قصة مُؤثرة بسبب زكريا بطرس ** لا إله إلا الله المسيح رسول الله **
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
** قصة ممتعة ،،، مُؤثرة مؤثرة **
** وهكذا أسلمتْ الفتاة ،،، تأمل وتأمل وأنت الحكم **
تقول الفتاة : إلى كل مسلم أكتب قصة غيرت حياتى كان البطل الأساسى فيها هو الأب زكريا بطرس الذى لا أعرف إن كنت أشكره أم ألعنه .
أنا فتاه مسيحية مصرية أسكن فى إحدى مدن الوجه البحري فى أسرة فوق المتوسطة قليلا أدرس فى إحدى الكليات وأعتذر عن عدم كتابة اسمى حتى لا يفتضح أمري ورأيت أن هذا أفضل من ذكر اسم مستعار .
بدأتْ قصتى عندما بدأت أتابع برامج الأب زكريا بطرس مع بداية هذا الصيف 2007 ولن تتخيلوا حجم المتعة التي كان يشعر بها أبى وأمي عند متابعة هذه البرامج وبدأوا يعدون هذا الرجل من الأبطال ولكن كان ينتابني قلق من نوع أخر فكل أصدقائي فى الجامعة من المسلمين
( 3 بنات وولدين ) نحب بعضنا منذ العام الأول للجامعة ونأخذ دروسنا سويا بالإضافة إلى أنى كثيرًا ما أقضى أوقاتًا فى النادي معهم باختصار ، فهم أقرب أصدقائي فكان رعبى من أن يتجنبونني ويكرهونني بعد مشاهدة تلك البرامج وفى كل مرة أقابلهم فيها فى النادي كنت أشكر ربى أنى أجدهم يتعاملون معي بطريقة عاديه وأقول فى نفسي : لم يروا شيئًا الحمد لله .
** طالب الجامعة ،،، حتى الصلاة لم يكن يعرف لها طريقًا **
وظلت الحال هكذا حتى بدأت أيام الدراسة وزادت مقابلاتي بزملائي بالذات الأولاد منهم الذين كانت علاقتي بهم فى الصيف محدودة واجتمعت الشلة مرة أخرى إلى أن جاء يوم وفتح هشام صديقنا الموضوع وهو شخص متدين لدرجة بسيطة وكنا فى شقة إحدى زميلاتنا عندئذ لأخذ درس وكان الرعب يتملكني من تغير حب أصحابي لي ولكنهم لم يوجهوا لي كلام مباشر فوجدت نفسي أقول لهم : إننا نكره هذا الرجل وننتقد كلامه وكان من الأشياء التى ضايقتني هو أني كذبت عليهم ولكنى شعرت بارتياح من ناحيتهم لردى هذا .
ولكن الغريب كان صديقنا عمر الذى لم يكن يعلم أي شىء عن الموضوع كله وكان عمر شابًا مهذبًا جدًا وشهم ووسيم ولكنه لم يكن له أي اهتمام بالدين حتى الصلاة لم يكن يعرف لها طريقًا أبدًا لذا تعجبت جدًا من اهتمامه بمعرفة الأمر وسؤال أصحابنا عنه باهتمام حتى وصفوا له كيفية مشاهدة تلك الفيديوهات على اليوتيوب - عندئذ نبت بداخلي أمل غريب فهذا هو عمر الذى طالما كنت أشعر باهتمامه الخاص بي وبنظراته الخاطفة التى يحاول إخفائها فهو شخص راقي جدًا لم يحاول أبدًا لفت التقرب منى أكثر من علاقة صداقتنا القوية لذا احترمته جدًا فهو يشعر بشيء ما ناحيتي ولكنه قد علم الحاجز الديني بيننا لذا فإنه يحاول قتل هذا الإحساس داخله .
