!
تفكروا قليلاً
هذا هو الأذان وهذه هي إقامة الصلاة تمت في أذن الطفل
فأين الصلاة ؟
الصلاة تصلى عند وفاته
ألم تلحظوا أن صلاة الجنازة
بدون أذان ولا إقامة
إنما كان الأذان والإقامة
يوم مولده والصلاة يوم وفاته
يا ابن آدم عندما تولد يؤذن في أذنك من غير صلاة
وعندما تموت يصلى عليك من غير أذان
كأن حياتك هي الوقت الذي تقضيه بين الأذان والصلاة
فلا تقضيه بمعصية الله
منقول
فكر كثيرا قبل أن تقدم على أي أمر
يحكى أن جنكيز خان كان لديه صقرا، يلازم ذراعه،
يخرج به ويطلقه على فريسته، ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه..
ذات يوم خرج جنكيز خان في الخلاء وحده، ولم يكن معه إلا الصقر ..
وانقطع بهم المسير وعطشوا .. و أراد جنكيز أن يشرب ،
فسار حتى وجد ينبوعاً في أسفل جبل، فملأ كوبه ..
وحينما أراد شرب الماء، جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه!..
حاول مرة أخرى، ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز خان،
كان يقترب ويضرب الكوب بجناحه، فيطير الكوب، وينسكب الماء!..
وتكررت الحالة للمرة الثالثة.. فاستشاط غضباً منه،
وأخرج سيفه، وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء،
ضربه ضربة واحدة، فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً..
أحس جنكيز خان بالألم، لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه،
وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه!..
وقف للحظة، وصعد فوق الينبوع،
فرأى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع،
وفيها حية ٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم!..
أدرك جنكيز خان أن صاحبه كان يريد منفعته،
لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن سبق السيف العذل.
فكر كثيرا قبل ان تفقد من تحب
فكر كثيرا قبل ان تعادى من يحبك
فكر كثيرا قبل ان تعادى من ينتقدك
فربما كان كل هؤلاء يعملون لمصلحتك
منقول
درس في هاواي
بينما كان رجل الأعمال جيمي يقضي إجازته مستمتعاً بركوب الأمواج
على شواطئ هاوي الساحرة , فجأة وبلا مقدمات أحس بلسعة مؤلمة في أسفل قدمه
فنظر إلى الأسفل يستكشف و إذا الجاني هو الحيوان الرقيق ( قنديل البحـر) .
تعاظم الألم فأسرع خارج الماء يطلب النجدة .
وأخذ يجري على الشاطئ ثم دخل الفندق ,
ولجأ إلى أول من صادفه وقد كان عاملاً متواضعاً من عمال الفندق ,
وصرخ قائلاً له : النجدة ! لسعني قنديل البحر ! ماذا أفعل ؟!
رد علية العامل : هل تشعر بضيق في نفسك وثقل على صدرك ؟
قال : نعم .. نعم!
فرد عليه : سيدي الآن بادر قبل فوات الأوان , أسرع إلى السوبر ماركت في الطابق الأرضي ,
واشتر زجاجة خل وعلبة من الصويا المستخدمة لشوي اللحم واغسل موضع اللسعة بالخل,
ثم انثر الصويا و أدلكه بلطف , بعدئذ ستكون على ما يرام .
لم يقتنع جيمي بحديث العامل ولم تستهوه النصيحة ,
وقال في نفسه
( لا بد أن هذا العامل يريد أن يسلي نفسه وأصحابه بالسخرية من السائح المغفل!)
وهكذا تركه وهرول إلى موظف ثان , وثالث , ورابع , ليتلقى الإجابة نفسها !
دونك الخل والصويا
أسرع إلى السوبر ماركت خائفاً متردداً ومع كل خطوة كان يتخيل العمال يضحكون
على السائح المغفل الذي أجبروه على دهن نفسه بصويا اللحم المشوي .
وقبل أن يصل إلى السوبر ماركت بدأ تنفسه يضيق وأحس بثقل هائل يجثم على صدره !
مشى متثاقلاً خارج المتجر وحاول الوصول إلى مكتب الاستعلامات الرئيسي المزدحم !
وقبل أن يشرح قصته لمدير الفندق هوى على الأرض من الإعياء
ولم يعد قادرا على الكلام ولا على التركيز
هرع المسعفون الاختصاصيون إلى مكان الحادث , وكان يدعو ألا يكون أوان تدخلهم قد فات !
وبعد المعاينة وسؤال الناس عرف المسعف ماذا جرى
ومد يده إلى حقيبة الإسعافات ليخرج العلاج .
توقع جيمي انه سيخرج جهاز الصدم الكهربائي ,
ولكن بدلاً من الصدمة الكهربائية جاءته صدمه من نوع أخر !
يا للمفاجأة ! المسعف مجهز بزجاجة خل وصويا !
رش الخل على مكان اللسعة . ثم نثر فوقها الصويا و أخذ يدلكه بلطف فوق المنطقة المصابة .
خلال ثوان أخذ الألم الرهيب يتلاشى وبعد دقائق قليلة وجد جيمي نفسه سليماً معافى !
لقد ظن جيمي أن عمال الفندق كانوا يسخرون منه ,
كان الخل والصويا فعلا علاجاً مجرباً للسعات قنديل البحر !
(راجع نفسك وأعد شريط الذكريات سيذهلك عدد الأشخاص الذين أسدوا لك النصح
والحل الصحيح ولكنك تجاهلت آراءهم لأسباب مختلفة)
منقول
مع التحية .... لمن يعيش بين الحفر
عندما كتب الكاتب ( ريتشارد بول ) كتابه الأول لم تفتح له أي دار نشر بابها .
وبعد محاولات عديدة قرر أن ينشره على حسابه . وفي الوقت الذي أتم فيه طباعة كتابه
صادف وجود معرض دولي للكتاب . وقد خصص المنظمون منصة خاصة لكبار الكتاب
في أفضل مواقع المعرض لكي يوقعوا للجمهور على كتبهم . وقد ساء ريتشارد أن هؤلاء الكتاب
هم فقط من يحظى بالرعاية والاهتمام دون غيرهم .وفي اليوم الثالث من المعرض لاحظ ريتشارد
أن مجموعة الكتاب المشاهير انتظموا في أماكنهم على المنصة عدا مقعد واحد تخلف صاحبه ولم يحضر .
وبلا تردد وبكل شجاعة وإقدام قام نحو المقعد الخالي يدفعه التزامه نحو حلمه ورغبته الجادة في تحقيق أهدافه
وقد حمل معه صندوقين من كتبه وتوجه نحو المقعد الخالي وجلس فيه .
وفي تلك الأثناء لمحته إحدى المشرفات على تنظيم المعرض وذهبت للتيقن من هويته والتثبت من شخصيته .
