تدمير الناسوت واللاهوت بالتفصيل

تدمير الناسوت واللاهوت

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم خاتم النبيين
أما بعد أخوتي في الله
الناسوت واللاهوت هما عجيبه من ضمن عجائب وغرائب المسيحيه وأعتقد إن الأخوه في المنتدي قد ردوا علي هذه الخرافه عن طريق غير مباشر وهو بسؤال وجيه (من الذي مات علي الصليب) ولكن اليوم سأحاول أن أرد بطريقة أخري قد تكون مباشره أي إننا سنجاري النصاري في معتقداتهم حول نظرية الناسوت واللاهوت ثم نبدأ بتفنيدها واحده تلو الأخري وحتي أكون أميناً وأعطي كل ذي حق حقه يجب أن أذكر انني قد قرأت حول هذا الموضوع أي الناسوت واللاهوت لبعض الأخوه في منتديات أخري وتأثرت بما قرأته لهم مثل أخي (المجاهد في الله) صاحب كتاب "الردود المفحمه" ومواضيع متفرقه من بعض المنتديات وأخص بالذكر منتديات بن مريم و منتديات أتباع المرسلين وغيرهم وقد ذكرتهم حتي لا يضيع تعبهم أو مجهودهم ويشهد الله أن هذا الموضوع ليس نقلاً من أحد وإنما هو خلاصة ما فهمته من مجمل ما قرأت بإسلوبي ومجهود شخصي مني وأقر بأنني لست متخصص ولكني أحاول أن أجتهد وأحتسب الثواب عند الله تعالي والله الموفق.
ونبدأ علي بركة الله
من المعروف أن النصاري قد إخترعوا نظرية الناسوت واللاهوت ليفسروا إدعائهم عليه أي سيدنا عيسي عليه السلام أنه إله (حاشا لله) فحينما يقول لهم أحد أن المسيح يأكل ويشرب ويتبول (أكرمكم الله) كباقي البشر يكون ردهم المتوقع بالتأكيد "إنه كان يفعل ذلك بناسوته يارجل أليس لديك عقل" وإذا قلنا لهم إنه كان يحيي الموتي بإذن الله تعالي ويشفي الأكمه والأعمي والأبرص بإذن الله يردون دون تفكير "ياللغباء إنه لاهوته".

النقطة الأولي (لا سند ولا دليل)

والرد الطبيعي علي هؤلاء ستكون وفقاً لمبدأ "البينة علي من إدعي" فأنتم تدعون أن المسيح مكون من شقين: ناسوت وهو الشق الأنساني الذي يقوم بكافة الأعمال البشريه من أكل وشرب ولوازمهما وصلب وضرب إلخ,إلخ والشق الثاني لاهوته وهو الذي يقوم بواسطته المسيح بفعل الأشياء (المعجزات) بإعتباره الله كإحياء الموتي وشفاء المرضي
فالسؤال هنا من أين جئتم بهذا الكلام؟؟؟ هل قال لكم المسيح في (الكتاب المقدس) مرجعكم الأول أنا أأكل وأشرب وأصلب كناسوت وأحيي الموتي بلاهوتي أو هل قال لكم أنا مكون من شقين ؟؟؟؟ الجواب طبعاً لا فلا يوجد في الكتاب المقدس كله نص يدل علي وصف المسيح نفسه أو حتي أحد أصحابه له أو الرسل بناسوت أو لاهوت!!!
هل أنا مخطيء يانصاري " Of course not " إذن أنتم إخترعتم هذه النظريه دون أساس أو سند من كتابكم المقدس (مصدركم الأساسي للتشريع في المسيحيه) وهذه أول حجه عليكم فلا سند لكم ولا دليل علي الناسوت واللاهوت.

النقطه الثانيه (تطبيق النظريه)