** الطالب عمر قد أخذ قرارًا بمشاهدة فيديوهات زكريا ،،، فماذا ستكون النتيجة ...؟ **
إذن قد بدأ الأمل يدب في فهذا هو عمر قد أخذ قرارًا بمشاهدة فيديوهات أبونا زكريا التى كلما رأيتها قال أهلي ( أي مسلم عاقل هيشوف الفيديوهات دي لازم يسيب الإسلام ) إذن هناك أمل فى أن يغير عمر دينه ويصبح على نفس ديني وخاصة أنه لا يعرف شيئًا عن دينه حتى الصلاة لا يؤديها عندها لن يكون هناك حواجز بيننا ، عدت إلى بيتي فى هذا اليوم وكان الأربعاء وعندنا الخميس والجمعة أجازة من الجامعة وكنت فى قمة الأحلام ظللت أحلم بان عمر أصبح مسيحي وترك أهله وجاء إلى أبى وأن أبى ساعده وزوجنا لبعض وكنت فى قمة السعادة حتى توجهت إلى يسوع وصليت لهذا الأمر طوال الليل .
** تغير صديقنا عمر فما الذي غيره ...؟ كذب وتضليل زكريا وردود المسلمين عليه **
وجاء يوم السبت ورأيته كان على غير عادته ولم يقف معنا سوى دقائق معدودة لكن فى اليوم التالي بدأت الأمور تسير طبيعية وكل شىء عادى ، تغير عظيم حدث فى حياة عمر لم أكن أتصوره - بدأ عمر يستأذن منا فى أوقات الصلاة ويذهب ليصلى فى جامع الجامعة وإذا كان وقت الصلاة فى محاضرة فانه يشجع باقي زملائنا الأولاد على الذهاب بعد المحاضرة حتى يمكنهم أن يصلوا جماعة مع بعض وبدأ الاثنان فى التغير التام شيئًا فشيئًا وبالذات عمر الذى ربى ذقن خفيفة على وجهه لم تزده إلا جاذبية وكانت مأساتي وصدمتي التى لم أكن أستطيع الاستفسار عنها ولا كيف حدثت كوني مسيحية ولا يصح الخوض فى هذه الأمور الدينية .
** إنه شاهد فيديوهات إسلامية ترد على أكاذيب هذا الرجل **
لكن عرفت الحقيقة الغريبة فى يوم كانت تتحدث فيه 2 من صديقاتنا وأنا ثالثتهما فى هذا الموضوع وقالت إحداهما للأخرى : أنا سألت هشام عن سبب تغير عمر فقال لي : زكريا بطرس -كان رد الثانية عليها كيف ...؟ وبمنتهى الدهشة - فقالت لها : عندما كنا نتحدث عن هذا الرجل وسمعنا عمر وأرشدناه إلى مكان الفيديوهات على يوتيوب فقد تفرج عليها وصدم فى البداية وثار غيرة على دينه وظل يبحث ويشاهد حتى وصل إلى فيديوهات إسلامية ترد على أكاذيب هذا الرجل فظل يتابعها باهتمام ومرت الأيام وأصبح هذا الأمر هو شغله الشاغل إلى أن بدأ يقرأ عن دينه الذى كان يهمله وانتقل اهتمامه من فيديوهات زكريا بطرس إلى المواقع الإسلامية والوعظ والإرشاد الإسلامي حتى وصل به الحال إلى ما هو عليه والعجيب أنه لم يتحول إلى إنسان معقد وثقيل الدم كما كنت أتخيل المتدينين المسلمين ولكنه ظل على ما هو عليه من خفة دم ولكن زادت ايجابياته وأعظمها أنه يكرر دائمًا لكل واحد منا ( مش عايزين نتكلم على حد ، النميمة حرام )
** ما هذا الدين الذى يقوى فى نفوس معتنقيه كلما هوجم وتم انتقاده **
كم كانت خيبتي وصدمتي ما هذا الدين الذى يقوى فى نفوس معتنقيه كلما هوجم وتم انتقاده - ما هذه اللعنة التى بددت الحلم الذى بدأ يدب فى نفسي - لماذا يحدث هذا ...؟
هنا وقد بدأت قصتي عدت إلى البيت وكلى غضب وعصبية ثم قررت أن أفتح الانترنت
.. نعم .. أريد أن أشاهد تلك الردود الملعونة التى غيرت حياة هذا الإنسان هكذا ما هذه المواقع الإسلامية التى يمكن أن تغير حياة شاب يعيش حياة بدون دين الإسلام بالاسم فقط إلى شاب متدين الدين هو أعظم ما في حياته .