وقبل أن تبادر بالسؤال نظر إليها نظرة الواثق وقال لها : اعتذر عن التأخير ! فأسقط في يدي الموظفة
ولم تستطع إلا أن تنظر إليه مذهولة وتسأله : سيدي هل أحضر لك شيئاً تشربه ؟
وفي العام التالي كان ريتشارد هو الكاتب الأول في هذا المعرض بعد أن وصل كتابه إلى قمة قائمة
أكثر كتب نيويورك تايمز مبيعاً .
منقول
أنا" و "أليس"
يقول :
في الأمس وبعد صلاة العصر، أحسست بتعب وكسل يسري في جسدي،
فقررت أن أذهب هذا الكسل بالمشي، وفعلاً بدأت في المشي لكن بدون تحديد وجهة معينة،
وهذه المرة قصدت أن أسير بدون وجهة محددة حتى أرى إلى أين أصل بهذه الطريقة.
سرت في طريقي ومررت على إحدى المدارس ثم سرت بالشارع المحاذي لها حتى وصلت لمفترق الطرق
وهنا بدأ عقلي بالتفكير في اتخاذ قرار اختيار أحد الطرق، وبدأت أتردد بين هذا الطريق أو هذا، لم لا يكون هذا؟!
وهكذا استمرت الحيرة حتى قطعت الشك باتخاذ قرار في السير في طريق يشق مكانه بين مجموعة من المنازل،
وسرت حتى وصلت لأحد المساجد وهناك وجدت شخصين أعرفهما فسلمت عليهما وسألاني: إلى أين المسير؟
قلت: لا أدري، فضحكا واعتبراها مزحة مسلية في ذلك اليوم.
أكملت سيري حتى متى ما اكتفيت، قررت الرجوع إلى البيت،
فرسم عقلي بسرعة أقصر الطرق للعودة إلى البيت وفي دقائق وصلت لهدفي المنشود.
في قصة أليس في بلاد العجائب حدث مشابه لهذا، إذ كانت تمشي أليس ووصلت إلى مفترق الطرق،
وعندها التقت بالقط الذي يختفي ويظهر بطرق عجيبة فسألته:
- في أي طرق أسير؟
- أليس ! هذا يحدد على حسب المكان الذي تودين الذهاب له.
- ليس لي هدف معين للوصول له.
إذاً لا فرق في اختيار أحد الطرق، فكل الطرق تؤدي إلى اللاهدف!
ما أريد إيصاله من خلال هذه القصة، أن أوضح بالمثال العملي، أن :
تحديد الأهداف ووضوح الطريق الذي ستسلكه لتحقيق الأهداف عاملان مهمان للوصول إلى النجاح،
وأن عدم تحديد الأهداف يؤدي إلى عدم وضوح الطريق المؤدي لهذه الأهداف،
بل ويؤدي إلى التشتت وعدم التركيز وتضييع الوقت في ما لا فائدة منه.
منقول
مدرسة إفشاء السر..!
يقول الكاتب والمدرب العالمي دايل كارنيجي
التحق لنكولن في شبابه بمدرسة ريفية كانت أرضها مغطاة بكتل مشققة من الخشب
ونوافذها مغطاة بأوراق الكراسات بدلاً من الزجاج، ولم يكن فيها غير نسخة واحدة من كتاب النصوص
يقرأ فيه المدرس بصوت مرتفع ويردد التلاميذ الدرس وراءه، ويتحدثون جميعاً في وقت واحد
ويحدثون ضوضاء دائمة حتى أطلق الجيران عليها (مدرسة إفشاء السر).
وتكونت عند لنكولن في (مدرسة إفشاء السر) عادة لازمته طوال حياته،
إذ ظل يقرأ على الدوام كل شيء يريد أن يتذكره بصوت مرتفع،
وكان حالما يدخل في السباح إلى مكتبه في سيرنجفيلد، يتمدد فوق أريكة ويضع ساقه فوق مقعد قريب،
ثم يأخذ في قراءة الصحيفة بصوت مرتفع،
ويقول زميله: إنه كان يضايقني إلى درجة لا تحتمل، ولقد سألته مرة لماذا يقرأ بمثل هذه الطريقة
فكان يجيبني: عندما أقرأ بصوت مرتفع تشترك حاستان في اقتناص الفكرة،
فأنا أرى ما أقرأه أولاً، ثم أسمعه ثانياً، ولذا أستطيع أن أتذكر بدرجة أقوى.
كانت ذاكرته قادرة على الالتقاط بصورة غير عادية. ولقد قال بهذه المناسبة:
(إن عقلي شبيه بقطعة من الصلب , من العسير جداً أن تحفر فيها شيئاً ما،
ولكن من المحال تقريباً بعد حفره أن يمحى).
إن الالتجاء إلى حاستين كان هو الطريقة التي استخدمها في الحفر
منقول
من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
اصطحب زوج زوجته معه لمحلّ الهدايا
وقال لها : أريد أن تختاري لأمي هدية من ذوقك
شعرت بالغيرة بداخلها
اختارت أقل هدية قيمة و شكل و قام هو بتغليفها
وفي المساء أتى إلى زوجته و قدم لها الهدية التي اشترتها
وأخبرها : " أنا أحببت أن تشترين هديتك بنفسك لتكون كما تحبينها "
أصيبت بـإحباط
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " متفق عليه
منقول
هل هذه شطارة ..!!!
في عام 1980 في البرازيل تواصلت الأمطار بشكل لم يحصل له مثيل منذ عدّة عقود،
وامتلأت السدود وفاضت، ومن ضمنها سد (توكوري) العملاق الذي يعد من أكبر السدود
في قارة أمريكا الجنوبية بكاملها، مما أغرق ملايين الأشجار وسط البحيرة الهائلة التي تكونت خلفه.
ومن المعلوم أن تجارة الأخشاب هي من أهم المصادر الاقتصادية للبرازيل نظراً للغابات العظيمة
التي تزخر بها أراضيها، لهذا قامت هناك المصانع التي تعتمد في أساسها على جذوع الأشجار،
وكان التنافس بطبيعة الحال محتدماً.
وبعد تلك الفيضانات وغرق ملايين الأشجار، خطرت لأحد التجار فكرة جهنمية ـ أي فكرة ذكية ـ،
وقبل أن نتحدث عن فكرته، لا بد من الإشارة إلى أن منافسه الرئيسي قد أزاحه تقريباً من السوق،
وضيق عليه الخناق وحصره بالزاوية دون مكاسب.
المهم أن ذلك التاجر الألمعي، طور منشاراً كهربائياً بسرّية تامة وهو يستطيع أن يعمل تحت الماء
بكفاءة منقطعة النظير، وأتى بمجموعة من العمال الأكفاء ودربهم على الغوص واستعمال ذلك المنشار..
ثم ذهب إلى الوزارة المختصة بالحكومة، ليبدي استعداده على تنظيف البحيرة الكبيرة من الأشجار
دون أي مقابل، فما كان من الوزارة إلا أن توافق على الفور وهي مستغربة من ذلك التاجر (الغبي)
الذي يقدم على مثل هذا العمل الانتحاري المكلف، وهو لو انه طلب مقابل جهده هذا مبلغاً متفقاً عليه
لوافقت الوزارة، لأن ملايين الأشجار تحت البحيرة تشكل خطراً على الملاحة وعلى السد نفسه.