وهي تدور حول أن المسيح يفعل معجزاته كلاهوت إلهي ويفعل متطلبات البشر كناسوت إنساني أو بشري فهل هي خاصه بالمسيح وحده أي هذه النظريه أو حكر علي المسيح وحده؟؟؟
مثال للتوضيح: سيدنا موسي يأكل ويشرب وينام (هذا ناسوت) حسناً , سيدنا موسي يحول عصاه لثعبان أمام فرعون ويأكل الثعبان عصي السحره وأيضاً يضرب بعصاه علي أنهار المصريين فيحولها لدماء (حسب الكتاب المقدس سفر الخروج) فهذا( لاهوت)
"ياخرابي ده سيدنا موسي بقي إله فهو الأن ناسوت ولاهوت حسب نظريتكم اذن هو إله يلا بقي أعبدوه وأهو زياده الأله الهين ومش هنخسر حاجه حتي الثواب يبقي دوبل"
واحد مسيحي عبقري يقولك ياعم هي دي معجزات دي لعب عيال ده المسيح كان بيحيي الموتي.
أقوله وماله ياعسل بص معايا المفاجأه دي:
(وَبَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ مَرِضَ ابْنُ الْمَرْأَةِ صَاحِبَةِ الْبَيْتِ وَاشْتَدَّ مَرَضُهُ جِدًّا حَتَّى لَمْ تَبْقَ فِيهِ نَسَمَةٌ. 18فَقَالَتْ لإِيلِيَّا: «مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟». 19فَقَالَ لَهَا: «أَعْطِينِي ابْنَكِ». وَأَخَذَهُ مِنْ حِضْنِهَا وَصَعِدَ بِهِ إِلَى الْعُلِّيَّةِ الَّتِي كَانَ مُقِيمًا بِهَا، وَأَضْجَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ، 20وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي، أَأَيْضًا إِلَى الأَرْمَلَةِ الَّتِي أَنَا نَازِلٌ عِنْدَهَا قَدْ أَسَأْتَ بِإِمَاتَتِكَ ابْنَهَا؟» 21فَتَمَدَّدَ عَلَى الْوَلَدِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «يَا رَبُّ إِلهِي، لِتَرْجعْ نَفْسُ هذَا الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ». 22فَسَمِعَ الرَّبُّ لِصَوْتِ إِيلِيَّا، فَرَجَعَتْ نَفْسُ الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ فَعَاشَ. 23فَأَخَذَ إِيلِيَّا الْوَلَدَ وَنَزَلَ بِهِ مِنَ الْعُلِّيَّةِ إِلَى الْبَيْتِ وَدَفَعَهُ لأُمِّهِ، وَقَالَ إِيلِيَّا: «انْظُرِي، ابْنُكِ حَيٌّ» 24فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لإِيلِيَّا: «هذَا الْوَقْتَ عَلِمْتُ أَنَّكَ رَجُلُ اللهِ، وَأَنَّ كَلاَمَ الرَّبِّ فِي فَمِكَ حَقٌّ») "سفر الملوك الأول 17"
"يامصيبتي السودا ده كمان "إيليا" بيحيي الموتي بلاهوته وأنسان بياكل وبيشرب بناسوته يعني إله , بقي ياناس ياوحشين يبقي في إله ثاني قصدي ثالث ومحدش يعرف النصاري "
طب خد دي كمان ومتقولش لحد:
1(كَانَتْ عَلَيَّ يَدُ الرَّبِّ، فَأَخْرَجَني بِرُوحِ الرَّبِّ وَأَنْزَلَنِي فِي وَسْطِ الْبُقْعَةِ وَهِيَ مَلآنَةٌ عِظَامًا، 2وَأَمَرَّنِي عَلَيْهَا مِنْ حَوْلِهَا وَإِذَا هِيَ كَثِيرَةٌ جِدًّا عَلَى وَجْهِ الْبُقْعَةِ، وَإِذَا هِيَ يَابِسَةٌ جِدًّا. 3فَقَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، أَتَحْيَا هذِهِ الْعِظَامُ؟» فَقُلْتُ: «يَا سَيِّدُ الرَّبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ». 4فَقَالَ لِي: «تَنَبَّأْ عَلَى هذِهِ الْعِظَامِ وَقُلْ لَهَا: أَيَّتُهَا الْعِظَامُ الْيَابِسَةُ، اسْمَعِي كَلِمَةَ الرَّبِّ: 5هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِهذِهِ الْعِظَامِ: هأَنَذَا أُدْخِلُ فِيكُمْ رُوحًا فَتَحْيَوْنَ. 6وَأَضَعُ عَلَيْكُمْ عَصَبًا وأَكْسِيكُمْ لَحْمًا وَأَبْسُطُ عَلَيْكُمْ جِلْدًا وَأَجْعَلُ فِيكُمْ رُوحًا، فَتَحْيَوْنَ وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ».
7فَتَنَبَّأْتُ كمَا أُمِرتُ. وَبَيْنَمَا أَنَا أَتنَبَّأُ كَانَ صَوْتٌ، وَإِذَا رَعْشٌ، فَتَقَارَبَتِ الْعِظَامُ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى عَظْمِهِ. 8ونَظَرْتُ وَإِذَا بِالْعَصَبِ وَاللَّحْمِ كَسَاهَا، وبُسِطَ الْجِلْدُ علَيْهَا مِنْ فَوْقُ، وَلَيْسَ فِيهَا رُوحٌ. 9فَقَالَ لِي: «تَنَبَّأْ لِلرُّوحِ، تَنَبَّأْ يَاابْنَ آدَمَ، وَقُلْ لِلرُّوحِ: هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَلُمَّ يَا رُوحُ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَعِ وَهُبَّ عَلَى هؤُلاَءِ الْقَتْلَى لِيَحْيَوْا». 10فَتَنَبَّأْتُ كَمَا أَمَرَني، فَدَخَلَ فِيهِمِ الرُّوحُ، فَحَيُوا وَقَامُوا عَلَى أَقدَامِهِمْ جَيْشٌ عَظيمٌ جِدًّا جِدًّا) "حزقيال 37"
"صحيت جيش بحاله يامفتري ده حزقيال ده جامد أوي ياعم لأ ياعم إحنا نعبد ده أحسن ولا أقولك إحنا نعبدهم كلهم أحسن حد يزعل وزعل الإله وحش"
"كفايه كده بقي أحسن لو طبقنا النظريه الجباره دي أكتر من كده النصاري هيعبدوا الحاوي اللي في السيرك لأنه بيخرج الأرنب من طاقيته بلاهوته وبيمشي علي الحبل بناسوته"
إذن فالنظريه ليست حكراً علي المسيح بل إن كل من يفعل المعجزات وهو أصلاً إنسان يمكن إعتباره إله والعياذ بالله وهذا ما لم يمكن تصوره عقلاً لأن بهذه الطريقه سنجد ألاف الألهه (حاشا لله ولا إله إلا الله)