** وبحثت في جوجل فوجدت عشرات الفيديوهات التى ترد على الأب زكريا **
دخلت عملت سيرش ( بحث ) على اسم زكريا بطرس ووجدت عشرات الفيديوهات التى ترد على الأب زكريا فحاولت قراءة بعضها ولم تثيرني فقد كنت مقتنعة تمامًا بما يقوله ولكن فى معظم تلك الردود كانت هناك آيات قرآنية كنت أحاول التركيز فيها لمعرفة ما فيها من رد على انتقاد الأب زكريا - وكان بداية الإحساس الغريب أن هذه الكلمات غريبة فعلا - كيف لرجل مثل محمد يصفه كل المسيحيين بالجهل والتخلف وأن كل همه الزواج فقط كيف له أن يؤلف هذه الكلمات إلى أن وجدت أمامى فى الركن الأيمن من يوتيوب وهو خاص بالفيديوهات ذات الصلة بالفيديو الذى أشاهده .
** إنها الحقيقة للأسف فإن أبسط مناظرة لأحمد ديدات كفيلة بنسف ديني **
أقول وجدت فيديو مكتوبًا عليه معجزة فى القرآن فدخلت إليه بفضول وكانت الصدمة كان لدكتور مسلم يتكلم عن معجزات علمية اكتشفها العلم حديثًا وذكرها القرآن منذ ألاف السنين ولم أهتم كثيرًا ولكن لا أنكر وجود بعض الشك بداخلي لكن أيضًا بجانب هذا الفيديو وجدت فيديوهات مشابهة كثيرة كلها تتحدث عن معجزات القرآن وأصبح هذا هو هوايتي الجديدة لمدة أسبوعين أتعرض خلالهما لأقصى درجات الحيرة والقلق من كل ما تتخيل من فيديوهات شاهدتها من مناظرات عربية وأجنبية وللأسف فإن أبسط مناظرة لأحمد ديدات كفيلة بنسف ديني لكن الحقيقة أننا لا نثق فى كلام المسلمين ويتم تحذيرنا من مشاهدة تلك الأشياء .
** لماذا يسخر من الهي يسوع ...؟ ولكني خوفته وحذرته من غضب يسوع **
إلى أن جاء يوم ووقفت عند فيديو استفزني جدًا كان يسخر من الهي يسوع ويقال فيه كلام قذر عنه لم أتمالك نفسي فوضعت ردًا فيه عتاب لواضع الفيديو وتحذير له من غضب وعقاب المسيح إلى هنا كنت مسيحية عادية ليس عندي أي احتمال لتغير ديني إلى أنَّ رسالة واردة لي على اسمى فى اليوتيوب وكانت من أحد المشتركين وكان يرد على ردي الذى سبق وذكرته وكان كالتالى :
عزيزى ( اسمى على يوتيوب لايوضح كونى بنت أو ولد ) لك حق أن تغضب وأنا معك ومثلك غاضب من السخرية على السيد المسيح ولكن أرجوك ألا تقول مرة أخرى المسيح سينتقم منكم لأن الذى ينتقم ويسامح هو ربى وربك ورب المسيح ولعلمك نحن نحب المسيح أكثر منكم لأننا نحن الذين نطيعه ليس أنتم .