ووقع عقداً مع الوزارة مشترطاً فيه على أن يكون هو التاجر الوحيد الذي يحق له تنظيف البحيرة
لمدة (50 سنة)، ووافقت الوزارة بعد أن نشرت إعلاناً تطلب فيه من يتقدم بتنظيفها،
غير أنه لم يتقدم أحد، ووقعوا معه عقد الاحتكار، وبدأ بعمله وانطلاقته،
حيث كان الغطاسون يغطسون بقوارير (الأوكسجين) إلى عمق (70مترا) وبأيديهم المناشير،
بمنأى عن سقوط الأشجار عليهم، وما أن تقطع الشجرة إلاّ وتصعد تلقائياً إلى الأعلى..
واستطاع ذلك التاجر خلال سنة واحدة أن يجني من الأرباح أكثر مما جناه طيلة حياته،
بل انه احتكر سوق الأخشاب تقريباً في كل البرازيل، وبدأ منافسوه يتساقطون الواحد تلو الآخر،
حيث أنهم كانوا يقطعون أخشاب أشجار الغابات مقابل أثمان مكلفة يدفعونها للحكومة،
أما هو فكانت كل أخشابه (مجانية).. غير أن المسكين لم يفرح بمكاسبه طويلاً،
ففي ثالث سنة تفتقت قريحة منافسه الرئيسي، واستطاع بشكل أو بآخر،
أن يجلب مجموعة من أسماك (البيرانا) الصغيرة المفترسة،
التي تتوالد بشكل سريع وتشكل أسراباً قاتلة،
تستطيع أن تلتهم (ثوراً) كاملاً وتجعله هيكلاً عظمياً بعدة ثوان لا دقائق،
وفعلاً بث تلك الأسماك المرعبة في بحيرة السد الواسعة، وما هي إلا عدة أشهر،
وإذا بعشرات العمال الغواصين يتحولون إلى هياكل عظمية،
مما حدا بالحكومة إلى أن تمنع العمل والغوص في تلك البحيرة،
والى أن ترغم المحكمة ذلك التاجر على أن يدفع ملايين الدولارات لعائلات العمال الضحايا.
وفي الجانب الآخر كان هناك تاجر منافس، يضحك ملء شدقيه على مكاسبه التي بدأت تعود إليه،
ويدعو لسمكة (البيرانا) التي من حبه لها غيّر شعار شركته، واستبدله بصورة سمكة البيرانا
هذه الواقعة تدل على ذكاء الإنسان، وعلى كفاحه، وتحديه، وبنفس الوقت شراسته، وحسده كذلك.
احرص على التنافس الشريف في تجارتك وفي مواجهة كافة تحديات الحياة
منقول
لا تفترض فتخسر
قبل خمسين عام كان هناك اعتقاد بين رياضي الجري
أن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميل في أقل من أربعة دقائق
وأن أي شخص يحاول كسر هذا الرقم سوف ينفجر قلبه!!
ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه فجاءته الإجابة بالنفي
فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم ويقطع مسافة ميل في أقل من أربعة دقائق
في البداية ظن العالم أنه مجنون أو أن ساعته غير صحيحة ،
لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر .
استطاع في نفس العام أكثر من 100 رياضي أن يكسر ذلك الرقم
وفى العام الذي يليه استطاع 300 رياضي كسر ذلك الرقم .
إذا كنت ترغب في نتائج مختلفة ،فعليك ان تصنع شيئاً مختلفاً
امض قدماً وستحصل على أدوات أفضل مما لديك الآن
منقول
تعلم فن التفاوض
الأب (مخاطبا ابنه) :
أريدك أن تتزوج الفتاة التي اخترتها لك .
الابن :
و لكني سأختار عروسي بنفسي .
الأب :
و لكني اخترت لك ابنة بيل جيتس !!!
الابن :
حسنا ، في هذه الحالة . . . . أوافق .
الأب (مخاطبا بيل جيتس) :
لدي عريس لابنتك .
بيل جيتس :
لكن ابنتي ما زالت صغيرة السن على الزواج .
الأب :
و لكن العريس هو نائب رئيس البنك الدولي !!!
بيل جيتس :
آه !! في هذه الحالة . . . . أوافق .
الأب (مخاطبا مدير البنك الدولي) :
لدي شاب يصلح لمنصب نائب رئيس البنك .
المدير :
و لكن لدينا عدد كبير من النواب ، و لا توجد مناصب شاغرة .
الأب :
و لكن نائب الرئيس المقترح هو زوج ابنة بيل جيتس .
المدير :
آه !! في هذه الحالة . . . . تم تعيينه .
سؤال :
هل تستطيع أن تدير أعمالك بهذه الطريقة ؟
مهارة فائقة في التفاوض ...
منقول
القلوب الطيبة لا تنشد التصفيق !
يحكي أحدهم ذات مرة كنت واقف مع أبي في طابور من أجل أن نشتري تذاكر لدخول السيرك
وتاقت أرواحنـا إليه وقد وقفت بيننا وبين بائع التذاكر إحدى الأسر المكونة من ثمانية أطفال
كلهم أقل من سن الثانية عشرة .
ويمكنك من هيئاتهم أن تتنبأ أنهم من الفقراء ولكنهم كانوا مهذبين ويقفون في طابور
خلف والدهم اثنين اثنين و يمسكون بأيدي بعضهم ويتحدثون عن الفيلة التي سوف يرونهـا
في السيرك وعن المهرج ذي الأنف الطويل
ويمكن لأي شخص أن يعرف أنهم لم يدخلوا السيرك أبدا
وكان ذلك يبشر أن الليلة ستكون ذات أهمية خاصة لهم
وكان الأب والأم على رأس المجموعة يقفان إلى جانب بعضهما بفخر واعتزاز .
وعندما أقترب الأب من بائع التذاكر سأله البائع عن عدد التذاكر التي يريدها
فأجاب الأب بكل عزة وفخر : أعطني ثمان تذاكر للأطفال وتذكرتين للكبـار .
فأخبره بائع التذاكر بالسعـر المطلوب
حينهـا نكس رأسه وبدأت شفتاه ترتعشان وانحنى قليلا وسأل :
كم قلت ؟ فأخبره البائع ثانية بالسعر وكان الرجل لا يملك ما يكفي النقود !
والآن كيف له أن يستدير ليقول لأطفاله إنه لا يملك النقود التي تكفي ليدخلوا السرك ؟
وعندما رأى أبي ما حدث . أدخل يده في جيبه وسحب مبلغا من المال
وأسقطه أرضا ثم قام والدي بالتقاط ورقة النقود وربٌت على كتف الرجل وقال له :
معذرة لقد سقطت من جيبك هذه النقود .