النقطة الثالثه (النقيضان):

لو سلمنا جدلاً إن المسيح ناسوت ولاهوت أي بشر وإله في نفس الوقت بحكم أن اللاهوت لم يفارق الناسوت طرفة عين حسب قول حبايبنا النصاري فكيف يجتمع النقيضان معاً؟؟؟
واحد يقولي ياعم أنت بتقول إيه أقوله معلش إستحملني بس شويه وأنا هفهمك
دلوقتي المسيح كناسوت جائع لكنه كلاهوت لا يأكل , المسيح كناسوت محتاج ينام لكنه كلاهوت لا ينام فهو الله , المسيح كناسوت علمه ناقص لكنه كلاهوت يعلم كل شيء, المسيح كناسوت ولد ومات ولكنه كلاهوت أزلي منذ الأبد وحي الي الأبد؟؟؟ حد فاهم حاجه؟
يبقي إزاي أقول ربنا مات بس حي للأبد , أزاي ربنا أزلي بس إتولد بعد كده , إزاي ربنا عالم كل شيء بس جاهل في حاجات كتير ازاي ربنا غني بيرزق الكون كله وهو فقير (سبحان الله عما يصفون)
فمثلاً في إنجيل متي 24 ""وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ""
فكيف يكون المسيح هو الله الذي يعلم كل شيء ومن ضمنه علم الساعه (اللاهوت) وفي نفس الوقت ينفي علمه بموعد يوم القيامه أي إنه جاهل وعلمه ناقص (ناسوت) !!!! يعني دلوقتي الله عالم كل شيء ولا علمه ناقص (سبحان الله عما يصفون) ولا هو الأتنين مع بعض!!!
وأيضاً حسب قانون الأيمان المسيحي ((وبرب واحد يسوع المسيح، ابن اللـه الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي به كان كل شيء))
فهل الله أزلي الوجود أم إنه مولود وله بدايه وحتي لو قلنا مولود قبل كل الدهور فمهما رجعنا من الزمن فالمولود لابد وأن يكون له بدايه والله أزلي لا بداية له أم إنه أزلي الوجود ولكنه مولود وله بدايه أيضاً no comment
وأيضاً في الكتاب المقدس( 20فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِب أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ» (متي 19:8)
فالله غني ورزاق ولكنه هنا ليس له أين يسند رأسه وهي تعبير عن الفقر فهل الله الغني الذي يرزق البشر فقير ولا يستطيع أن يرزق نفسه !!!!
قس علي ذلك أخي القاريء جميع الصفات الأخري وضدها كالقدره والعجز والقوه والضعف الخ,الخ,الخ
النقطة الرابعه (أدله النبوه من الكتاب المقدس):
" وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته" (يوحنا 17)
ولو دققنا في المعني لوجدناها تشبه لا إله الا أنت وحدك ويسوع رسولك وهي تشبه الي حد كبير لفظ الشهاده في الأسلام "لا إله الا الله محمد رسول الله"
"انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني" (يوحنا 5)
ينفي قدرته علي فعل شيء من ذاته (فهل الله محتاج لمن يعينه) وينسب المشيئه للأب (الله الواحد) الذي أرسله وركزوا علي "أرسلني" دي يعني هو رسول
17قَالُوا أَيْضًا لِلأَعْمَى:«مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» فَقَالَ:«إِنَّهُ نَبِيٌّ!» (يوحنا 9) أظن مش محتاجه شرح (نبي)
"ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة: من هذا 11 فقالت الجموع: هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل " (متي 21) زي اللي قبلها "يسوع النبي"
"فاخذ الجميع خوف و مجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم و افتقد الله شعبه" (لوقا 7)
"أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ"
أظن واضحه رجل مؤيد من الله بالمعجزات مش إله
النقطه الخامسه (كلمه للنصاري)
الصواب بين وواضح كالشمس والضلال أيضاً بين ولا يحتاج الي عقول جباره للتمييز بينهما فأنني أرجوا من كل مسيحي عاقل أن يقرأ كتابه بحياديه تامه ويسأل نفسه هل هذا كلام الله ولينظر الي عقيدته (الناسوت واللاهوت , الصلب والفداء, التثليث) وهل هي بالله عليكم مستساغه عقلاً
دعوكم من قساوستكم ولا تفكروا بعقولهم بل أعملوا عقولكم التي رزقكم الله وأطلبوا من رب الكون أن يهديكم للحق والحق فقط وأعلموا أن الله لن يكسب من وراء إيمانكم شيئاً ولن ينقص سبحانه من عدم ايمانكم شيئاً ولكنه تعالي يريد الخير لكم من أجلكم فقط وليس من أجله
وأنهي الحديث بأفضل الكلام كلام الله تعالي وفيه يقول في سورة المائده:
بسم الله الرحمن الرحيم
( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ( 72 ) لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ( 73 ) أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ( 74 ) ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون ( 75 ) )