انتهت الرسالة وابتدأت معي رحلة جديدة فقد تهت فى هذه الكلمات الغريبة على أذني ما هذا الذى قاله هل هو مسلم ...؟ مستحيل فإنه يقول : ربى وربك ورب المسيح هل هو مسيحي من طائفة أخرى ...؟ لا إن اسمه إسلامي - كل ما اعرفه أن رب المسلمين هو رب محمد الذى يسخر منهما أهلي دائمًا كيف يقول هذا الشخص أن ربنا وربه واحد ...؟ ولكن هناك الأغرب إنه يقول : أنهم يحبون يسوع أكثر منا - ما هذا الجنون - لم أتمالك نفسي من الرد عليه فكان سؤالى له ما هذا الهراء الذى قلته وأكملت باقي استفساراتي .
** نحن نحب عيسى أكثر منكم لأننا لم نصفه بالخروف **
** لا إله إلا الله المسيح رسول الله **
لم يرد علي يومًا كاملا وجائني الرد ثاني يوم مغيرًا حياتى كلها : أولا بخصوص الله فإن المسيح عليه السلام كان يدعو ربه ويصلى له ويصوم له وذكر لي آياتنا من الإنجيل تشهد بهذا وكانت كأني أول مرة أسمعها أو قل أفهمها وأكمل كلامه قائلا ثم جاء سيدنا محمد بدين الإسلام ليكمل به المسيحية مؤكدًا على نبوة المسيح ومؤكدًا أنه أي محمد يعبد رب المسيح ورب موسى ورب كل الأنبياء إذن يا عزيزى ربنا وربكم واحد وهو رب عيسى ورب محمد - ثانيًا بخصوص سؤالك الثاني فنعم نحن نحب عيسى أكثر منكم لأننا لم نصفه بالخروف بل عظمه القرآن ولكن الأهم أننا نطيعه بعكس ما تفعلون فقد دعا عيسى ربه ودعا إلى وحدانيته بدليل ( الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي ويسوع المسيح الذى أرسلته ) إذن يا صديقي الحياة الأبدية فى إنجيلك أن تقول ( لا إله إلا الله المسيح رسول الله ) وهذا ما فعلناه نحن المسلمون إذن من منا يطيع يسوع أكثر ويحبه أكثر الذين التزموا بتعاليمه وبتعاليم من جاء بعده أم الذين اختلقوا عليه إلوهية لم ينسبها لنفسه فى أي موضع أو قول - يا صديقي لقد قرأت كتابكم المقدس وزادني إيمانًا
بنبوة عيسى ووحدانية الله - عز وجل - فكل كلمة نطقت من فمه فى الإنجيل تشهد بنبوته وتكفر بألوهيته - يا صديقي لقد تبرأ يسوع من ذنبكم حينما قال لأحد الرجال يوما ما
( لا تدعوني صالحًا فليس هناك صالحًا إلا الله ) ومن هنا فقد أنكر عليه السلام أي علاقة له بالإلوهية بل لقد شهد بوحدانية الخالق الذى ليس فيه أي شىء منه فقد نفى عن نفسه صفة الصلاح وألصقها بالله الواحد إذن أنا لست هو وهو ليس أنا. وفى النهاية دعا لي الله بالهداية
** نعم كل كلامه صح نسف عقيدتي كلها فى دقائق قلب حياتى رأسًا على عقب **
قال كلماته وتركني أغرق فى بحور من الخيال والحيرة ظللت لمدة ساعة لا أفعل شيئًا سوى التأمل فى رسالته وتقليبها يمينًا وشمالا ثم بدأت أعود للإنجيل كي أتأكد -نعم كل كلامه صح إذن كيف؟ إنه نسف عقيدتي كلها فى دقائق - قلب حياتى رأسًا على عقب فى عدة سطور والمصيبة أن مصدره هو كتابي نفسه لم يخترع ولم يكذب وكانت نهايتي كمسيحية مستقرة مع ديني وبدأت حياتى كتائهة .