أدرك الرجل مقصد أبي ولم يكن يستجدي أحدا
ولكنه قدر هذه المسـاعدة في هذا الموقف المحرج والذي يدعوا لليأس
وحملق في عيني والدي وأمسك بيده بشده ودمعتان تنسابان على وجنتيه قائلاً :
شكراً جزيلاً فهذا يعني لي الكثير لي ولأسرتي .
وعدت مع والدي إلى السيارة ولم ندخل السيرك في تلك الليلة
ولكننا بالطبع لم نرجع بخفي حنين .
منقول
خاطب الناس على قدر عقولهم
كان هناك رجل يحب الفراولة كثيرا
ويكره الديدان والحشرات بشكل كبير
وذهب يوماً ما إلى البحر لكي يصطاد السمك
وكان معه " الفراولة "
فغرس قطعة الفراولة في الصنارة لكي يبدأ في الصيد
وظل ينتظر وينتظر
دون فائدة وحاول أكثر من مرة
والوقت يمضي دون فائدة
فعرف وتأكد أن السمك لا يأتي ولا يعشق غير الديدان
ومن هنا تعلم درس
أنه ليس كل ما يحبه هو يحبه الآخرين
وليس كل ما يكره هو يكرهه الآخرين
منقول
الفرق بين الإقناع والإجبار
في إحدى معامل تكرير البترول كانت اللوائح تقضي بأن يرتدي العمال والموظفون
نظارات لحماية عيونهم أثناء العمل
إلا أن مدير المعمل لاحظ انتشار عدم الالتزام بهذه اللائحة.
فالعمال والموظفون نادرا ما يرتدون نظارات الأمان الصناعي بالمعمل مما يعرضهم للخطر.
عندما فكر المدير في مشكلة عدم ارتداء نظارات الأمان الصناعي
فإنه بدأ – بشكل خاطئ – بالتركيز على المشكلة.
فوجد أنه لابد من إجبار العاملين على ارتداء النظارات.
وفي هذا الصدد لم يجد سوى أن يفرض خصومات على عدم الالتزام بارتداء النظارات.
لكن تطبيق ذلك الحل لم يؤت نتائج كبيرة،
فالعمال كانوا يخلعون النظارات بمجرد أن يشعروا بعدم وجود رقابة عليهم،
وهذا الوضع أدى إلى ضعف الإنتاجية نظرا لأن العمال أصبحوا يركزون
على تجنب مشكلة جديدة بدلا من أن يركزوا على عملهم فقط.
أعاد المدير التفكير في مسألة ارتداء نظارات الأمان الصناعي
ولكنه هذه المرة فكر في الحل بدلا من المشكلة فسأل نفسه :
ما الذي سيجعل العمال يرتدون النظارات؟
وهنا وجد الإجابة جاهزة وبسيطة،
فقد أعاد تصميم نظارات الأمان الصناعي لتصبح أكثر أناقة،
منذ ذلك الحين والعمال يحرصون على ارتداءها
حتى خارج المعمل وفي أثناء الإجازات
منقول
حكمة البسكويت!
كان على أحد الطلبة المتفوقين الذين تخرجوا من الجامعة للتو
أن يلقي خطبة في حفل التخرج نيابة عن زملائه،
بعد تفكير طويل ذهب الطالب إلى مكتبة الجامعة للاطلاع على بعض كتب الأقوال المأثورة،
و راجع بعض كتب القانون التي درسها في الجامعة
لكنه لم يستطع تحديد فكرة خطبته، ثم قرأ بعض الكتب عن كيفية
إلقاء الخطب و الكلمات المناسبة لكنه لم يعثر على ضالته.
و في صباح يوم الاحتفال جلس الطالب لتناول طعام الإفطار
فهبطت عليه الحكمة من حيث لا يدري،
فقد قرأ على غلاف علبة البسكويت الذي كان يتناوله عبارة:
( أبق البسكويت باردا دون أن يتجمد).
فكر الطالب أن الإنسان يجب أيضا أن يكون كذلك،
وأن في هذه المقولة كثيرا من الحكم،
وأثناء الخطبة روى الطالب هذه القصة على جمهور المستمعين
وأنهى خطبته قائلا :
( كونوا هادئين لكن ليس إلى درجة التجمد).
فتذكر دائما أن :
التوتر يمنع العقل من التفكير السليم،
وأن التوتر و العجلة بالأمور قبل أوانها، أمور تعيق النجاح،
فضع كل أمر موضعه وأوقع كل عمل موقعه.
منقول
كــــن التغيير الذي تريد حدوثه في العالم
كان الليل دامساً حينما عاد "خالد" إلى بيته...
ولكنه لم يكن وحده...كان قد وجد حصاناً.
ولما عاد إلى منزله توسل إلى أبيه لكي يحتفظ بالحصان.
قال والده إنه من الممكن له إبقاء الحصان
لهذه الليلة فقط حيث إن من المتوقع أن يبحث صاحبه عنه...
ثم استطرد الأب:"في الصباح سأقول لك ماذا تفعل"..
لم ينم خالد أبداً هذه الليلة...وكان همه قضاء أطول فترة ممكنة مع الحصان..
كانت الشمس قد أشرقت واستيقظ الجميع في البيت...
وجاء الأب ليرى ابنه وقال له:
"أعتقد أنه عليك الآن أن ترجع الحصان إلى صاحبه".
وقال خالد:"ولكن يا والدي لست أدرى أين يقيم صاحب الحصان..لا أدري كيف أرجعه"..
فنظر الأب إلى ابنه بابتسامة وديعة فترة ثم قال :
"يا خالد..سر إلى جانب الحصان ودعه يفتح لك الطريق"..
ارتدى خالد ملابسه للرحيل وهو غير مقتنع بما سمعه ولكن بعد خروجه من المنزل
فعل مثلما قال والده ومشى إلى جانب الحيوان الجميل..
وتعجب الولد حينما رأى الحصان يلف إلى اليسار ثم إلى اليمين,بافتخار..
وتابع خالد الحصان..
أخيراً وصل خالد مبتسماً وفرحاً إلى قرية ولما رأى القرويون الحصان أتوا راكضين
وشكروا خالد لإرجاعه الحصان وأعطوه هدية.
ولما عاد خالد إلى منزله..سأله والده إذا كان أرجع الحصان..
فهز رأسه قائلاً:"فعلت مثلما قلت لي ووجد الحصان طريقه إلى صاحبه".
وبعد فترة من التفكير أضاف :
"أتدري يا أبي هناك شيء أريد أن أقوله لك, حينما وجدت الحصان أمس كنت سعيداً
وكان عندي أمل أنك ستسمح لي بإبقائه معي ولكنني الآن أكثر سعادة
لأنني وفقت في مساعدة هؤلاء الناس في القرية
لكن يا أبي..أعرف أنك طلبت مني إرجاع الحصان لسبب فما هو ؟".