ولأحاول جعل الموضوع متكامل الي حد ما فإني سأورد موضوع (من الذي مات علي الصليب) بتفصيل أكثر لتعلقه بنفس موضوعنا وأبدا الموضوع برد من عضو مسيحي في منتديات arabchurch علي سؤال من الذي مات علي الصليب؟ فكان الرد هو الأتي:
الذى مات على الصليب هو ناسوت المسيح له المجد

بخصوص طبيعة المسيح ...

السيد المسيح هوالإله الكلمة المتجسد , له لاهوت كامل و ناسوت كامل , لاهوته متحد بناسوته بغير اختلاط و لاامتزاج و لا تغيير . هذا الاتحاد دائم لا ينفصل مطلقا و لا يفترق , نقول عنه في القداس الإلهي :" ان لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة و لا طرفة عين ".
ان الطبيعة اللاهوتية ( الله الكلمة) اتحدت بالطبيعة الناسوتية التى أخذها الكلمة من العذراء بعمل الروح القدس و قد تم هذا الاتحاد منذ اللحظة الأولى للحبل المقدس في رحم السيدة العذراء .

و باتحاد الطبيعتين الإلهية و البشرية داخل رحم السيدة العذراء تكونت منهما طبيعة واحدة هي طبيعةالله الكلمة المتجسد.

إذا عبارة طبيعة واحدة ليس مقصود بها الطبيعة اللاهوتية وحدها و لا الطبيعة البشرية وحدها إنما اتحادالطبيعتين في طبيعة واحدة هي " طبيعةالكلمة المتجسد " بغير اختلاط و لا امتزاج و لا تغيير .