** سألت فما وجدت إلا أجوبة سخيفة وردود تافهة **
كان خوفي من أهلي وأصدقائي المسيحيين وأقربائي عظيمًا من أن يَشُكّون فِيّ فخلقت ايميل جديد باسم وهمي ولجأت إلى مواقع مسيحية مهمتها الرد على الأسئلة وأرسلت لهم كل ما قاله لي هذا الولد للسؤال عنه. وكان الرد مخذلا لا يمكنه الوصول إلى عقلي ( يا بنتي إن المسيح هو الرب الذى تحمل الصلب والآلام كيف يغفر لك ذنبك لا تشكى في إلوهيته أبدًا ومثل هذه النصائح التى بدأت أسئم من سماعها وجاء الرد على السؤال من كل المواقع تقريبًا متشابها :إن المسيح كان له كيانين اللاهوت والناسوت فهو عندما قال : كذا كان ناسوتًا وعندما قال أو فعل كذا كان لاهوتًا بالإضافة إلى أن هناك موقعان كان ردهما ببعض الصلوات لي ونفس النصائح الخاصة بالمسيح وفى النهاية نصيحة بتجنب الحديث مع غير المسيحيين لرغبتهم فى تضليلنا .
** رؤية المسجد وما فيه من حلاوة وروعة وجمال **
كان رد فعلى حاسمًا ضربت بعرض الحائط كل تلك الهراءات وكل هؤلاء الأشخاص الذين بدأت أراهم برؤيا مختلفة تماما -ومر الوقت بِي بطيئًا حتى بداية 11/2007 عندما تغيرت حياتى وقبل هذا اليوم كنت أمارس حياتى مع أصدقائي بطريقة عادية بل قل أفضل من عادية فقد رفعت عن عيني إطار التخلف الذى كنت أضعه عليهم فأصبح الأمر بيني وبينهم متساوي الآن فأنا لا أعلم من منا الصح ومن الخطأ -وحتى هذا اليوم فقد كان كل ما هو يتعلق بالإسلام يشدني أنظر للمسجد فى شارعنا وأقول فى نفسي آه لو أستطيع الدخول إلى أعماقك وأعرف بماذا يشعرون عند الدخول إليك .
** شىء يهز قلبي من الداخل إنه القرآن العظيم ، قرآن المسلمين **
وجاء اليوم المشهود فى بداية هذا الشهر حيث كنت عائدة من الجامعة وحدي وركبت تاكسي وكان يدير شريط قرآن لرجل صوته رائع وكم كنت مستمعة بسماعة ومحاولة التركيز فى كلامه بعكس ما كان يحدث قبل حيث كنت ألعن الحظ الذى أوقعني فى تاكسي يشغل القرآن -وجاءت اللحظة الحاسمة حيث ركب أحد الشباب معنا فى الكرسي الأمامي ودار الحوار بينه وبين السائق عن اسم الشيخ فقال له : فلان فرد عليه الشاب إن صوته رائع يهز القلب بالخشوع وقد وقعت على هذه الكلمات وقع من وجد ضالته فقد كان هذا التعبير هو بالضبط ما أشعر به شىء يهز قلبي من الداخل ثم جاءت الآية التى لن أنساها طيلة حياتى والتي بكى فيها المُقرئ وهو يقرأ {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا } إلى أخر الآية حتى وجدتني أبكى معه أبكى أملا فى أن أكون من هؤلاء الذين يساقوا إلى الجنة وتستقبلهم الملائكة بالترحاب وأبكى خوفًا من أن أكون من هؤلاء الذين يساقون إلى النار .