فقال الأب مبتسماً:"إن السعادة تنبع يا بني من العطاء والمساعدة
وحينما ساعدت هؤلاء الناس شعرت بالسعادة وهذا هو الدرس الأول لك.
ودرسي الثاني هو أنه عندما سرت بالقرب من الحصان وجد سبيله إلى صاحبه
بدون أي تأثير منك...
يا بني يجب أن تتقبل الناس على أحوالهم ولا تحاول تغييرهم بل غير ذاتك".
إذا أردت أن يتقبلك الناس..تقبلهم كما هم
وإذا أردتهم أن يحترموك فاحترمهم أنت
وإذا أردت أن يبتسموا لك فابتسم لهم
وإذا أردتهم أن يحبوك أحبهم
وإذا أردت أن تأخذ فأعط دون انتظار أي مقابل
وسوف تعطي عشرات المرات بالزيادة من الله سبحانه وتعالى.
قال غاندي : "كــــن التغيير الذي تريد حدوثه في العالم"..
منقول
أعرف موظفيك
خلال المشي في المصنع لاحظ المدير شابا مستندا إلى الحائط ولا يفعل أي شيء,
اقترب من الشاب وقال له بهدوء كم مكسبك؟
كان الشاب هادئا ومتفاجئا لأنه قد سئل سؤال شخصيا ثم أجاب
بالتقريب مكسبي 2000 شهريا يا سيدي لماذا؟
بدون إجابة المدير أخرج محفظته وأخرج
2000 ريال نقدا وأعطاها الشاب (بمثابة إنهاء الخدمة) ثم قال
أنا أدفع للناس هنا ليعملوا وليس للوقوف ..
والآن هذا راتبك الشهري مقدماً واخرج ولا تعد
استدار الشاب وكان مسرعا في الابتعاد عن الأنظار
وبملاحظة القليل من الناظرين قال المدير بنبرة القوة
هذا ينطبق على الكل في هذه الشركة ...من لا يعمل ننهي عقده مباشرةً
اقترب من أحد المتفرجين وسأله من هذا الشاب الذي قمت أنا بطرده؟
فجاءه الرد المفاجئ :
لقد كان رجل توصيل البيتزا يا سيدي
أعرف موظفيك جيدا
تصرف بتعقل وبدون اندفاعية
منقول
مشكور كتير علي مجهودك وجزاك الله كل خير
متى نصل إلى تفكير هذه المعلمة؟
في أمريكا ، ماذا فعلت هذه المعلمة لتنقذ شابا في السادسة عشرة من عمره
من الانتحار من غير أن تعلم.
خلاصة هذه الحكاية الطريفة أن معلمة الصف الثاني متوسط ،
أرادت أن تفعل شيئا جميلا لتعود الطلاب على مهارة الاتصال
وذلك بتكليفهم بمشاريع تربي لديهم الشعور بالمسئولية وتبعد عنهم رداء الخجل ،
قامت هذا المعلمة فوزعت على تلاميذ فصلها كل طالب أعطته ثلاثة أوسمه تعلق على الصدر
وقالت لكل واحد ، إني أعترف لك بالفضل لأنك قدمت لي كذا وكذا ثم وضعت الوسام على صدره ،
وقالت له خذ هذه ثلاثة أوسمه أعطها شخصا له تأثير قوي في حياتك كنوع من العرفان له بالجميل
فانطلق أحد الطلاب إلى أحد الموظفين في إحدى الدوائر وكان يعرفه
إذ أنه قد أرشده إلى الأسلوب السليم لاختيار مهنة المستقبل ، وعند اللقاء به وضح له سبب مجيئه ،
وأنه مدين له بالعرفان على ما قدمه له من معروف ثم وضع الطالب الوسام على صدر الموظف
وشكره وذهب ، أما الموظف فانطلق مسرعا إلى رئيس الشركة وكان من النوع الذي يتشكى
من وضع الشركة فقابله الموظف الصغير وقال إنني أعترف لك بالجميل الذي قدمته لي
فأنت رجل مبدع تستحق الشكر والثناء ثم قام الموظف ووضع الوسام على صدر رئيس الشركة
فسر كثيرا وقال الموظف الصغير خذ هذا الوسام وأعطه من يعز عليك ,,,,
في نهاية الدوام خرج رئيس الشركة من عمله مسرورا فلم يتعود أن يحظى بهذا التقدير
والاعتراف بموهبته وإبداعه من قبل مرؤوسيه ، ذهب لبيته ولكنه في المساء صار يفكر
لمن يعطي هذا الوسام الذي أعطاه له الموظف الصغير ،وهو منشرح الصدر
وذكر ذلك لأهله زوجته وأولاده ،
فكر ثم فكر واستقر رأيه أن يعطي الوسام لابنه ذي 16 عاما في عنفوان المراهقة ،
نادى رئيس الشركة ابنه وقال له :
جاءني أحد الموظفين وشكرني لأني مبدع وعلى اهتمامي به ،
وأعطاني هذا الوسام الذي استقر رأيي على أن أعطيك إياه لأني مقصر في حقك ،
فقد سرق وقتي العمل في الشركة ولم تدع لي مشاغلي وقتا أجلس فيه معك فتفضل هذا الوسام
وسامحني على التقصير ، ولما هم الوالد بتعليق الوسام على صدر ابنه بكى الولد بكاء شديدا
واهتز جسمه وقال لوالده بصوت حزين وبعبارات تقطع القلب ،والدي :
أنا في الليلة الماضية دخلت عليك الغرفة أنت ووالدتي وأنتما نائمان فقلت في نفسي
هما نائمان لا أحد يهتم بي ، ثم قررت بعد ذلك أن أتخلص من حياتي
فكتبت على ورقة هذه العبارة ( والدي والدتي سامحاني ، لم يعد لوجودي معنى )
ثم وضعت الورقة تحت وسادتي ،
أما الآن، فلا حاجة لهذه الرسالة فقد أنقذني هذا الوسام من الانتحار ،
فضم الأب ابنه على صدره وقال :
أعذرني يا بني ، ما أردت لك هذا ، ماذا ستكون حياتي بعد فقدك
إنني سوف أكون مذنبا طول حياتي،
وبعدما تصافحا ، وعد الأب ابنه أنه سيكون في مقدمة اهتماماته ،
كما أن الأب عاد إلى عمله منشرح الصدر ولم يعد يتشكى كما كان سابقا
وسر لتغيره بقية أفراد الشركة .
هل سنجد يوما ما معلما أو معلمة ينعمان بهذه العقلية التي تمتعت بها هذه المعلمة ؟
منقول
وسّع دائرة معلوماتك
يقول :
في إحدى محاضراتي في أوتاوا بكندا قالت لي إحدى الحاضرات
«أنا فقدت وظيفتي في مطعم كبير،
العمل في المطاعم عمل صعب جداً وأعتقد أنه لا يناسبني»..
فسألتها «أين تعلمت لكي تكوني مؤهلة للعمل في المطاعم؟»..