والرد بإذن الله سيكون كالتالي:
مع تسليمنا بأن النصاري يعترفون بأن الذي مات علي الصليب هو جسد المسيح أي طبيعته البشريه (الناسوت) فإننا أيضاً سنتكلم علي كل الفروض والأحتمالات حتي لا نترك شيء للصدفه أو لربما يغير حبايبنا النصاري رأيهم.
الأحتمال الأول :
أن الذي مات علي الصليب هو الناسوت واللاهوت معاً إذن فبموت الأثنان سيكون اللاهوت الذي هو الله قد مات (سبحان الله عما يصفون) فكيف يموت الله ومذكور في الكتاب المقدس في سفر (التثنيه 32) "حي أنا الي الأبد" وذكر في (تيموثاوس الأولي 6) "مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ"
بالأضافه الي سؤال النصاري في هذا الأحتمال وهو موت الله (تعالي الله عما يصفون) من الذي كان يدير الكون ويرعي شئونه أثناء موت الإله؟؟؟
فإذا كان الكون قد أدار نفسه بنفسه في تلك الفتره إذن فذلك الكون لا يحتاج إلي إله إذ إنه يستطيع أن يدير نفسه إلي الأبد!!!
أما إذا كان الكون قد أدير بقدرة إله أخر إذن هناك إلهين وليسوا واحد كما تدعون!!! ولا إيه
الأحتمال الثاني
أن الذي مات علي الصليب هو اللاهوت وحده وهذا رده نفس الرد السابق.
وعموماً النصاري يعترفون بعدم صحة الأحتمالين السابقين ولكني أوردتهم لعدم ترك إحتمال غير مردود عليه
الأحتمال الثالث والأخير
أن الذي مات علي الصليب هو الناسوت فقط وهذا ما يقول به النصاري ويؤمنون به
وهنا نقول لهم بالفم المليان أن الفداء لم يتحقق يانصاري
ففي الأصل أنتم تدعون أن الله (سبحانه وتعالي عما تصفون) الذي هو اللاهوت المتجسد في ناسوت المسيح هو الذي نزل ليتجسد في المسيح ليموت ويفدي خطيئه أدم الغير محدوده كما تدعون فوجب أن يكون الذي يفديها أن يكون غير محدود أيضاً لذلك فهو الله الغير محدود فكيف للبشر المحدود أن يفديها وكيف لبشر أن يفدي بشر وهذا يعارض البيبل صراحة إذ يقول في سفر "أخبار الأيام الثاني 25" حَيْثُ أَمَرَ الرَّبُّ قَائِلاً: «لاَ تَمُوتُ الآبَاءُ لأَجْلِ الْبَنِينَ، وَلاَ الْبَنُونَ يَمُوتُونَ لأَجْلِ الآبَاءِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ لأَجْلِ خَطِيَّتِهِ» وكيف لا يموت اللاهوت الذي هو أساساً حسب زعمكم قد نزل وتجسد ليموت ويفديكم فهل نزل ليموت لكنه غير رأيه لأنه نسي إنه الله وأن الله لا يموت وما فائدة نزوله وتجسده وإتحاده مع الناسوت إذا كان لن يموت كما إنكم في هذا الأحتمال تصفون الله بقلة الحيله فهل الله غير قادر علي مغفرة خطيئه أدم دون هذه القصه العجيبه واللف والدوران اليس الله بقادر علي أن يقول له غفرت لك دون كل هذه الخزعبلات أي إله هذا الذي يحتاج أن ينزل من عرشه إلي مجموعه من البشر (عبيده الذي خلقهم) ليموت من أجل أن يغفر لهم أفلا تعقلون!!!!!!!!
بالأضافه الي وصفه سبحانه بعدم العدل إذ كيف للبشر جميعاً أن يتم ربطهم طيله حياتهم بخطيئه لا ذنب لهم فيها أساساً (التي إرتكبها أدم عليه السلام) (حزقيال 18)" 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. اَلابْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ، وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الابْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ"
كما إننا نريد أن نعرف أين كان الله منذ أن ارتكب أدم خطيئته حتي بعث بإبنه بعدها بمئات السنين ليغفر تلك الخطيئه فهل نسي الله البشر كل هذه الفتره حتي تذكرهم فنزل وتجسد في إبنه إلي أخر القصه
كما أن الكتاب المقدس يقر صراحة بأن الذي مات هو الرب أو لنكون أكثر دقه ذو الطبيعه اللاهوتيه
حيث يقول (وَإِلَهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ) "عبرانيين 13"
كما يقول أيضاً (24بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضًا، الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا، الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ)"رساله بولس لروميه 24"
كما يقول أيضاً (20الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ) "رسالة بولس لأفسس 1)
لو ركزنا في هذا النص تحديداً من الذي جلس علي يمين الأب هل هو الناسوت بالطبع لا إنه اللاهوت الذي يجلس في السماويات
كما أود أن أسأل سؤالأ محيراً اذا كان المسيح يعلم إنه سيصلب ويموت و,و, الخ لماذا قال قبل موته وصلبه
46(وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ ) "متي 27"
هل عندما رأي ما سيحل به خاف ورجع في كلامه؟؟؟؟؟؟؟؟
كما إن في سفر الأمثال( 32:14 "الشرير يطرد بشره. اما الصدّيق فواثق عند موته)
فلماذا لم يكن المسيح واثق عند موته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأختم كلامي أيضاً بقول الله عز وجل في سورة النساء:
" وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَاالْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَاصَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً"
صدق الله العظيم
(إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان)
والحمد لله علي نعمة الإسلام