** ولولا أدبي وخوفي من افتضاح أمري لرددت وجعلته فى نص هدومه قدام الناس **
ونزلت والله ، ما كنت أريد النزول حتى أظل أسمع القرآن وكان كل شىء داخلي مضطرب وكنت قد أصبحت إنسانة أخرى ولاحظ أخي ووالدي على التغير قبل هذا اليوم بيومين فقررت أن أصرف شكهم عنى فقلت لهم : إني ذاهبة إلى درس الوعظ اليوم فى الكنيسة وفعلا ذهبت وأدركت يومها أنى لم يعد لي حياة فى هذا الدين فقد كنت ساخطة على كل ما سمعت فى الكنيسة ولولا أدبي وخوفي من افتضاح أمري لقمت ورديت على أبونا بالردود الذي سمعتها والتي ممكن تخليه واقف فى نص هدومه قدام الناس - المهم خرجت من الكنيسة قرفانة ومش قادرة أسمع صوت حد منهم
** وكان الرد - الذي غير حياتها - أسرع مما أتخيل بعد حوالي 45 دقيقة **
كنت من متابعتي للفيديوهات على اليوتيوب قد بدأت أتابع أسماء بعض الأشخاص الذين يضعون فيديوهات فى نفس المجال وكان منهم واحد كنت أحترمه جدًا لأن أسلوبه راقي ويضع تعبيرات محترمة جدًا على فيديوهاته فدخلت على قناته لأجد أنه واضع بروفيل لذيذ جدًا يهدى فيه للإسلام بأسلوب راقي وكان قراري السريع جدًا بأن أرسل له رسالة وشرحت له حالتي بدون تفاصيل طالبه منه أن يهديني للإسلام وأن يذكر لي المواقع التى قد تساعدني .
وكان الرد أسرع مما أتخيل بعد حوالي 45 دقيقة وكان ما لم أتخيله فقد كان كلامه ساحرًا وهذا نص كلامه : ( أختي العزيزة إنك لا تحتاجين هاديتي فمن أكون أنا وقد هداك الواحد القادر إن رسالتك تقودني لأن أؤمن بأن الله عز وجل قد قادك إلى طريق الإيمان وإن كنت أنا شخصًا مؤمنًا قوى الإيمان بحمد الله فإنك أفضل منى لأنك تمشين فى طريق الإسلام والإيمان برجليك وبإرادتك وبتفكيرك وبحثك لكن أنا مسلم بميلادي فأكيد أنك أفضل - أما نصيحتي لك يا أختي ، كي تتغلبي على حيرتك فهي:حاولي التطهر بكامل جسدك وذلك بالاستحمام واعذريني فإن أيام الدورة الشهرية عند البنت ليس من الطهارة فى الإسلام فيجب ألا تفعلي هذا الأمر إلا بعد تمام الطهارة وبعد الاستحمام فعليك مهمة صعبة وصعوبتها فى التركيز حيث سأطلب منك أن تنسى أنك مسيحية وتنسى أنك تفكري فى الإسلام وتنسى كل شىء وتتجهي إلى الله الذى خلقك داعية إياه – ( يا ربى ، يا من خلقتني أدعوك يا خالق هذا الكون ويا خالق البشر ويا خالقي أيا كنت أرجوك يا ربى أن ترشدني إلى طريقك الذى ترضاه لي أرجوك يا ربى أن تأخذ بيدي إلى طريق الجنة يا ربى انك رحيم عشمى فيك أنك لن ترضى لي الضلال يا رب ، إن كان ديني الذى أنا عليه هو دينك الذى يرضيك فثبتني عليه وإن كان رضاك فى دين أخر وطريق أخر فأرشدني وخذ بيدي يا رب إلى الدين الذى ترضاه واجعله قدري يا رب وأدخلني الجنة يا رب فقد توكلت عليك وسلمتك أمري أن ترشدني إليها وعشمى فيك يا ربى أنك لن تخذلني )