وكان ردها «أنا لم أتعلم فهذا عمل لا يحتاج إلى تعلم ولا يوجد فيه أسرار»..
فسألتها «هل قرأت كتباً في مجال المطاعم؟».. فقالت «لا»..
وسألتها «هل حضرت أي محاضرات خاصة بالمطاعم؟».. فقالت : لا ...
وكانت دهشتي أنها لم تكن تعرف لماذا فصلت من عملها.
في إمكانك زيادة دخلك بتوسيع دائرة معرفتك ومعلوماتك،
وذلك عن طريق قيمة الخدمات التي يمكنك تقديمها..
منقول
لا تقتلوا الإبداع
ذات صباح... مضى الطفل الصغير إلى المدرسة
كان لم يزل بعد طفلاً صغيراً
و عندما اكتشف الطفل الصغير
أنه يستطيع الوصول إلى قسمه الخاص
بالدخول مباشرة من باب الساحة
أحس أنه مسرور
و أن المدرسة لم تعد كبيرة تماماً...
و ذات صباح قالت المعلمة :
اليوم سنرسم صورة
و كان الطفل يحب رسم الصور
و كان يحسن رسم كل أنواع الصور :
أسُود و نمور
دجاج و بقر
قطارات و بواخر
و أخذ الطفل علبة الأقلام
و شرع في الرسم ......
لكن المعلمة قالت : ليس هذا وقت البداية
وانتظرت إلى أن بدأ الجميع مستعدين
قالت المعلمة الآن سنرسم زهوراً .
فكر الطفل الصغير
كان يحب رسم الزهور
و شرع في رسم زهور بديعة
بأقلامه الوردي والبرتقالي والأزرق .
لكن المعلمة قالت :
انتظروا سأريكم كيف تفعلون
و رسمت زهرة حمراء ذات ساق خضراء
هكذا ، قالت المعلمة
الآن يمكنكم أن تبدؤوا .
تطلع الطفل الصغير إلى زهرة المعلمة
ثم تطلع إلى زهوره هو
أحب زهوره أكثر من زهور المعلمة
لكنه لم يصرح بذلك
أدار ببساطة ورقته
ورسم ...
زهرة حمراء ذات ساق خضراء
و سريعاً
تعلم الطفل الصغير أن ينتظر وأن يتطلع
وأن يرسم أشياء تماماً مثل المعلمة
و سريعاً
لم يعد يفعل شيئاً من نفسه
حدث أن انتقل الطفل و عائلته
إلى مدينة أخرى
و كان على الطفل الصغير أن يذهب
إلى مدرسة أخرى
و كانت هذه المدرسة تزيد كبراً
عن الأخرى
و لم يكن ثمة باب
للذهاب مباشرة من الخارج إلى قسمه
كان عليه أن يصعد درجات كبيرة
و يمشي في امتداد ممر كبير
ليصل إلى قسمه
و في اليوم الأول، قالت المعلمة:
اليوم سنرسم صورة
فكر الطفل الصغير
و انتظر أن تقول المعلمة
ما يجب على الأطفال فعله
لكن المعلمة لم تقل شيئاً
و تجولت ببساطة بين الأطفال
و عندما وصلت قرب الطفل الصغير
قالت له : ألا تريد أن ترسم صورة؟
بلى و لكن كيف سأرسم هذه الصورة؟
سأل الطفل الصغير.
كما تريد أجابت المعلمة بلطف.
عند ذلك شرع الطفل في رسم..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وردة حمراء ذات ساق خضراء .
لا تقتلوا الإبداااااااع
منقول
المعرفة قوة
هناك قصة عن موظف جديد كان يقف أمام الماكينة
التي تقوم بتمزيق الأوراق للتخلص منها،
وكان يبدو عليه الحيرة والارتباك.. ومرت إحدى السكرتيرات وسألته
«هل تحتاج لأي مساعدة؟»..
فرد عليها وقال «نعم.. كيف تعمل هذه الماكينة؟»..
قالت له «هذه بسيطة للغاية»
وأخذت منه التقرير الهام جداً الذي كان يحمله في يده وأدخلته في الماكينة
التي بدأت في تمزيق الورق..
بينما كانت تبدو الدهشة على وجه الموظف الجديد كأنه يشاهد لغزاً..
ثم قال للسكرتيرة
«أشكرك جداً، لكن هل في إمكانك أن تخبريني
من أين تخرج النسخ المصورة من هذا التقرير؟»!!
«وجود المعرفة أو انعدامها يمكن أن يشكّل مصيرنا».
«المعرفة هي قوة في حد ذاتها».
كلما زادت المعرفة عندك تكون ظاهراً بين الناس
ويسألونك عن رأيك في مشاكلهم
وينتظرون منك النصيحة.
قال احد الحكماء :
«إذا استطاع الشخص أن يكتب كتاباً أحسن مما كتب
أو أن يعظ بطريقة أفضل
أو حتى أن يصنع مصيدة للفئران أحسن من التي عند جاره،
وبعد ذلك يبني بيته في البراري النائية،
سيتوافد إليه الناس لتلقي المعرفة».
منقول
أهمية بناء القدرات والمهارات
يقول أحد المدراء في شركة كبيرة :
في أحد الأيام، كنت في اجتماع للمديرين
لمناقشة بعض السياسات التي ستؤثر سلباً على البيئة.
لقد جئت إلى هذه الشركة ولي رأي محدد في هذه السياسات.
سألت نفسي لماذا ألتزم الصمت ولا أتحدث؟
عندما قبلت العمل في الشركة كان لي رأي ولا أخاف من التعبير عنه،
ما الذي يمنعني من ذلك؟
بعد تفكير اكتشفت أنني بمضي الوقت في الشركة أصبح لي مزايا تتعلق بالتقاعد،
واشتريت منزلاً، وأدفع أقساط قارب للنزهة.
ولذلك لم يكن في وسعي أن أقول شيئاً يهدد وضعي الاقتصادي،
وبمعنى آخر كان حول معصمي قيد من الذهب.
عند هذا الحد، اتخذت قرارين
الأول جعل حياتي المالي منتظمة مدعمة بشيء من الاحتياطي المالي،
والثاني أن يكون وضعي الوظيفي أكثر مرونة بحيث أكون في وضع
يمكنني من الالتحاق بوظيفة أخرى بسهولة.
قررت ألا أضع نفسي مرة أخرى في هذا الموقف حيث يكون قراري وكرامتي
رهن حاجتي للمال أو حاجتي للوظيفة.
يقول هذا المدير أنه بعد هذا الموقف
ذهب إلى إحدى الاجتماعات مع مرؤوسيه حاملاً صحيفة
مليئة بإعلانات الوظائف قائلاً لهم:
"فليبحث كل منكم عن وظيفة تناسبه في هذه الصحيفة".
وعندما رد كل منهم بأنه وجد وظيفة تناسبه قال لهم
" الآن فليذهب كل منكم لطلب تلك الوظيفة".
