إبطال إلوهية المسيح من خلال تسميته نفسه رسولا

لقد وردت فى الأناجيل فقرات كثيرة تدل على أن المسيح رسول الله ، وأكثر هذه الأناجيل نطقا برسالته هو إنجيل يوحنا الذى ألف للرد على منكرى ألوهية المسيح .
ففى إنجيل متى 10/40 " من يقبلكم يقبلنى ومن يقبلنى يقبل الذى أرسلنى "
وفيه 15/24 " فأجاب وقال : لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة "
وفى إنجيل يوحنا 4/34 قول المسيح " أن أعمل مشيئة الذى أرسلنى وأتمم عمله "
وفيه 17/16 و18 " (16) أجابهم يسوع وقال : تعليمى ليس لى بل للذى أرسلنى ....(18) وأما من يطلب مجد الذى أرسله فهو صادق وليس فيه ظلم "
وفيه 12/44و49 " (44) الذى يؤمن بى ليس يؤمن بى بل بالذى أرسلنى ....(49) لأنى لم أتكلم من نفسى لكن الآب الذى أرسلنى هو أعطانى وصية ماذا أقول وبماذا أتكلم "
وفيه 17/3و18و25 قول المسيح " (3) وهذه هى الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقى وحدك ويسوع المسيح الذى أرسلته .... (18) كما أرسلتنى إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم ...(25) أما أنا فعرفتك وهؤلاء عرفوا أنك أرسلتنى "
فهذه الفقرات وغيرها .. جميعها يصرح فيها عيس عليه السلام بأنه رسول الله ، وأنه لا يأتى بالكلام من عنده ، لأن الله الذى أرسله يوحى إليه بماذا يتكلم ، ففى إنجيل يوحنا 8/40 " وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذى سمعه من الله " .
والتفريق البديهى بين المرسل والرسول كاف فى رد القول بالاتحاد ، لأن من وقع عليه الإرسال لا يكون قديما فكيف يتحد مع مرسله لبقديم ؟! وكيف يسمح العاقل لنفسه أن يغض الطرف عن هذه المناداة الصريحة برسالة المسيح ، وأن يركن إلى ما يخالف المنقول والمعقول ، وينقاد إلى التقليد المبنى على التأويلات الباطلة ؟! والمسيح نفسه صرح بأن أتباعه هم الذين آمنوا برسالته ، ففى إنجيل يوحنا 17/8 " وهم قبلوا وعلموا يقينا أنى خرجت من عندك وآمنوا أنك أنت أرسلتنى "
" فماذا بعد الحق إلا الضلال "
__________________________________________________ ___________
للتوسع ينظر : ابن حزم : الفصل 2/67 ، والهمذانى : تثبيت دلائل النبوة ص111-112 ، والبحرانى : لسان الصدق ص28 ، وأيوب صبرى : الجوهر الفريد ص36،46 ، والعلمى :سلاسل المناظرة ص297 ، وإبراهيم أحمد : محمد فى التوراة والإنجيل ص115 .