انتهى الدعاء ولا تتخيلوا كم أعجبني هذا الدعاء لأنه حيادي تمامًا ونفذت ما قاله تمامًا حتى إنني أمسكت بالموبايل بعد أن كتبت الدعاء عليه فى الملف السري حتى لا يفضحني أحد ومرت أول ليلة عادية ولكنى صممت على المعاودة فكررت نفس ما فعلته بالأمس وعند الدعاء تذكرت كلام الرجل يجب على التركيز فعلا يجب أن أنسى أنى أخاطب يسوع أو حتى رب المسلمين أنا أخاطب الله الذى خلق الكون أيا كان فهو كيان لا صورة له فى خيالي ففعلت فعلا هذا الأمر ولن تتخيل حجم البكاء الذى بكيته عند دعائي وبالذات عند الكلمة التى قعدت أكررها عشرات المرات وأنا أبكى ( مهما كنت يا رب ) والحمد لله أن لم يسمعني أو يكشفني أحد فقد كان الجميع نائمًا ولى غرفتي الخاصة كما أنى كنت أدعو وأنا فى السرير وغطاء السرير علىّ وبقيت فى سريري أفكر وأتخيل ماذا سيحدث وهل سيستجيب لي الله أم لا وهل أن هذا هو غضب يسوع على أن جعلني محتارة هكذا حتى رحت فى نوم عميق وكانت الساعة بعد 2 صباحا تقريبًا
وقد كانت أعظم معجزة فى حياتى بل أعظم معجزة حدثت لإنسانة عادية مثلى على الإطلاق
** الرفق لا يأتي إلا بخير وهكذا تأثرت بمعاملة جارتها **
وفى هذه الليلة حدثت المعجزة -تلك السيدة جارتنا التى توفت منذ حوالى 3 سنين وكانت امرأة فى قمة الأخلاق والتدين ووجهها عليه ابتسامه من نور هذه السيدة التى لم يستطع أحد أن يمنع محبتها من أن تتملك قلبه حتى أبى وأمي عند موتها قالا : إنها أكثر سيدة مسلمة أحبناها فى حياتنا وأذكر عند ترحيبنا بها بعد عودتها من الحج وكانت قد تذكرت كل فرد من أسرتنا بهدية بسيطة فى ثمنها ولكنها غالية فى شعورنا بتذكرها لنا وفى هذا اليوم كان أبى وأمي يتناقشان فقالا : بالذمة مش حرام واحدة زى دى تدخل النار عشان مسلمة ياريتها تفهم وعندها رفض عقلي أو قلبي أن يتخيل أن هذه السيدة قد تكون فى النار يوما ما مستحيل فهي طيبة جدًا ولا أستطيع أن أصف لك كم بكيت عند وفاتها وافتقدتها كثيرًا .
** رأيت خيرًا والرؤيا تبشير وتحذير **
ما علاقة كل هذا بهذه الليلة - اسفه على التطويل ولكن كان على أن أشرح لك مكانة هذه السيدة فى قلبي فقد كانت جزءا من المعجزة إذ أنى وأقسم لك بأن هذا حدث وبعد أن نمت بعد الثانية صباحا رأيت حلما بأن هذه السيدة أمامى على السرير وهى تبتسم نفس الابتسامة المنيرة وتقول لي باللفظ ( يلا بينا يا … عشان ماتتاخريش ) وأقسم بالله وكأن يدها تربت على كتفي فصحوت من نومي فورًا وجلست استعيد ما رأيت فإذا أنه بعد حوالي دقيقة إذا بأذان الفجر يهز كياني وكأنه يأذن لي أنا وكان القرار لقد استجبت لي يا رب إذن هو أنت فعلا ربى ورب يسوع ورب محمد ورب البشرية كلها منذ بداية الخلق -إذن أنت فعلا الله الرحيم الذى لم يقبل أن يخذلني واستجاب لي فى أول دعاء أدعوك به -إذن هو الطريق الذى تهديني إليه بان جعلتني أرى هذا الحلم الذى يدعوني لطريقك بعد أن تأخرت عليه كثيرًا .
وهنا أردت أن أصلى ولكنى لا أستطيع الصلاة أولا لأني لا أعرف كيفية الصلاة وثانيا أخاف من اكتشاف أمري - فكل ما فعلته أن ذهبت وغسلت وجهي ويدي وقدمي كما أسمع من المسلمين ثم وقفت لا أعرف ماذا أفعل ولا أين القبلة فوجهت وجهي إلى ناحية الجامع وسجدت على الأرض كما يسجد المسلمون وظللت ساجدة فوق الربع ساعة أبكى بحرقة وأشكر ربى وأقولها عشرات المرات أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله -كثيرا سمعتها وكنت أسخر منها واليوم أقولها وأشعر أنى أكثر من يؤمن بها .( )والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