في اليوم التالي عاد معظمهم بخيبة أمل
لأن معظم الوظائف تتطلب خبرات جديدة، ومهارات، ومعلومات ليست لديهم.
عندها حدثهم هذا المدير عن تجربته وكيف أن المرء يجب أن يبني نفسه
من خلال القدرات والمهارات وليس من خلال الوظيفة التي يشغلها.
إذا وجدت نفسك غير قادر على المشاركة والتحدي بشجاعة
في الأمور المطروحة عليك فأنت تضر نفسك، وتضر الجهة التي تعمل فيها.
حدد مخاوفك، ثم حرر نفسك منها، وقدم ما تراه عند أفضل مستوى.
منقول
النجار وقطعة الخشب
وجد أحد النحاتين قطعة مصمته من الخشب النادر و وضعها على الطاولة أمامه
وتأمل شكلها ليحدد ملامحها كيف ستكون ..
وما أن بدأ بالنحت حتى اختفت ملامح الشكل المصمت لتتحول قطعة الخشب
إلى قطعة فنية باهرة الجمال.
( يجب أن نضع أفكارنا على الطاولة ونحدد ملامحها لنبهر بها الآخرين )
مرّ رجل بالنحات واستوقفه النحات طالبا ً منه أن يُبدي رأيه بذلك العمل
فقال الرجل ساخرا ً : لو قمت بتجزئتها إلى عدّة أجزاء لاتخذت شكلا ً جماليا ً أكثر سحرا ً
وما أن عمل النحات بمشورة الرجل حتى وجد نفسه قد قام بتشويه تلك الملامح
التي قام برسمها .
( لا تستشير بأفكارك من لا يراها من نفس زاوية رؤيتك )
رمى النحّات بقطع الخشب وطفق يبحث عن قطعة خشب مشابهة ليقوم بنحتها
وتوغل في الغابة .
وأتى نحات آخر وأخذ القطع المتناثرة وقام بتشكيلها من جديد وحفرها ثم أخرج من جيبه
خيطا ً حريريا ً ونظم القطع بالخيط وصنع عقدا ً وزيّن به جيد طفلته
( لا تلغي أفكارك عندما تفشل بها وحاول أن تعيد صياغتها فالأفكار تصنع أفكارا متواترة)
منقول
رمية واحدة
طلب ابن من والده أن يشتري له بندقية لصيد الطيور
فوافق الوالد على هذا الطلب و اصطحب الابن الى سوق المدينة
ليبتاع له بندقية من محل بيع بنادق يديره شخص متقدم في السن
خبرته واسعة في هذا المجال.
عرض عليه صاحب المحل نوعين من بنادق الصيد
الأولى بطلقة واحدة و الثانية بطلقتين
و اختار الابن النوع الثاني أي بندقية ذات فوهتين
و توجه بالسؤال الى صاحب المحل عن رأيه الصريح فيما اختار
كونه صاحب خبرة و عتيق في هذه المهنة؟
فأجابه : بصراحة لو كنت مكانك لاخترت بندقية ذات فوهة واحدة و دون تردد
فبندقية بطلقة واحدة أفضل، لأنك في كل مرة تسدد تقول لنفسك :
إذا لم اصب الهدف الآن فقد لا تتاح لي فرصة أخرى .
أما بالبندقية ذات الفوهتين فإنك تكون شاعرا
أن طلقة واحدة ليست مهمة جدا لأن عندك طلقة ثانية..
و قد لا تصيب الهدف!
اقتنع الابن من كلام صاحب المحل و اشترى بندقية بطلقة واحدة
و قال لوالده لقد تعلمت من هذا البائع درسا مهما وهو
أن أحرص في جميع مجالات حياتي أن أصيب من الرمية الأولى
وأن لا امنّي النفس بفرص أخرى قد افقدها جميعها.
تــذكــر
لا تفوّت الفرصة الأولى بل ركّز عليها جيدا لان فرص النجاح لا تعوّض.
ولا تقل لنفسك هناك فرصة ثانية، فقد لا تأتي الفرصة الثانية مرة أخرى.
منقول
خطط لحياتك أولا
سألت في مرة أحد المدراء "هل قمت بإجازة مؤخراً؟
" فأجاب "لقد ذهبت إلى المكسيك في العام الماضي وقضيت أسبوعين رائعين"
فسألته: "كيف خططت لكي تقضي عطلتك على هذا النحو الرائع؟
" فأجاب "حددت أنا وزوجتي المكان الذي نريد قضاء العطلة فيه
ووضعنا ميزانية ملائمة ثم اتصلنا بثلاث وكالات سياحية
لكي نطلع على بعض المعلومات والأسعار والعروض المختلفة
وبالطبع اخترنا العرض الملائم لنا وذهبنا إلى المكسيك"
فقلت له "لابد أنك هذا النوع من الناس الذي يهتم بالتخطيط في كل شيء"
فابتسم ورد قائلاً "نعم خاصة بالنسبة لقضاء العطلات،
فإني أحرص على أن أعتني بكل التفاصيل حتى أتجنب المفاجآت والإحباطات"
وعدت و سألته ثانية "حيث أنك تهتم كثيراً بالتخطيط لقضاء العطلات
هل لديك برنامج منظم لتحديد أهدافك في الحياة"
أجاب عندئذ :
"إنني بالفعل لا أؤمن بذلك فإنني أرى أنه مضيعة للوقت،
فقد حضرت الكثير من الندوات والجلسات عن تحديد الأهداف وقرأت الكثير من الكتب
وحاولت أن أنفذ كل ذلك لكنه لم يأت بفائدة،
فسألته "هل تذهب إلى نزهة بالسيارة دون أن يكون معك خريطة توضح لك الطريق".
فأجاب قائلاً: "إن ذلك ضرباً من الجنون فلماذا أفعل ذلك وأعرض نفسي للمخاطرة"
فعدت وسألته "إذن فماذا تفعل عادة في هذه الحالة؟".
أولاً: سأحدد إلى أين أنا ذاهب ولماذا؟
ثم أحضر خريطة الطريق وأجمع كل المعلومات التي أحتاجها
عن المسافة والوقت الذي أحتاجه حتى أصل إلى هناك.
فسألته "ماذا سيحدث إذا لم تأخذ كل هذه الاحتياطات وتقوم بكل تلك الاستعدادات؟"
فأجاب "سوف أضل الطريق بالطبع على كل حال لن أفعل هذا مطلقاً بدون تخطيط دقيق".
هذا إنسان يرفض أن يقوم برحلة دون استعداد وتخطيط دقيق وخرائط للطريق،
لكنه لا يؤمن بأهمية تخطيط حياته بأكملها ويمضي في الحياة دون أي خريطة للأهداف والغايات.
إن المدراء بارعون في وضع كل أنواع المخطط،
خطط التسويق، خطط إستراتيجية، خطط للإعلام خطط تمويلية وخطط توسعية.
وهم عادة ما يعقدون الاجتماعات لمراجعة ما وضعوه من خطط
وللتأكد من أنهم على الطريق الصحيح
كما أنهم يستمرون في إدخال التعديلات على الخطط الموضوعة لضمان نجاحها،
وإذا ما حدث أي خطأ فإنهم يرفعون الراية الحمراء ويبدأون في البحث
والاستعانة باستشاريين حتى يضعوا أيديهم على أسباب الانتكاسات
ثم يبدأون بعدها في إعادة النظر في الخطط.
وإذا سألت واحداً من هؤلاء المدراء عما إذا كان من الممكن له
أن يعمل دون ميزانية محددة أو خطط موضوعة فسوف يعتقد أنك مجنون
فهم يخططون جيداً لنجاح شركاتهم
لكنهم لا يهتمون بوضع أي خطة لحياتهم.
منقول
العاصفة! فلينجُ كلّ مخلوقٍ بنفسه!...
بعد أقلَّ من أسبوعين في وظيفته الجديدة
ارتكبَ زيدٌ خطأً جسيماً أدّى إلى انهيار حاسوب الشركة!
على الفور توجَّه زيدٌ إلى مديرته ليزفّ إليها خبر الكارثة "لقد ارتكبت مصيبةً كبيرة!..."
المديرة: "لم أعرف بعدُ ماذا حدث و لكنني أتوقع أن يكونَ الأمر أصغر ممّا تظنّ..."
زيد: " لا يا سيدتي! إنها مصيبة حقيقية..."
و بينما مضى زيدٌ يشرح التفاصيل و يبيّنُ افتقاده لنسخةٍ احتياطية من البيانات
كانت عيناها تتسعان و تمتلآن بالدهشة و المرارة و كان دماغها يدور
كمحركٍ جبار بحثاً عن حلٍ للمشكلة...
و في منتصف النقاش و البحث عن الحل دخل رئيس المديرة!
يبدو أن ذلك الرئيس كان واقعاً تحت سيطرة الجزء الأدنى من الدماغ البشري،
ذلك الجزء المختص بردود الأفعال القائمة على المشاعر و الحواس البدائية
وليس على التفكير الإنساني العميق الراقي!
و هكذا انطلق كالمدفع الرشاش و أمطرَ المديرة بزخةٍ مطوّلة من التأنيب المرير
واللوم الذي لا طائل من وراءه غير تجريح المشاعر و تحطيم المعنويات و تشتيت الأفكار...
طوال تلك الدقائق التي بدت كأنها أعوام كان زيد يفكِّر في أنه مفصولٌ من العمل لا محالة!
وانصرف كلُّ تفكيره نحو ضرورة طيّ تجربة العمل هذه من طلبات توظيفه القادمة!
ولكن مهلاً! ما الذي يحدث؟ العاصفة توشك على الانتهاء و لم يُذكر اسم زيد!
إنّها تتصدّى للهجوم و كأنها هي التي ارتكبت الخطأ...
العاصفة! لا تخافوا تمسّكوا بمركب القائد!:
ألم يكن من السهل جداً عليها أن تحوِّل الهجوم نحوي بإشارةٍ بسيطة من سبابتها
وتقول هذا هو الفاعل! إنّه حديث التجربة و ضعيف الكفاءة...
فلتوقعوا عليه القصاص أو فلتطردوه ؟
بعد أن أفرغ الرئيس معظمَ غضبه انتهى إلى القول " ما حدث لم يكن ينبغي أن يحدث أبدا ً"
وكان جواب المديرة: " أجل، ولكنه وقع بالفعل.
وأنا أتحمل المسؤولية عن كلِّ ما يقع في قسمي.
والمهم في الأمر الآن هو أنَّ كلَّ دقيقةٍ إضافية نمضيها هنا تعني
أننا نزدادُ تأخّراً في استعادة النظام إلى العمل "
وهكذا غادر الرئيس المكان وترك زيداً و مديرته وحيدين.
لم تنظر المديرة إلى زيد وإنما بقيت تحملق في الباب ثم أغمضت عينيها
وأخذت تتأمل و تتنفس بعمق... ثم فتحت عينيها و توجهت إليه مبتسمةً:
" انتبه ولا تقع في هذه الغلطة ثانيةً! "
انطلق زيدٌ في الاعتذار وهو لا يكاد يعرف كيف يتوقف ولكنها أوقفته فوراً وقالت:
"المهمُ الآن هو أنك عرفت القيمة الحقيقية للمحافظة على النسخ الاحتياطية لعمل النظام،
وإذا تكرَّر هذا الأمر في المستقبل - و لا أظنه سيتكرر- فربما لن ينتهي الأمر هذه النهاية الحسنة.
والمهمُّ أيضاً يا عزيزي هو أنك شجاعٌ أمينٌ تشيرُ إلى الأخطاء دون أن تكلفني عناء البحث عنها،
و يسرُّني أن يكون أمثالك في فريق عملي... أعطني الآن كلَّ اهتمامك و مقدرتك
و دعنا ننطلق في استرجاع النظام! "
انتهى زيدٌ من سرد قصته ثمَّ أخرج بطاقة عمله من جيبه و قال انظر! ...
- إنني لا أرى شيئاً!
- أجل لا ترى لأنني أكتبُ بحبرِ الاحترام السريّ الذي لا يكتب بالكلمات و إنما بالأفعال:
زيد الخادم المطيع لمديرةٍ تستحق التضحية لتنفيذ كلَّ أوامرها!
القيادة الناجحة... السهل الممتنع!
إنَّ القيادة الناجحة هي أقلُّ تعقيداً مما تصوِّرها الخطابات و النظريات
(والبساطة لا تعني السهولة بالتأكيد!)
وفي هذا المجال يبيّن لنا مدرب كرة القدم المتميز بير بريانت مشاركته للمديرة المذكور آنفاً
في طريقتها العظيمة للعيش والعمل الناجح مع الناس.
يقول بريانت: " لقد كنتُ مجرّد عاملٍ زراعي بسيط في حقول آركانسو،
ولكن ذلك لم يحل بيني وبين أن أتعلم كيف أجمع الناس في فريقٍ واحد...
لم يمنعني من أن أتعلَّم كيف أحمّسُ بعض الناس
و كيفَ أهدّئ آخرين إلى أن ينتظم إيقاع الجميع كنبض قلبٍ واحد.
خلال السنين الطويلة لعملي التزمتُ ثلاثَ كلمات و حسب!:
عندما تصلُ المسيرةُ إلى الإخفاق: " أنا فعلتها! "
و عندما ننجحُ نجاحاً مقبولاً " أجل! فعلنا ذلك جميعاً"
و عندما ننجح نجاحاً باهراً " أجل! فلانٌ و فلانٌ فعلوا ذلك! "
كانت تلك الكلمات هي كلُّ ما يلزم للوصول باللاعبين إلى الفوز في المباريات تحت قيادتك!
و هي حقاً كلماتٌ جديرة بتحقيق النجاح في قيادة أي فريقٍ كان.
منقول